عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2015, 06:05 PM   #6

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي

      


بناتى وأبنائى فى الله
نكمل حديثنا أن شاء الله عن أسماء وصفات الله سبحانه وتعالى:
وتنقسم الصفات إلى:
•صفات المعاني:
1.العلم: وهى صفة أزلية تتعلق بجميع الواجبات والجائزات والمستحيلات على وجه الإحاطة غير سبق خفاء {إِنّمَآ إِلَـَهُكُمُ اللّهُ الّذِي لآ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيْءٍ عِلْماً}(98) طه.
2.الكلام: صفة أزلية قائمة بذاته تعالى...وقال أهل السنة والحديث (إن الله لم يزل متكلما إذا شاء..ومتى شاء..وكيف شاء ).
3.السمع: صفة أزلية قائمة بذاته تتعلق بالمسموعات من الأصوات { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ}(11)الشورى.
4.البصر: صفة أزلية قائمة بذاته تتعلق بالمبصرات من الذوات والأعراض ( الآية السابقة)
5.الإرادة: صفة قائمة به تعالى..تخص الممكن ببعض ما يجوز عليه كالإيجاد والعدم {إِنّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}(82)يس.
والإرادة قسمان إرادة قدرة كونية وهى الشاملة لجميع الموجودات ومراد فهي المشيئة..
وإرادة دينية شرعية والتي يراد منها المحبة والرضا{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
البقره185.
وبين الإرادتين عموم وخصوص مطلق يجتمعان في حق المخلص المطيع وتنفرد الإرادة الكونية القدرية في حق العاصي.
6. الحياة: هي صفة أزلية ذاتية ثبوتية...ومن اعترف بما سبق من صفات لابد أن يعترف بالحياة لأنها لا تقوم إلا بمن كان حيا....
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيّ الْقَيّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً}(111)طه.
{اللّهُ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ
مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ
بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ}(255)البقرة.
7. القدرة: هي صفة أزلية تؤثر في المقدورات...ولولم يكن قادرا ..لم يمكنه إيجاد العالم من العدم إلى الوجود...فوجود العالم يدل على قدرته تعالى...


•الصفات خبرية: وهى معدودة من قسم الصفات الثبوتية وهى عديدة وسنأتي ببعض منها...
1.العين : وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبّةً مّنّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىَ عَيْنِيَ}(39)طه.
{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لّمَن كَانَ كُفِرَ}(14)القمر.
له عينين بلا كيف ..ولا يمكن نفيها لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ...إن الله ليس بأعور
–إلا أن المسيح الدجال أعور العين اليمنى_ إن الله لا يخفي عليكم.. ( رواه البخاري ومسلم)
ولكن ليس كمثله شيء ( ليست حدقة)..
2.صفة النزول: كما قال العلماء....النزول معقول..والكيف مجهول..والإيمان به واجب..والسؤال عنه بدعة ..والدليل:حديث ( ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا).
وعن أبى هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم (إن الله يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الأخير نزل الى السماء الدنيا فينادي : هل من مستغفر ؟
هل من تائب؟ هل من سائل ؟هل من داع؟حتى ينفجر الفجر ) رواه أحمد ومسلم.
وحدث خلاف هنا كبير ليس المجال له الآن لكن لتعلم ابني وابنتي المسلمة أن حديث النزول رواه حوالي ثمانية وعشرون صحابيا عن رسوا الله
صلي الله عليه وسلم وموجود في البخاري ومسلم وأحمد وموطأ مالك وغيرهم وسنأتي إليه بالتفصيل فيما بعد..للرد على المعطلة.
3.صفة اليدين: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ }(64)المائدة.
{قَالَ يَإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ }(75)ص.
{ وَالأرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسّمَاوَاتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهَِ}(67)الزمر.
وحديث مسلم ( وما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن ) .
ولا داعي للتأويل أنها في اللغة مابين حقيقة ومجاز... (كما أدعو.تدل على النعم – القوة- الذل.) فهي قد جاءت في القرآن .
مفرد {تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(1)الملك
ومثنى {قَالَ يَإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ} (75)ص
ومجموع: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنّا خَلَقْنَا لَهُم مِمّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ}(71)يس
وفي اللغة لا يجوز المجاز هنا..ففي الطي والقبض والإمساك باليد يصير المجموع حقيقة وليست مجازا .
4.صفة الوجه : {وَيَبْقَىَ وَجْهُ رَبّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}(27)الرحمن.
{ كُلّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}(88)القصص.
ولقد أولها المتؤوله أيضا..ولكن أجمع علماء المذاهب الأربعة على أن (إجراء الصفات على ظاهرها مع نفي الكيفية والتشبيه عنه).
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في دعائه ( أسألك لذة النظر إلى وجهك. والشوق إلى لقاءك )وكان يستعيذ ( أعوذ بوجهك الكريم
أن تضلني ...) وهذه استعاذة بالوجه.
5.صفة الرحمة : { كَتَبَ رَبّكُمْ عَلَىَ نَفْسِهِ الرّحْمَةَ }(54)الأنعام.
{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلّ شَيْءٍ }(156)الأعراف.
ورحمتى سبقت غضبي ...أثبتها السلف على ما تليق بالله ...
6.الرضا: { رّضِىَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ }(8)البينة.
{لّقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ }(18)الفتح.
7.الغضب : { وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}(93)النساء.
وهى على ما تليق بكمال الله وعظمته ..
8.صفة الفصل والقضاء: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الامُورُ}(210)البقرة.
{ قُلِ انتَظِرُوَاْ إِنّا مُنتَظِرُونَ}(158الأنعام.
{كَلاّ إِذَا دُكّتِ الأرْضُ دَكّاً دَكّاً}(21) {وَجَآءَ رَبّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}(22)الفجر.
{وَيَوْمَ تَشَقّقُ السّمَآءُ بِالْغَمَامِ وَنُزّلَ الْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً}(25)الفرقان.
تتنزل الملائكة فيحيطون بالخلائق يوم الحشر ثم يجيء رب العالمين لفصل القضاء بين عباده
.والنزول والإتيان لله كما يليق بكماله وجلاله وعظمته وهى صفاته الفعلية.
9.الفرح : عن عباده أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم(الله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف أن يقتله فيه العطش ) (الدرالمنثور – الصحيحين).
وفرحه لا يشبه فرح المخلوق فالله منزه عن مشابهة المخلوق....
ولا بد من المعرفة أنه لاحصر لصفات الباري جل جلاله في عدد معين..ولكن إثبات كل صفة جاء بها القرآن..إثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل..
فمن هنا وجد حق بين باطلين .
باطل التمثيل...........نأتي به دون تمثيل.
باطل التعطيل............نثبتها ولا نعطلها.
وفتح باب التأويل يوجب هدم الشريعة..إذا ما سوغت لك نفسك التأويل في باب أسماء الله وصفاته..هنا لا يمكنك أن تنكر على المبطل أو
المعطلة..وإلا قال لك إني أولتها كما أولتها أنت !!!
ويقول الله {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مّنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَىَ هَـَؤُلاَءِ وَنَزّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لّكُلّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً
وَبُشْرَىَ لِلْمُسْلِمِينَ}(89)النحل.
ونقول..هل أول الرسول صلي الله عليه وسلم تلك الأمور كما أولها المبطلون وأعداء الدين فالنبي صلي الله عليه وسلم أحق منكم بالتنزيه...ثم
كيف للرسول صلي الله عليه وسلم أن يبين للأمة كل ما يحتاجون إليه حتى آداب قضاء الحاجة ولا يبين لهم ما يعتقدونه في ربهم ومعبودهم؟
لقد حاولت الاختصار قدر الإمكان ! لكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير..ولكن المهم الفائدة..

اللهم أنصر الإسلام والمسلمين..وانفعنا..وفقهنا فيما لا نعلم..وذكرنا بما نسينا..ولا تحرمنا جميعا أجره ولا تبعد عن قلوبنا محبتك..واجعل منتهى آمالنا رضاك عنا..وأقبضنا وأنت راضي عنا..في طاعتك..غير عاصين ولا مقصرين..ولا تآخذنا بما فعل السفهاء منا..وأستر عيوبنا..وبيض وجوهنا..ولا تكلنا لغيرك
اللهم إن عزنا في طاعتك وذلنا في معصيتك..فلا تذلنا..وأعزنا يارب العالمين..وصلى اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....

كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة نشأتية ; 08-06-2015 الساعة 05:38 PM.

رد مع اقتباس