المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستشارة


شمائل
04-06-2013, 03:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين بلغ الرسالة
بحكمة وأدى الأمانة برفق ونصح الأمة بإخلاص فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيراوعلى من أهتدى بهديه واتبع سبيله واقتفى أثره إلى يوم الدين
أما بعد
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / ابو عبد الرحمن

إستشارة


سؤال الأخت هو :

ما حكم الصداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام في المنتديات حتى لو كانت هذه الصداقة
مجرد صداقة شكلية أو صداقة شريفة او صداقة ألفة ؟

هذا وبالله التوفيق

جزاكم الله خيراوزادكم علما ويقينا

ابو عبد الرحمن
04-06-2013, 07:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...

يقول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون(30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) ..

وهذا أمر من الله يقتضى الوجوب للمؤمنين والمؤمنات بغض البصر...

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى (يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة)..

ويقول صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير الصفوف النساء آخرها وشرها أولها).. هذا بشأن المسجد الذي هو مكان العبادة وبحضرة النبي..

قوله صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري ومسلم

قوله صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له)..

مما تقدم نجد أن الإسلام جاء بِسَدّ الذرائع والوسائل الْمُفْضِيَة والْمُؤدِّية إلى الوقوع في الحرام ، فلذلك كانت الصداقة بين الشاب والبنت أو الرجل والمرأة ، والتي هي وسيلة أو طريق إلى الفتنة والوقوع في الفاحشة ، من أعظم المحرمات وأشد المنكرات فلا يجوز للمرأة أن تصادق الرجال أو العكس ..


ولو اتصفت هذه الصداقة بما جاءت من التعبيرات والمصطلحات حتى لو كانت هذه الصداقة كقول السائلة - مجرد صداقة شكلية أو صداقة شريفة او صداقة ألفة - فهذا من تزيين الشيطان وخداعه ، فلا ننخدع بهذه التسميات فإنه لا توجد علاقة بريئة أو صداقة بين الرجل والمرأة أو الفتى والفتاة، سواء في مواقع النت ، أو في الجامعة أو العمل أو أي مكان.. أما كلمة علاقة بريئة، فهذه علاقة لا ترضى الله ورسوله..
قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلق الرجل من الأرض فجعلت نِهمته الأرض ، وخُـلِقَتِ المرأة من الرجل فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في الرجل ، فاحْبِسُوا نِساءكم . يعني عن الرجال الأجانب ، وامنعوهن من الاختلاط أو الخلوة بهم .
وقد سؤلت اللجنة الدائمة ما حكم الشرع في الصداقة مع الجنس الآخر، بمعنى: أن تتخذ الفتاة صديقًا أو العكس؟ مع العلم أن هذه الصداقة شريفة عفيفة، يعلم بها الجميع، وليست في الخفاء.

الجواب
هذا من أعظم المحرمات، وأشد المنكرات، فلا يجوز للمرأة أن تصادق الرجال الذين ليسوا من محارمها أو العكس، لأن ذلك وسيلة إلى الفتنة والوقوع في الفاحشة.

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 17/ ص 66) [ رقم الفتوى
والله تعالى أعلم

شمائل
04-08-2013, 03:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / ابو عبد الرحمن
للإجابة الشافية