أسامة خضر
10-09-2012, 02:49 PM
جواب عن سؤال عن حديث
(من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة)
جمعه وأعده
فضيلة الشيخ:
فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى
هناك سائل في منتدى كل السلفيين -منبر الحديث وعلومه- يسأل عن صحة حديث: "من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة"؟
الجواب:
الحمد لله؛
بهذا اللفظ لا يصح؛ بل لا يوجد أصلا في كتب الحديث المعتمدة ولا غيرها، وإنما هو في كتب الفقه، ويعزونه إلى سنن أبي داود، ولا يوجد فيه.
ومن هذه الكتب:
1- الكافي في فقه الإمام أحمد لأبي محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620هـ) (1/ 291) والمغني لابن قدامة كذلك: (1/ 363، 364).
2- العدة شرح العمدة لعبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد، أبو محمد بهاء الدين المقدسي (المتوفى: 624هـ) (ص: 108).
3- الشرح الكبير على متن المقنع لعبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الحنبلي، أبو الفرج، شمس الدين (المتوفى: 682هـ) (2/ 9، 10).
4- كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار لأبي بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حريز بن معلى الحسيني الحصني، تقي الدين الشافعي (المتوفى: 829هـ) (ص: 130).
5- المبدع في شرح المقنع لإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبو إسحاق، برهان الدين (المتوفى: 884هـ) (2/ 56).
6- حاشية تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ، لعثمان بن علي بن محجن البارعي، فخر الدين الزيلعي الحنفي (المتوفى: 743 هـ)، والحاشية لشهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يونس بن إسماعيل بن يونس الشِّلْبِيُّ (المتوفى: 1021 هـ): (ج1/ ص185).
7- الروض المربع شرح زاد المستقنع لمنصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس البهوتى الحنبلى (المتوفى: 1051هـ) (ص: 126).
8- شرح منتهى الإرادات أو دقائق أولي النهى لشرح المنتهى للبهوتي (1/ 262).
9- كشاف القناع عن متن الإقناع للبهوتي (1/ 460).
10- مختصر الإنصاف والشرح الكبير (مطبوع ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني) لمحمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي (المتوفى: 1206هـ) (ص: 166).
11- حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح لأحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي (المتوفى 1231هـ): (ص: 456).
12- مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى لمصطفى بن سعد بن عبده السيوطي شهرة، الرحيبانى مولدا ثم الدمشقي الحنبلي (المتوفى: 1243هـ) (1/ 620).
13- حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع لعبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي النجدي (المتوفى: 1392هـ) (2/ 275).
14- منار السبيل في شرح الدليل ابن ضويان، إبراهيم بن محمد بن سالم (المتوفى: 1353هـ) (1/ 119)
كلهم وغيرهم رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا النص: «... مَنْ أَدْرَكَ الرُّكُوعَ فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ». وكلُّهم قال: رَوَاهُ أَبُو دَاوُد. ومنهم من زاد الترمذي!
ولم أجده في سنن أبي داود، ولا في سنن الترمذي ولا في أيٍّ من كتب الأحاديث المسندة المشهورة ولا المغمورة، بل كما قلت: ذُكر في كتب أهل الفقه، فنقله اللاحقون عن السابقين، فأول من ذكره ورفعه هو ابن قدامة المقدسي المتوفى في (620 هـ) في كتابيه (المغني والكافي في فقه الإمام أحمد).
قال الألباني عن زيادة: "من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة":
[وأما اللفظ الآخر الذي ذكره المؤلف, وعزاه لأبى داود فلا أعلم له أصلاً, لا عند أبى داود ولا عند غيره, والله أعلم]. إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 266)
أما الذي في سنن أبي داود وغيره هو ما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». سنن أبي داود (893)
وفي صحيح مسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». مسلم (607)
هذا هو الثابت، ولكن المعنى الفقهيَّ من أن من أدرك الركوع مع الإمام فقد أدرك الركعة معنى صحيح دل عليه أقوال وأفعال للسلف منهم؛ عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وأبو بكر الصديق، بأسانيد ثابتة انظرها غير مأمور في الكتاب الماتع (إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 262، 266).
والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم
للتواصل مع الشيخ عبر البريد الالكتروني: zafran57@yahoo.com (zafran57@yahoo.com)
أو زوروا الموقع الالكتروني الرسمي للشيخ: www.alzafran.com (http://www.alzafran.com/)
(من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة)
جمعه وأعده
فضيلة الشيخ:
فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى
هناك سائل في منتدى كل السلفيين -منبر الحديث وعلومه- يسأل عن صحة حديث: "من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة"؟
الجواب:
الحمد لله؛
بهذا اللفظ لا يصح؛ بل لا يوجد أصلا في كتب الحديث المعتمدة ولا غيرها، وإنما هو في كتب الفقه، ويعزونه إلى سنن أبي داود، ولا يوجد فيه.
ومن هذه الكتب:
1- الكافي في فقه الإمام أحمد لأبي محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620هـ) (1/ 291) والمغني لابن قدامة كذلك: (1/ 363، 364).
2- العدة شرح العمدة لعبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد، أبو محمد بهاء الدين المقدسي (المتوفى: 624هـ) (ص: 108).
3- الشرح الكبير على متن المقنع لعبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الحنبلي، أبو الفرج، شمس الدين (المتوفى: 682هـ) (2/ 9، 10).
4- كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار لأبي بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حريز بن معلى الحسيني الحصني، تقي الدين الشافعي (المتوفى: 829هـ) (ص: 130).
5- المبدع في شرح المقنع لإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبو إسحاق، برهان الدين (المتوفى: 884هـ) (2/ 56).
6- حاشية تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ، لعثمان بن علي بن محجن البارعي، فخر الدين الزيلعي الحنفي (المتوفى: 743 هـ)، والحاشية لشهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يونس بن إسماعيل بن يونس الشِّلْبِيُّ (المتوفى: 1021 هـ): (ج1/ ص185).
7- الروض المربع شرح زاد المستقنع لمنصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس البهوتى الحنبلى (المتوفى: 1051هـ) (ص: 126).
8- شرح منتهى الإرادات أو دقائق أولي النهى لشرح المنتهى للبهوتي (1/ 262).
9- كشاف القناع عن متن الإقناع للبهوتي (1/ 460).
10- مختصر الإنصاف والشرح الكبير (مطبوع ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني) لمحمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي (المتوفى: 1206هـ) (ص: 166).
11- حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح لأحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي (المتوفى 1231هـ): (ص: 456).
12- مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى لمصطفى بن سعد بن عبده السيوطي شهرة، الرحيبانى مولدا ثم الدمشقي الحنبلي (المتوفى: 1243هـ) (1/ 620).
13- حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع لعبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي النجدي (المتوفى: 1392هـ) (2/ 275).
14- منار السبيل في شرح الدليل ابن ضويان، إبراهيم بن محمد بن سالم (المتوفى: 1353هـ) (1/ 119)
كلهم وغيرهم رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا النص: «... مَنْ أَدْرَكَ الرُّكُوعَ فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ». وكلُّهم قال: رَوَاهُ أَبُو دَاوُد. ومنهم من زاد الترمذي!
ولم أجده في سنن أبي داود، ولا في سنن الترمذي ولا في أيٍّ من كتب الأحاديث المسندة المشهورة ولا المغمورة، بل كما قلت: ذُكر في كتب أهل الفقه، فنقله اللاحقون عن السابقين، فأول من ذكره ورفعه هو ابن قدامة المقدسي المتوفى في (620 هـ) في كتابيه (المغني والكافي في فقه الإمام أحمد).
قال الألباني عن زيادة: "من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة":
[وأما اللفظ الآخر الذي ذكره المؤلف, وعزاه لأبى داود فلا أعلم له أصلاً, لا عند أبى داود ولا عند غيره, والله أعلم]. إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 266)
أما الذي في سنن أبي داود وغيره هو ما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». سنن أبي داود (893)
وفي صحيح مسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». مسلم (607)
هذا هو الثابت، ولكن المعنى الفقهيَّ من أن من أدرك الركوع مع الإمام فقد أدرك الركعة معنى صحيح دل عليه أقوال وأفعال للسلف منهم؛ عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وأبو بكر الصديق، بأسانيد ثابتة انظرها غير مأمور في الكتاب الماتع (إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 262، 266).
والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم
للتواصل مع الشيخ عبر البريد الالكتروني: zafran57@yahoo.com (zafran57@yahoo.com)
أو زوروا الموقع الالكتروني الرسمي للشيخ: www.alzafran.com (http://www.alzafran.com/)