الموضوع: قصص للأطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2012, 01:00 AM   #1
مشرف ملتقى اللغة العربية


الصورة الرمزية أبو ريم ورحمة
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond repute

افتراضي قصص للأطفال

      



لم كان للأرنب أذان طويلة
حكىفي قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانبتعيش في جحر جميل، ولها منالأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يومقالت الأم لولديها: إني ذاهبةلآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي بقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزللأنكما صغيران.. والعالم الذيحولنا كبير.
وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظرانمن ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.

ردتأرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنامن الأرجل أريعة، وذيل مثلذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثمأخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرةوالفواكه، وفجأة وقع بصرهما على قفص منالفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه. قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض .
وماإن قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر مابداخله. أراد الهروب بسرعةلكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما..ورفعتهما من آذنيهما إلىأعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..
وألقت بهما في حديقة المنزل وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.
هذا ما قالته الفتاة.

ونظرالاثنان أحدهما إلى الأخر، وقد أطالتآذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعاهمساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح عندئذ.. وفي لمح البصر كاناخارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..
وهنا أدركا أن أذنيهما قد أصبحت طويلة وصارا يقفزان لأفل حركة.

الكتكوت المغرور
صَوْصَوْكتكوت شقي، رغم صغر سنهيعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمهتحذره من الخروج وحده،حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.
قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب،ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..،التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر منالكلب،ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وتركالكتكوت وانصرف.
ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمتعليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتىدخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.
قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهويلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدرنفسي.

حارس المرمى
سعدفتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهونائم، وجميع أصدقائه يتمنونالوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.
ولكنعندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميععدا سعد فقد كان نائماً،يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة،واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريبكحارس مرمى.

وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه فيالمباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.
ثميأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألاترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم، ويأتي صديقه راشد ويقولله: ؟.. ما زلتنائماً؟ يا ربي... متى ستستيقظ.
ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة إلى أن أصبحالفريق المنافس ثمانية وهم صفر .. حتى إن المدرب غضب من تصرفات سعدالطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعبحسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيويةكالمعتاد.

فتعدلتالنتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أنأصبح فريق سعد تسعة والفريقالآخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرباللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين علىمجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.
واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعدبلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.
فطردهمن الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمالالتي كان يقوم بها أمامالجمهور، فمؤكد أن نصف الجمهور كان يضحك علىتصرفاته، لا ولماذا نصفالجمهور فقط؟ بل الجمهور كله يضحك عليه، فهويسمع دائماً في الأخبار فوزفريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعربذلك الفخر والاعتزاز أمامالجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن، ولكنهالآن تغيّر بعدما طرده المدرب،فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريبوبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوالالليل يتدرب على مباراة فريقهالقادمة.. فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن .. شرط عليه أن لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعدكثيراً وأصبح نجم

سعاد والتلفاز
سعادبنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمامزميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً،تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلةلزميلاتها:
-
أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتنلستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتراخين فيتأدية الواجبات التي عليكن...
رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن،ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.
تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفقبين اللعب والدراسة.. وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة،تقضمأظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد،فتنفرصديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتلمكانة سعاد...
اقتربت هند من سعاد وسألتها:
ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة ؟
أجابت سعاد في تساؤل :
أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.
ضحكت هند وقالت:
-
ماذا .. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل ؟! ألاتدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و...
قاطعتها سعاد:
-
متعة كبيرة وفائدة قليلة..
ردت هند ضاحكة:
-
لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمالالتنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكنهنداً أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليتهالجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة فيزيادتها وصعوبتها...

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها...
ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة،فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز،ثمالفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً.. لاحظتأمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلىتأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح، وأما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعادفي دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة .. حينئذ قررتالمعلمة مقاطعتهافي الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..
شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها فيالبيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، فنالت رضىأمها ومعلمتها وحبهما.

السلحفاة التي فقدت درعها

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول،وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:
أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!
نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه،فقالت:
أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً.

جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خسصغيرة.
يا لك من رجل بخيل..
دمدمتالسلحفاة يانسة.. وهنا غضب الرجل لسماع هذهالكلمات حسناً إذن.. سأجعلكتدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذاالترس الذي يغطي ظهرك..

وقبلأن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجلدرعها بقسوة وهو يضحك فيماكانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهيترتجف من البرد، والخوف، صوبالغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوتمرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذانكانا يهجعان قريباً منها..

لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟
سألها القنفذ.. مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتهامع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها قال لهاالغراب:
لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.
أما القنفذ فقد قال لها:
أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.

وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقةمرة أخرى.

وفاءصبي
كانولد صغير اسمه إبراهيم يلعب معمجموعة أولاد بعمره، عندما رأى كرة ملونةوسط الحشائش، فأسرع ليلتقطها،لكنها انطلقت مبتعدة وكأن أحد جذبها بقوة بخيطلا يرى،

وتوقف متعجباً، ثم لما رأى الكرة تتوقف ثانية جرى إليها، وجرت الكرةأمامه، صارت الكرة تجري بسرعة والولد إبراهيم يجري بسرعة أكبر ليلحقبهاويمسكها، وفجأة .. سقط الولد إبراهيم في بئر عميقة ولم يستطعالخروج منها.

أخذ إبراهيم يصيح لعل أحداً يسمعه ويخرجه غير أن الوقت مر وحل الليلوإبراهيم وحده في البئر حاول الصعود على جدرانها لكنها كانت ملساء وعاليةومبتلة، وحاول أن يحفر بأظافره في جدرانها ولم يقدر على شيء .. فترك نفسهيتكوم داخل البئر ويبكي ..

في هذه الأثناء كان رجل يمر وهو راكب على حصانه، حينما سمع صوت البكاء فاقترب قليلاً قليلاً، واستمع، ونظر، لكنه لم ير أحداً .

دهش الرجل وحار كثيراً فيما يفعل، البكاء يأتي من باطن الأرض، فهل هوجني يبكي؟ نعم لعله جني حقاً، وهتف الرجل هل يوجد أحد هنا؟

وبسرعة صرخ إبراهيم من داخل البئر .. أنا .. نعم .. أنا .. هنا وسألهالرجل هل أنت إنسان أم جني؟

أسرع إبراهيم يجيب صائحاً: أنا إنسان .. ولد .. ولد .. أرجوك أنقذني.. هنا .. هنا .. أنا في بئر هنا ..

وانطلق يبكي .. فنزل الرجل عن حصانه، ودنا ببطئ وهدوء، وهو يتلمس الأرضبيديه ويبحث بين الحشائش، وكان يتحدث مع الولد لكي يتبع صوته حتى عثرتأصابعه بحافة البئر وبسرعة رفع قامته ليأتي بحبل من ظهر الحصان، فهتفالولد:

أرجوك يا عمي لا تتركني .. أنقذني أرجوك.
وأجابه الرجل، لا تخف سأجلب حبلاً به أسحبك إلى فوق..
وهكذا جلب الحبل ورماه إلى الولد الذي تمسك به بقوة، فسحبه الرجل وصعدبهإلى الأرض، وبعد أن استراح الولد قليلاً أركبه الرجل لكي يوصله إلىأهله،الذين شكروه كثيراً على حسن صنيعه.

ومضت الأيام والأسابيع والشهور والسنين، ونسى إبراهيم ذلك اليوم المخيف فيحياته، وقد كبر إبراهيم كثيراً حتى صار شاباً قوياً وسيماً، وأخذيعملبالتجارة، فيقطع المسافات الطويلة وفي إحدى سفراته الطويلة، كانمع أفرادقافلته قد ناموا في استراحة بعد يومسفر طويل، لكن حين استيقظوجد نفسه وحيداً، وقد تحركت قافلته، ولم ير أي أثرلها، فتعجب، وتساءل: أيمكن أن يكونوا قد تعمدوا تركه؟؟ وهكذا مضى سائراًعلى قدميه سيراًحثيثاً، محاولاً السير في طريق قافلته، غير أنه وجد نفسهتائهاً فيصحراء لا نهاية لرمالها...

أخذ يسير ويسير، وقد بقى لديه قليل من ماء وطعام عندما رأي غيربعيدعنه شيئاً مكوماً، فرفع سيفه وتقدم إليه، وهو يتساءل بينه وبيننفسه ( هل سمعت صوتاً ينادي؟) وتقدم أكثر إليه، وعندئذ سمع صوتاً يصيح ( النجدة .. أنقذوا عجوزاً يموت .. ) وتعجب إبراهيم، فمن جاء بهذا العجوزإلى هذا المكان؟ .
حين وصل إليه، وجده وهو يكاد يموت، فأسرع ينزل قربته من كتفه ويقربهامن فم العجوز المرتجف ويقول له:
خذ يا عم .. اشرب .. فليس في قربتي غير هذا القليل من الماء فرد العجوزبصوته المرتجف بعد أن شرب واستراح:
بارك الله فيك يا .. ولدي.. وأخرج له بقايا خبز لديه، وقال له: كل ياعم .. كل هذا الخبز القليل لتقوي به..
فتناوله العجوز ودفعه إلى فمه وقال: جزاك الله خيراً .. أيها الشابالطيب ..
وسأل إبراهيم: ولكن كيف وصلت إلى هذا المكان، المقفر في هذه الصحراءالقاحلة وأنت في هذه الحال؟

رد العجوز :
حظي الذي أوصلني إلى هذا المكان، وحظي الذي جعلني في هذه الحال. حينسمعالشاب إبراهيم الرجل، أخذ يفكر أنه يتذكر هذا الصوت.. إنه يعرفه .. وردد: أنا أعرفه.. لابد أني أعرفه.. وكان العجوز ما زال يتكلم:
لقد تلفت ساقاي في حريق شبّ في بيوت القرية، وبيت أهلي منها منذ زمن .. وصرت أتنقل على ظهر فرسي البيضاء.. وكنت الآن في طريق إلى أهلي وبيتي،لكن قطاع الطرق أخذوا فرسي ورموني للموت هنا..

وسأل متعجباً: ولم يرقوا لحالك ويعطفوا عليك؟
فأجابه العجوز: لا تعمر الرحمة قلوب الجميع يا ولدي..
فجأة سطعت الذكرى في رأسه، وتذكر الرجل الذي أنقذه من البئر، يوم كانصبياً صغيراً، هكذا انزاح الضباب وظهر وجه الرجل.. وهتف في نفسه: ( هو .. هو .. إنه هو .. ) وسأله العجوز: ما لك يا ولدي ؟

فأجابه الشاب إبراهيم بسرعة :
إنه أنت .. نعم أنت هو .. حمداً لله وشكراً .. هذه غاية عطاء الله لي..
وسأله العجوز : ماذا حدث لك يا ولدي ؟
وسأله إبراهيم : هل تذكر يا عم . أنك قبل سنين كثيرة أنقذت ولداًصغيراً ساقطاً في بئر؟
في البداية لم يتذكر الرجل، لكنه سرعان ما تذكر هو الآخر تحت وصفوإلحاح الشاب إبراهيم.. وقال له إبراهيم:
الحمد لله إنك تذكرت .. أنا هو يا عم .. أنا إبراهيم الذي أنقذته..
الشاب إبراهيمحمل الرجل العجوز على كتفيه وهو عطش وجائع وانطلق يسيربه ويسير وهو يقول:
سأسير بك ما دمت قادراً على السير حتى أوصلك إلى بيتك أو أموت وحينوصلواإلى قرية العجوز، تجمع الناس حولهما مكبرين العمل الذي قام بهإبراهيمورأوا فيه كل معاني الإنسانية والوفاء...

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إن غبت عنكم فنصيحتي لكم
اتقوا الله وصلوا من قطعكم واعفوا عن من ظلمكم وأعطوا من حرمكم
حتى تدخلوا جنة ربكم
رب اغفر لى ولوالدىَّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب


وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

من مواضيعي في الملتقى

* أقوى موقع لتعلم النحو والصرف
* إعراب كلمة فلسطين
* أسلمت بعد سماعها القرآن
* السلفية صمام أمان للأمة
* أشهر الحكم والتعبيرات العربية
* برامج عملية لنصرة هادي البشرية
* تعلم الانجليزية من البداية الى الاتقان

أبو ريم ورحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس