المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ ...


شمائل
02-20-2013, 04:17 AM
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاتة

بسم اللهالرحمن الرحيم
------

قال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله فى تفسير القران الكريم تفسير سورةالبقرة (1 \168-171) فى فوائد اية "يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم و أنى فضلتكم على العالمين" :"ومنها:أن بني إسرائيل أفضل العالم في زمانهم؛ لقوله تعالى: { وأني فضلتكم علىالعالمين }؛لأنهم في ذلك الوقت هم أهل الإيمان؛ولذلك كُتب لهم النصر على أعدائهم العمالقة،فقيل لهم: {ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم} [المائدة: 21] ؛و "الأرض المقدسة"هي فلسطين؛
وإنماكتب الله أرض فلسطين لبني إسرائيل في عهدموسى؛لأنهم هم عباد الله الصالحون؛والله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}
[الأنبياء: 105] ،وقال موسى لقومه: {إن الأرض لله يورثهامن يشاء من عباده} [الأعراف: 128] ،ثم قال: {والعاقبة للمتقين} [الأعراف: 128] ؛إذاً المتقون هم الوارثون للأرض؛
لكن بني إسرائيل اليوم لا يستحقون هذه الأرض المقدسة؛
لأنهم ليسوا من عبادالله الصالحين؛
أما في وقت موسىفكانوا أولى بها من أهلها؛ وكانت مكتوبة لهم، وكانوا أحق بها؛ لكن لما جاء الإسلام الذي بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم صار أحق الناس بهذه الأرض المسلمون .
لا العرب .؛ففلسطين ليس العرب بوصفهم عرباً هم أهلها؛بل إن أهلهاالمسلمون بوصفهم مسلمين .
لا غير وبوصفهم عباداً لله عزّ وجلّ صالحين؛ ولذلك لن ينجح العرب فيما أعتقد-والعلم عند الله - في استرداد أرض فلسطين باسم العروبة أبداً؛ ولا يمكن أن يستردوهاإلا باسم الإسلام على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، كما قال تعالى: {إن الأرض لله يورثها من يشاء
من عباده والعاقبة للمتقين}
[الأعراف: 128]
ومهما حاول العرب،ومهما ملؤوا الدنيا من الأقوال والاحتجاجات،فإنهم لن يفلحوا أبداً حتى ينادوابإخراج اليهود منهاباسم دين الإسلام .
بعد أن يطبقوه في أنفسهم .؛فإن هم فعلوا ذلك فسوف يتحقق لهم ما أخبر به النبي صلى اللهعليه وسلم"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَالْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ، وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ، أَوِالشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَفَاقْتُلْهُ" ؛ فالشجر، والحجر يدل المسلمين على اليهود يقول: "يا عبد الله" . باسم العبودية لله .،ويقول: "يا مسلم" .باسم الإسلام .؛ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "يقاتل المسلمون اليهود" ،ولم يقل: "العرب"..
ولهذا أقول:إننا لن نقضي على اليهود باسم العروبة أبداً؛ لن نقضي عليهم إلا باسم الإسلام؛ومن شاء فليقرأ قوله تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} [الأنبياء: 105] :
فجعل الميراث لعباده الصالحين؛وماعُلِّق بوصف فإنه يوجد بوجوده، وينتفي بانتفائه؛فإذاكنا عبادَ الله الصالحين ورثناها بكل يسر وسهولة، وبدون هذه المشقات، والمتاعب،والمصاعب، والكلامِ الطويل العريض الذي لا ينتهي أبداً!!نستحلها بنصر الله عزّ وجلّ، وبكتابة الله لنا ذلك . وما أيسره علىالله .!ونحن نعلم أن المسلمين ما ملكوا فلسطين في عهدالإسلام الزاهر إلا بإسلامهم؛ ولا استولوا على المدائن عاصمة الفرس، ولا على عاصمةالروم، ولا على عاصمة القبط إلا بالإسلام؛ولذلك ليت شبابنا يعون وعياً صحيحاً بأنه لا يمكن الانتصار المطلق إلا بالإسلام الحقيقي . لاإسلام الهوية بالبطاقة الشخصية .!ولعل بعضنا سمع قصةسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حينما كسرت الفُرس الجسور على نهر دجلة، وأغرقت السفنلئلا يعبر المسلمون إليهم؛ فسخَّر الله لهم البحر؛ فصاروا يمشون على ظهر الماءبخيلهم، ورجلهم، وإبلهم؛ يمشون على الماء كما يمشون على الأرض لا يغطي الماء خفافالإبل؛ وإذا تعب فرس أحدهم قيض الله له صخرة تربو حتى يستريح عليها؛ وهذا من آياتالله . ولا شك .؛ والله تعالى على كل شيء قدير؛ فالذي فلق البحر لموسى - عليه الصلاة والسلام - ولقومه، وصار يبساً في لحظة، ومشوا عليه آمنين؛ قادر على ما هوأعظم من ذلك..
فالحاصل أن بني إسرائيل لا شك أفضل العالمين حينما كانوا عباد اللهالصالحين؛أما حين ضربت عليهم الذلة، واللعنة، والصَّغار فإنهم ليسوا أفضل العالمين؛ بل منهم القردة،والخنازير؛ وهم أذل عباد الله لقوله تعالى: {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤوا بغضب من الله}
[آل عمران: 112] ،وقولهتعالى: {لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو منوراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لايعقلون}
[الحشر: 14] ..
ويدل لذلك .
أي أن المراد بقوله تعالى .: {فضلتكم على العالمين }أي في وقتكم،أوفيمن سبقكم: قوله تعالى في هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم}
[آل عمران: 110] ؛فقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} صريح في تفضيلهم على الناس؛ولهذا قال تعالى: { ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم }؛وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أننا نوفي سبعين أمة نحن أكرمها، وأفضلها عند الله عزّ وجل(99)ّ . وهذا أمر لاشك فيه .، ولله الحمد.."


:::الشيخ:محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله:::


منقول

المؤمنة بالله
02-20-2013, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خير اختي على الطرح المميز بارك الله فيك
نسأل الله ان ينهض العرب من غفلتهم وضلالهم
وان يرد الله المسلمين الى الدين ردا جميلا وينصرنا على كل اعداء الدين الأسلامي وعلى رأسهم اليهود والرافضه والنصارى والبوذين المجوس

المحبة في الله
02-20-2013, 08:56 PM
موضوع اكثر من قيم , و من الجيد ان يتم طرحه في وقت كهذا

بارك الله فيك اختي ,, انتقاء رائع

جزاك الله خيرا و نسال الله ان يصلح حالنا واحوالنا و ان يعيدنا اليه و يثبتنا على دينه

ام هُمام
02-20-2013, 09:24 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك

شمائل
02-23-2013, 05:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة / المحبة في الله - والأخت الفاضلة المؤمنة بالله
والأخت الفاضلة / أم همام
اشكر كلماتكم النابعة من قلوب صادقة وتقييمكم الذي سعدنا بردكم الجميل بارك الرحمن فيكم
لا اقول لكم إلا - أخوة الإيمان
إن من حق إخوانكم عليكم نصرتهم بالتضرع والدعاء والألحاح عليه والتذلل
بين يديه سبحانه وتعالى لأخوانكم النصر والثبات والتمكين
نرفع إيدينا وندعوا الله لكم
فرب دعوة خرجت من قلب مؤمن صادقا في جوف الليل يدمر الله
عزوجل لها جحافل الكفر والنفاق ويمزق شملهم قبل أن يرتد إليهم طرفهم
فنسأل الله تعالى أن يرنا فيهم عجائب قدرته - فلكم الله يا أهل فلسطين والعراق وسوريا
ولسائر بلاد المسلمين - اللهم إنا ننشدك عهدك ووعدك اللهم آتي ما وعدتنا
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا

ابو عبد الرحمن
02-24-2013, 10:58 PM
نسأل الله ان يرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا ..
ويقر اعيننا بقيام دولة الأسلام في مشارق الارض ومغاربها
جزاك الله خيرا وبارك فيكِ على هذا النقل الممتع جعله الله في ميزام حسناتك