المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العجب مما أحدث الناس في رجب


ام هُمام
04-10-2017, 09:10 PM
:1:

❏ العجب مما أحدث الناس في رجب ❏

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

إلى جميع إخواننا المسلمين في كل مكان نسأل الله لنا ولهم التوفيق والرشاد.

أما بعد: فإن الله تعالى قد شرع شرائع وحدّ حدوداً، وأمرنا باتباع شرعه وتجنب البدع في الدين، فالأمر لله وحده والطاعة له سبحانه والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا صدر أمر الله ورسوله فليس لنا خيرة: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب:36].

ولاشك أن لشهر رجب مكانة عند الله تبارك وتعالى، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها، ولايعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك. وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا يجوز لأنه لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلا ما فضله الشرع.

والعبادات توقيفية؛ لا يجوز فعل شيء منها إلا إذا ورد دليل من الكتاب وصحيح السنَّة، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخصيص رجب بعبادة معينة حديث صحيح كما نصَّ على ذلك كبار العلماء قال الحافظ ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه شيء معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه" حديث صحيح يصلح للحجة.

ومن البدع التي يفعلها بعض الناس: صلاة الرغائب، صلاة أم داود في نصف رجب، التصدق عن روح الموتى في رجب، الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة، تخصيص زيارة المقابر في رجب علماً أن زيارة القبور للاتعاظ والعبرة تكون في أي وقت من العام وإننا نشاهد طوائف من الفرق المنتسبة إلى الإسلام يخصون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والبقيع شهداء بدر وأحد بالزيارة في رجب وهو من البدع المذمومة بل إن بعضهم يغلو في تلك القبور حتى يقع في الشرك الصريح عياذاً بالله.

ومن البدع: الاحتفال بليلة السابع والعشرين منه التي يزعم بعضهم أنها ليلة الإسراء والمعراج وكل ذلك بدعة لا تجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم تعيينها وحتى لو ثبت تعيين تلك الليلة لم يجزْ لنا أن نحتفل بها، ولا أنْ نُخصِّصها بشيء لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يحتفل بها خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنَّة لسبقونا إليه.

والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100] وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق عليه.

أيها المسلمون: إن الدين يسر ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، وإن هذه البدع التي يلتزمها بعض الناس هي من الأصرار والأغلال التي رفعها الله عن هذه الأمة، فلماذا يأتي الإنسان ما فيه مشقة ويترك ما هو مأمور به ميسر له فعله؟ ولماذا يترك ما يحبه الله، ويفعل ما يبغضه الله؟

إن ما يعيشه المسلمون اليوم من ضعف وتسلط الأعداء عليهم هو أحد العقوبات التي ينزلها الله على من اشتغل بالبدع والأمور التي لا ترضي الله، أو ترك فعل الواجب وما يحبه الله تبارك وتعالى.

ومن المعلوم عند جميع المسلمين أنَّ شهر رجب من الأشهر الحُرُمِ التي قال الله فيها : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }. [التوبة:36].

وثبت في الصحيحين « أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خطب في حجَّة الوداع فقال في خطبته: (إنَّ الزَّمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حُرُمٌ، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجَّة، والمحرَّم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) ».

لِمَ سُمِّيت هذه الأشهر الأربعة حُرُماً؟
وقد اختلفوا لِمَ سمِّيت هذه الأشهر حُرُماً، فقيل: لعظم حرمتها وحرمة الذَّنب فيها. قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس: "اختصَّ الله أربعة أشهر جعلهنّ حُرُماً وعظَّم حُرُماتهنّ، وجعل الذَّنب فيهنّ أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم".
وقيل: بتحريم القتال فيها.
:2:

ام هُمام
04-10-2017, 09:13 PM
لِمَ سُمِّي رَجَبٌ رَجَباً؟

قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -: سمّي رجبٌ رجباً؛ لأنه كان يرجب، أي يُعظَّم، يُقال: رَجَبَ فلانٌ مولاه، أي عظَّمه. وذكر بعضهم أنَّ لشهر رجب أربعة عشر اسماً، هي: (رجب - رجب مضر - منصل الأسنَّة - الأصمّ - الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم - مقشقش - مبرىء - فرد - كما أطلق عليه البعض شهر الله).


تعظيم أهل الجاهلية لشهر رجب

- لقد كان الجاهليون يُعظِّمون هذا الشهر، خصوصاً قبيلة مُضَر، ولذا جاء في الحديث كما سبق: (رجب مُضَر)، قال ابن الأثير في "النهاية": (أضاف رجباً إلى مضر؛ لأنهم كانوا يُعظِّمونه خلاف غيرهم، فكأنهم اختصُّوا به).

فلقد كانوا يُحرِّمون فيه القتال، حتى أنهم كانوا يُسمُّون الحرب التي تقع في هذه الأشهر (حرب الفجار!!). وكانوا يتحرَّون الدعاء في اليوم العاشر منه على الظالم، وكان يُستجاب لهم!
وقد ذُكر ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: "إنَّ الله كان يصنع بهم ذلك ليحجز بعضهم عن بعض، وإنَّ الله جعل الساعة موعدهم، والساعةُ أدهى وأمرّ".

- وكانوا يذبحون ذبيحةً تُسمَّى (العَتِيرة)، وهي شاة يذبحونها لأصنامهم، فكان يُصبُّ الدم على رأسها!
و العلماء على أنَّ الإسلام أبطلها، لحديث "الصحيحين": (لا فرْع ولا عَتيرة).

ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث «أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: (اللَّهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان) » وإسناده ضعيف.
قال بعض السلف: شهر رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السَّقي للزرع، وشهر رمضان حصاد الزرع.


جميع ما أحدث النَّاس في رجب من البدع المنكرة

ومن العجيب أنَّ الناس قد أحدثوا في شهر رجب بدعاً كثيرةً لم ينزل الله بها من سلطان، وهذه البدع التي سأذكرها نبَّه عليها أئمة الإسلام وعلماؤه، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيِّم، والشاطبي، وابن رجب الحنبلي، والطرطوشي، وابن حجر. ومن المعاصرين: الشيخ علي محفوظ، والشُّقيري، والشيخ ابن باز، والألباني والعثيمين - رحمهم الله- والفوزان - حفظه الله

أولاً: ومن أوائل ما ابتدع النَّاس في رجب الصَّلاة، وهي عندهم على أنواع:
منها ما يُسمَّى بـ (الصَّلاة الألفية)، وهي تُصلَّى في أول يوم من رجب، وفي نصف شعبان، وهي غير صلاة الرغائب كما سيأتي.

- صلاة أُمِّ داود، وهي تُصلَّى في نصف رجب؛ ذكرها شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص293).

- صلاة الرَّغائب، ويُسمِّيها البعض (الصَّلاة الإثنى عشرية)، وهي تُصلَّى في أول ليلة جمعة بعد العشاء، وقيل: بين العشائين. وهي اثنتي عشرة ركعة، يُقرأ في كلِّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و (إِنَّا أَنزلناه في ليلةالقدر) ثلاثاً، و(قل هو الله أحد)؛ اثنى عشر مرة، يفصل بين كلِّ ركعتين بتسليمة. وهي صلاة محدثة أُحدثت بعد المائة الرابعة.
قال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص140):
( . فأما الصلاة فلم يصحّ في شهر رجب صلاة مخصوصة تختصّ به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرَّغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصحّ ).

ثانياً: ومما أحدث النَّاس في رجب الصِّيام، وهم فيه على أصناف:
- فمنهم من يحرص على صيام اليوم الأول والثاني والثالث منه، ويروون في ذلك الأحاديث الموضوعة، كحديث: (من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة). وفي لفظ: (ستين سنة). وحديث: (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً) وحديث: (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أُمَّتي). وكلُّ ذلك كذب مصنوع.

يـــتـــبـــــع.إن.شـــــاء.الـــلـــــه.

ام هُمام
04-10-2017, 09:18 PM
ومنهم من يصوم اليوم السابع منه فقط، ويُصلِّي صلاة الرَّغائب في تلك الليلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( والصواب الذي عليه المحقِّقون من أهل العلم النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم، وعن الصلاة المحدثة، وعن كلَّ ما فيه تعظيم لهذا اليوم من صنعة الأطعمة، وإظهار الزينة ونحو ذلك ).

* ومنهم من يصوم الشهر كلَّه. قال ابن رجب: ( وأما الصِّيام فلم يصحّ في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ) اهـ.
وجاء عن السَّلف أنهم كانوا ينهون عن صيام رجب كاملاً.
فقد رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يضرب أكفَّ الرِّجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول : (ما رجب؟! إنَّ رجباً كان يُعظِّمه أهل الجاهلية، فلما كان الإسلام تُرِكَ).
وفي رواية: كره أن يكون صيامه سُنَّة.

وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان ينهى عن صيام رجب كلِّه.
وعن أبي بكرة رضي الله عنه أنه رأى أهله يتهيأون لصيام رجب، فقال لهم: (أجعلتم رجب كرمضان! وألقى السِّلال، وكسر الكِيزان). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يرى أن يفطر منه أياماً، وكرهه أنس بن مالك وسعيد بن جبير، وغيرهم.

قال الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب" :
(لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه، ولا صيام شيء منه معيَّن، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحُجَّة).

ثالثاً: زيارة قبر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.
وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقبره مشروع في كلِّ السنة، وهي من جملة القُرُبات والطاعات؛ ولكن تخصيصها بهذا الشهر من البدع التي لم يرد عليها دليل، فتخصيص عبادة بوقت لم يُوقِّته الله ولا رسوله من البدع المحرَّمة؛ فتنبَّه! وقد ذكره الشيخ الألباني في "أحكام الجنائز وبدعها".

رابعاً: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين منه، وقراءة قصة المعراج، وإطعام الأطعمة والولائم.
وهذا مما أحدثه الناس في هذا الشهر وهو من البدع المنكرة، فيقرأون في ليلة السابع والعشرين منه قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس، وكلُّها أكاذيب وأضاليل.

وهذا الاحتفال بدعة ولا يجوز، وذلك من وجوه:
الأول: أنَّ أهل العلم مختلفون في تحديد تاريخ وقوع هذه الحادثة العظيمة اختلافاً كبيراً، ولم يقم دليل على تعيين ليلته التي وقع فيها، ولا على الشهر الذي وقع فيه.
الثاني: لو ثبت تعيين تلك الليلة لم يجزْ لنا أن نحتفل فيها، ولا أنْ نُخصِّصها بشيء لم يشرعه الله ولا رسوله.
الثالث: أنه يحصل في تلك الليلة وذلك الاحتفال أمورٌ منكرة. قال بعض أهل العلم : (وقد تفنَّن الناس بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرةً، كالاجتماع في المساجد وإيقاد الشُّموع والمصابيح فيها).

وأودَّ في هذه العجالة أن أسوق للقاريء الكريم كلاما نفيساً لسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - حول هذه المسألة.

قال رحمه الله: (وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأتِ في الأحاديث الصحيحة تعيينها، لا في رجب ولا في غيره، وكلُّ ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث).
وحول الحكمة الإلهية من عدم تعيين ومعرفة تلك الليلة بعينها، يقول الشيخ: "ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجزْ للمسلمين أن يخصُّوها بشيء من العبادات، ولم يجزْ لهم أن يحتفلوا بها؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها ولم يخصُّوها بشيء، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبيَّنه الرَّسول صلى الله عليه وسلم للأُمّة، إما بالقول، وإما بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعُرفَ واشتهر، ولَنَقَلهُ الصحابة رضي الله عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيِّهم صلى الله عليه وسلم كلَّ شيء تحتاجه الأُمّة، ولم يُفرِّطوا في شيء من الدين، بل هم السابقون إلى كلِّ خير، ولو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق إليه ." إلخ كلامه رحمه الله.
وخلاصة القول: أنَّ البدع مع أنها حَدَثٌ في الدِّين وتغييرٌ للملة؛ فهي آصارٌ وأغلالٌ تُضاع فيها الأوقات، وتُنفق فيها الأموال، وتُتْعب فيها الأجساد!! ولاحول ولا قوة إلا بالله.

وصدق من قال: "والخـَيْرُ في اتِّبـاع مَنْ سَلَفْ والشَّرُّ في ابتداعِ مَنْ خلَفْ". رزق الله الجميع الإخلاص في عبادته، واتِّباع سنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، والموت على ذلك. وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ام هُمام
03-20-2018, 12:26 PM
رسالة.من.يبارك.بهذا.الشهر.الفضيل.يحرم.عليه.النار.t t


📩 السؤال :

يتداول بعض الناس حديثا عند دخول شهر ربيع الأول : ( من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل ، يحرم عليه النار )

ما صحة هذا الحديث ؟

📋 الجواب :

❌ هذا الحديث المذكور لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه ، والكذب عليه محرم من كبائر الذنوب ؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ،

▪قال النووي رحمه الله :

" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " .انتهى من " شرح صحيح مسلم " (1/65) .

🔰 وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : ❌ من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه .

💠 قال ابن القيم رحمه الله :

" والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
انتهى من " المنار المنيف " (ص 50) .

والله أعلم .
طط¯ظٹط« ظ„ط§ ط£طµظ„ ظ„ظ ظپظٹ ط§ظ„طھظ ظ ط¦ط© ط¨ط´ظ ط± ط±ط¨ظٹط¹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ - islamqa.info (https://islamqa.info/ar/215135)


📚 تحقيق موقع الدرر السنية 📚

حديث : (( قال رســول صلى الله عليه وسلم: مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل - يعني ربيع الأول - تحرم عليه النار)).

⌛️ الدرجة :❌ كذب

ط§ظ„ط¯ط±ط± ط§ظ„ط³ظ ظٹط© - ط£طط§ط¯ظٹط« ظ…ظ طھط´ط±ط© ظ„ط§ طھطµط (https://dorar.net/fake-hadith/687)

ام هُمام
03-21-2018, 01:41 PM
أحاديث.شهر.رجب.التي.لا.تصح.tt 1⃣


📚 تـحـقـيـق مـوقـع الـدرر الـسـنـيـة 📚


⚠ حديث: ((اللهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلِّغنا رمضان)).

🔺حديث : ((فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام)).

⚠ حديث : ((رجب شهرُ الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي)).

🔺حديث : ((لا تَغفُلوا عن أوَّل جُمُعة من رجب ؛ فإنها ليلة تسمِّيها الملائكة الرغائب...)) وذكر الحديث المكذوب بطوله.

⚠ حديث : ((رجب شهر عظيم ، يضاعف الله فيه الحسنات ؛ فمَن صام يومًا من رجب ، فكأنَّما صام سَنة ، ومَن صام منه سبعة أيام ، غُلقت عنه سبعة أبواب جهنم ، ومَن صام منه ثمانية أيام ، فُتحت له ثمانية أبواب الجنة ، ومَن صام منه عشر أيام ، لم يَسأل اللهَ إلا أعطاه ، ومَن صام منه خمسة عشر يومًا، نادى مناد في السماء : قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل , ومَن زاد ، زاده الله ، وفي رجب حمَل الله نوحًا فصام رجب ، وأمر من معه أن يصوموا ، فجرت سبعة أشهر أُخر ، ذلك يوم عاشوراء ، أُهبط على الجُودي ، فصام نوح ومَن معه والوحش شُكرًا لله عز وجل ، وفي يوم عاشوراء فلَق الله البحر لبني إسرائيل ، وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم ، وعلى مدينة يونس ، وفيه وُلد إبراهيم صلى الله عليه وسلم)) .

🔺حديث : ((مَن صلى بعد المغرب أوَّل ليلة من رجب عشرين ركعة ً، جاز على الصراط بلا نجاسة)).

⚠حديث: ((من صام يومًا من رجب ، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي ، وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد ، لم يمُت حتى يرى مقعدَه من الجنة)).

🔺حديث : ((مَن صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ : الخميس ، والجمعة ، والسَّبت ، كتب الله له عبادة تِسعمئة سنة - وفي لفظ - ستين سنة)).

⚠ وحديث : ((صوم أوَّل يوم من رجب كفَّارة ثلاث سنين ، والثاني كفَّارة سنتين ، ثم كلُّ يوم شهرًا)).

⏲ الدرجة :

❌ كلها لا تصح ، وهي ما بين باطل ، وموضوع ، وضعيف

ط§ظ„ط¯ط±ط± ط§ ظٹط© - ط£طط§ط¯ظٹط« ظ…ظ طھط´ط±ط© ظ„ط§ طھطµط (https://dorar.net/fake-hadith/7)

ام هُمام
03-22-2018, 09:51 AM
أحاديث.شهر.رجب.التي.لا.تصح.tt 2⃣


📚 تـحـقـيـق مـوقـع الـدرر الـسـنـيـة 📚

⚠ حديث : ((إن في الجنة نهرًا يقال له : رجب ، ماؤه أشد بياضًا من اللَّبن ، وأحلى من العسل ، مَن صام يومًا من رجب ، سقاه الله من ذلك النهر)).

⌛الدرجة : ❌موضوع

🔺 حديث : (( رَجَب شَهرُ اللهِ الأصَمُّ ، من صام مِن رجبٍ يومًا إيمانًا واحتسابًا ، استوجَبَ رضوانَ الله الأكبَر)).

⌛الدرجة : ❌موضوع

⚠ حديث : ((في رجب يومٌ وليلة ٌ، من صام ذلك اليومَ وقام تلك الليلةَ ، كان كمن صام من الدَّهرِ مئةَ سنةٍ، وقام مئةَ سَنةٍ ، وهي لثلاثِ ليالٍ بَقِينَ مِن رجبٍ، في ذلك اليومِ بَعَثَ الله محمَّدًا نبيًّا)).

⌛الدرجة :❌ منكر

🔺 حديث :((أكثِروا من الاستغفارِ في رجَب ؛ فإنَّ لله في كل ساعةٍ منه عُتقاءَ مِن النار ، وإنَّ لله مدائِنَ لا يدخلُها إلَّا من صام رجَب)).

⌛الدرجة :❌ موضوع

⚠ حديث صلاة الرغائب : ((وما من أحد يصوم يوم الخميس أو أوَّل خميس من رجب ، ثم يصلِّي فيما بين العِشاء والعتمة - يعني : ليلة الجمعة - اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرَّة ، وإنا أنزلناه في ليلة القدْر ثلاثًا , وقل هو الله أحد اثنتي عشر ركعة, يفصل بين كل ركعتين بتسليمة...إلخ ، وهذه صلاة الرغائب المشهورة)).

⌛الدرجة :❌ لا أصل لها

🔺 حديث :(( من صامَ نِصفَ رَجب ٍ، كتَبَ الله له رِضوانَه، ومَن كتَبَ له رضوانَه لم يُعذِّبْه ، ومن صام رجبًا كلَّه حاسَبَه الله حسابًا يسيرًا )).

⌛الدرجة : ❌موضوع

⚠ حديث :(( يا أيُّها النَّاس ُ، إنَّه قد أظَلَّكم شَهرٌ عَظيم ٌ؛ شَهرُ رَجب ٍ، شَهرُ اللهِ الأصَم ُّ، تُضاعَفُ فيه الحَسَنات وتُستجاب... فعليكم بقيامِ لَيلِه وصِيامِ نَهارِه)).

⌛الدرجة :❌ منكر

🔺 حديث : ((في رجبٍ ليلةٌ يُكتَبُ للعاملِ فيها حسناتُ مئةِ سَنَةٍ... ويصبحُ صائمًا ؛ فإنَّ الله يستجيبُ دعاءَه كُلَّه ، إلا أن يدعُوَ في معصيةٍ)).

⌛الدرجة : 🚫موضوع

⚠ حديث : (( قيل : يا رسولَ الله ، لم سُمِّيَ رَجبٌ. قال : لأنَّه يترجَّبُ فيه خيرٌ كثيرٌ لشعبانَ ورَمَضان)).

⌛الدرجة :⛔ موضوع

🔺 حديث :(( أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لم يصُمْ بعد رمضانَ إلَّا رجَبَ وشَعبانَ. وورد في لفظ: (لم يتِمَّ صَومَ شَهرٍ...)).

⌛الدرجة : 🚫 منكر

⚠ حديث : (( إنَّ شَهرَ رَجَب شهرٌ عظيم ، من صام منه يومًا كُتِبَ له صومُ ألف سنة ، ومن صام يومينِ كُتِبَ له صيامُ ألفَي سنة ، ومن صام منه ثلاثةَ أيَّامٍ كُتِبَ له صومُ ثلاثةِ آلافِ سَنةٍ )).

⌛الدرجة : ❌موضوع

ط§ظ„ط¯ط±ط± ط§ظ„ط³ظ ظٹط© (https://dorar.net/fake-hadith?q=رجب)

ام هُمام
03-23-2018, 03:23 PM
أحاديث.شهر.رجب.التي.لا.تصح.tt 3⃣


📚 تـحـقـيـق مـوقـع الـدرر الـسـنـيـة 📚

⚠ حديث :(( إنَّ رجبًا شهرُ الله ، وشعبان شهري ، ورمضانُ شَهرُ أمتي ، فمن صام رجب يومًا إيمانًا واحتسابًا ، استوجب رضوانَ اللهِ الأكبَر ، وأسكنه الفردوسَ الأعلى )).

⌛الدرجة : ❌ موضوع

🔺 حديث : (( من صلَّى ليلة النِّصفِ مِن رجب أربعَ عشرة ركعة ، يقرأ في كلِّ ركعةٍ الحمدُ مَرَّة ، وقُل هو اللهُ أحدٌ إحدى عشرة مرَّة ً، وقل أعوذ بربِّ الفَلَقِ ثلاثَ مَرَّات...

⌛ الدرجة : ⛔ موضوع

⚠ حديث :(( من أحيا ليلةً من رجب وصام يومًا ، أطعَمَه الله من ثمارِ الجنَّة ، وكساه من حُلَل الجنة )).

⌛ الدرجة : ❌ موضوع

🔺 حديث : (( من صام يومًا من رجب ، عدَلَ صيامَ شَهر ))ٍ.

⌛ الدرجة : ❌ باطل

⚠ حديث : (( من صلَّى ليلة السابع والعشرين من رجب اثنَتَي عشرة ركعة... ثم أصبح صائمًا ؛ حطَّ الله عنه ذنوبَه ستينَ سَنةً )).

⌛ الدرجة : ❌ منكر

🔺 حديث : (( من صام يومَ سبعٍ وعشرين من رجب ، كتب الله له صيامَ ستين شهرًا ، وهو أوَّلُ يومٍ نزل جبريلُ على محمَّدٍ بالرِّسالة )).

⌛الدرجة : ❌ منكر

⚠ حديث : (( من صام يومًا من رجب ، وقام ليلةً من لياليه ، بعَثَه الله عزَّ وجَلَّ آمنًا يوم القيامة ِ، ومَرَّ على الصِّراطِ وهو يهلِّلُ ويكبِّرُ )).

⌛الدرجة : 🚫 موضوع

🔺 حديث : (( رجب من الأشهُرِ الحُرُم، وأيامُه مكتوبةٌ على أبوابِ السَّماءِ السادسة ، فإذا صام الرَّجُل منه يومًا ، وجَرَّد صومَه بتقوى الله ، نطق البابُ ونطق )).

⌛الدرجة : ❌ موضوع

⚠ حديث : (( من صام من رجب يومًا تطوعًا ، أطفأ صومُه ذلك اليومَ غضَبَ اللهِ ، وأغلق عنه أبوابَ النار )).

⌛الدرجة : ❌ موضوع

🔺 (( قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ((يا عجبًا كل العجب بين جُمادى ورجب ! فقال رجل : ما هذا العجب يا أمير المؤمنين؟ قال : وما لي لا أعجبُ وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث ، إلا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ، ونشر أموات؟! واعجبًا كل العجب بين جمادى ورجب ! قال رجل : يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟! قال : ثكلتْك الأخرى أمُّك ، وأي عجب يكون أعجبَ منه : أموات يشربون هامَ الأحياء بالعراق)).

⌛الدرجة : ⛔ من وضع الرافضة

ط§ظ„ط¯ط±ط± ط§ظ„ط³ظ ظٹط© (https://dorar.net/fake-hadith?q=رجب&page=2)

ام هُمام
03-24-2018, 10:08 AM
حكم.تخصيص.شهر.رجب.بصوم.tt


⁉️وأما صوم شهر رجب , فلم يثبت في فضل صومه على سبيل الخصوص أو صوم شيء منه حديث صحيح .

❌ فما يفعله بعض الناس من تخصيص بعض الأيام منه بالصيام معتقدين فضلها على غيرها : لا أصل له في الشرع .

⛔️ غير أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم ( ورجب من الأشهر الحرم ) فقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ ) رواه أبو داود وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود .

🚫 فهذا الحديث - إن صح - فإنه يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم , فمن صام في شهر رجب لهذا , وكان يصوم أيضاً غيره من الأشهر الحرم فلا بأس , أما تخصيص رجب بالصيام فلا .

📚 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" :

" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات . . .

وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم : وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم . فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا " انتهى باختصار .

🔰وقال ابن القيم رحمه الله :

❌ " كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى من "المنار المنيف" (ص96) .

📚 وقال الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب" (ص11) :

" لم يرد في فضل شهر رجب , ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معين , ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة " انتهى .

📩 وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن صيام يوم السابع والعشرين من رجب وقيام ليلته .فأجاب :

" صيام اليوم السابع العشرين من رجب وقيام ليلته وتخصيص ذلك بدعة , وكل بدعة ضلالة " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (20/440)

ط§ظ„طµظˆظ… ظپظٹ ط´ظ ط± ط±ط¬ط¨ - islamqa.info (https://islamqa.info/ar/75394)

ام هُمام
03-25-2018, 03:06 PM
تحقيق.حديث.من.قال.في.رجب.أستغفر.الله.لا.إله.إلا.هو .وحده.tt


📩 السؤال :

جاءني هذا الحديث على الهاتف ، وأريد معرفة صحته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال في رجب أستغفر الله لا إله إلا هو ، وحده لا شريك له وأتوب إليه مائة مرة ، وختمها بالصدقة ، ختم الله له بالرحمة والمغفرة ، ومن قالها أربعمائة مرة كتب الله له أجر مائة شهيد ) جزاكم الله خيرا .

📝 الجواب :

❌ ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة والآثار ، ولا تعرف روايته لدى أحد من أهل العلم ، وكذلك لم نجده في الكتب التي تعتني بالأحاديث المكذوبة والموضوعة

⛔ وإنما وجدناه في بعض كتب الشيعة المليئة بالمكذوبات المروية من غير إسناد ولا توثيق .

💢هذا وتتضح علامات الوضع على هذا الحديث :

1⃣ أولها : خلو الحديث من الإسناد .

2⃣ ثانيها :تفرد كتب الرافضة بذكر الحديث ، ومن كتبهم اشتهر الحديث في بعض المنتديات والمواقع على شبكة الإنترنت ، وهكذا يجب الحذر من كثير من الأحاديث التي تروى في المنتديات ، ويكون مصدرها كتب الرافضة المكذوبة .

3⃣ ثالثها :تعلق الحديث بفضائل شهر رجب ، والواجب الحذر عند جميع ما يروى في هذا الباب ، فقد كثرت فيه الموضوعات حتى ألف فيها بعض العلماء تأليفا خاصا ، مثل الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه : " تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ".

4⃣ رابعها :⁉️ المجازفة في الأجر ، حيث رتب على عمل يسير في شهر رجب أجر مائة شهيد وزيادة ، ومثله لم يرد في الشريعة الصحيحة .

والله أعلم
طط¯ظٹط« (ظ…ظ ظ‚ط§ظ„ ظپظٹ ط±ط¬ط¨ ط£ط³طھط؛ظپط± ط§ظ„ظ„ظ ظ„ط§ ط¥ظ„ظ ط¥ظ„ط§ ظ ظˆ ) ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظ„ط§ ظٹطµط - islamqa.info (https://islamqa.info/ar/171509)

ام هُمام
03-26-2018, 01:39 PM
حكم.صلاة.الرغائب.أول.جمعة.في.رجب.tt


📮السؤال :

هل صلاة الرغائب سنة يستحب صلاتها ؟

📋 الجواب :

❌صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب ، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب ، بين صلاتي المغرب والعشاء ، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب.

⁉وأول ما أُحدثت صلاة الرغائب ببيت المقدس ، بعد ثمانين وأربعمائة سنة للهجرة ، ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها ، ولا أحد من أصحابه ، ولا القرون المفضلة ، ولا الأئمة ، وهذا وحده كافٍ في إثبات أنها بدعة مذمومة ، وليست سنة محمودة.

⛔ وقد حذر منها العلماء ، وذكروا أنها بدعة ضلالة

📚 قال النووي رحمه الله في "المجموع":

" الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب ، وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب , وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب ، وإحياء علوم الدين , ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك , وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد رحمه الله " انتهى .

🔰وقال النووي – أيضاً - في "شرح مسلم" :
" قاتل الله واضعها ومخترعها ، فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة . وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها ومبتدعها ودلائل قبحها وبطلانها وتضليل فاعلها أكثر من أن تحصر " انتهى.

📩 وسئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله : هل تجوز صلاة الرغائب جماعة أم لا ؟ فأجاب :

" أما صلاة الرغائب فإنها كالصلاة المعروفة ليلة النصف من شعبان بدعتان قبيحتان مذمومتان وحديثهما موضوع فيكره فعلهما فرادى وجماعة " انتهى . "الفتاوى الفقهية الكبرى".

💠 وقال ابن الحاج المالكي في "المدخل" :

" ومن البدع التي أحدثوها في هذا الشهر الكريم (يعني شهر رجب) : أن أول ليلة جمعة منه يصلون في تلك الليلة في الجوامع والمساجد صلاة الرغائب , ويجتمعون في بعض جوامع الأمصار ومساجدها ويفعلون هذه البدعة ويظهرونها في مساجد الجماعات بإمام وجماعة كأنها صلاة مشروعة . . . . وأما مذهب مالك رحمه الله تعالى : فإن صلاة الرغائب مكروه فعلها ، لأنه لم يكن من فعل من مضى , والخير كله في الاتباع لهم رضي الله عنهم " انتهى باختصار .

📚 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" فأما إنشاء صلاة بعدد مقدر وقراءة مقدرة في وقت معين تصلى جماعة راتبة كهذه الصلوات المسئول عنها : كصلاة الرغائب في أول جمعة من رجب ، والألفية في أول رجب ، ونصف شعبان . وليلة سبع وعشرين من شهر رجب ، وأمثال ذلك فهذا غير مشروع باتفاق أئمة الإسلام , كما نص على ذلك العلماء المعتبرون ولا ينشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع , وفتح مثل هذا الباب يوجب تغيير شرائع الإسلام , وأخذ نصيب من حال الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله " انتهى . "الفتاوى الكبرى".

🔖 وسئل شيخ الإسلام - أيضاً - عنها فقال :

" هذه الصلاة لم يُصلِّها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة , ولا التابعين , ولا أئمة المسلمين , ولا رغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا أحد من السلف , ولا الأئمة ولا ذكروا لهذه الليلة فضيلة تخصها . والحديث المروي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بذلك ; ولهذا قال المحققون : إنها مكروهة غير مستحبة " انتهى ."الفتاوى الكبرى".

ط¨ط¯ط¹ط© طµظ„ط§ط© ط§ظ„ط±ط؛ط§ط¦ط¨ - islamqa.info (https://islamqa.info/ar/60180)

ام هُمام
04-13-2018, 08:37 PM
حكم.الاحتفال.بليلة.الإسراء.والمعراج.tt
[فتوى الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله]


🔰 الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :

🔖 فـلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه ، قال الله سبحانه وتعالى :(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

📝 وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عرج به إلى السماء ، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة ، فكلمه ربه سبحانه بما أراد ، وفرض عليه الصلوات الخمس، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة ، فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف ، حتى جعلها خمسا ً، فهي خمس في الفرض ، وخمسون في الأجر ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه.

❌ وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث ، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها

⚠️ ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها، ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، إما بالقول وإما بالفعل ، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا ، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير ، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه.

🔺 والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس ، وقد بلغ الرسالة غاية البلاغ ، وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ، فلما لم يقع شيء من ذلك ، علم أن الاحتفال بها ، وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء

وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله ، قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا). وقال عز وجل في سورة الشورى:(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

⛔ وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة : التحذير من البدع ، والتصريح بأنها ضلالة ، تنبيها للأمة على عظم خطرها ، وتنفيراً لهم من اقترافها ، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وفي رواية لمسلم :(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ).

#يتبع_هنا 👇👇👇👇👇👇

ام هُمام
04-13-2018, 08:43 PM
حكم.الاحتفال.بليلة.الإسراء.والمعراج.tt
[فتوى الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله]


📚 وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة :أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ،زاد النسائي بسند جيد :وكل ضلالة في النار .

🔹وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال :أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

🔰 وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن السلف الصالح بعدهم ، التحذير من البدع والترهيب منها ، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين ، وشرع لم يأذن به الله ، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم ، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي ، واتهامه بعدم الكمال ، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم ، والمنكر الشنيع ، والمصادمة لقول الله عز وجل:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم)والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.

📝 وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة : أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، والتحذير منها ، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء.

✅ ولما أوجب الله من النصح للمسلمين ، وبيان ما شرع الله لهم من الدين ، وتحريم كتمان العلم ، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة ، التي قد فشت في كثير من الأمصار ، حتى ظنها بعض الناس من الدين ، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، ويمنحهم الفقه في الدين ، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه ، وترك ما خالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.

الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بـن بـاز رحمه الله

https://www.binbaz.org.sa/article/24

ام هُمام
04-14-2018, 07:40 PM
حكم.صيام.يوم.٢٧.رجب.tt

[ما يسمى بيوم الإسراء والمعراج]

📩 السؤال :

هل صيام يوم الاسراء والمعراج واجب أم بدعة أم مستحب؟ ولكم أعظم الأجر.

📝 الإجابــة :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد :

🔹فمن الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان ، ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء ، وعاشوراء ، ويوم عرفة ، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن ، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ويومي الاثنين والخميس. والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

❌ لكن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب ، ولا يسن صيامه ، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه أو أمر بصيامه، ولو كان صومه مندوباً أو مسنوناً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ، كما بين فضل الصيام في يوم عرفة ، وعاشوراء.. الخ.

⚠ وعلى هذا فلا يصح أن يقال بصيام هذا اليوم ، بل إنه يوم مختلف في تعيينه على أقوال كثيرة قال عنها الحافظ ابن حجر في الفتح بأنها تزيد على عشرة أقوال.
فتح الباري (7/254) باب المعراج : كتاب مناقب الأنصار.

⛔ وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام ، ولا تخص ليلته بقيام ، ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب) على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها ، لكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين ، أو الخميس أو وافق عادة امرئ في الصيام ، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً فعندئذ يجوز صيامه لكونه يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم الذي يصومه - مثلا- لا لكونه يوم الإسراء والمعراج.

💢 وعلى المسلم أن يتحرى السنن و يبتعد عن البدع ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم ، ومعنى (رد) أي : مردود على صاحبه غير مقبول منه.

والله تعالى أعلم.

حكم صيام يوم الإسراء والمعراج. - إسلام ويب - مركز الفتوى (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=5951)