المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحكام شرعية تختص بها النساء


ابو عبد الرحمن
03-23-2012, 11:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


فهذه مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بأحكام شرعية تختص بها النساء مأخوذة من كتاب الأربعون النسائية التي قام بجمعها الاخ الفاضل محمد بن شاكر الشريف جعلها الله في ميزان حسناته


باب قرار المرأة في بيتها خير لها من الخروج ولو إلى المسجد:
1- عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا نسائكم المساجد، وبيوتهن خير لهن" صحيح أخرجه أبو داود وابن خزيمة.


باب الإذن بخروج النساء لحوائجهن:
2- عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد أذن أن تخرجن في حاجتكن" متفق عليه.


باب بيان ما في خروج المرأة من المفاسد:
3- عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها في قعر بيتها" صحيح أخرجه الترمذي، وابن خزيمة وابن حبان. استشرفها الشيطان:تطلع إليها وزينها في أعين الرجال ليغويها ويغوي بها.


باب لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها فإن لم يأذن لم يجز الخروج:
4- عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها:لما تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" أخرجه البخاري.


باب منع النساء من الطيب ونحوه عند الخروج إلى المسجد أو غيره:
5- عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -": إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا قال قولا شديدا، وفي لفظ "فهي زانية"حسن صحيح أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.


باب منع النساء من إبداء الزينة عند الخروج:
6- عن فضالة بن عبيد - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه فمات عاصيا، وأمة أو عبد أبق من سيده فمات، وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده، فلا تسأل عنهم". صحيح.


باب نهي النساء عن السفر بدون محرم:
7- عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسافر المرأة إلا ومعها محرم، فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج، فقال: اخرج معها"متفق عليه.


باب تخصيص النساء بباب في المسجد:
8- عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"لو تركنا هذا الباب للنساء، قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. حسن أخرجه أبو داود.


باب ليس للنساء وسط الطريق:
- عن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنساء:استأخرن فإن ليس لكُن أن تحْقُقْنَ الطريق عليكن بحافات الطريق فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. حسن أخرجه أبو داود. أن تحْقُقْنَ: هو أن تركبن حُقها وهو وسَطها.


باب طواف النساء من غير اختلاط بالرجال:
10- عن ابن جريح قال أخبرني عطاء إذ منع ابن هاشم النساء من الطواف مع الرجال قال: كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الرجال؟ قلت: أبعد الحجاب أو قبل؟ قال:أي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب، قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن، كانت عائشة - رضي الله عنها - تطوف حَجْرَة من الرجال لا تخالطهم.: حجرة: ناحية. أخرجه البخاري.

باب منع دخول الرجال على الأجنبيات:
11- عن عقبه بن عامر رضي الله - تعالى - عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. متفق عليه

باب تخصيص النساء بمجالس العلم وإفرادهن بمكان مستقل عن الرجال عند الحاجة:
12- عن أبي هريرة - رضي الله عنه -قال: جاء نسوة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلن: يا رسول الله ما نقدر عليك في مجلسك من الرجال، فواعدنا منك يوما نأتيك فيه فقال: موعدكن بيت فلان وأتاهن في اليوم ولذلك الموعد قال: فكان مما قال لهن ما من امرأة تقدم ثلاثا من الولد تحتسبهن إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة منهن:أو اثنان قال أو اثنان. صحيح أخرجه أحمد وابن حبان.

باب منع النساء من دخول حمامات السباحة ونحوها:
13- عن أبي المليح الهذلي أن نسوة من أهل حمص استأذنُ على عائشة فقالت: لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله" صحيح أخرجه الترمذي وابن ماجه.

باب النهي عن مباشرة المرأة للمرأة وعن وصفها لزوجها:
14- عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها". أخرجه البخاري. تباشر أي تصفها

باب تحريم النياحة وجواز البكاء بدونها:
15- عن أم عطية - رضي الله تعالى عنها - قالت: أخذ علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا امرأة غير خمس نسوة. متفق عليه.


باب لا تجبر المرأة على الزواج ممن لا ترغب، فإن زوجها وليها بغير إذنها فكرهت ذلك فنكاحه مردود:
16- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن جارية بكراً أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت أن أباها زوَّجها وهي كارهة فخيَّرها النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيح أخرجه أبو داود وابن ماجه.

باب لا يصلح أن تشترط المرأة لزوجها ألا تتزوج بعد موته:
17- عن أم مبشر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب امرأة البراء بن معرور فقالت: إني شرطت لزوجي أن لا أتزوج بعده، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:إن هذا لا يصلح. حسن أخرجه الطبراني في معجم الكبير والصغير.

باب تحريم سؤال المرأة زوجها الطلاق أو الخلع من غير سبب:
18- عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق قي غير ما بأس فحرم عليها رائحة الجنة". صحيح رواه أصحاب السنن.

باب بيان عظم حق الزوج على زوجته:
19- عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه". صحيح أخرجه أحمد وابن ماجد وابن حبان.

باب تحريم كفران العشير:
20- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط". متفق عليه.

باب إذا دعا الزوج زوجته إلى معصية فعليها أن تمتنع ولا تجيب:
21- عن عائشة - رضي الله عنها - أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها، فتمعط شعر رأسها، فجاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقالت: إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها، فقال: لا، إنه لٌعن الموصلات. متفق عليه. تمعط: سقط. أصل في شعرها: أزيد فيه من غيره.

باب لا يجوز للمرأة هبة أو عطية في مالها إلا بأذن زوجها:
22- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها". صحيح أخرجه أحمد والحاكم والنسائي وابن ماجه وزاد"إلا بإذن زوجها"والنسائي بلفظ"هبة"ولفظ"عطية"بدلا من"أمر".

باب تحريم تغيير خلق الله للحسن والزينة:
23- عن عبد الله بن مسعود قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو في كتاب الله "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. متفق عليه.

باب منع النساء من لبس الثياب الضيقة التي تصف أو الرقيقة التي تكشف أو القصيرة التي لا تواري الجسم كله، ومن تضخيم الشعر فوق الرأس، وتحريم ذلك عليهن:
24- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"صنفان من أهل النار لم أراهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا:. متفق عليه


باب نهي المرأة أن تحلق رأسها في حج أو غيره:
25- عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ليس على النساء الحلق إنما على النساء التقصير". حسن أخرجه أبو داود والدار قطني والطبراني وأخرجه الترمذي والنسائي من حديث علي.

باب خضاب أيدي النساء وأرجلهن:
26- عن عائشة - رضي الله عنها -قالت:أومت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبض النبي - صلى الله عليه وسلم - يده فقال: ما أدرى أيد رجل أم يد امرأة قالت: بل امرأة قال: لو كنت امرأة لغيرت أظافرك يعني بالحناء. حسن أخرجه أبو داود والنسائي.

باب تحريم تشبه النساء بالرجال في اللباس والحركات والكلام ونحو ذلك:
27- عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: "لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال". أخرجه البخاري.

والحمد لله الذي بنعمة منه تتم الصالحات.

خديجة
03-24-2012, 03:12 PM
جزاك الله خيرا أخى على هذا الموضوع الطيب الملىء بالأحاديث المفيدة لنا، وبارك فيك.

لكن حقيقة أخى أود أن استفسر عن أشياء أعزك الله:

أولا : أخى بالنسبة لطريقة سرد أول ثلاثة أحاديث ، تجعل القارىء يظن بتحريم خروج المرأة مطلقا،

أتكلم عن طريقة سرد الأحاديث وجمعها ،وليس نص الأحاديث، فنص الأحاديث طبعا غير مختلف فيه.

فعندما نذكر أن "وبيوتهن خير لهن" ثم نذكر "قد أذن أن تخرجن في حاجتكن" ثم نذكر

"إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها في قعر بيتها"

وكأننا نقول للنساء لا تخرجوا إلا للحاجة فقط لأن يفتن بكن،ويغوى بكن الرجال،

وبذلك دعوة للمرأة ألا تخرج لتتعلم لأنها بذلك يفتن بها، والبيت أولى بها!!

ومعنى ذلك ألا تخرج المرأة للعمل فى المجالات التى تحتاج للمرأة (مثل طبيبة النساء وغيرها) لأن خورجها فتنة للرجال،
ومكوثها فى البيت خير لها!!

وكأن الصحابيات لم تعلم الرجال أصلا، وكأن لم يكن هناك من الرجال من يتعلم على أيدى النساء ،

وكأن بسرد هذه الأحاديث وراء بعضها دعوة لدفن المرأة فى بيتها، وعدم خروجها من بيتها.

سبحانك ربى ، أخى لى سؤال من فضلك :

لو أن الله تعالى حكم على المرأة بالمكوث فى بيتها ، فلم أمر الرجل بغض البصر بقوله تعالى "وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" ،

مادام الرجال لن يروا النساء أصلا لأنهم قروا فى بيوتهن ولم يخرجوا،فلم غض البصر، إلا إذا كان هناك نساء يخرجن من بيوتهن؟؟؟

ثانيا : بالنسبة لقولك :

باب تحريم سؤال المرأة زوجها الطلاق أو الخلع من غير سبب:
18- عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق قي غير ما بأس فحرم عليها رائحة الجنة".

حقيقة أخى لا اعلم مدى درجة صحة الحديث الذى ذكرته،وثقات راوييه!!

لكنى أعلم هذا الحديث :

"أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، ثابت بن قيس ، ما أعتب عليه في خلق ولا دين ،

ولكني أكره الكفر في الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتردين عليه حديقته ) . قالت : نعم ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقبل الحديقة وطلقها تطليقة )"

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1)


فإليك مثال هنا أخى جميلة بنت أبى بن سلول، لم تجد ما ينقص زوجها من دين ولا أخلاق، ولكنها لم ترغبه،

وخافت على نفسها من الكفر بسبب هذا ، فطلبت الطلاق، وهذا الحديث فيه دعوة للخلع دون سبب (نقص فى الدين أو الأخلاق).


ثالثا أخى: وسامحنى على الإطالة، فى قولك:

باب لا يجوز للمرأة هبة أو عطية في مالها إلا بأذن زوجها:
22- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها". صحيح أخرجه أحمد والحاكم والنسائي وابن ماجه وزاد"إلا بإذن زوجها"والنسائي بلفظ"هبة"ولفظ"عطية"بدلا من"أمر".

أخى ألم يكن لهذا الحديث إسناد مرسل ضعيف؟؟

كيف للمرأة ألا تتصرف فى مالها الخاص بها دون الرجوع إلى زوجها؟؟

إذا كان للمرأة حق أن تنفق من مال زوجها غير مفسدة فيه دون الرجوع إليه فما بالك بمالها؟؟

فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

« إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها بما اكتسب،

وللخادم مثل ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا »

وإليك أخى قدوتنا فى هذا السيدة خديجة رضى الله عنها، صرفت كل مالها فى سبيل الدعوة إلى الله تعالى،

فهل رجعت إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تفعل هذا ؟؟


جزاك الله خيرا أخى، فدائما أتعلم منك ، نفع الله بك المسلمين ، وزادك علما.

ام هُمام
03-24-2012, 05:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم ورع وتقوى وايمانا وبارك في عمركم وعملكم وجزاكم خير جزاء

ابو عبد الرحمن
03-25-2012, 01:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكي الله خيرا وبارك فيكي على هذه المداخلة الطيبة والتي من خلالها لابد أن يكون هناك وقفات للأستدراك والتوضيح .. فكما ذكرتي ولله الحمد والمنة فالأحاديث صحيحة واسمحي لي أن أبدأ من حيث انتهيتي انتي .. بارك الله فيكي ..

أولا : بالحديث " لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها". أخى ألم يكن لهذا الحديث إسناد مرسل ضعيف؟؟

والجواب على هذا : فأما تراجم رجال إسناد هذا حديث قوله: [ حدثنا موسى بن إسماعيل ]. هو موسى بن إسماعيل التبوذكي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا حماد ]. هو حماد بن سلمة ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ عن داود بن أبي هند و حبيب المعلم ]. داود بن أبي هند مر ذكره. [ و حبيب المعلم ]. حبيب المعلم صدوق أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ]. عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مر ذكرهم.
أما مفهوم الحديث أي: إذا كانت المرأة سفيهة فلا تعطي بغير إذن زوجها مادام أنها قد دخلت في عصمته، بمعنى أنه قد عقد عليها وصارت زوجة له، وإن كانت رشيدة فينبغي لها أن ترجع إليه وتشاوره، وإن أعطت فلها ذلك، ولكن الاستئذان يعتبر من المعاملة الحسنة ومن العشرة الطيبة، والرجوع إليه هو الذي ينبغي، وقد جاء ما يدل على تصرف النساء بأموالهن بدون الرجوع إلى الأزواج، كما في حديث ابن عباس الذي فيه: (أن النبي خطب الناس ثم جاء وخطب النساء في العيدين فقال: تصدقن يا معشر النساء! فإنكن أكثر حطب جهنم، فقمن النساء يلقين من أقراطهن وخواتيمهن)، ومعلوم أن هذا ليس فيه إذن الأزواج، فالمرأة لها حق التصرف في مالها بدون الرجوع إلى الزوج، لكن من مكارم الأخلاق، ومن المعاملة الطيبة والعشرة الحسنة أن ترجع إليه وتستشيره، فهذا هو المقصود من الحديث ، يعني: أنها لا تتصرف إلا بإذنه، وكما عرفنا أن هذا على الاستحباب إلا أن تكون سفيهة فليس لها ذلك. وقد أوردتي اختاه حديث عائشة من الأنفاق من مال الزوج ففيه مايؤيد بأن المرأة تكون رشيدة وقوله: (غير مفسدة) يعني: من غير إسراف، ومن غير ضرر يلحق بالزوج في إنفاقها، وذلك بأن يكون قد أذن لها في ذلك إما نصاً وإما دلالة، فإذا كان في إنفاقها إفساد، أو فيه شيء غير مأذون به، أو فيه إضرار بالزوج لكثرة ما تنفق، فإنها لا تكون مأجورة، بل تكون آثمة.

ثانيا : أما حديث ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق قي غير ما بأس فحرم عليها رائحة الجنة".

حقيقة أخى لا اعلم مدى درجة صحة الحديث الذى ذكرته،وثقات راوييه!!

فالجواب : فهذا الحديث صحيح وانقل لكي قول شيخنا الألباني رحمه الله (قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه أيضاً ابن الجارود وابن
حبان، وقال الترمذي: " حديث حسن ") . إسناده: حدثنا سليمان بن حرب: ثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان. قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي أسماء- وهو عمرو بن مَرْثَد الرحبي-، فلم يخرج له البخاري إلا في "الأدب المفرد". والحديث مخرج في " الإرواء " (2035) .
وأما حديث امرأة ثابت بن قيس وحديث ثوبان فليس هناك أي تعارض بينهما وبشرح الحديث وتأويلة يتجلى الأمر بإذن الله تعالى فهذا الحديث جاء في باب الخلع والخلع كما هو معلوم : إنهاء عقد الزواج على عوض تدفعه المرأة للزوج لتتخلص منه بهذا المال الذي تدفعه إليه. و حديث ثوبان رضي الله عنه: سالف الذكر،فهذا يدل على أنه لا يجوز للمرأة أن تسأل الطلاق إلا لأمر يقتضيه ويُحتاج إليه، أما أن تسأله من غير بأس ومن غير أمر يقتضيه ففيه هذا الوعيد الشديد الذي يدلنا على تحريمه وأنه لا يسوغ، وهو يدل على أن الطلاق ليس بمحبوب ولا مرغوب، وهذا يبين أن الطلاق إنما يُصار إليه للحاجة، وأن المرأة إذا سألت الطلاق من غير الحاجة فهي متوعَّدة بهذا الوعيد الشديد. والخلاصة بأنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها إلا إذا كان لسبب من الأسباب المعتبرة، ككونها تبغضه أو أنه يعاملها معاملة سيئة فهذا من الأسباب التي تجعل المرأة تطلب الطلاق، أما مع الوئام والاتفاق وليس هناك شيء يقتضيه ففيه هذا الوعيد الشديد الذي جاء في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثا : أما قولك عن سرد الأحاديث الثلاثة الأولى ..
فالجواب : فلا اعلم اختنا الفاضلة هل اعتراضك على السرد أم الأعتراض على خروج المرأة من بيتها مع ان الأحاديث واضحة فعندما نذكر "وبيوتهن خير لهن" وفي المقابل يكون خارج بيوتهن لاخير فيه ثم نذكر "قد أذن أن تخرجن في حاجتكن" معنى هذا يكون الخروج للحاجة فقط ثم نذكر " إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها في قعر بيتها" يدل على أن الشيطان يزينها للرجال فالأقرب والأنفع لها ان تقر في البيت ..
وقد جاء في بعض فتاوى اهل العلم مانصه :
( وقد جاء الإسلام ليحفظ للمرأة كرامتها وعرضها ، وشرع لها من الأحكام ما يحافظ على ذلك ، وقال الله تعالى :{ وقرن في بيوتكن } [ الأحزاب 33 ] وهذا الخطاب وإن كان موجها إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن نساء المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما وجه الخطاب إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين . وبناء على ذلك فإنّ الأصل : بقاء المرأة في بيتها ، وعدم خروجها إلا لضرورة أو حاجة ، وجعل الإسلام صلاة المرأة في بيتها خيرا لها من صلاتها في المسجد - ولو كان المسجد الحرام - .
وهذا لا يعني أن تظل المرأة حبيسة البيت ، بل أباح لها الإسلام الذهاب إلى المسجد ، وأوجب عليها الحج والعمرة وصلاة العيد وغير ذلك ، ومن الخروج المشروع لها خروجها لزيارة أهلها ومحارمها والخروج للاستفتاء وسؤال أهل العلم وكذلك أُذَن للنساء أن يخرجن لحوائجهن ، لكن كل هذا لا يكون إلا وفق ضوابط معينة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
- أن تكون محتاجة إلى العمل ، لتوفير الأموال اللازمة لها .
- أن يكون العمل مناسبا لطبيعة المرأة متلائما مع تكوينها وخلقتها ، كالتطبيب والتمريض والتدريس والخياطة ونحو ذلك .
- أن يكون العمل في مجال نسائي خالص ، لا اختلاط فيه بالرجال الأجانب عنها .
- أن تكون المرأة في عملها ملتزمة بالحجاب الشرعي .
- ألا يؤدي عملها إلى سفرها بلا محرم .
- ألا يكون في خروجها إلى العمل ارتكاب لمحرم ، كالخلوة مع السائق ، أو وضع الطيب بحيث يشمها أجنبي عنها .
- ألا يكون في ذلك تضييع لما هو أوجب عليها من رعاية بيتها ، والقيام بشئون زوجها وأولادها .
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين : " المجال العملي للمرأة أن تعمل بما يختص به النساء مثل أن تعمل في تعليم البنات سواء كان ذلك عملا إداريّاً أو فنيّاً , وأن تعمل في بيتها في خياطة ثياب النساء وما أشبه ذلك , وأما العمل في مجالات تختص بالرجال ، فإنه لا يجوز لها أن تعمل حيث إنه يستلزم الاختلاط بالرجال ، وهي فتنة عظيمة يجب الحذر منها , ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وأن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) ، فعلى المرء أن يجنب أهله مواقع الفتن وأسبابها بكل حال " انتهى .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 981 ) . )

فإذا كانت هذه الشروط متوفرة فلا بأس ولا حرج بخروج المرأة للعمل ضمن الضوابط المذكورة إن شاء الله تعالى .

وفي الختام أرجو أن لا أكون أطلت عليكي اختنا الفاضلة فإن أصبت فبتوفيق منه سبحانه وتعالى و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان (http://www.raghdan.net/vb/t-11696.html)

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك (http://www.flickr.com/photos/emiraty911/2593321628/)

ابو عبد الرحمن
03-25-2012, 01:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم ورع وتقوى وايمانا وبارك في عمركم وعملكم وجزاكم خير جزاء

جزاكي الله خيرا وبارك فيكي ولك بالمثل ان شاء الله تعالى

خديجة
03-25-2012, 04:06 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على التوضيح، ولطالما تعلمت منك الكثيييييييييييير.

ردا فقط على مقولتك شيخنا الكريم :

"فلا اعلم اختنا الفاضلة هل اعتراضك على السرد أم الأعتراض على خروج المرأة من بيتها مع ان الأحاديث واضحة فعندما نذكر "وبيوتهن خير لهن" وفي المقابل يكون خارج بيوتهن لاخير فيه ثم نذكر "قد أذن أن تخرجن في حاجتكن" معنى هذا يكون الخروج للحاجة فقط ثم نذكر " إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها في قعر بيتها" يدل على أن الشيطان يزينها للرجال فالأقرب والأنفع لها ان تقر في البيت .. "


مثلما وضحت أخى آنفا وذكرت أننى فقط أستفسر (وليس أعترض) ،عن السرد ، وليس نصوص الأحاديث، نعم دائما أحب أن أتأكد من سند وتخريج الأحاديث،

ولكنى أخى من أنا كى أعترض على نصوص لأحاديث حبيبنا ونبينا صلى الله عليه وسلم؟؟ ، بل بالعكس أتحرى الأحاديث التى يتقولها الناس عليه،

وحضرتك أعلم بانتشار الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لكنى فقط أحببت أسأل ما دور ذكركم لحديث النبى صلى الله عليه وسلم "قد أذن أن تخرجن في حاجتكن" ، قال هشام : يعنى البَراز

علما بأن هذا الحديث ذكره البخارى فى باب الوضوء أخى ، وكان له سببه أخى ، ومحصله :

أن سودة خرجت بعدما ضرب الحجاب لحاجتها - وكانت عظيمة الجسم - فرآها عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)فقال . يا سودة ، أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين .

فرجعت فشكت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتعشى ، فأوحي إليه ، فقال : إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن .

قال ابن بطال : فقه هذا الحديث أنه يجوز للنساء التصرف فيما لهن الحاجة إليه من مصالحهن ، وفيه مراجعة الأدنى للأعلى فيما يتبين له أنه الصواب وحيث لا يقصد التعنت ،

وفيه منقبة لعمر ، وفيه جواز كلام الرجال مع النساء في الطرق للضرورة ، وجواز الإغلاظ في القول لمن يقصد الخير ،

وفيه جواز وعظ الرجل أمه في الدين لأن سودة من أمهات المؤمنين ،

وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينتظر الوحي في الأمور الشرعية ; لأنه لم يأمرهن بالحجاب مع وضوح الحاجة إليه حتى نزلت الآية ،

وكذا في إذنه لهن بالخروج . والله أعلم .

أخى مثلما قلت وأوضحت بارك الله فيك، تخرج المرأة ولكن بضوابط شرعية مثلما تفضلت مشكورا بالتنويه.

ولكن سامحنى أعتقد على قد عقلى الصغييييييييييير جدا والنااااااااااااقص جدا جدا ، أن أقول لك تستطيع المرأة أن تدخل فى مجااااااااااالت كثيرة غير الإدارية والفنية،

وغير خياطة الثياب، وممكن إضافة العلمية أيضا، فلا ننكر وجود عالمات فضليات مسلمات، نعم التاريخ أهملهم لكن ما نقلوه لنا إن شاء الله باقى،

ولا يقتصر دورها فى تعلم النساء فقط ، بل أيضا تعلم الرجال أخى ،

وقد ترجم الحافظ ابن حجر في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة»، لثلاث وأربعين وخمسمائة وألف امرأة، منهن الفقيهات والمحدثات والأديبات.

وذكر كل من الإمام النووي في كتابه «تهذيب الأسماء واللغات»، والخطيب البغدادي في كتابه «تاريخ بغداد»،

والسخاوي في كتابه «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع»، وعمر رضا كحالة في «معجم أعلام النساء»، وغيرهم ممن صنف كتب الطبقات والتراجم،

تراجم مستفيضة لنساء عالمات في الحديث والفقه والتفسير وأديبات وشاعرات.

وإليك أمثلة كثييرة على سبيل المثال لا الحصر :

- فأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها،

كانت من أعلم الناس بالقرآن والفرائض والشعر وأيام العرب (التاريخ).

قال هشام بن عروة يروي عن أبيه: «ما رأيت أحداً أعلم بفقهٍ ولا بطبٍّ ولا بشعرٍ من عائشة»،

- والسيدة فاطمة بنت الحسين بن علي رضى الله عنهم،

كانت من أنبغ نساء عصرها وأكثرهن علماً وورعاً، وقد اعتمد على روايتها كل من ابن اسحاق وابن هشام في تدوين السيرة النبوية

- والسيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي رضى الله عنهم، ك

انت تحضر مجلس الإمام مالك بن أنس في المدينة المنورة، واشتهرت بعلمها وصلاحها، وبعد انتقالها إلى مصر، أقامت مجلساً علمياً كان يحضره أشهر علماء عصرها،

وفي مقدمتهم الإمام الشافعي الذي كان يزورها ويتدارس معها مسائل الفقه وأصول الدين، ولم ينقطع عن زيارتها والاستزادة من علمها حتى توفاه الله.

- وزينب بنت عباس البغدادية،

كانت من أهل الفقه والعلم، وكانت تحضر مجالس شيخ الإسلام ابن تيمية.

- وشهدة بنت الأبري الكاتب، كانت من المبرزين في علوم الحديث، وقد تتلمذ على يديها عدد كبير من العلماء، منهم ابن الجوزي وابن قدامة المقدسي.

- وأم حبيبة الأصبهانية كانت من شيوخ الحافظ المنذري الذي ذكر انه حصل على اجازة منها.

- وفاطمة بنت علاء الدين السمرقندي كانت فقيهة جليلة، وكانت ترد على زوجها الشيخ علاء الكاساني صاحب البدائع خطأه في الفقه إذا أخطأ.

- وفي الغرب الإسلامي، كانت فاطمة الفهرية أم البنين،

التي بنت جامع القرويين في فاس في القرن الثالث الهجري، الذي صار بعد فترة وجيزة من بنائه، جامعة إسلامية هي الأولى من نوعها في العالم الإسلامي،

بل في العالم كله، كانت عالمة فاضلة محسنة،

كما كانت أختُها مريم، التي بنت جامع الأندلس في فاس أيضا.

- ومن أشهر المحدّثات في الأندلس، أم الحسن بنت سليمان،

ذكر انها روت عن محدث الأندلس بقي بن مخلد سماعاً منه وقراءة عليه، وقد حجت والتقت بعلماء الحجاز، وسمعت منهم الحديث والفقه،

وعادت إلى الأندلس ثم حجت مرة ثانية، وتوفيت في مكة المكرمة. - ومن المحدثات الفقيهات

- في الغرب الإسلامي ايضا، اسماء بنت اسد بن الفرات،

التي تعلمت على يد أبيها صاحب الإمامين الكبيرين أبي حنيفة ومالك بن أنس، واشتهرت برواية الحديث والفقه على مذهب أبي حنيفة.

- وفي العصر السعدي بالمغرب ايضا، اشتهرت نساء عالمات، منهن مسعودة الوزكتية التي اعتنت بإصلاح السبل، وبنت القناطر والجسور والمدارس.


والكثيييييييييييييييييييرات أخى اللاتى خرجن من بيوتهن فى تحصيل العلم والتعلم ونقل هذا العلم ، نعم المرأة أولا لبيتها، وإذا كانت هذه الأمور تعيقها،

وإذا كانت حقا مصدر للفتنة،فبيتها خير لها، ويجب أن تضع هذا نصب عينيها إرضاءا لربها.

لكن أخى فى زمننا هذا كثرت الفتن ، وتخرج المرأة غراب أسود لا يُرى منها شىء، وبالرغم من هذا تكون مصدر فتنة للرجال،

سبحانك ربى ، فهل نقول لها اجلسى فى البيت؟؟، ممنوع الخروج نهائيا حتى الموت،؟؟ أنت مصدر فتنة ، ؟؟

أم نوجه كلامنا للرجال بقوله تعالى :

" وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم".

أخى المرأة لا تستطيع أن تأمن الفتنة على طول الخط ، وإلا فما دور الشيطان؟؟

بمعنى ، هل إذا خرجت المرأة غراب أسود، هل بمعنى هذا أمنت الفتنة ؟؟

هل لن يدخل الشيطان للرجل فى حب التطلع إلى هذه المرأة ومشاهدة مفاتنها؟؟

هل منا أحد لا يأمن الفتنة ؟؟

أخيرا إذا أخطأت فمن نفسى ومن الشيطان، وأرجوكم رد خطأى والنفع بعلمكم ، جزاكم الله عنا خيرا.

وأعتذر جدااااااااااا أخى على الإطالة ، بارك الله فيك

ابو عبد الرحمن
03-26-2012, 12:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


اختنا الفاضلة بارك الله فيكي وجزاكي خيرا


فلتعلمي يااختاه انني لا اريد الرد من اجل الا نتصار لنفسي ولكن يعلم الله انني فقط اريد أن يكون الأمر بين وجلي حيث ان هذه فضية تخص حكم شرعي وليست امر دنيوي


فمن باب الحق والأمانة فانا لم اقل انك معترضة على الأحاديث والنصوص ولكن كان قولي واضحا فان الأعتراض عندك على عدم خروج المرأة من بيتها وهذا الأعتراض يتجلى مرة اخرى ..


واقول زادك الله حرصا وعلما على تحريَّك صحيح الأحاديث من سقيمها ...


اما مناسبة ذكري للحديث أُذِنَ أَنْ تَخْرُجْنَ فِى حَاجَتِكُنَّ فالصحيح ان هذا الحديث اورده البخاري في كتاب الوضوء - باب خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْبَرَازِ وفيه : عَائِشَةَ ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ ( صلى الله عليه وسلم ) كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِىِّ ( صلى الله عليه وسلم ) : احْجُبْ نِسَاءَكَ ، فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) يَفْعَلُ ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ ( صلى الله عليه وسلم ) لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى عِشَاءً ، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً ، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ ، حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْحِجَابِ . / 13 - وفيه : عَائِشَةَ أنَّ النَّبِىِّ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ : تمت قَدْ أُذِنَ أَنْ تَخْرُجْنَ فِى حَاجَتِكُنَّ - و البَراز ، بفتح الباء ، فى اللغة ما برز من الأرض واتسع ، كنى به عن الحدث ، كما كنى عن الغائط ، والغائط المطمئن من الأرض . ومن الواضخ أن نزول الآية كان سببه مراحعة . عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم. فجاءالأذن بالخروج بالعموم بارك الله فيكي وليس على وجه الخصوص ، لأن الله أذن لهن فى الخروج إلى البراز بعد نزول الحجاب ، فلما جاز لهن ذلك جاز لهن الخروج إلى غيره من مصالحهن ، أو صلة أرحامهن التى أوجبها الله عليهن ، وقد أمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) النساء بالخروج إلى العيدين .


ففي هذا الباب كان لهن في التستر عند قضاء الحاجة ثلاث حالات :


الأولى بالظلمة لأنهن كن يخرجن بالليل دون النهار


الثاني تسترن بالثياب عند نزول آية الحجاب


الثالثة لما اتخذت الكنف في البيوت منعن عن الخروج منها ودل عليه حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك


وهذا مما يعني أن الإسلام لا يمنع المرأة أن تعمل بل يحثها على العمل في بيتها إذ أن البيت وتربية الأطفال هي وظيفة المرأة الأولى .. والعمل خارج المنزل هو للضرورة فقط .. فإذا انتفت الضرورة كانت القاعدة الأساسية هي قوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى * وَاتَّقِينَ اللَّهَ } .


وخلاصة القول أن الإسلام نظر إلى وظيفة المرأة الطبيعية والفطرة التي فطرها الله عليها فجعل لها المقام الأول حيث مقام الأمومة أعلى مقام .. وجعل مكانة المرأة كأم لا تعدلها في المجتمع أي مكانة .. وهيأ لها كل الوسائل للتفرغ لهذه الوظيفة العظيمة .. وجعل لها من الحقوق ما يكفل لها القيام بهذه الوظيفة على أحسن وجه وأكمل صورة ..


ومع هذا فقد سمح لها بالخروج من منزلها لأي ضرورة تعرض لها .. ولطلب العلم وللعبادة ولمساعدة المجاهدين ..


وأختم هذه الجزئية بفتوى أصدرها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس إدارة الدعوة والإرشاد والإفتاء في المملكة العربية السعودية


(( أن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمر خطير جداً له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه . والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً **وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} . فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وأبعادهن عن وسائل الفساد لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى )) ... انتهى قوله رحمه الله



ومن جهة أخرى فلااعلم ماوجه الدلالة في ان فلانة من النساء بنت مسجدا اوجامعة هنا او هناك ! هل هذا يعني انها هي التي بنت بنفسها ؟ ام كانت تشرف على المهندسين او العمال ؟ وان كان ذلك حقا فهذا لايعني انه الصواب ونقول كما قال سلفنا الصالح ان الحق لا يعرف بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق ... واما مانقل ان النساء كن يقمن مجالس علم للرجال وأن بعض العلماء كالشافعي وابن قدامة وابن الجوزي وغيرهم تتلمذ على يد بعض النساء فهذا لم يأتي عليه اي دليل ولم نعلم ان الامام الشافعي رحمه الله وهو العالم الورع كان يتدراس مع النساء مثل نفيسة بنت الحسن اوغيرها من النساء او الامام بن الجوزي كانت له شيخة هو والامام بن قدامة والله المستعان .. ولكن ماعرف ان بعض النساء كن يتمتعن بالورع والعلم وكن يحدثن عن الرسول صلى الله عليه وسلم كعائشة رضي الله عنها وصفية بنت عبد المطلب وام عمارة وغيرهن الكثير .. ولكن هل عرف من النساء من كان لديها مجلس علم تدرس فيه الرجال فهذا يحتاج الى دليل ؟ والذي اعلمه انهن كن يحضرن مجالس العلم .. وكما ذكر انفا كان خروجهن ضمن ضوابط


واخيرا اختم بهذا السؤال : فهل جاءت الآية بغض النظر للرجال فقط ام للرجال والنساء ؟


قال تعالى " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) "


اليس مافي هذه الآيات من الأوامر بغض النظر ومايتبعه اشد واعم على النساء ؟


بارك الله فيكي وجزاكي خيرا واعتذر عن الاطالة

خديجة
03-28-2012, 02:51 AM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ،

بداية أحب أذكرك بمقولتى التى أقولها لحضرتك دائما وسأقولها إن شاء الله ،

لطالما شيخنا الفاضل تعلمت منك الكثيييييييييير من قرائتى للمواضيع التى أثرتها لنا فى هذا الملتقى الطيب

الذى لامست فيه الحفاظ على القرآن والسنة بفضل الله تعالى .

حقيقة أخى استهليت كلامك ببادائة لا أعلم لماذا ؟ ألا وهى قولك "فلتعلمي يااختاه انني لا اريد الرد من اجل الا نتصار لنفسي"

لماذا أخذتها هذا شيخنا ؟؟ حضرتك كتبت موضوع ، و أنا أردت الاستفسار عن أشياء، لماذا لم نقل أنه نقاش هادف الغرض منه توصيل المعلومة الصحيحة لفهمى الخاطىء ، وعقلى المحدود؟

شيخنا الفاضل ، إن الله لا يستحى من الحق، فعليك قول الحق دائما مهما كان هذا سيغضب الآخرين ، المهم هو إرضاء الله تعالى مثلما قلت حضرتك.

جزاكم الله خيرا على التوضيح ، علما شيخنا الفاضل أن الآية التى ذكرتها آنفا خاصة بأمهات المؤمنين، ولم يُذكر فيها المؤمنات مثلما وضحت آنفا.

لى سؤال لحضرتك والتمست فيك الدراية بعلم الفقه لما قرأته من مواضيعك الطيبة:

هل حرام خروج المرأة مع ذى محرم للتنزه فقط ؟؟ أم التنزه فقط للرجال دون النساء لأن المرأة سيزينها الشيطان؟؟

أيضا هل المرأة إذا خرجت من بيتها غراب اسود لأجل الحاجة فقط هل الشيطان لن يزينها للرجل؟؟

نعم أخى أعلم أن غض النظر للرجال والنساء مثلما تفضلت مشكورا وذكرت سابقا ، وأعلم كل العلم أن الشيطان مصائده النساء.


لكنى حقيقة كان بمقصودى من سؤالى هذا ، إذا كان الأصل هو قرار المرأة فى بيتها وعدم خروجها، مثلما قلت فلم الأمر للرجال بغض البصر مادام لا يوجد نساء خارج البيت؟؟


أما بخصوص هذه الجزئية :

"اما مانقل ان النساء كن يقمن مجالس علم للرجال وأن بعض العلماء كالشافعي وابن قدامة وابن الجوزي وغيرهم تتلمذ على يد بعض النساء فهذا لم يأتي عليه اي دليل ولم نعلم ان الامام الشافعي رحمه الله وهو العالم الورع كان يتدراس مع النساء مثل نفيسة بنت الحسن اوغيرها من النساء او الامام بن الجوزي كانت له شيخة هو والامام بن قدامة والله المستعان .. ..... ولكن هل عرف من النساء من كان لديها مجلس علم تدرس فيه الرجال فهذا يحتاج الى دليل ؟ والذي اعلمه انهن كن يحضرن مجالس العلم .. "

حقيقة لا أستطيع الجزم بصدق المصدر الذى أحضرت منه هذه المعلومة، فبارك الله فيكم على اللافتة، وأرجو منك أن تمهلنى كى أحضر لك الدليل،

ولا أستحى من أن أقول أنى أخطأت ، بل يجب على أن أستحى من الله تعالى وأخاف من عقابه فى قول معلومة خطأ وإثم تداولها بين الناس.

جزاكم الله خيرا شيخنا ، تعلمت كثييييييير منك ، نفع الله بك المسلمين أخى

almojahed
03-29-2012, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن اتدخل في هذا الحوار الشيق الذي استفدنا منه كثيرا و لكن لي تعليق خاص بعض الشيء عن خروج المرأة " المرأة في حال خروجها تكون قد تركت الأولى هذا ما ينبغي معرفته و قد تؤجر أو تؤزر على حسب حاجتها و طريقتها في الخروج أضف على ذلك الظرف الموضوعي للمجتمع التي تعيش فيه و لا ينبغي أبدا فهم الأمر على غير هذا السياق "
بيتهيأ لي برضه إني أقحمت نفسي بالكلمتين دول في الموضوع .. سامحوني

ابو عبد الرحمن
03-29-2012, 02:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا أخي المجاهد على هذه المداخلة الطيبة وعلى العكس فقد اسعدني مرورك فقد أوجزت الموضوع بلفتة طيبة فأحسنت ..
واسمحوا لي بالرد مرة أخرى والأجابة على الأخت خديجة ..
اولا جزاكي الله خيرا وبارك فيكي وأسأل الله ان يرزقك علما نافعا وعملا متقلبا ويرزقنا واياك الفردوس الأعلى
وكما ذكرت لك في موضوع سابق فليس مثلي الا من أصاغر طلبة العلم بل من العوام ... وكما قال عليه الصلاة والسلام إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه ...
وحقيقة اختنا الفاضلة استهليت ردي بالذي أشرتي اليه حتى لا يكون للشيطان حظا ونصيبا في نفسي الضعيفة الامارة بالسوء وليس الا .... ! مع علمي اليقيني ان هذا ليس الا نقاش يثري الموضوع .. وأرجو من الله ان يجري الحق على ألستننا و يجعلننا ممن يتبعون الحق ويصدحون به ... المهم اننا اذا علمنا الحق نتبعه وان كان يخالف أهوائنا .. وأننا مجتمعين على ذلك بإذن الله تعالى !!!
أما بخصوص الآية آنفة الذكر فهي عامة في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حق نساء الأمة ، وألادلة على ذلك كثيرة اختصرها :
1. أن الأصل في خطاب الشرع العموم ، إلا إذا دل الدليل على تخصيص ذلك الخطاب .
2. قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله "أضواء البيان" (6/ 247) : " ومن الأدلة على أن الحكم عام : هو ما تقرر في الأصول من أن خطاب الواحد يعم جميع الأمة ، ولا يختص الحكم بذلك الواحد المخاطب
3. وايضا قول الشيخ ابن باز رحمه الله وقد أوردته مسبقا في مجمل ردي ولا مانع من ذكره مرة اخرى : فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت .
ارجو ان يكون اتضح هذاالامر اختنا الفاضلة ...
واخيرا مايخص أسئلتك فقد سبق القول أن لايكون خروج المرأة الا للضرورة ووفق ضوابط ذكرتها مسبق وذكرت أيضا ان المنع والقرار ليس باطلاقه بل فقد حث الأسلام على خروج المرأة لطلب العلم أو اي ضرورة تطرأ لها واسمحي لي أختنا الفاضلة فهذه الأسئلة والأستفسارات سألقيها على شيخنا الفاضل احمد رزوق للأجابة عليها في لقائنا اليوم الخميس فان شاء الله ستستمعين الأسئلة والأجابة عليها باذن الله تعالى مباشرة حتى يتبين الأمر جليا .. وسأكتفي هنا ببعض فتاوي اهل العلم بهذا الخصوص ...

1 - السؤال : زوجة تسأل وتقول أن زوجي يرى أن كل الأماكن التي أتنزه فيها مع أهلي ( أسواق ، منتزهات على البحر ، مراكز ترفيهية ، حتى الكورنيش ) أماكن مختلطة ، لا يستطيع أن يأخذني إليها ) .؟

الجواب :
هو صادق في كون تلك الأماكن مختلطة ، لكنه يمكنه التحرز عن أماكن الاختلاط في بعضها ، واختيار الزمان والمكان المناسبيْن للذهاب إلى تلك الأماكن .
ويجب أن تعلمي أن دافعه في عدم اصطحابك لتلك الأماكن هي غيرته عليكِ ، وهو أمر محمود وجوده في الزوج ، وليست هي غيرة سيئة كتلك التي يصاحبها التهمة والريبة ، بل هي غيرة محمودة ينبغي لك تشجيعه على وجودها وتنميتها فيه ، ويمكنك التلطف في طلب اختيار الأماكن المناسبة والأوقات الملائمة لزيارة تلك الأماكن أو بعضها .

2 - أما خروج المرأة متبرجة فهو حرام بكل حال، وأما خروجها ساترة بدنها غير متبرجة فهو جائز، لكن الأولى ألا تكثر الخروج لغير حاجة كما سبق في الفتوى رقم: 138193 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=138193).
وقوله تعالى مخاطبا أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ { الأحزاب:33}
ذهب بعض العلماء إلى وجوبه في حق أمهات المؤمنين، وبعضهم يرى أنه أمر إرشاد لا وجوب ، قال ابن بطال: وقال المهلب: وقوله: لكن أفضل الجهاد حج مبرور، يفسرقوله تعالى: وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى { الأحزاب: 33 } أنه ليس على الفرض لملازمة البيوت. شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال.
وقال ابن حجر: " وفيه دليل على أن الأمر بالقرار في البيوت ليس على سبيل الوجوب. اهـ
وعلى القول بأن هذا الأمر على الوجوب في حق أمهات المؤمنين ، فليس واجبا في حق غيرهن. قال الطاهر بن عاشور: وهذا الحكم وجوب على أمهات المؤمنين وهو كمال لسائر النساء. اهـ
والذي يدل على عدم الوجوب ما ورد في الشرع من أدلة ظاهرة على جواز خروج المرأة لغير ضرورة ، بل ورد ما يدل على جواز خروجها للصلاة في المسجد مع أن صلاتها في البيت أفضل ،
قال الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) : ..... وأما استدلاله بقوله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) فالآية لا شك أنها صحيحة ثابتة، ولكن المراد بذلك أن لا تكثر المرأة الخروج والبروز وإلا فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خيرٌ لهن) فنهى أن نمنع النساء من الذهاب إلى المساجد، وما زالت النساء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يخرجن إلى الأسواق، ولكنهن يخرجن على وجهٍ ليس فيه تبرج و لا فتنة، فلا تخرج المرأة متطيبة ولا متبرجةً بزينة. اهـ
فالخلاصة أن خروج المرأة للترفيه المباح أو التنزه أو لأي غرض غير مذموم وإعانتها على ذلك جائز، ولكن لا ينبغي الإكثار من الخروج، وتراجع الفتوى رقم: 123872 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=123872)
3 - السؤال: أخت ملتزمة في الصلاة حديثاً وكانت قبل ذلك تخرج للتنزه كثيراً مع أقاربها وأصحابها ويريد أخوها الملتزم عدم خروجها إلا في الضرورة فقط مع العلم أنها لا تطيق الجلوس في البيت كثيراً.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فإذا أمكن ذهابها إلى أماكن ليس بها محرمات، وتخرج بهيئة شرعية، ودون اختلاط محرم مع الأهل والأصحاب فلا بأس من باب التدرج معها، أما إذا كان الخروج محرمًا فلا يمكن إفتاؤها ولا نصيحتها بالجواز.
وختاما أسأل الله ان يغفر لنا ذلاتنا ويتجاوز عن أخطائنا ويعلمنا ما ينفعنا ,,,,,,,

بارك الله فيكي وجزاكي خيرا،،،،

خديجة
03-29-2012, 11:02 PM
بذلك نحن متفقين أخى ، أحسنت أخى ابو عبد الرحمن وبارك الله فيك .

وجزاكم الله خيرا ، وأنا سعيدة جدا بالمناقشة معك ، ولا أريدها تنتهى صراحة لذلك سأسألك سؤال أخى بارك الله فيك:

أولا : ما رأيك فى كتاب المنجم فى شيوخه للإمام السيوطى ؟؟ وما رأيك فى كلامه على النساء فيه ، وتعليمهم للرجال.

أخى أنا لا أدعو الرجال بأن يتعلموا على أيدى نساء، مطلقا، بل دائما أنكر على الرجال الذين يطلبوا العلم من النساء، وأقول دائما وسأقولها لا يطلب الرجل العلم من المرأة مادام وجد الرجال.

ثانيا ، ما رأيك فى مقولة بنت سعيد المسيب لزوجها "أجلس أنا أعلمك علم سعيد .." ، ومكوثه معها لمدة شهر تعلمه ؟؟؟

ابو عبد الرحمن
03-31-2012, 12:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أحسن الله اليك وجزاك الجنة
بالنسبة لكتاب المنجم للسيوطي والله لم أقرأه وأمثالنا لا يحكم على مثل هؤلاء العلماء جزاهم الله عنا خير الجزاء وان أورد في كتابه ان هناك نساء قمن بتعلم الرجال الأجانب فهذا الفعل لايستقيم ومرجعنا في ذلك الى الأصل هل كان هذا فعل امهات المؤمنين أو الصحابيات ؟ فكن رضي الله عنهن جميعا اذا أشكل على الصحابة أمر ما رجعن بالسؤال اليهن وهذا ماتواتر ..
وانا الأن أتسأل ان كان هناك نساء يعلمن الرجال كما تعتقدين فلماذا لا نجعل المرأة تؤم الرجال في الصلاة او تخطب الجمعة او حتى تؤذن ؟ ولما كان قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجال " ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه و إنما التصفيق للنساء "

اما مقولة بنت سعيد بن المسيب ( أنا أعلمك علم سعيد ) صراحة كلااااام جميل ياريت نسائنا اليوم لهن مثل ماكان لها من العلم لتعلم كل واحدة زوجها أو على الأقل أولادها !!!

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

خديجة
03-31-2012, 04:15 AM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ، وزادك علما ، ونفعنا بعلمك.

أما عن قولك :

"فكن رضي الله عنهن جميعا اذا أشكل على الصحابة أمر ما رجعن بالسؤال اليهن وهذا ماتواتر .."

هذا أخى ما تواتر عن الصحابيات رضى الله عنهن؟؟ يعنى الصحابة لم يرجعوا لهن فى شىء إلا إذا أشكل عليهم الأمر فقط؟؟

يعنى عندما سُئلت السيدة عائشة رضى الله عنها عن أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم ، كان اختلط الأمر على السائلين ؟؟


وقولك :

"وانا الأن أتسأل ان كان هناك نساء يعلمن الرجال كما تعتقدين فلماذا لا نجعل المرأة تؤم الرجال في الصلاة او تخطب الجمعة او حتى تؤذن ؟ ولما كان قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجال " ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه و إنما التصفيق للنساء " "

سبق لى يا شيخنا أننى وضحت رأيى أنا ، بأن الرجال لا يتعلموا من النساء إلا إذا انعدم الرجال، وممكن ترجع الى ما قلته آنفا.

لكن هذا ليس يعنى أن المرأة إذا علمت الرجال فهذا حرام.

وتحضر لى مثال تريد فقط إجابة واحدة عليها وهى فتنة المرأة للرجل ، نعم أخى لا تستطيع المرأة الوقوف على المنبر ،

أو إمام على الرجال ، حتى لا يُفتتنوا .

نحن ليس مختلفين أن المرأة فتنة الرجل ، وسبق وقلت لك شيخنا أن الشيطان مصائده النساء.

إذن أطرح عليك سؤال وأطلب منك الإجابة شيخنا الفاضل :

لماذا خرجت أمهات المؤمنين مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الجهاد ، وهذا حرب يخرج له الرجال ،

ألم يكن الأولى لهن المكوث فى بيتهن؟؟ فما حاجتهن للخروج فى الغزوات مع النبى صلى الله عليه وسلم؟؟ ما الدعى لخروجهن؟؟

لماذا كانت تدواى النساء جرحى الغزوات فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم؟؟ ألم يوجد رجال كى يداوو الجرحى ؟؟

لماذا لم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل الذى صُدِر من قُبيل النساء؟ ، أم تداوى الجرحى ليس فيه اختلاط أخى ؟؟

وما رأيك فى ملكة سبأ ، وقولها "قالت يا أيها الملأ أفتونى فى أمرى ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون"
لماذا لم يحرم الله هذا ، وقال المرأة اختلطت بالرجال وكانت فتنة لهم ؟؟

- وما رأيك فى دور أم سلمة رضى الله عنها ، وأخذ النبى بكلمتها ، وذلك بعد صلح الحديبية ،حين طلب الرسول - صلى الله عليه وسلم -

من الصحابة قبل عودتهم إلى المدينة أن يحلقوا رؤسهم ويذبحوا الهدى تحللا من الإحرام فلم يفعلوا فكررها ثلاث مرات فلم يقم أحد منهم

فدخل على «أم سلمة» رضي الله عنها غاضباً قائلاً (هلك المسلمون وأخبرها ما حدث) وأنطق الله الحل على لسان امرأة ذات عقل راجح،

فردت قائلة: يانبي الله أتحب ذلك ؟ أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك..

فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك نحر بيده ودعا حالقه فحلقه..

فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق لبعض حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً».

لماذا أخذ النبى صلى الله عليه وسلم بقول امرأة ، ولماذا خرجت معه أصلا من بيتها ، فهى أم المؤمنين قدوتنا ،

أليس بيتها كان الأولى ، لماذا لم يعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك.

- وما رأيك فى هذه الأقوال شيخنا بارك الله فيك:

تولية عمر بن الخطاب ‏‎‎ مسؤولية الحسبة في أسواق المدينة للشفاء بنت عبد الله العدوية ‏‎.

وولّى أيضا سمراء بنت نهيك الأسدية على سوق مكة ، وكانت تمر في الأسواق تمنع الغش التجاري،

وتأمر ‏بالمعروف وتنهى عن المنكر وتضرب على ذلك بسوطٍ كان معها من كان يغش في البيع والكيل.

وهذا المنصب هو ما يسمى في الشرع قضاء الحسبة.‏

فعن أبي بلج يحيى بن أبي سُليم قال: «رأيت سمراء بنت نهيك –وكانت قد أدركت النبي ‏‎– عليها درع غليظ وخمار غليظ،

بيدها سوط تؤدب الناس، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر». أخرجه ‏الطبراني في المعجم الكبير (9\264) (24\311 #785)

بإسنادٍ جوّده الألباني، وقال الهيثمي (9\264): ورجاله ثقات.‏

وذكر الإمام ابن عبد البر في الاستيعاب (4\1863 #3386) في ترجمة الصحابية الجليلة سمراء بنت نهيك الأسدية ‏‎:

«أدركَت رسول الله ‏‎ وعمّرت. وكانت تمر في الأسواق وتأمر بالمعروف وتنهى ‏عن المنكر وتضرب الناس على ذلك بسوطٍ كان معها».‏

قال الإمام ابن حزم في المحلى (9\429 #1804): «وقد روي عن عمر بن الخطاب

أنه ولى الشفاء (أظنها بنت عبد الله العدوية، من المهاجرات الأوائل) –امرأة من قومه– السوق».‏


- أخى حضرتك استشهدت بحديث تصفيق المرأة فى الصلاة دون التسبيح ، من وجهة نظرك بارك الله فيك أن التصفيق يمنع نهائيا الفتنة ؟؟

أم أنه أقل حدة فى الفتنة من النطق . يعنى تصفيق المرأة سيمنع الشيطان من الدخول من هذا الباب إلى الرجال؟؟

أما قولك :

"اما مقولة بنت سعيد بن المسيب ( أنا أعلمك علم سعيد ) صراحة كلااااام جميل ياريت نسائنا اليوم

لهن مثل ماكان لها من العلم لتعلم كل واحدة زوجها أو على الأقل أولادها !!!

سبحانك ربى ، لماذا أخى تنكر أن يكون اليوم هناك من هى فى علم بنت سعيد بن المسيب ؟؟

ألم يكن هذا تقليل من شأن المرأة المسلمة؟؟!!

ألم يكن هناك من النساء اليوم تجاهد مثل الرجال فى التقرب بالطاعات الى الله تعالى وتستزيد بالعلم طمعا فى رضا الله تعالى ؟؟


يشفع لإبنة سعيد ابن المسيب أباها الذى تعلمت منه ، أما الآن فهناك نساء تتوجه إلى دور العبادة لتلتحق بالعلم

لأن أباهم ليس مثل سعيد ابن المسيب؟؟ ألم يؤجورا على ذلك فى نظرك؟؟

أيضا سبحانك ربى ، ومن يعلم الأولاد فى نظرك يا أخى فى تاريخ الأمة الإسلامية ،ويقوم بتربيتهم على النحو الصحيح غير النساء؟؟

الحمد لله أخى المرأة المسلمة مازالت تعلم أجيال وتنشىء أجيال ،على النحو الصحيح، مبتغية بذلك وجه الله تعالى .

أعتذر أخى على الإطالة بارك الله فيك.

كل التقدير والإحترام لك شيخنا الكريم.

أم سامي
03-31-2012, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صراحة موضوع قيم وفي قمة الروعة والذي زاد الموضوع جمالا وروعة هو الحوار الذي دار بين الاخ ابو عبد الرحمن والاخت الفاضلة خديجة
اخي أبو عبد الرحمن جزاك الله خير وسلمت اناملك على الطرح القيم
أختي خديجة بارك الله فيكي اناركي الله وسدد خطاكي

نفعنا الله بكم جميعا وجعلكما من المبشرين بالجنة

ابو عبد الرحمن
04-01-2012, 07:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أمابعد اختنا الفاضلة

حقيقة انا لاأعلم مالذي تودي اثباته او الوصول اليه رغم سياق كثير من الأدلة الصريحة والصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال اهل العلم ...
وما تم سياقه من أدلة في ردك الأخير فلا اعلم ماوجه الأستدلال بهذه الأدلة - مع تحفظي على صحة بعضها - مع مانحن بصدده .. ومثال ذلك :
حديث أم سلمة ومادار من حوار بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم فما وجه الدلالة فيه ؟
ملكة سبأ امرأة كانت على الكفر فما وجه الدلالة فيه ؟
وهذه تساؤلات لا انتظر الرد عليها ...
وعموما دعيني ان اوضح ماذكرته آنفا من عبارة مع - تحفظي على صحة بعضها – اقصد أدلتك ...
وهنا سأبدأ في موضوع لعل هذا مما أشكل على كثير تولية النبي صلى الله عليه وسلم سمراء بنت نهيك أمر السوق، وحديث سمراء بنت نهيك الذي أخرجه الطبراني في الكبير، صححه بعض أهل العلم ، وفيه أن يحيى بن أبي سليم قال: "رأيت سمراء بنت نهيك -وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم- عليها درع غليظ وخمار غليظ بيدها سوط تؤدب الناس وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر"وهو كما نرى ليس فيه ذكر أنها تضرب من يغش في البيع والمكيال أو لولاية بل ولاسوق! وغاية ما في الحديث أنه -ابن أبي سليم- رأى سمراء تأمر وتنهى، ولم يقل أنها اتخذت ذلك عملاً أو وليته منصباً، فربما كانت خارجة لبعض حاجتها فرأت المنكرات فأنكرتها، وهذا دأب عباد الله الصالحين، ومما يجعل هذا وجيهاً هو عدم نقل غيره له ولو كان مَنصِباً لكان معروفاً مشهوراً منقولاً عن غيره، ولاسيما لو كان منصباً في محل عام يرده ويصدر عنه الكثير، بل قل من لاتكون له حاجة فيه.
وجاء في كتاب الحسبة لشيخ الأسلام بن تيمية :
اشْتَرَطَتْ طَائِفَةٌ فِيمَنْ يَتَوَلَّى الْحِسْبَةَ أَنْ يَكُونَ ذَكَرًا , وَأَيَّدَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ , وَتَبِعَهُ الْقُرْطُبِيُّ وَقَالَ: إنَّ الْمَرْأَةَ لَا يَتَأَتَّى مِنْهَا أَنْ تَبْرُزَ إلَى الْمَجَالِسِ , وَلَا أَنْ تُخَالِطَ الرِّجَالَ , وَلَا تُفَاوِضَهُمْ مُفَاوَضَةَ النَّظِيرِ لِلنَّظِيرِ , لِأَنَّهَا إنْ كَانَتْ فَتَاةً حَرُمَ النَّظَرُ إلَيْهَا وَكَلَامُهَا , وَإِنْ كَانَتْ مُتَجَالَّةً بَرْزَةً لَمْ يَجْمَعْهَا وَالرِّجَالَ مَجْلِسٌ تَزْدَحِمُ فِيهِ مَعَهُمْ , وَتَكُونُ مُنَظِّرَةً لَهُمْ , وَلَنْ يُفْلِحَ قَطُّ مَنْ تَصَوَّرَ هَذَا وَلَا مَنْ اعْتَقَدَهُ . وَاسْتَدَلَّ عَلَى مَنْعِهَا مِنْ الْوِلَايَةِ بِحَدِيثِ : « لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ أمرأة، وَقَالَ : فِيمَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قَدَّمَ امْرَأَةً عَلَى حِسْبَةِ السُّوقِ إنَّهُ لَمْ يَصِحَّ وَهُوَ مِنْ دَسَائِسِ الْمُبْتَدِعَةِ (- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - (ج 1 / ص 4148) وأحكام القرآن لابن العربي - (ج 6 / ص 212)).
وكما اتفقنا يااختنا الكريمة أن أهل العلم لايحرمون خروج المرأة للحاجة أو الضرورة وإن تكرر الخروج، فلو خرجت امرأة لحاجة والتزمت بضوابط الشرع في خروجها،وأكرر وأؤكد على ماسبق قلته لكي في ردروي التزمت بضوابط الشرع فلا حرج عليها، فإذا رأت منكراً وكان بوسعها إنكاره فعليها أن تنكره، وهذا غاية ما في أثر بنت نهيك. وأما ما ذُكر عن عمر -رضي الله عنه- أنه ولَّى الشفاء بنت عبدالله العدوية شيئاً من أمر السوق، فليس له سندٌ يُعوّل عليه وانما ماذكره اهل العلم هو تولية ابنها أمر السوق .
أما حديث التصفيق بارك الله فيكي فهذا حديث صحيح وليس برأي لي أو لغيري ووجه الأستدلال به واضح لايحتاج الى تأويل انما الدين عندنا اهل السنة والجماعة قال الله قال الرسول قال الصحابة وهكذا فهم الصحابة ... انتبهي اختاه فهذا كلام خطير ولا يصح ( وماينطق عن الهوى )هكذا قال الرسول وهكذا أقر وهكذا فلا يسعنا الا نقول سمعنا وأطعنا !!! والرسول صلى الله عليه وسلم اعلم منا بأن التصفيق فيه فتنة أم لا ، أقل ام اكثر ، ...

اما عن دور المرأة واتهامي بالتقليل من شأنها فهذا اتهام لا اقبله صراحة وعليك المقارنة بين ماكن عليه في الأيام التي قد خلت وفي عصرنا الحالي مع اعترافي بأن هناك الكثير ممن يحملن العلم ويتمتعن بسيرة حسنة في عصرنا هذا ...

وأخيرا فبعد هذا النقاش والحوار ونقل بعض أقوال اهل العلم في هذه المسألة..... أسأل الله ان ينقعنا بما علمنا فكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني فرب حامل فقه غير فقيه و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه )
وفي ختامه أود أن أجمل ما تم نقله في هذا الموضوع بأهم أقوال اهل العلم :
- وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى[ الأحزاب 33 ] وهذا الخطاب وإن كان موجها إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن نساء المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما وجه الخطاب إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين . وبناء على ذلك فإنّ الأصل : بقاء المرأة في بيتها ، وعدم خروجها إلا لضرورة أو حاجة ، وجعل الإسلام صلاة المرأة في بيتها خيرا لها من صلاتها في المسجد - ولو كان المسجد الحرام - .
وهذا لا يعني أن تظل المرأة حبيسة البيت ، بل أباح لها الإسلام الذهاب إلى المسجد ، وأوجب عليها الحج والعمرة وصلاة العيد وغير ذلك ، ومن الخروج المشروع لها خروجها لزيارة أهلها ومحارمها والخروج للاستفتاء وسؤال أهل العلم وكذلك أُذَن للنساء أن يخرجن لحوائجهن ، لكن كل هذا لا يكون إلا وفق ضوابط معينة ..
- قال الشيخ محمد الصالح العثيمين : " المجال العملي للمرأة أن تعمل بما يختص به النساء مثل أن تعمل في تعليم البنات سواء كان ذلك عملا إداريّاً أو فنيّاً , وأن تعمل في بيتها في خياطة ثياب النساء وما أشبه ذلك , وأما العمل في مجالات تختص بالرجال ، فإنه لا يجوز لها أن تعمل حيث إنه يستلزم الاختلاط بالرجال ، وهي فتنة عظيمة يجب الحذر منها , ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وأن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) ، فعلى المرء أن يجنب أهله مواقع الفتن وأسبابها بكل حال "..
- فجاء الأذن بالخروج بالعموم بارك الله فيكي وليس على وجه الخصوص ، لأن الله أذن لهن فى الخروج إلى البراز بعد نزول الحجاب ، فلما جاز لهن ذلك جاز لهن الخروج إلى غيره من مصالحهن ، أو صلة أرحامهن التى أوجبها الله عليهن ، وقد أمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) النساء بالخروج إلى العيدين .

- وهذا مما يعني أن الإسلام لا يمنع المرأة أن تعمل بل يحثها على العمل في بيتها إذ أن البيت وتربية الأطفال هي وظيفة المرأة الأولى .. والعمل خارج المنزل هو للضرورة فقط .. فإذا انتفت الضرورة كانت القاعدة الأساسية هي قوله تعالى } وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى * وَاتَّقِينَ اللَّهَ. {

- ومع هذا فقد سمح لها بالخروج من منزلها لأي ضرورة تعرض لها .. ولطلب العلم وللعبادة ولمساعدة المجاهدين ..

- فتوى أصدرها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس إدارة الدعوة والإرشاد والإفتاء في المملكة العربية السعودية
( أن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمر خطير جداً له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه . والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً **وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} . فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وأبعادهن عن وسائل الفساد لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى )
- أما خروج المرأة متبرجة فهو حرام بكل حال، وأما خروجها ساترة بدنها غير متبرجة فهو جائز، لكن الأولى ألا تكثر الخروج لغير حاجة كما سبق في الفتوى رقم: 138193.
وقوله تعالى مخاطبا أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ { الأحزاب:33}
ذهب بعض العلماء إلى وجوبه في حق أمهات المؤمنين، وبعضهم يرى أنه أمر إرشاد لا وجوب ، قال ابن بطال: وقال المهلب: وقوله: لكن أفضل الجهاد حج مبرور، يفسرقوله تعالى: وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى { الأحزاب: 33 } أنه ليس على الفرض لملازمة البيوت. شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال.
وقال ابن حجر: " وفيه دليل على أن الأمر بالقرار في البيوت ليس على سبيل الوجوب. اهـ
وعلى القول بأن هذا الأمر على الوجوب في حق أمهات المؤمنين ، فليس واجبا في حق غيرهن. قال الطاهر بن عاشور: وهذا الحكم وجوب على أمهات المؤمنين وهو كمال لسائر النساء. اهـ
والذي يدل على عدم الوجوب ما ورد في الشرع من أدلة ظاهرة على جواز خروج المرأة لغير ضرورة ، بل ورد ما يدل على جواز خروجها للصلاة في المسجد مع أن صلاتها في البيت أفضل ،
قال الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) : ..... وأما استدلاله بقوله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) فالآية لا شك أنها صحيحة ثابتة، ولكن المراد بذلك أن لا تكثر المرأة الخروج والبروز وإلا فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خيرٌ لهن) فنهى أن نمنع النساء من الذهاب إلى المساجد، وما زالت النساء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يخرجن إلى الأسواق، ولكنهن يخرجن على وجهٍ ليس فيه تبرج و لا فتنة، فلا تخرج المرأة متطيبة ولا متبرجةً بزينة. اهـ
فالخلاصة أن خروج المرأة للترفيه المباح أو التنزه أو لأي غرض غير مذموم وإعانتها على ذلك جائز، ولكن لا ينبغي الإكثار من الخروج، وتراجع الفتوى رقم: 123872

هذا ما وددت أن اجمله في ردي الأخير الذي أسأل الله أن ينفعنا بهذا العلم و ينفع كل من نقله الينا ويجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم ..
وأتوجه بالشكر الخاص الى الأخت الفاضلة ام سامي بمرورها وكلامتها الطيبة نفعنا الله واياكي بما علمنا

اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم . اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون

خديجة
04-02-2012, 03:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


"حقيقة انا لاأعلم مالذي تودي اثباته او الوصول اليه رغم سياق كثير من الأدلة الصريحة والصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال اهل العلم ...
وما تم سياقه من أدلة في ردك الأخير فلا اعلم ماوجه الأستدلال بهذه الأدلة - مع تحفظي على صحة بعضها - مع مانحن بصدده .. ومثال ذلك :
حديث أم سلمة ومادار من حوار بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم فما وجه الدلالة فيه ؟
ملكة سبأ امرأة كانت على الكفر فما وجه الدلالة فيه ؟
وهذه تساؤلات لا انتظر الرد عليها .."

جزاكم الله خيرا أخى الفاضل ، وأحترم رغبتك فى عدم الإنتظار للإجابة على ردى ، وبيان ما قصدته من سرد هذه الدلائل التى ذكرت آنفا.

لذلك لن أرد بارك الله فيك.

"أما حديث التصفيق بارك الله فيكي فهذا حديث صحيح وليس برأي لي أو لغيري ووجه الأستدلال به واضح لايحتاج الى تأويل انما الدين عندنا اهل السنة والجماعة قال الله قال الرسول قال الصحابة وهكذا فهم الصحابة ... انتبهي اختاه فهذا كلام خطير ولا يصح ( وماينطق عن الهوى )هكذا قال الرسول وهكذا أقر وهكذا فلا يسعنا الا نقول سمعنا وأطعنا !!! والرسول صلى الله عليه وسلم اعلم منا بأن التصفيق فيه فتنة أم لا ، أقل ام اكثر"

فعلا أخى سمعنا وأطعنا لكلام الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأعلم أن نبيى أرحم بى من العباد ،

وحاشا لله أن أتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما قلت ، ما هذا الذى تقوله شيخنا الفاضل ،

كيف لك أن تتهمنى هذا الاتهام الفظييييييييع ؟؟؟ لقدت أرعبتنى بكلماتك هذه!!! أخى حضرتك بذلك تتهمنى فى عقيدتى؟!

أخى جزاك الله خيرا وبهذا ينتهى الحوار فى الموضوع مادام الأمر وصل لتعديتى على كلام

رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما تقول.

ونفع بك المسلمين اللهم آمييييييييييين.

"اما عن دور المرأة واتهامي بالتقليل من شأنها فهذا اتهام لا اقبله صراحة"

أعتذر أخى عن خطأ غير مقصود بذاتكم الكريمة، أرجو تقبل اعتذارى .


كل الود والتقدير والاحترام لك شيخنا الفاضل.

ابو عبد الرحمن
04-02-2012, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

أحسنتي اختنا الفاضلة وشكرا على ادب الحوار الذي اخذ منحى أخر وغير ما كنت ارجو ... ولكنيي سأترك الامر للأخوة بالرد والحكم ,,
تقول اختنا الفاضلة هانا الله واياها للحق في تعليقها على الحديث - أخى حضرتك استشهدت بحديث تصفيق المرأة فى الصلاة دون التسبيح ، من وجهة نظرك بارك الله فيك أن التصفيق يمنع نهائيا الفتنة ؟؟
أم أنه أقل حدة فى الفتنة من النطق . يعنى تصفيق المرأة سيمنع الشيطان من الدخول من هذا الباب إلى الرجال؟؟
أما ماقلته انا "أما حديث التصفيق بارك الله فيكي فهذا حديث صحيح وليس برأي لي أو لغيري ووجه الأستدلال به واضح لايحتاج الى تأويل انما الدين عندنا اهل السنة والجماعة قال الله قال الرسول قال الصحابة وهكذا فهم الصحابة ... انتبهي اختاه فهذا كلام خطير ولا يصح ( وماينطق عن الهوى )هكذا قال الرسول وهكذا أقر وهكذا فلا يسعنا الا نقول سمعنا وأطعنا !!! والرسول صلى الله عليه وسلم اعلم منا بأن التصفيق فيه فتنة أم لا ، أقل ام اكثر"
فجاء الرد الصاعقة والله المستعان [quote]وحاشا لله أن أتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما قلت ، ما هذا الذى تقوله شيخنا الفاضل ،

كيف لك أن تتهمنى هذا الاتهام الفظييييييييع ؟؟؟ لقدت أرعبتنى بكلماتك هذه!!! أخى حضرتك بذلك تتهمنى فى عقيدتى؟!


والأمر مترووووووووووك لأخوة الأفاضل جزاهم الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيكي وجزاكي خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خديجة
04-03-2012, 01:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا شيخنا وزادك حرصا على دين الله.

وليس عندى مانع من ترك الأمر للإخوة والأخوات ، لكنك أخى بقطعك لهذه الجزئيات فقط ممكن تجعل القارىء يسير الى اتجاه آخر ،

ويحسبنى أننى أنكر على الأحاديث الصحيحة التى استشهدت بها،مثلما تنوه حضرتك للقارىء بذلك.

فحاشا لله أن أنكر قول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرجو من الإخوة والأخوات قراءة الموضوع كاملا بردوده قبل التعليق عليه.

وسبحانك ربى تتهم ردى بالصاعقة ، وبماذا تتهم ردك على بأننى أجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق بالهوى حاشاه،

بأبى وأمى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟!! ، أم ردى صاعقة فى نظرك، وردك عادى ليس فيه شىء؟!!!!!!!!!!!!!!!!

عموما أخى بعد هذا الحواروما انتهى إليه ،قررت إن شاء الله عدم كتابة مواضييع ولا المشاركة أصلا ،

وهذا القرار نابع من خوفى من الله تعالى، فمادام أهل العلم اتهمونى بالتقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فما بال العامة الذين ربما يحملهم الشيطان فى اتجاه آخر؟؟!!

فقط سأدخل المنتدى لتحميل أى اصدار جديد سواء من برنامج كلام الله أو أى اصدار صوتى يتعلق بالدروس والحلقات .

نفع بكم الله شيخنا الفاضل، وزادك علما وحرصا وغيرة على دين الله تعالى .

أسأل الله لنا ولكم الإخلاص فى القول والعمل.

جزاكم الله خيرا ونفع بكم.

والسلام عليكم ورحمة الله.

almojahed
04-05-2012, 12:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كنت أحب أن ينتهي هذا الحوار الممتع بشهادة الجميع بهذه الطريقة المؤسفة ! و تسهيلاً على القاريء و المتابع و إجمالاً للموضوع فإن الأمر يختصر في جملة واحدة (رغم تباين الفهم بين بعض الردود و بعضها الآخر) كما و قلت و كما أشار أخي أبو عبد الرحمن مراراً و تكراراً " خروج المرأة من بيتها خلاف الأولى و هو القرار في البيت و لا يعني خلاف الأولى أن خروجها حرام مادامت تحافظ على الضوابط الشرعية المناطة بهذا الخروج و تلتزم بها "
و لا أدري لما أخذ الحديث منحى آخر غير سوق الأدلة و أقوال العلماء ! غير أنني أود أن أستغل الفرصة لنصح إخواني و اخواتي الكريمات من القراء و تنبيههم لبعض الأمور الجسيمة التي قد تقع من البعض دون قصد منه.
على سبيل المثال عندما يثبت الكلام من كتاب ربنا و سنة نبينا فهل يبقى للعقل سوى الإذعان و التسليم ؟! قد يشكل على البعض فهم بعض النصوص و هنا تأتي أقوال العلماء لبيان ما اشكل من الفهم فلا يبقى بعدها إلا التسليم و لا مراء و هذا أمر مهم جداً و أنبه نفسي و إخواني و أخواتي له فعندما نقول مثلاً أن الله حرم لحم الخنزير ثم يأتي رجل و يقول إن علة التحريم لم تعد موجودة على اعتبار أن علة التحريم عنده في إصابة الناس بامراض تسببها لحوم الخنازير و لم تعد هذه العلة قائمة إذ أن غير المسلمين يأكلون ملء بطونهم منها و لا يصابون بشيء فهل نسلم له بهذا و هل يجوز هذا ؟؟!! الجواب لا طبعا لأن من اجتهد في ابراز علة التحريم قد يكون أصاب و قد يكون اخطأ و أن اجتهاده منه هو و لا علاقة له بنص يشير إلى هذه العلة و هنا نقول كما قرر العلماء لا عبرة بالعلة مع وجود النص يعني فهمنا القصد و العلة او لم نفهمها فالنص واضح و هو حرمة الخنزير إلى يوم القيامة !
الأمر الآخر الذي وددت الإشارة إليه و ان أضرب له مثالاً آخر اسال الله أن يوفقني فيه هو مسألة متعلقة بالحوار و انه لا ينبغي أن ينتصر الإنسان لنفسه مادام الأمر لله و هنا اقول هب أن رجلآ يقود سيارته و برفقته صديق له و كاد السائق على غفلة منه أن يدهس أحد المارة فلكزه صديقه ينبهه حتى لا يقع الحادث فهل من الطبيعي أن يغضب من صديقه لأنه لكزه و هو يسعى لمصلحته و هذا هو ما يجب على الصاحب أن يفعله لو كان صادقا أمينا مع صاحبه ؟! إخواني و أخواتي في بعض الأحيان يكون الحق كهذه اللكزه موجع و لكن فيه الخير و ينبغي على المرء أن يشكر ناصحه على بيان هذا الحق و لو كان لكزاً!
أعرف أنني أطلت في الموضوع و هذه ليست عادتي فخير الكلام ما قل و دل و لكني اسال الله العلي العظيم باسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجزل العطاء و المثوبة لأخي ابو عبد الرحمن و أختنا خديجة لما أتحفونا به في هذا الحوار الشيق المفيد و أساله سبحانه أن يرفع درجاتهم في الدنيا و الآخرة .. و أقول أخيراً أختنا خديجة نحن لن نتنازل عن مشاركاتك الفاعلة و حواراتك الشيقة في ملتقى أحبة القرآن و أرجو أن نرى هذا قريبا جدا مرة أخرى حتى يبقى دعائنا لكي موصولاً بالحفظ و الستر في الدنيا و الآخرة .
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

خديجة
04-05-2012, 10:16 PM
جزاكم الله خيرا أخى المجاهد على ذوقك العااااااااااااالى ، وبارك فيك، ونفع بك المسلمين.

لكن أخى ألم تتفق معى أن اللكزة كانت قوية كثيييييييييييييييييييييرا ؟؟

almojahed
04-06-2012, 02:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و جزاكم مثله أختي الكريمة و شكر الله لكي سرعة الاستجابة و الحمد لله على كل حال

آمال
06-02-2012, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخ ابو عبد الرحمن على هذه الاحكام الرائعة
وجعلها في ميزان حسناتكم
وأسأل الله ان يثبتنا على الدين السليم وييسر لنا كل امر
في النهاية هناك كثير من التجاوزات والتي تساهل بها كثير من الشيوخ واباحو من خلال فتاوى معينة على جوازها , منها سفر المرأة بدون محرم للحج !

ابو عبد الرحمن
06-03-2012, 05:54 AM
وجزاكي الله خيرا الاخت الكريمة امال وبارك الله في حسناتك
وكما تفضلتي اختي فهناك كثير من التجاوزات والطامات التي عمت المسلمين