📩 [4]
💟 2-القلب الميت❗
«القلب الثاني: وهو القلب الميت الذى لا حياة به،
▪فهو لا يعرف ربه، ولا يعبده بأمره وما يحبُّه ويرضاه،
▪بل هو واقفٌ مع شهواته ولذّاته -ولو كان فيها سخط ربه وغضبه؛
🔺فهو لا يبالي -إذا فاز بشهوته وحظّه- رضيَ ربُّه أم سَخِط❗
🔺فهو متعبّد لغير الله حُبًا وخَوفًا، ورجاءً، ورضًا، وسخطًا، وتعظيمًا، وذلًّا.
▪إنْ أحبَّ أحبَّ لهواه، وإنْ أبغَضَ أبغضَ لهواه، وإنْ أعطى أعطى لهواه، وإن مَنَع منع لهواه.
🔺 فهواهُ آثر عنده وأحبُّ إليه مِن رضا مولاه❗
▪فالهوى إمامُه، والشهوة قائدُه، والجهل سائقُه، والغفلة مركبه.
▪فهو بالفكر فى تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور، وبسكرة الهوى وحبِّ العاجلة مخمور.
▪يُنادَى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد، فلا يستجيب للناصح، ويتّبع كل شيطان مريد❗
▪ الدنيا تُسخِطُه وتُرضيه، والهوى يُصِمُّه -عمّا سِوى الباطل- ويُعميه❗
🔺فمُخالَطة صاحبِ هذا القلبِ سقم، ومُعاشرته سمّ، ومُجالَسته هلاك».
"إغاثة اللهفان - لابن القيّم".
|