ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الحوار الإسلامي العام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر. الشيخ: السعدي رحمه الله (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=3736)

أسامة خضر 05-13-2011 10:49 PM

طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر. الشيخ: السعدي رحمه الله
 
طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر
(الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله)

الحمد لله الذي أمر بالتعاون على الخيرات, ونهى عن التفرق والاختلاف والمشاحنات, وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, فاطر الأرض والسموات, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, سيد الرسل وأكمل المخلوقات, اللهم صل على محمد, وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرمات, وسلم تسليما. أما بعد,
أيها الناس, اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم, وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين, وقوموا بالنصيحة بين عباد الله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين. قال تعالى: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}. [سورة النساء: الآية 114] وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ إصلاح ذات البين. فإن فساد ذات البين هي الحالقة. لا أقول تحلق الشعر. ولكن تحلق الدين"، فرحم الله امرأ رأى بين اثنين عداوة فقام بتقريب بعضهم إلى بعض بالتأليف والإصلاح; ويا ويح من أغرى بين الناس فلقح العداوة وغذاها بالتفريق بين المتصافيين وراح.
أما علمتم أن من أصلح بين الناس أصلح الله باله؟ ومن فرق بينهم فرق الله أمره وشتت أحواله؟ فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر, وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير.
أما سمعتم بأن النمام عليه العقوبة الشنيعة يوم البعث والنشور؟ فإنه ينقل الكلام بين الناس فيحدث البغضاء ويوغر الصدور; يجيئ النمام إلى قلوب متآلفة متفقة فيفرقها, وإلى صداقات وصلات بين الناس فيمزقها; قد انسلخ من أعمال أهل الصلاح المصلحين, ورضي لنفسه أن يكون من المفسدين.
ألا وإن المصلحين بين عباد الله لهم الرتب السامية والمحل الأعلى, وقد حازوا الشرف والأجور الكثيرة ورضى المولى; يأتون إلى المتباعدين فيقربونهم, وإلى الذين فرقتهم الأغراض الدنيئة فيؤلفون بين قلوبهم ويجمعونهم; فلله درهم ما أفضل أعمالهم, وما أرفع مكانهم وأكمل أحوالهم; فكم حصل بسعيهم المشكور من خيرات وبركات, وكم اندفع بعملهم المبرور من شرور ومفاسد وآفات; وكم قمعوا من ضغائن وإحن, وكم أخمدوا بإصلاحهم ولطفهم من شرور وفتن; فيا فوزهم بمكارم الأخلاق, ويا سعادتهم عند لقاء الملك الخلاق; ويا فلاحهم إذا أكرموا بجنات النعيم, ووقوا من عذاب الجحيم, فتمت لهم حينئذ العيشة الراضية, في جنة عالية, قطوفها دانية, وقيل لهم: {كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية}. [سورة الحاقة: الآية 24]. بارك الله لي ولكم.

أبوالنور 05-14-2011 12:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله بك
وبارك الله بجهودك الطيبة
والله لا يحرمنامن جديدك

almojahed 05-14-2011 02:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في حسناتك اخي ابو عبد الله
و جزيت خيرا

الزرنخي 05-14-2011 05:31 PM


بورك فيك اخي الكريم وبورك في ايامك
مشكور علي هذا الموضوع القيم
الله يعطيك العافية
ودي وتقديري
لك


ام هُمام 12-25-2018 05:13 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 01:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009