المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مؤثرة جدا جدا


أبوالنور
04-28-2011, 12:22 PM
http://img217.imageshack.us/img217/815/157615101of4.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين




قصة مؤثرة جدا جدا




استقيظت الأم مبكراً كعادتها .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتها ، صغيرتها ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ..

كانت الام تجلس في مكتبها مشغولة بكتبها وأوراقها..

ريم (ابنتها) :ماما ماذا تكتبين ؟
الأم :اكتب رسالة اناجي بها الله

ريم :هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟

الام : لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد.

خرجت ريم من مكتب الأم وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفض الأم لها كان باستمرار..

مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت الأم إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخول الأم ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟

الأم : ريم .. ماذا تكتبين ؟

زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة..

فكرت الأم :ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه!!!!????!!

ريم :اكتب رسائل اناجي بها الله كما تفعلين..

قطعت ريم كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟

الأم :طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ..

لم تسمح ريم لامها بقراءة ما كتبت , فخرجت الأم من غرفت ريم واتجهت إلى زوجها المقعد "راشد" كي تقرأ له الجرائد كالعادة ، كانت تقرأ الجريدة وذهنها شارد مع صغيرتها , فلاحظ راشد شرودها .. ظن بأنه سبب حزنها .. فحاول إقناعها بأن تجلب له ممرضة .. كي تخفف عليها هذا العبء..

يا إلهي لم ترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلها ومن أجل ابنته ريم .. واليوم يحسبها ستحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزنها وشرودها...

ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.

وضح الطبيب للأم سوء حالة راشد وانصرف ، تناست أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لها أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من أسبوعين ، انهارت ريم ،
وظلت تبكي وتردد:لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟

الأم : ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :لن يموت أبي .


في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال:إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..

أوصلت الأم ريم إلى المدرسة , وعندما عادت الأم إلى البيت ، غمرها فضول لترى الرسائل التي تكتبها ريم تناجي بهاالله, بحثت في مكتبها ولم تجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ففكرت وقالت : ترى أين هي ؟!!

ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟
ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه واعطتها الصندوق .. فقالت الأم: يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها ادعية الى الله
فكانت هذي من الرسائل : يا رب ... يا رب ... يموت *** جارنا , لأنه يخيفني!!

يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها من قططها الذين ماتوا!!!

يا رب ... ينجح ابن خالتي ,

يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!

والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة...

من اطرف الرسائل التي قرأتها الأم هي التي تقول فيها :

يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات *** جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا

اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...

فقالت الأم :يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ....

شردت كثيرا ليلتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني :

سيدتي ..,,,,, المدرسة ...

الام :المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟

أخبرتها أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...

كانت الصدمة قوية جدا لم تتحملها الأم ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام .

الام :لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...

كانت الأم تخدع نفسها كل يوم بالذهاب إلى مدرسة ريم كأنها أوصلتها , كانت الأم تفعل كل شئ لصغيرتهاالتي كانت تحبها , كل زاوية في البيت تذكرها بها , تتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ عليهم البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ...

الأم :أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..

أصر راشد على أن تذهب الأم وترى ماذا هناك..

وضعت الأم المفتاح في الباب وانقبض قلبها ... فتحت الباب فلم تتمالك نفسها ..

جلست الأم تبكي وتبكي ... ورمت نفسها على سرير ريم , انه يهتز .. آه تذكرت !!

الأم :قالت لي ريم مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...

لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !!

يا إلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟

ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟

إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها :

هذه المشاركة تحتوي على محتوى مخفي


:2:

Dr Nadia
04-28-2011, 04:00 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة فعلا مؤثرة و حزينة مشكوووور عليها أخي ابو النور

http://www.shamsmasr.com/imgupload/28062361035/7.gif

http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-834672e915.gif

أبوالنور
04-28-2011, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله بك اخت نادية
وبارك الله بمرورك

mohamed sa
10-19-2011, 03:31 AM
لا حول ولا قوة الا بالله والله لقد غلبنى الدموع يا اخى بارك الله فيك ولكن كفانا من هذه القصص التى تمزق القلب