ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الرقية الشرعية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=58)
-   -   حكم العلاج بطريقة نقل المرض إلى زجاجة (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=11253)

almojahed 12-01-2014 01:26 PM

حكم العلاج بطريقة نقل المرض إلى زجاجة
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السؤال :
قامت جدتي بفتح بيتها كمكان للعلاج البديل ، وقد تمت دعوة شخص لتولي مهمة معالجة الناس بطرق غير تقليدية ؛ حيث يقوم المعالج بنقل المرض من داخل جسم المريض إلى زجاجة ماء خاصة ، وحينما ينجح في نقل المرض يتحول الماء الذي بداخل الزجاجة إلى اللون الأحمر كما يظهر في داخل الزجاجة شيء ما يطفو داخلها، وقد رأيت هذا الشيء بنفسي ، وجميع المرضى الذين يأتون للعلاج هم من الأشخاص المصابون بأمراض عديدة مثل السرطان والسمنة والأورام .

فما حكم هذا النوع من العلاج مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ طريقة العلاج غير منطقية وتستحيل عقلاً ولا يمكن حصولها علمياً ؟

الجواب :
الحمد لله
الذي يظهر والله أعلم أن هذا من الشعوذة ، وأن هذا الرجل يستعين بالجن ليخدع المريض ويأخذ منه مالا ، لأن العلاج إما أن يكون بأسباب شرعية ؛ كالأدعية والأذكار الخالصة لله تعالى كما في الرقية الشرعية ، وإما باستعمال الأسباب المادية التي قدرها الله تعالى ويعرفها أهل الخبرة وهم الأطباء ، وذلك بتناول الدواء أو بالعمليات الجراحية وما شابه ذلك ، والذي ذكرته أنت ليس من الأسباب الشرعية قطعا ، وليس من الأسباب المادية أيضا التي يعرفها الأطباء ، والمريض حتى يتم علاجه بالأدوية لا بد أن يتناول شيئا أو يُفعل به شيء محسوس عُلم تأثيره بالأبحاث والتجارب ، كما لو تناول المريض دواء عن طريق الفم أو الحقن ، أو تم تعريضه لنوع من الأشعة ونحو ذلك ، فلا بد أن يكون هناك علاج حسي يصح أن يكون سببا في حصول الشفاء للمريض .
وأنت لم تذكر في سؤالك شيئا من هذا ، فالذي يظهر أن هذا نوع من الاستعانة بالجن ، فيكون غير جائز .
ولا يجوز للإنسان أن يثبت سببا للشفاء من المرض لم يثبت ، لا شرعا ولا قدرا (بالأبحاث والتجارب) أنه سبب ، فذلك نوع من الشرك ، قال الشيخ السعدي رحمه الله عمن لبس حلقة في يده ليدفع بها عن نفسه المرض قبل نزوله أو يرفعه بعد نزوله ، قال :
" فليس هذا من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة ، التي يحصل بها المقصود ، ولا من الأدوية المباحة النافعة ، وكذلك هو من جملة وسائل الشرك ، فإنه لا بد أن يتعلق قلب متعلقها بها ، وذلك نوع شرك ووسيلة إليه .
فإذا كانت هذه الأمور ليست من الأسباب الشرعية التي شرعها على لسان نبيه ، التي يتوسل بها إلى رضاء الله وثوابه ، ولا من الأسباب القدرية التي قد علم أو جرب نفعها مثل الأدوية المباحة كان المتعلق بها متعلقا قلبه بها راجيا لنفعها ، فيتعين على المؤمن تركها ، ليتم إيمانه وتوحيده ، فإنه لو تم توحيده لم يتعلق قلبه بما ينافيه ، وذلك أيضا نقص في العقل ، حيث تعلق بغير متعلق ولا نافع بوجه من الوجوه ، بل هو ضرر محض .
والشرع مبناه على تكميل أديان الخلق بنبذ الوثنيات والتعلق بالمخلوقين ، وعلى تكميل عقولهم بنبذ الخرافات والخزعبلات ، والجد في الأمور النافعة المرقية للعقول ، المزكية للنفوس ، المصلحة للأحوال كلها دينيها ودنيويها . والله أعلم " .
انتهى من " القول السديد شرح كتاب التوحيد " ( ص 105 – 106 ) .
والله أعلم .
نقلا عن موقع الإسلام سؤال و جواب

آمال 02-09-2015 10:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله محمد رسول الله
بارك الله فيكم اخونا الفاضل المجاهد على التوضيح وبارك الله في السائل
نسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهل الفردوس الاعلى

almojahed 02-14-2015 03:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة على المرور و التعليق

ام هُمام 03-23-2015 05:21 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم واحسن اليكم

almojahed 10-09-2017 08:31 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و فيكم أختنا الفاضلة الكريمة شكر الله لك مرورك المبارك


الساعة الآن 12:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009