المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل صلاة التراويح


ام هُمام
06-08-2015, 05:24 PM
:1:
أولا : صلاة التراويح سنة مستحبة باتفاق العلماء ، وهي من قيام الليل
ثانيا : قيام رمضان من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر .
وقد وردت بعض الأحاديث الخاصة بالترغيب في قيام رمضان وبيان فضله ، منها :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . متفق عليه
ثالثا : ينبغي أن يكون المؤمن حريصا على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان أكثر من غيرها، ففي هذه العشر ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) القدر/3.
وقد ورد في ثواب قيامها قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . متفق عليه .ولهذا ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في
العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها ) . رواه مسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت :كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . متفق عليه
(دخل العشر) أي : العشر الأواخر من رمضان .(شد مئزره) قيل هو كناية عن الاجتهاد في العبادة ، وقيل كناية عن اعتزال النساء ، ويحتمل أنه يشمل المعنيين جميعا ( وأحيا ليله ) أي سهره فأحياه بالطاعة ، بالصلاة وغيرها . ( وأيقظ أهله ) أي : أيقظهم للصلاة في الليل .
رابعا : ينبغي الحرص على قيام رمضان في جماعة ، والبقاء مع الإمام حتى يتم الصلاة ، فإنه بذلك يفوز المصلي بثواب قيام ليلة كاملة ، وإن كان لم يقم إلا وقتا يسيرا من الليل ، والله تعالى ذو الفضل العظيم .وروى الترمذي عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) صححه الألباني .

:2:

ام هُمام
06-08-2015, 05:30 PM
حكم صلاة التراويح للنساء
صلاة التراويح سنة مؤكدة ، ويبقى الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم : ” لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن . ” رواه أبو داود وصححه الألباني
بل كلما كانت صلاتها في موضع أخفى وأكثر خصوصية كان ذلك أفضل
كما قال صلى الله عليه وسلم : ” صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ” رواه أبو داود وصححه الألباني
وعن أم حميد أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال :قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل . رواه أحمد ورجال إسناده ثقات
ولكن هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهن من الذهاب إلى المساجد كما في حديث عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها . رواه مسلم
ولكن ذهاب المرأة إلى المسجد يشترط فيه ما يلي :
-أن تكون بالحجاب الكامل – أن تخرج غير متطيبة -أن يكون ذلك بإذن الزوج – وأن لا يكون في خروجها أي محرم آخر كالخلوة مع السائق الأجنبي في السيارة ونحو ذلك .
فلو خالفت المرأة شيئا مما ذكر فإنه يحق لزوجها أو وليها أن يمنعها من الذهاب بل يجب ذلك عليه .

ام هُمام
06-08-2015, 05:33 PM
حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح
س: ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح ؟
ج: ” لا أعلم لهذا أصلا ، والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفا ، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة ، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره ، هذا هو الأرجح والأفضل ، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ، ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام ، فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنة ، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف ، فإن كان عنده علم فتح على إمامه ، وإلا فتح غيره من الناس ، ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة إنما يضر في الفاتحة خاصة ؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه ، ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة فلعل هذا لا بأس به ، أما أن كل واحد يأخذ مصحفا فهذا خلاف السنة ” .
س: بعض المأمومين يتابعون الإمام في المصحف أثناء قراءته فهل في ذلك حرج ؟
ج: الذي يظهر لي أنه لا ينبغي هذا ، والأولى الإقبال على الصلاة والخشوع ، ووضع اليدين على الصدر متدبرين لما يقرأه الإمام ، لقول الله عز وجل : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) وقوله سبحانه : ( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا ) ” .
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

ام هُمام
06-08-2015, 05:36 PM
صلاة العشاء خلف من يصلي التراويح
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما هو العمل عندما يأتي الفرد بعد صلاة العشاء وقد انتهت ، وقام الإمام يصلي التراويح ، فهل يأتم بالإمام وينوي العشاء ؟ أم يقيم ويصلي منفردا أو مع جماعة إن وجدت ؟
فأجابوا: “يجوز أن يصلي العشاء جماعة مع من يصلي التراويح ، فإذا سلم الإمام من ركعتين قام من يصلي العشاء وراءه وصلى ركعتين ، إتماما لصلاة العشاء” .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا جاء المسلم إلى المسجد ووجد الجماعة يصلون التراويح وهو لم يصل العشاء فهل يصلي معهم بنية العشاء ؟
فأجاب : “لا حرج أن يصلي معهم بنية العشاء في أصح قولي العلماء ، وإذا سلم الإمام قام فأكمل صلاته” .

ام هُمام
06-08-2015, 05:39 PM
هل من فرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام؟

الحمد لله .. صلاة التراويح هي من قيام الليل ، وليستا صلاتين مختلفتين كما يظنه كثير من العوام ، وإنما سمي قيام الليل في رمضان بصلاة التراويح لأن السلف رحمهم الله كانوا إذا صلوها استراحوا بعد كل ركعتين أو أربع من اجتهادهم في تطويل صلاة قيام الليل اغتناما لموسم الأجر العظيم وحرصا على الأجر المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : ” من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ” رواه البخاري ، والله تعالى أعلم .

ام هُمام
06-08-2015, 05:42 PM
الإطالة في الدعاء في صلاة التراويح
س: بعض أئمة المساجد في رمضان يطيلون في الدعاء ويعضهم يقصر ، فما هو الصحيح ؟

ج: الصحيح ألا يكون غلو ولا تقصير ، فالإطالة التي تشق على الناس منهي عنها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن معاذ بن جبل أطال الصلاة في قومه غضب عليه غضبا شديدا لم يغضب في موعظة مثله قط ، وقال لمعاذ بن جبل : ( يا معاذ أفتان أنت ) رواه البخاري ومسلم ، فالذي ينبغي أن يقتصر على الكلمات الواردة أو يزيد .
ولا شك في أن الإطالة شاقة على الناس وترهقهم ، ولاسيما الضعفاء منهم ، ومن الناس من يكون وراءه أعمال ، ولا يحب أن ينصرف قبل الإمام ويشق عليه أن يبقى مع الإمام ، فنصيحتي لإخواني الأئمة أن يكونوا بين بين ، كذلك ينبغي أن يترك الدعاء أحيانا حتى لا يظن العامة أن الدعاء واجب .
الشيخ ابن عثيمين

ام هُمام
06-08-2015, 06:00 PM
صلاة التراويح جماعة في رمضان سنة وليس بدعة
ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ( قام بأصحابه ثلاث ليال وفي الثالثة أوفي الرابعة لم يصل ، وقال : إني خشيت أن تفرض عليكم ) رواه البخاري وفي لفظ مسلم ( ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها ) فثبتت التراويح بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم المانع من الاستمرار فيها ، لا من مشروعيتها ، وهو خوف أن تفرض ، وهذا الخوف قد زال بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لما مات صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي فأمن من فرضيتها ، فلما زالت العلة وهو خوف الفريضة بانقطاع الوحي ثبت زوال المعلول وحينئذ تعود السنية لها .أهـ انظر الشرح الممتع لابن عثيمين
وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم … رواه البخاري ومسلم .. قال النووي : وفيه : بيان كمال شفقته صلى الله عليه وسلم ورأفته بأمته .أهـ
فلا وجه للقول بأن صلاة التراويح ليست من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هي من سنة النبي صلى الله عليه وسلم تركها خشية أن تفرض على الأمة فلما مات زالت هذه الخشية ، وكان أبو بكر رضي الله عنه منشغلا بحروب المرتدين وخلافته قصيرة ( سنتان ) ، فلما كان عهد عمر واستتب أمر المسلمين جمع الناس على صلاة التراويح في رمضان كما اجتمعوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقصارى ما فعله عمر رضي الله عنه العودة إلى تلك السنة وإحياؤها .

ام هُمام
06-08-2015, 06:03 PM
دعاء القنوت في التراويح
دعاء القنوت في الوتر مستحب لحديث الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت رواه أهل السنن ، ولو ترك المسلم هذا الدعاء أحيانا وفعله أحيانا فلا حرج في ذلك سواء كان في رمضان أو في غيره .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

ام هُمام
06-08-2015, 06:05 PM
متى تبدأ صلاة التراويح لرمضان ؟

متى نبدأ في القيام لصلاة التراويح : ليلة أول يوم من رمضان ( ليلة الرؤية أو الإتمام ) أم بعد صلاة العشاء من أول يوم في رمضان ؟ .
يشرع للمسلم أداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء من الليلة الأولى لرمضان ، وهي الليلة التي يرى فيها الهلال ، يكمل المسلمون عدة شعبان ثلاثين يوما .
ومثل هذا نهاية شهر رمضان ، فإنه لا تصلى التراويح إذا ثبت انتهاء الشهر برؤية هلال العيد أو بإتمام عدة رمضان ثلاثين يوما .
فيتبين أن صلاة التراويح لا تتعلق بصيام نهار رمضان ، بل بدخول الشهر من الليل ابتداء ، وبآخر يوم من رمضان انتهاء .

ام هُمام
06-08-2015, 06:08 PM
السبب في عدم استمرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة في قيام رمضان
وتشرع الجماعة في قيام رمضان ، بل هي أفضل من الانفراد ، لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه ، وبيانه لفضلها بقوله ، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : ” صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ، فلما كانت السادسة لم يقم بنا ، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل ، فقلت : يا رسول الله ! لو نفلتنا قيام هذه الليلة ، فقال : ” إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة ” فلما كانت الرابعة لم يقم ، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس ، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قال : قلت : وما الفلاح ؟ قال : السحور ، ثم لم يقم بنا بقية الشهر ) حديث صحيح ، أخرجه أصحاب السنن .
وإنما لم يقم بهم عليه الصلاة والسلام بقية الشهر خشية أن تفرض عليهم صلاة الليل في رمضان ، فيعجزوا عنها كما جاء في حديث عائشة في الصحيحين وغيرهما ، وقد زالت هذه الخشية بوفاته صلى الله عليه وسلم بعد أن أكمل الله الشريعة ، وبذلك زال المعلول ، وهو ترك الجماعة في قيام رمضان ، وبقي الحكم السابق وهو مشروعية الجماعة ، ولذلك أحياها عمر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري وغيره
من كتاب قيام رمضان للألباني

ام هُمام
05-09-2017, 07:17 PM
〖 أسئلة في الصيام 〗

▪ أجاب عليها فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .

سؤال 2 : هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟

الأجابة : 🔻

ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب، فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج، ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج، ولكن العدد الأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله، وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سُئِلت: كيف كان النبي يصلي في رمضان؟ فقالت: لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع، وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين، خلاف ما يفعله بعض الناس اليوم، يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه، والإمامة ولاية، والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح. وكون الإمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ، بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله من إطالة القيام والركوع والسجود والقعود حسب الوارد، ونكثر من الدعاء والقراءة والتسبيح وغير ذلك .

📝 من كتاب ٤٨ سؤال في الصيام .

ام هُمام
05-23-2017, 05:08 PM
❏ صلاة التروايح ❏

الحمد لله الذي هدى أولياءه لدين الإسلام، أحمده وأشكره على توفيقه وهدايته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن نبينا محمداً رسول الله الأمين أما بعد:
فقد اتفق الفقهاء على مشروعية صلاة التراويح جماعة في المساجد؛ لفعله - صلى الله عليه وسلم وفعل الصحابة رضي الله عنهم من بعده، وهو عمل المسلمين من زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى يوم النَّاس هذا.

قال النووي في "المجموع": "صلاة التراويح سُنَّة بإجماع العلماء، وتَجُوز منفردًا وجماعة".اهـ.

أمَّا حضور النساء لصلاة التراويح في المسجد، فجائز، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي، مع أمن الفتنة، وعدم الاختلاطبالرجال، والابتعاد عن التعطر والزينة؛ لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]، وقوله صلَّى الله عليه وسلم: "وليَخْرُجنَ تَفِلاتٍ"؛ أي: غير متطيِّبات؛ لئلا يحرِّكْن الرجال بطيبهن، كما يلحق بالطيب ما في معناه: كحسن الملبس، والتَّحَلِّي الذي يظهر أثره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله" (متفق عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد، فأْذَنوا لهن" (أخرجاه في الصحيحين أيضًا عن ابن عمر رضي الله عنهما) - وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائه؛ كما روى أحمد وأصحابُ السنن عن أبي ذرٍّ قال: "صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصلِّ بنا حتَّى بَقِيَ سبع من الشهر، فقام بنا حتَّى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في الثالثة، وقام بنا في الخامسة، حتَّى ذهب شطر الليل، فقلنا: يا رسول الله، لو نَفَّلْتنا بقية ليلتنا هذه، فقال: إنَّه من قام مع الإمام حتَّى ينصرف، كتب له قيام ليلة، ثُمَّ لم يقم بنا حتَّى بقي ثلاث من الشهر، فصلَّى بنا في الثالثة، ودعا أهله ونساءه، فقام بنا حتَّى تخوفنا الفلاح، قلت له: وما الفلاح؟ قال: السحور".

وفي الصحيحين: "أنَّه صلى الله عليه وسلم أمَرَ النِّساء بالخروج إلى الصلاة يوم العيد، قالتْ أمُّ عطيَّة: يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: لتُلبسها أختها من جلبابها".

ولكن يجب على المرأة: ألاَّ تخرج من بيت زوجها إلاَّ بإذنه؛ لتوجه الأمر إلى الأزواج بالإذن، قال النووي، تعليقًا على حديث ابن عمر السابق: "هذا وشبهه من أحاديث الباب ظاهرٌ في أنَّها لا تُمْنع المسجد؛ لكن بشروطٍ ذكرها العلماء، مأخوذةٍ من الأحاديث: وهو ألاَّ تكون متطيِّبةً، ولا متزينة، ولا ذات خلاخل يسمع صوتُها، ولا ثياب فاخرة، ولا مُختلطة بالرجال، ولا شابَّة ونحوها ممن يُفتتن بها، وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها، وهذا النَّهي عن منعهن من الخروج مَحمول على كراهة التنزيه، إذا كانت المرأة ذات زوج أو سيد، ووجدت الشُّروط المذكورة، فإنْ لم يكن لها زوج ولا سيد، حُرِّم المنع إذا وُجِدت الشروط.

وقال أيضًا: يستحب للزوج أن يأذن لزوجته في شهود الجماعة في المسجد".
4هذا؛ وصلاة المرأة في بيتها أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وبيوتهن خير لهن" (رواه أبو داود).

أمَّا إنْ كان الزوج يرفض خروج المرأة، فلا يشرع لها شهود الجماعة، ولتصلِّ في بيتها، وإن كان الزوج منهي عن منعها؛ قال أبو محمد بن حزم: "ولا يحل لولي المرأة، ولا لسيد الأَمَة منعُهما من حضور الصلاة في جماعة في المسجد، إذا عرف أنَّهن يُرِدْنَ الصلاة، ولا يَحل لَهُنَّ أن يخرجن متطيِّبات، ولا في ثياب حسان، فإن فعلت، فليمنعها".

وننصح الزوج: أنْ يأذن لزوجته؛ لشهود جماعة التراويح في المسجد؛ اقتداءً بالنَّبي صلى الله عليه وسلم والصحب الكرام، وليحذرْ من مُخالفة نهي النبي عن منع النساء، وتَأَمَّلْ رعاك الله ما أخرجه البخاريومسلم، عن نافع، عن ابن عمر قال: "كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لِمَ تَخْرجين، وقد تعلمين: أنَّ عُمَرَ يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله""

ام هُمام
05-23-2017, 05:11 PM
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال، ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر، عكس الرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها" . رواه مسلم، وينصرفن عن المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا سلَّم حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال" . رواه البخاري.
ولا يجوز لهنَّ أن يصطحبن الأطفال الذين هم دون سن التمييز، فإن الطفل عادة لا يملك عن العبث، ورفع الصوت، وكثرة الحركة، والمرور بين الصفوف، ونحو ذلك، ومع كثرة الأطفال يحصل منهم إزعاج للمصلين، وإضرار بهم، وتشويش كثير بحيث لا يُقبل المصلي على صلاته، ولا يخضع فيها، لما يسمع من هذه الآثار، فعلى الأولياء والمسئولين الانتباه لذلك، والأخذ علي أيدي السفهاء عن العبث واللعب، وعليهم احترام المساجد وأهلها،

عدد ركعات صلاة التراويح:
الأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع تطويلها، وذهب جمهور الفقهاء إلى أن عدد ركعاتها عشرون ركعة (1180)، ومنهم من زاد على ذلك إلى ست وثلاثين ركعة (1181)، والأمر في ذلك واسع وكله جائز، وهو اختيار (ابن تيمية، والصنعاني، والشوكاني، والشنقيطي، وابن باز، وابن عثيمين)
الأدلة:
1- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: "أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً" (أخرجه البخاري ومسلم).

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة -يعني: بالليل-" (أخرجه البخاري ومسلم).
3- عن ابن عمر: «أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى» (أخرجه البخاري، ومسلم).

القراءة في صلاة التراويح..
قراءة القرآن في صلاة التراويح مستحبةٌ باتفاق أئمة المسلمين دون تحديدٍ لمقدار القراءة فيها، فالأمر فيه واسع؛ وذلك لأنه لم يرد ما يدل على تحديده، واستحب بعض أهل العلم للأئمة أن يُسمِعُوا المأمومين جميع القرآن في قيام رمضان إذا لم يشق على الناس.

نسأل الله أن يفقهنا في ديننا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى وصحبه وسلم .

ام هُمام
05-23-2017, 05:17 PM
📜حكم صلاة التراويح للمرأة صالح بن فوزان الفوزان 📜

◾سأل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : هل على المرأة أو غيرها حرج أن تُصلي التراويح بعض الأيام في مسجد وأياماً أخرى في مسجد آخر، وهكذا طلباً لإمام صوته حسن وتنشيطاً لأداء هذه السُّنَّة؟

◽الإجابة: ينبغي للمرأة أن تصلي التراويح في أقرب مسجد إلى بيتها -إذا عملت بالرخصة وخرجت إلى المسجد- وأما تجوالها بين المساجد ففيه من الخطورة ما فيه لتعرضها للفتنة، واحتياجها إلى قطع مسافات كثيرة مما قد يحوجها إلى سيارة وسائق وخلوة محرمة، وليس هناك غرض صحيح ترتكب من أجله هذه المحاذير إلا التلذذ بالأصوات، وتذوقها فتصبح مهمتها ليست من أجل الصلاة، وإنما طلب التلذذ بالأصوات وحينئذ يكون قد انتفى الغرض الذي من أجله رخص لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى المسجد، وهذه ظاهرة مع الأسف بدرت عند كثير من الرجال والنساء والشباب، أنهم يقومون بالتجوال بين المساجد لتقفر أصوات القراء وانتجاع المساجد التي يتجمهر فيها الناس، ولبعض الأئمة -هداهم الله- دور في حصول هذه الظاهرة غير المرغوب فيها لما يقوم به بعضهم من تكلفه في القراءة، ورفع الأصوات فوق المنائر وخارج المساجد، ولو ترتب على هذا أذية للمصلين في المساجد المجاورة لهم وتشويش على المصلين فيها.

◽فالذي نراه أن يصلي كل جماعة في مسجدهم ويعمروه بالطاعة ويتركوا التكلف، ونوصي النساء خاصة بأن تصلي كل امرأة في أقرب مسجد إلى بيتها؛ لأن ذلك أحفظ لها وأبعد عن الفتنة، ونوصي الأئمة بالاعتدال وترك التكلف والإغراب، وأن لا يكون قصدهم اجتلاب الناس إلى مساجدهم، لأن هذا أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء والسمعة، وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به

السليماني
03-12-2024, 07:34 PM
بارك الله فيكم ...

ام هُمام
04-16-2024, 05:06 AM
بارك الله فيكم ...

واياكم جزاكم الله كل خير