المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة(الحواس الخمس)


ام هُمام
03-13-2018, 08:55 PM
:1:

💎القسم الثامن:الحواس الخمس
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
للشيخ النابلسي حفظه الله

◽️العنواين الرئيسية :

①-غض البصر
②-غشاء الطبل في الأذن
③-إن السمع والبصر والفؤاد
كل أولئك كان عنه مسئولا
④-وظيفة العينين والأذنين
⑤-حاسة الشم وتركيبها
⑥-مركز التذوق في الدماغ
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
8⃣[القسم الثامن:الحواس الخمس]
◾️الجزء الأول :غضّ البصر

۞1حينما ينظرُ الإنسانُ إلى امرأةٍ،
ويعيدُ النظرَ، فإنّ هذه النظرةَ أشبَهُ
بالضغطِ على زنادِ السلاحِ،

۞2-تنطلقُ على إثرِها هرموناتٌ
جنسيةٌ تجوبُ أنحاءَ الجسمِ،هذه
الهرموناتُ الجنسيةُ تبدِّلُ ضرباتِ
القلبِ، وتوسِّعُ الأوردةِ المُحيطيةَ،
وتضيِّقُ الشرايينَ المتوسطةَ
والصغيرةَ، وترفعُ ضغطَ الدمِ،

۞3-هذه الهرموناتُ الجنسيةُ
تصلُ إلى البروستاتِ،فيُغلَقُ طريقُ
البولِ، ويُفتَحُ طريقُ ماءِ الحياةِ،
وتنطلقُ مادةٌ مطهّرةٌ،ومادةٌ معطرةٌ،
ومادةٌ مغذِّيةٌ،

۞4-ثم يجرِي تبدلٌ في كيمياءِ
الدمِ، مِن أجلِ أن تتمَّ عمليةُ اللقاءِ
الزوجيِّ،ويحافَظَ على النوعِ البشريِّ

۞5-أمَّا حينما يطلِقُ الإنسانُ
بصرَه طوالَ النهارِ،ما الذي يحصلُ؟
هناك هرموناتٌ جنسيةٌ تجوبُ
أنحاءَ جسمِه عبرَ الأوعيةِ الدمويةِ.

۞6-يقول الله عزَّ وجل:
{قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلك أزكى لَهُمْ}
[النور: ٣٠] .

۞7-قالَ العلماءُ: "أزكى: أي أَطهَرُ،
ويمكنُ أن يكونَ المعنى:أنفع وأطيب"

۞8-إمّا أن يكونَ أزكى لهم هو
الطهرُ من الذنوبِ، أو الوقايةُ من
الأمراضِ،

۞9-فعن حذيفة رضي الله عنه
أنه قال: قال عليهِ الصلاة والسلام:
"النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ
مَسْمُومَةٍ، مَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللهِ
جَلَّ وَعَزَّ أثَابَهُ اللهُ إِيمَاناً يَجِدُ
حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ".

۞10-السهمُ إذا دخلَ في الجسمِ
أحدَثَ جرحاً، فقد يُتلِفُ مكانا
معيَّناً، أمّا حينما يكونُ السهمُ
مسموماً فإنّ السمَّ يسرِي إلى
كلِّ أنحاءِ الجسمِ.

۞11-النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ
قبلَ أربعةَ عشرَ قرناً بَيَّنَ مخاطرَ
النظرةِ التي تتبعُ النظرةَ،

۞12فالنظرةُ كالضغط على الزنادِ،
الذي تبدأُ بسببهِ سلسلةٌ من
التفاعُلاتِ والإفرازاتِ الهرمونيةِ
الجنسيةِ المعقّدةِ،التي لها تأثيراتُها
على كلِّ عضوٍ، بل على كلِّ خليةٍ،

۞13-والتي تهيِّئ الجسمَ لعمليةِ
الاتصالِ الجنسيِّ،لتؤدِّيَ مهمَّتها
في استمرارِ النسلِ، كلُّ هذا يجبُ
أن يتمَّ في وقتٍ محددٍ،

۞14-أما إذا استمرَّ انطلاقُ هذه
الهرموناتِ في الجسمِ دونَ تفريغٍ
لهذه الشحنةِ، فإنها سوف تؤدِّي
إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ في الجسم


۞15-عثرتُ في موقعٍ معلوماتيٍّ
على بحثٍ.علميٍّ.cc مضَى على
البدءِ به عشرون عاماً، وتوصَّلَ
هذا البحثُ إلى #النتائج التاليةِ:

۞16-هذه الهرموناتُ تجرِي في
الأوعيةِ،وتجولُ في جسمِ الإنسانِ
الذي يطلِق بصرَه في الحرامِ طوالَ
النهارِ،

۞17فهناك امرأةٌ تعملُ في المكتب
ِوهناك عريٌ، وهناك تفلتٌ، وهناك
إبرازُ مفاتنَ، وهناك خلوةٌ، وهناك
حديثٌ جنسيٌ، وهناك مجلةٌ.. إلخ.

۞18-النبيُّ الكريمُ ﷺالذي لا
ينطقُ عن الهوى نهى عن إِتْباعِ
النظرةِ بنظرةٍ، ونهى عن تبرُّجِ
النساءِ، وعن تعطُّرِ المرأةِ إذا
خَرَجَتْ من بيتِها،

۞19-ونهى عن الخلوةِ بالأجنبيةِ،
ونهى عن المصافحةِ، ونهى أنْ
تمتنعَ المرأةُ عن فراشِ زوجِها،

۞20-هذا كلُّه من أجلِ الوقايةِ
من أمراضٍ لا تعدُّ ولا تُحصَى.

💎 الآن.إلى.التفصيلات.cc :

۞21-كيف أنّ الأفعى إذا لَدَغَتْ
إنساناً فقد تميتُه،السببُ العلميُّ أنّ
هذا السمَّ يوسِّعٌ الأوعيةَ إلى درجةٍ
غيرِ مقبولةٍ،فيهبطُ الضغطُ،فيموتُ
الإنسانُ،

۞22-الآن يؤخَذُ من سمِّ الأفعى
دواءٌ فعَّالٌ جداً لتوسيعِ الشرايينِ
والأوردةِ،

۞23-إذاً حينما تتوسّعُ الأوردةُ
والشرايينُ توسُّعاً غيرَ مقبولٍ
فهذا قد يؤدِّي إلى الموتِ،

۞24-هذه الهرموناتُ سمَّاها
الباحثُ (سموماً) ، السمُّ بقدرٍ
محدودٍ منه دواءٌ،أما بقدرٍ كبيرٍ
فهو داءٌ.

۞25-ما الذي يحدثُ؟ أولُ
ظاهرةٍ تظهرُ رائحةٌ كريهةٌ جداً
في الإبطين والقدمين، مِن أثَرِ
دورةِ هذه السمومِ طوالَ النهارِ،

۞26-فما دام ثمّةَ إطلاقُ بَصَرٍ،
ومجلاَّتٌ،ومشاهدُ،وأفلامٌ، ونساءٌ
كاسياتٌ عارياتٌ،وخلوةٌ بالأجنبيات
ِوحديثٌ جنسيٌّ،

۞27-فهذا يؤدِّي إلى دورةِ هذه
الهرموناتِ طوالَ النهارِ، وازديادِ
كميتِها،وامتدادِ أمد دورانِها يجعلُها
سموماً.

۞28-فأوّلُ ظاهرةٍ ظهورُ رائحةٍ
كريهةٍ في الإبطين والقدمين،
وتوسُّعُ فتحاتِ الغددِ العرقيةِ
والدهنيةِ في الكعبين، وأسفلَ
القدمين، وفي المؤخِّرةِ، وهذا
يسبِّبُ بعضَ البواسير،

۞29وتوسُّعُ الفتحاتِ الدهنيةِ
في الوجهِ يسبِّبُ حَبَّ الشبابِ
من دورةِ الهرموناتِ،

۞30-ودورانُ هذه الهرموناتِ
الجنسيةِ، التي هي كالسمومِ،
وتهيُّجُها لحّدٍ أكثرَ من المتوسطِ
يسبِّبُ داءَ الشقيقةِ، أو الصداعَ
النصفيَّ، الذي لم يُعْرَفْ له علاجٌ
حتى يومِنا هذا على الأقلِّ.

أمّا الشيءُ المخيفُ
#تتمة↓↓


:2:

ام هُمام
03-13-2018, 09:08 PM
۞31-أمّا الشيءُ المخيفُ فآلامٌ
في المفاصلِ، ولا سيما الكبيرةُ،
كمفصلِ الركبةِ، ومفصلِ الوركِ،

۞32-ويبدو أنّ هذه الهرموناتِ
تقلِّلُ من لزوجةِ السائلِ الذي بين
العظامِ،وهذا يدعو إلى جفافِ هذا
السائلِ، ثم إلى احتكاكِ العظامِ،
ثم إلى آلامٍ مفصليةٍ لا تُحْتَمَلُ.

۞33-وفي المجتمعاتِ الغربيةِ،
وفي سنٍّ مبكرةٍ يعانون من هذه
الأمراضِ، بسببِ دورانِ هذه
السمومِ في الجسمِ طوالَ النهارِ،

۞34- هناك موظّفان في سِيركٍ
في بريطانيا، في الثلاثين أُصِيبَا
بحالاتٍ حادةٍ في مفاصلِهما،
وليسَ هناك سببٌ مقنِعٌ إلا الإثارةُ
الجنسيةُ المستمرةُ.

۞35أمّا في مجالِ القلبِ والأوعية
ِفاستمرارُ دورانِ هذه الهرموناتِ
(السموم) يسبِّبُ هبوطاً في ضرباتِ
القلبِ، وبطئاً في الدورانِ، وجُلطةً
وريديةً محتملةً،

۞36-وتتوسّعُ الشرايينُ توسعاً
مستمراً،ممّا يفقدُها مرونَتها وعندئذ
ٍومع تبدُّلِ كيمياءِ الدمِ يؤدِّي هذا
إلى تصلُّبِ الشرايينِ، وهو مرضُ
العصرِ الأولُ، وهذه الأمراضُ
منتشرةٌ في المجتمعاتِ المتفلِّتةِ.

۞37-ثم إنَّ هذه السمومَ التي
تجوبُ في أنحاءِ الجسمِ، تسبِّبُ
جُلطةً دهنيةً؛إذا ترسَّبتْ في مكانٍ
معيَّنٍ أورثتْ عمىً، أو كساحاً، أو
شللاً، أو جنوناً،أو فَقْدَ ذاكرةٍ، إلى
ما هنالك.

۞38-وهذه السمومُ إذا دارتْ
طوالَ النهارِ في الجسمِ، تسبِّبُ
ثقلاً في اللسانِ، وصعوبةً في
حركةِ اللسانِ داخلَ الفمِ،

۞39-كما أنها تسبِّبُ إمساكاً،
وهناك خمسون مرضاً ينتجُ عن
الإمساكِ،

۞40-وهذا الذي يطلِقُ بصرَه
طوالَ النهارِ في الحسناواتِ
وفي الغادياتِ والرائحاتِ، ويتابعُ
المسلسلاتِ، ويقرأُ المجلاتِ،
ويجلسُ جلساتٍ لا ترضي اللهَ،
هذه كلُّها أعراضٌ تصيبُهُ.

۞41-وبعضُ الآثارِ السلبيةِ من
استمرارِ دورةِ هذه السمومِ في
حَصَى المرارةِ،

۞42-وفي بعضِ الحالاتِ التي
تزيدُ على الحدِّ المعقولِ يكونُ
هناك تضخُّمٌ مبكّرٌ للبروستاتِ.

۞43-هذه نتائجُ بحثِ طبيبٍ في
مؤسسةٍ علميةٍ في دولةٍ عربيةٍ،
وجدتُها في موقعٍ معلوماتيٍّ،

۞44-ولكنْ هذا مصداقُ الحديث:
"النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيْسَ
مَسْمُومَةٍ، مَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللهِ
جَلَّ وَعَزَّ أَثَابَهُ اللهُ إِيمَاناً يَجِدُ
حَلاَوَتَهُ فِي قَلْبِهِ".

۞45-إنّ توجيهَ النبيِّﷺُ ليس
من عندِه، {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى
* إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى}
[النجم: ٣-٤] .

۞46-مستحيلٌ أن يشرِّعَ اللهُ
شيئاً، أو أنْ يحرِّمَ شيئاً إلا وله
نتائجُ عظيمةٌ، عَرَفَهَا مَن عَرَفَها،
وجَهِلَها مَن جَهِلَها،

۞47-نحن كَوْنُنا مؤمنين نطبِّقُ
أمرَ اللهِ دونَ أنْ نعلِّقَ التطبيقَ
على فهمِ الحكمةِ، لكنْ حينما
تٌُكشَفُ لنا الحكمةُ يزدادُ إيمانُنا
بعظمةِ هذا التشريعِ.

۞48-قال تعالى: {ليزدادوا
إيمانا مَّعَ إيمانهم} [الفتح: ٤] .

۞49-ورحم الله من قال:
يا رامياً بسهام اللّحظ مجتهداً...
أنت القتيلُ بما ترمي فلا تصب
وباعثَ الطَّرفِ يَرتادُ الشفاءَ لَهُ...
احبسْ رَسُولَكَ لا يأتيكَ بالعَطَبِ

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه

.....................................

🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها

ام هُمام
03-14-2018, 08:49 PM
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
8⃣[القسم الثامن:الحواس الخمس]
◽️الجزء الثاني :
غشاء الطبل في الأذن

۞50-قال تعالى: {وفي أَنفُسِكُمْ
أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الذاريات: ٢١] .

۞51-إنّ بين جوانحك آياتٍ لا تعدُّ
ولا تحصى، منها غشاءُ الطبلِ، فكلُّ
واحدٍ غشاءُ طبلِه يعملُ بانتظامٍ،

۞52-وغشاء الطبلِ غشاءٌ رقيقٌ،
لا تزيدُ سماكتُه على نصفِ مليمترٍ،
ولايزيدُ قطْرُه على تسعِ ميليمتراتٍ
- أقلُّ من سنتيمترٍ - متينٌ كالصلبِ،
مرنٌ كالمطاطِ،حيويٌ جداً لنقلِ الأصواتِ

۞53-لو تعطَّلَ هذا الغشاءُ لفَقَدَ
الإنسانُ سمعَه، لذلك فقدْ جهَّزهُ اللهُ
عزَّ وجل بما يحفظُه من التَّلَفِ،
وجَعَلَه في آخرِ قناةٍ منحنيةٍ أضيقَ
من خِنْصَرِ الإنسانِ، لئلا يبعثَ به
الصغيرُ فيخرِقَه.

۞54-لقد جعل اللهُ عزَّ وجل الأذنَ
الوسطَى،وهذا من حكمتِه-موصولةٌ
بقناةٍ إلى البلعومِ،

۞55-فإذا جاءَ ضغطٌ كبيرٌ كافٍ
لخرقِ هذا الغشاءَ جاء الضغطُ
المقابلُ من الفمِ، فتوازنَ الضَغْطان
،وسَلِمَ غشاءُ الطبلِ من التمزّقِ،

۞56-إذْ إنّ الأصواتَ الشديدةَ
من شأنِها أنْ تمزِّقَ غشاءَ الطبلِ
وهذا الغشاءُ مربوطٌ بأربعةٍعُظَيْمات
ٍلا يزيدُ وزنُها على خمسةٍ وخمسين
ميليغراماً، ولا يزيدُ طولُها مجتمعةً
على تسعةَ عشرَ ميليمتراً،

۞57-هذه العظيماتُ لها وظيفةٌ
رائعةٌ جداً، إنها تُكَبِّرُ الأصواتَ
الضعيفةَ إلى عشرينَ مِثلاً،وتخفِّضُ
الأصواتَ الضخمةَ المؤذيةَ،

۞58-فجهازٌ واحدٌ يعملُ على
تكبيرِ الصوتِ،وعلى خفضِ الصوت
ِوهذا ما لا يستطيعُه البشرُ، وهذا
مِن الآياتِ الدالةِ على عظمةِ اللهِ
تعالى.

۞59-بل إنّ الأصواتَ التي تزيدُ
على مئةِ ديسيبل - وحدة قياس
الأصواتِ - والتي مِن شأنِها أن
تؤذيَ الأذنَ، هناك آليةٌ عصبيةٌ
معقدةٌ جداً تخفِضُها،

۞60حين لا تسمعُ صوتَ إنسانٍ
فتقولُ له: أَعِدْ، ما سمعتُ، فإنّ
بعضَ حركاتِ الوجهِ تؤثِّرُ على
عصبٍ مشتركٍ بين الوجهِ،وعضلةٍ
مُتَعَلِّقَةٍ بعظمٍ الرِكابِ مِن شأنِها أنْ
تزيدَ حساسيةَ الأذنِ،أي حينماتتغيَّرُ
ملامحُ وجهِك حينما لا تفهمُ الكلامَ

۞61-هناك آليةٌ معقدةٌ جداً تنتقلُ
عَبْرَ العَصبِ السمعيِّ إلى عضلةٍ
تُضاعفُ حساسيةَ الأذنِ.

۞62-الصوتُ اهتزازٌ ينتقلُ عبرَ
وسطٍ مَرِنٍ،والوسطُ المَرِنُ هو
الهواء ُ،لكنَّ الوسطَ المرنَ القاسيَ
الصُّلبَ ينقلُ الصوتَ بسرعةٍ أشدَّ،

۞63-والوسطُ السائلُ ينقلُها
بسرعةٍ أشدَّ، وبدقَّةٍ أعلى، لذلك
ينتقلُ الصوتُ إلى غشاءِ الطبلِ
عَبْرَ الهواءِ،وغشاءُ الطبلِ ينتقلُ به
الصوتُ عبْرَ أربعةِ عظامٍ، ثم في
قناةٍ قوامُها سائلٌ.

۞64-فالصوتُ ينتقلُ عبرَ الهواءِ
تارةً، وبعدَ غشاءِ الطبلِ عبرَ أجسامٍ
صلبةٍ، وبعدَ الأجسامِ الصلبةِ عبرَ
قناةٍ فيها سائلٌ.

۞65-وهناك خمسةٌ وعشرونَ ألفَ
خليَّة سمعيَّةٍ تلتقطُ السمعَ، وتنقلهُ
إلى الدماغِ كي تدركَ،

۞66- وحتى هذه الساعةِ لا
يستطيعُ العلماءُ أن يكتشفوا كيف
تستطيعُ الأذنُ أنْ تُفَرِّقَ بين النَّغَمِ
والضَّجيجِ.

۞67-لماذا حينما تُسحَق قطعةُ
زجاجٍ تحتَ البابِ تشعرُ أنك
ستخرجُ من جِلْدِك؟ ولماذا إذا
وقفتَ أمامَ شلالٍ فيه صوتٌ
صاخبٌ تأنسُ به؟ هذا ضجيجٌ،
وهذا نَغَمٌ،

۞68-كيف تفرِّقُ بين النغمِ
والضجيجِ؟ وكيف تلتقطُ هذه
الأذنُ مئاتِ ألوفِ الأصواتِ،
ولكلِّ صوتٍ نبرةٌ خاصةٌ تسجَّلُ
في الذاكرةِ؟

۞69كيف تقولُ لفلان عبْرَ الهاتفِ:
أنت فلانٌ؟ ما هذه الحساسيةُ في
الأذنِ التي تخزِّنُ الأصواتُ،

۞70-ففي ذاكرةِ الإنسانِ مئاتُ،
بل ألوفُ الأصواتِ الخاصةِ؟

۞71-ما زالتِ الأذنُ سرّاً من أسرارِ
صنعةِ اللهِ عزَّ وجل، ما زالت الأذنُ
آيةً دالةً على عظمةِ الله عزَّ وجل.

۞72ما عُرِضَ هنا أمورٌ مختصرةٌ
جدًّا، لكن لو اطلعتم على ما في
هذه الأذنِ من عجائبَ بالتفصيلِ
لسجدتُم للهِ عزَّ وجل تعظيماً
وشكراً.

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
.....................................
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها

ام هُمام
03-15-2018, 07:58 PM
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
8⃣[القسم الثامن:الحواس الخمس
◽️الجزء الثالث : إن السمع والبصر
والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا

۞73-مِن آياتِ اللهِ الكونيةِ الدالةِ
على عظمتِه،ومِن تطابقِ آياتِ
القرآنِ مع خَلقِ الإنسانِ ما يؤكِّدُ
أنّ هذا القرآنَ مِن عندِ اللهِ تعالى،
وأنّ هناك تطابقاً عجيباً، وأبديّاً،
وسرْمدِيّا بين ما جاءَ في القرآنِ،
وما جاءَ في معطياتِ العلمِ،

۞74-يقولُ ربُّنا سبحانه وتعالى:
{إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ
نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً}
[الإنسان: ٢]

۞75-إنّ في كلامِ اللهِ دقّةً بالغةً
في الصّياغةِ،وما دامَ سميعاً بصيراً
فلِمَ قدَّمَ السَّمْعَ على البصرِ؟
قال تعالى: {أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ الله
سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ} [الأنعام: ٤٦] .

۞76-هناك حكمتان اعتمدهما
العلماءُ: "السّمعُ أخطرُ في حياةِ
الإنسانِ من البصرِ"؛


۞77-لأنَّ الإنسانَ يتلقّى الأصواتَ
من الجهاتِ الستِّ، عن يمينِه، وعن
شمالِه،ومن أمامِه،ومن ورائِه، ومن
فوقِه،ومن تحتِه،في الظلامِ والنورِ،
وفي الليلِ والنهارِ،

۞78_وعلى الرّغمِ من الحواجزِ
الكتيمةِ فإنّ السمعَ يصلُ إلى أُذنِك،
فكأنّ السّمعَ يُغطِّي البيتَ كلّهَ،

۞79-فإنْ كنتَ نائماً، وسمعتَ
حركةً في غرفةِ الضّيوفِ، انتقلتَ
إليها،أما عيْنُك فلا تُرِيكَ إلا أطرافَ
غرفةِ النومِ،

۞80- وإن كنتَ تقودُ سيارةً فلا
ترى إلا الذي أمامَك، إما إنْ كان
ثمَّةَ خلَلٌ في المحرّكِ، أو العجلاتِ،
فالصوتُ يصلُ إلى أُذنِك، فتقفُ
في الوقتِ المناسبِ، هذه بعضُ
توجيهاتِ العلماءِ تبيِّنُ أنّ السمعَ
أخطرُ من البصرِ.

۞81-شيءٌ آخر، قوله سبحانه
وتعالى: {وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ
نَعْقِلُ مَا كُنَّا في أَصْحَابِ السعير}
[الملك: ١٠] .

۞82-لماذا اختارَ اللهُ سبحانه
وتعالى السّمعَ وحْدهُ؟ لأنّه مَن كانَ
أصمَّ كان أبْكمَ، فالذي لا يسمعُ لا
ينطقُ، والذي لا يسمعُ، ولا ينطقُ
متخلّفٌ عقليّاً،ويصنّفُ مع المعوّقين
عقليّاً، ومع البُلْهِ،

۞83-لكنْ كم مِن الذين فَقَدوا
بصرَهم كانوا قمّةً في العلمِ والأدبِ،
وأعلاماً،ولكنّ الذي لايسمعُ لاينطق
ولا يفهمُ، هذا بعضُ التوجيهاتِ.

۞84-إنّ دِقّة خلقِ السمع كدِقّةِ
البصرِ، لقولِ اللهِ تعالى: {مَّا ترى
فِي خَلْقِ الرحمان مِن تَفَاوُتٍ}
[الملك: ٣] ،

۞85-فبعضُ الشركاتِ مثلاً تنتجُ
بضاعةً من الدرجةِ الثانيةِ،يُقال لها:
بضاعةٌ تجاريّةٌ،وقد تنتجُ بضاعةً
من الدرجةِ الأولى،ولها أسعارٌخاصّة

۞86-ولكنّ صُنعَ اللهَ تعالى لا
تفاوُتَ فيه، وكلُّه متْقَنٌ إلى درجةٍ
مطلقةٍ.

۞87-إنّ للسمعِ وظائفَ، وللبصرِ
وظائفَ، فبالسمعِ تسمعُ الحقَّ،
وتعقلُ الحقائقَ، وبالبصرِ تشاهدُ
الجمالياتِ والأشياءَ، وأشكالَها،
وحجومَها، وصفاتِها، لكنّك بالسمعِ
تدركُ حقائقَها.

۞88-اكتشفَ العلماءُ أنّ الجنينَ
في بطنِ أمِّهِ يتوضّحُ عنده أماكنُ
السمع والبصرِ في اليومِ الثاني
والعشرين من تلقيحِ البيضة،

۞89-وعند الولادةِ تكونُ الشبكيةُ
مكتملةً، ويثبِّتُ الطفلُ عينيهِ على
أيِّ مصدرٍ ضوئيٍّ،أيْ إنّ رؤيةَالضوءِ
موجودةٌ،لكنّ المطابقةَ عنده لاتعملُ

۞90-وبنهايةِ الشهرِ الثاني من
العمرِ يتابعُ الطفلُ أيَّ جسمٍ يتحرَّكُ
أمامهُ بعينيه،

۞91-أمّا رؤيةُ الألوانِ فتكونُ بعدَ
الشهرِ الرابعِ،وتصبحُ المطابقةُ عنده
تامّةً بنهايةِ الشهر السادسِ،

۞92-ولكنّه في الأسبوعِ السادسِ
والعشرين، أي في الشهرِ السادسِ
والنصفِ، وهو في الرحمِ يستمعُ
إلى الأصواتِ، فيسمعُ دقّاتِ قلبِ
الأمِّ، ويسمعُ حفيفَ المشيمةِ،
وقرقرةَ الأمعاءِ،

۞93-وقد أجرى بعضُ العلماءِ
تجارِبَ،سجّلوا فيها أصواتَ ضرباتِ
القلبِ، وحفيف المشيمةِ، وقرقرةِ
الأمعاءِ،وأسمعوهاللطّفلِ قبلَ الولادةِ
كان يبكي فسكَتَ!

۞94-إذاً تنشأُ حاسّةُ السمعِ في
الشهرِ السادسِ والنصفِ، ولا تنشأُ
حاسّةُ البصرِ إلا بعد الشهرِ الثالثِ
والرابعِ من الولادةِ،

#يتبع ↓↓↓

ام هُمام
03-16-2018, 08:26 PM
🔸۞95-هذا الذي ذكرَهُ العلماءُ
ذكرهُ اللهُ في سبعَ عشرة آيةً في
كتابِ اللهِ تعالى،

۞96-حيث قدّمَ اللهُ فيها السمعَ
على البصرِ تقديمَ أهميّةٍ، وسبْقٍ
في الخلْقِ،

۞97-ولكنْ لماذا قدَّم اللهُ البصرَ
على السمع في قولهِ: {رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا
وَسَمِعْنَا فارجعنا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا
مُوقِنُونَ} [السجدة: ١٢] ❓

۞98-قالَ العلماءُ: "لأنّ سرعةَ
انتقالِ الصورةِ تزيدُ على سرعةِ
انتقالِ الصوتِ،

۞99-فالصورةُ تنتقلُ بسُرعةِ
ثلاثمئةِ ألفِ كيلو مترٍ في الثانيةِ،
أمّا الصوتُ فلا ينتقلُ إلا بسرعةِ
ثلاثمئةٍ وثلاثين متراً في الثانيةِ".

۞100إذاً لمَّا كان الحديثُ عن
الإنشاء، إنشاءِ السمعِ والأبصارِ قُدِّم
السمعُ على البصرِ في سبع عشرةَ
آية،

۞101وحينَ انصبَّ الحديثُ على
فعلِ الإبصارِ، حيث إنّ الصُّوَرَ تراها
العينُ قبلَ الصوتِ قُدِّم الإبصارُ
على السمعِ،

۞102-{رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا
فارجعنا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}
[السجدة: ١٢] ،

۞103-وأََصْدَقُ شاهدٍ على ذلك
زمجرةُ الرعدِ، فترى البرقَ، وبعدَ
حينٍ تستمعُ إليهِ،

۞104-لو رأيْتَ رجلاً من بعيدٍ
ينْحتُ حجراً، وقد هوى بالمطرقةِ
على الحَجَرِ، فإنه بعد حينٍ تسمعُ
صوتَ وقْعِ المطرقةِ على البصرِ.

۞105-والآياتُ القليلةُ التي وردَ
فيها ذِكْرُ "البصر" قبْل السمعِ هي
تلك الآياتُ التي تنذِر بالعقابِ،
أو تصف الكافرينَ، وليس في أيٍّ
منها إشارةٌ لخلقِ هذين الحِسَّيْنِ،
أو لوصفِ وظيفتهما، أو تطوُّرِهما.

۞106قال تعالى: {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ
يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ
بِهَآ} [الأعراف: ١٧٩] .

۞107وقال سبحانه: {أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ
يُبْصِرُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ
بِهَا} [الأعراف: ١٩٥] .

۞108وقال جل جلاله: {ثُمَّ عَمُواْ
وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ} [المائدة: ٧١] .

۞109-وقال تعالى: {وَنَحْشُرُهُمْ
يَوْمَ القيامة على وُجُوهِهِمْ عُمْياً
وَبُكْماً وَصُمّاً} [الإسراء: ٩٧] .

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها

ام هُمام
03-17-2018, 08:04 PM
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
8⃣[القسم الثامن:الحواس الخمس]
◽️الجزء الرابع :
وظيفة العينين والأذنين

۞110يقولُ اللهُ سبحانه وتعالى:
{والله أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ
لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السمع
والأبصار والأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[النحل: ٧٨] ،

۞111-وقال:{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ
فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السمع
والأبصار والأفئدة قَلِيلاً مَّا
تَشْكُرُونَ} [السجدة: ٩] ،

۞112-وقال: {قُلْ هُوَ الذي أَنشَأَكُمْ
وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة
قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} [الملك: ٢٣] ،
وقال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ}
[البلد: ٨] .

۞113-هل فكّرتُم كيف ترونَ بهذه
العَينِ الصغيرةِ الأشياءَ بِحَجمِها
الحقيقيِّ؟

۞114-فإنّ أعظمَ آلةٍ للتصويرِ
تعطيكَ صورةً لا تزيدُ على مساحةِ
الكفّ!كيف ترى الجبلَ جبلاً، والبحرَ
بحراً، والشّمسَ شمساً؟ كيف ترى
الأشياءَ بحجمِها الحقيقيِّ؟

۞115هذا السؤالُ لا يستطيعُ
أيُّ عالِمٍ أن يُجيبَ عنه حتى الآنَ.

۞116-شيءٌ آخرُ؛ لو أنّنا درَّجْنا
اللّوْنَ الأخضرَ مثلاً،أو أيَّ لونٍ آخرَ
إلى ثمانمئةِ ألفِ درجةٍ، فإنّ العينَ
السليمةَ تستطيعُ أن تفرّقَ بين
درجَتَين من هذه الدرجاتِ التي
تزيدُ على ثمانمئةِ ألفٍ،قال تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ} .

۞117شيءٌ آخرُ، كيف أنّ هذه
العينَ تستطيعُ أنْ ترى البُعْدَ
الثالثَ؟ وهو العمقُ،وترى الطولَ،
والعرضَ، والعمقَ،

۞118لو جعلَ اللهُ لنا عيناً
واحدةً لرَأَيْنا بها الأشياءَ مسطّحةً،
لا مجسَّمةً بأبعادِها الثلاثةِ،

۞119-لذلك فالمسافاتُ التي
أمامنا لا ندركها إلا بالعينين معاً،
أمّا المسافاتُ التي تعترضُ العينَ
فتُدرَكُ بعينٍ واحدةٍ.

۞120-شيٌ رابعٌ، كيف أنّ هذه
الصورةَ إذا وقعَتْ على الشبكيّةِ
تنطبعُ عليها، وتنتقلُ إلى الدّماغِ
في أقلَّ من جزءٍ من خمسينَ جزءاً
من الثانيةِ،

۞121-ففي كلّ ثانيةٍ واحدةٍ
تستطيعُ العينُ نقْلَ خمسينَ صورةً
إلى الدّماغِ، الذي يُدركُ المُرادَ منها،
فمتى يتمُّ التحميضُ وإظهارُ
الصورةِ؟

۞122-شيءٌ آخر، وهو أنّ العينَ
السليمةَ تستطيعُ أنْ ترى خطَّين
بينهما واحدٌ على عشرينَ ميليمتراً،

۞123وفي العينِ أشياءُ وأشياءُ
لا يحتملُ هذا المقالُ استيفاءَها،

۞124فمثلاً في الشبكيّةِ التي
لا تزيدُ مساحتُها على ميليمتراتٍ،
مئةٌ وثلاثون مليونَ عصيّةٍ من أجلِ
الأبيضِ والأسودِ، وسبعةُ ملايين
مخروطٍ من أجلِ الألوانِ والتفاصيل

۞125-قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ
عَيْنَيْنِ*وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ}[البلد: ٨-٩]

۞126-إنّ في العَينِ قرنيّةً
شفّافةً شفافيةً تامّةً،

۞127-فلو غُذّيَتْ هذه القرنيةُ
الشفافةُ عن طريقِ الشُّعَيْراتِ كما
هي الحالُ في أيّ نسيجٍ آخرَ في
الجسمِ لكانتِ الرؤيةُ مُشوّشَةً،
ولرأينا شبكةً فوقَ العينِ،

۞128-ولكنَّ القرنيّةَ وحْدها
تتغذّى عن طريقِ الحلولِ، أي إنّ
الخليّةَ الخارجيّةَ تأخذُ غذاءَها
وغذاءَ جارتِها من أجلِ أنْ تبقَى
الرؤيةُ سليمةً،وشفّافةً،وواضحةً.

۞129-والقزحيّةُ، هذه الحدقةُ
الملوّنةُ التي تتَّسعُ، وتنقبضُ،
تتّسعُ إذا قلَّ النورُ، وتنقبضُ إذا
اشتدَّ النورُ على نحوٍ آليٍّ، إنّها
تتّسعُ وتنقبضُ دونَ أن تعلمَ،

۞130-والدليلُ على ذلك أنّك إذا
دخلْتَ فجأةً من مكانٍ مضيءٍ إلى
مكانٍ أقلَّ إضاءةً لم ترَ شيئاً إلا أنْ
تتّسعَ هذه القزحيّةُ على نحوٍ لا
إراديٍّ،

۞131-حيث يقوم جسمٌ بلّوريٌ
بعملٍ لا يستطيعُ أن يقومَ به أكبرُ
العلماءِ، إنه ينضغطُ، ويتقلَّصُ،
ويتمدّدُ، حيث يعلو،

۞132-والسائل الزجاجي له
ضغوطٌ معيَّنةٌ.

۞133-أمَّا الأذنان فإنّ تفاضلَ
وصولِ الصوت إليهما يكون
بوساطة جهازٍ في الدماغِ،
ومِن معرفةِ التفاضلِ يكشف
ُ الدماغُ جهةَ الصوتِ.

۞134-إذَا كنتَ في الطريقِ،
وسمعتَ بوقَ سيارةٍ من ورائك
كيف تعرف جهةَ السيارةِ؟
مِنَ الأذنين،

۞135قال تعالى: {والله أَخْرَجَكُم
مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً
وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار
والأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[النحل: ٧٨] .

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه

.....................................

🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸ى
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها

ام هُمام
03-18-2018, 08:15 PM
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
8⃣[القسم الثامن:الحواس الخمس]
◽️الجزء الخامس : حاسة الشم

۞136-إنّ مِن نِعَمِ اللهِ عز وجل
التي لا ننتبِهُ لها نعمةَ الشَّمِّ،

۞137-ولقد أقامَ العلماءُ موازنةً
بين الشمِّ والبصرِ،فالعينُ لا ترَى
إلا بوسيطٍ،وهو الضوءُ،ولكنّ الشمَّ
لا يحتاجُ إلى وسيطٍ،فالإنسانُ
يشمُّ ليلاً ونهاراً،في ضوءٍ شديدٍ،
وفي ظلمةٍ شديدةٍ،

۞138ولا يحتاجُ الشمُّ إلى اتصالٍ
قريبٍ مباشرٍ بينك وبين الشيءِ،
كما هو في السمعِ؛

۞139-لذلك قالوا: الشمُّ يعطيك
دائرةَ أمانٍ واسعةً جداً، وأنت نائمٌ
قد تشمُّ رائحةَ الغازِ في البيتِ،
بلا صوتٍ ولا ضوءٍ،ولا ثمةَ اتصالٌ
مباشرٌ،

۞140أنت في غرفةِ النومِ،وموقدٌ
للغازِ في المطبخِ، والأبوابُ مقفلةٌ،
والظلامُ شديدٌ، والصوتُ معدومٌ،
والاتصالُ المباشرُ معدومٌ،ومع ذلك
تشمُّ فتستيقظُ، وتُغلقُ موقدَ الغازِ،
إذاً الشمُّ يعطيك دائرةَ أمانٍ واسعةً
جداً.

۞141مَنْ يصدِّقُ أنّ في أنفِه مئةَ
مليونِ خليّةٍ عصبيةٍ مخصّصةٍ
لحاسَّةِ الشمِّ،

۞142هذه الخلايا العصبيةُ تتركَّزُ،
وتتمرْكزُ في القرنِ العلويِّ للأنفِ،
بمساحةٍ لا تزيدُ على مئتين
وخمسين ميليمتراً مربعاً،

۞143هذه الخليةُ العصبيةُ التي
تعدُّ عشرين مليوناً لها أهدابٌ لا
تقِلُّ عن سبعةِ أهدابٍ،

۞144هذه الأهدابُ عليها سائلٌ
مخاطيٌّ فيه موادُّ دهنيةٌ مُذِيبةٌ،
تتفاعلُ مع الرائحةِ تفاعلاً كيميائياً،
فينتجُ عن هذا التفاعلِ شكلٌ
هندسيٌّ متميِّزٌ، يتكوَّنُ تِبْعاً
لطبيعةِ الرائحةِ.

۞145فرائحةُ الزهورِ مثلاً الشكلُ
الهندسيُّ الناتجُ عن تفاعلِها مع
أهدابِ خلايا الشمِّ هو شكلُ مفتاحٍ،

۞146ورائحةُ الأثير مثلاً على
شكلٍ مستطيلٍ، أو على شكلِ
حوضِ سباحةٍ،

۞147-وهكذا كلُّ تفاعلٍ بين
الرائحةِ والأهدابِ الشَّمِّيةِ ذاتِ
الخاصةِ المذيبةِ، والتي تتفاعلُ
مع الرائحةِ تفاعلاً كيماويّاً.

۞148هذا الشكلُ الهندسيُّ يرسلُ
إشارةً عن طريقِ العصبِ الشَّمِّيِّ
الذي يتوضَّعُ في سقفِ الأنفِ، إلى
مركزِ الشمِّ في الدماغِ.

۞149-يستطيعُ الدماغُ أنْ يميِّزَ
بين عشرةِ آلافِ رائحةٍ، لا أن يميِّزَ
فحسب، بل يميّزُ ويتعرَّفُ،

۞150-ففي الدماغِ ذاكرةٌ شَمِّيةٌ،
فإذا شمَّ رائحةً تفاعلتْ مع أهدابِ
الشمِّ، وشكّلتْ شكَلاً هندسياً،

۞151-أرسلَ إشارةً إلى الدماغِ،
الدماغُ عنده عشرةُ آلافِ رائحةٍ،
يمرِّرُها على كلِّ رائحةٍ، رائحةً
رائِحةً، إلى أن تتطابقَ هذه مع
تلك،

۞152يقولُ: هذا الياسمينُ، أو
هذا الفُلُّ، أو هذا الزنبقُ، وكلُّ هذا
يتمُّ في لمحِ البصرِ.

۞153معروفٌ عند العلماءِ:
"أنّ هذه الأهدابَ فيها خصائصُ
عديدةٌ؛ إنها تستطيعُ استشعارَ
رائحةٍ في تركيزٍ قليلٍ جداً،

۞154-نصفٌ بالمليونِ من
الميليغرام في السنتيمترِ المكعبِ،
هذه الأهدابُ تستشعرُ هذه
الرائحةَ، وتنقلُها إلى الدماغِ،
ويتعرَّفُ إليها، ويقولُ: أَشمُّ
الرائحةَ الفلانيةَ"

۞155الإنسانُ عندهُ وسائلُ يَعرِفُ
بها المحيطَ الخارجيَّ، فالعينُ تَرَى،
لكنْ ثمَّة أشياءُ لا تراها،

۞156-وأنت في البيتِ، أو في
المركبةِ،بل تسمعُها، فالسَّماعُ خطُّ
دفاعٍ آخرُ، وثمّةَ أشياءُ لا تراها،
ولا تسمعُها،

۞157-فلو أنّ فأرةً ماتتْ في
البيتِ، ما الذي يشعرُك بوجودِها؟
رائحتُها طبعاً،

۞158فكأنّ اللهَ جل في عُلاهُ
جعلَ من الرائحةِ إشعاراً للإنسانِ
بدقائقِ المحيطِ الخارجيِّ،
هذا مِن فضلِ اللهِ تعالى على
الإنسانِ.

۞159مئةُ مليونِ خليةٍ، وكلُّ
خليةٍ لها سبعةُ أهدابٍ، والهُدْبُ
عليه سائلٌ مخاطيٌّ، فيه موادُّ
دهنيةٌ مذيبةٌ، تتفاعلُ مع الروائحِ
تفاعلاً كيماوياً، فينتجُ من هذا
التفاعلِ شكلٌ هندسيٌّ، يرسلُ
إشارةً إلى الدماغِ،

۞160 الذي يميِّزُ بين عشرةِ آلافِ
رائحةٍ، وتدرجُ هذه الرائحةُ على
كلِّ الروائحِ تباعاً إلى أنْ تعرفَها،
فتقولُ: هذه كذا.

۞161إنّ تركيزَ الرائحةِ نصفٌ
بالمليونِ من الميليغرامِ في
السنتيمترِ المكعبِ، يكفي أنْ
تشمَّ هذه الرائحةَ.

۞162في رأسِ الكلبِ مئةُ مليونِ
نهايةٍ عصبيةٍ للشمِّ، وطاقةُ بعضِ
الحيواناتِ الشمِّيةِ تزيدُ مليونَ مرةٍ
على طاقةِ الإنسانِ.

۞163أُنثى الفَراشِ تجلبُ الذَّكَرَ
من بُعْدِ نصفِ ميلٍ، عن طريقِ
الشمِّ، وعن طريقِ إصدارِ بعضِ
الروائحِ الكيماويةِ.

۞164والنحلُ يشمُّ رحيقَ الأزهارِ
من مسافاتٍ طويلةٍ تزيدُ على
عشراتِ الكيلو مترات، ويشمُّ
رائحةَ خليّتهِ.

۞165-والبعوضةُ تشمُّ رائحةَ
عرَقِ الإنسانِ من ستين كيلومتراً،
فسبحان الذي أودع في الإنسانِ
هذه الحاسَّةَ التي هي حصنٌ
وتكريمٌ.

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
.....................................

🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشرها

ام هُمام
03-19-2018, 06:34 PM
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
8⃣[القسم الثامن:الحواس الخمس
◽️الجزء السادس والأخير :
مركز التذوق في الدماغ

۞166-لقد جعلَ اللهُ جل وعلا
على اللسانِ خلايا خاصَّةً، تنتشرُ
على شكلِ نتوءاتٍ يمكنُ للإنسانِ
مِن خلالِها أن يتذوَّقَ الحلوَ والطيِّبَ
من الطعامِ،

۞167-وأن يلفظَ المرَّ والحامضَ
منه، وأن ينهل الماءَ العذبَ الفراتَ،
وأن يلفظَ الملحَ الأجاجَ،

۞168-فمَن وَضَعَ على اللسانِ
هذه الخلايا الذوقيةَ؟!، بعضُها
يتذوّقُ الحلوَ، وبعضُها المُرَّ،
وبعضُها المالحَ،وبعضُها الحامضَ؟!،

۞169-هذه الخلايا المتوضِّعةُ
على اللسانِ موزَّعةٌ في أنحائِهِ،
بعضُها في مقدِّمةِ اللسانِ لتذوُّقِ
الطعمِ الحلوِ،وبعضُها في مؤخِّرةِ
اللسانِ لتذوُّقِ الطعمِ المرِّ، وبعضُها
على جوانبِ اللسانِ لتذوُّقِ الطعمِ
الحامضِ والمالحِ.

۞170والشيءُ الذي يَلفتُ النظرَ
أنّ الخلايا الذوقيةَ المتخصِّصةَ
بالطعمِ المرِّ تزيدُ حساسيّتُها عشرةَ
آلافِ ضعفٍ على حساسيةِ الخلايا
التي تتذوَّقُ الطعمَ الحلوَ، لماذا؟

۞171لأنّ اللهَ جلَّتْ حكمتُه جَعَلَ
كلَّ طعامٍ سامٍّ مُؤْذٍ مرَّ المَذاقِ -
في الأعمِّ الأغلبِ -

۞172-هذا التوافقُ توافقٌ حكيمٌ،
الطعامُ الذي ينفعُك حلوُ المذاقِ،
والذي يؤذيك مرُّ المذاقِ، لذلك كلُّ
أنواعِ السمومِ لها طعمٌ مرٌّ،

۞173فلئلا يتسمَّمَ الإنسانُ كانتْ
حساسيةُ الخلايا المتخصِّصةِ
لتذوّقِ الطعمِ المرِّ تزيدُ عشرةَ
آلافِ ضعفٍ على حساسيةِ الخلايا
المتخصِّصةِ لتذوُّقِ الطعمِ الحلوِ.

۞174الشيءُ الثاني،توافقُ الطعمِ
المرِّ مع الضررِ، وتوافقُ الطعمِ
المُستساغِ مع الفائدةِ،هذا التوافقُ
مِن حكمةِ اللهِ جلَّ وعلا،

۞175وهذا اللعابُ الذي في الفمِ
يسهمُ بشكلٍ فعَّالٍ جداً في إذابةِ
الطعومِ تمهيداً لتذوُّقِها من قِبَلِ
الحُلَيماتِ الذوقيةِ المتوضِّعةِ على
اللسانِ.

۞176-والشيءُ الثالثُ هو انّ
البخارَ أو أنّ الغازَ - إن صحَّ التعبيرُ
- المنتشرَ من هذا الطعامِ يتلقَّفهُ
الأنفُ ليشمَّه،

۞177-فطعمُ الطعامِ أساسُه شمٌّ
وذوقٌّ،فكلُّ طعامٍ نأكَلُه،ونستطِيبُه،
ونحمدُ اللهَ عليه أسهَمَ في تكوينِه
خلايا الشمِّ مع خلايا الذوقِ،

۞178-والإنسانُ حينما يُصابُ
برشحٍ شديدٍ يشعرُ أنّ طعمَ الطعامِ
قد اختلفَ في فمِه، هذا مِن فضلِ
اللهِ جلَّ وعلا،

۞179أما في الدماغِ فهناك مركزٌ
آخرُ للذوقِ، كما أنّ هناك مركزاً
للشمِّ، وهذا المركزُ يستطيعُ أنْ
يفرِّقَ بين عشرةِ آلافِ طعمٍ،

۞180وكما يحدثُ في الشمِّ يصلُ
هذا الطعمُ إلى الدماغِ فيشعرُ به،
ثم يتعرَّفُه، وتعرُّفُه به بأنْ يجريَ
هذا الطعمُ على عشرةِ آلافِ طعمٍ
في الذاكرةِ الذوقيةِ،

۞181-فإذا توافقَ هذا الطعمُ مع
طعمٍ مسجَّلٍ في الذاكرةِ قال:
هذا طعامُ كذا، وهذا الطعامُ فيه
المادةُ الفلانيةُ، إلى آخرِه،

۞182-قال تعالى:
{وفي أَنفُسِكُمْ افلا تبصرون}
الذاريات 21

✅ إنتهى القسم الثامن ✅

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه

.....................................

🍃🌸ـــــــــஜ۩ إنتهى ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها