📩 [3]
💟أقسام القلوب: 1-القلب السليم:
«لما كان القلبُ يُوصَفُ بالحياة وضدّها، انقسم بحسب ذلك إلى هذه الأحوال الثلاثة [صحيح وسقيم وميت].
▫فالقلب الصحيح: هو القلب السليم الذى لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى:
{يومَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ* إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَليِمٍ} [الشعراء:88-89] .
▪وقد اختلفت عبارات الناس فى معنى القلب السليم،
💟والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوةٍ تُخالف أمر الله ونهيه، ومن كلّ شبهة تعارض خبره.
▫ فَسَلِمَ من عبودية ما سواه،
▫وسَلِمَ من تحكيم غير رسوله.
▫ فسَلِمَ من محبّة غير الله معه؛ ومن خوفه، ورجائه والتوكّل عليه، والإنابة إليه، والذلّ له، وإيثار مرضاته فى كل حال والتباعد من سخطه بكلّ طريق.
💟 وهذا هو حقيقة العبودية التى لا تصلح إلا لله وحده.
▫←قد خَلَصَت عبوديته لله تعالى: إرادةً ومحبةً، وتوكلا، وإنابة، وإخباتًا، وخشية، ورجاءً.
▫ وخَلصَ عمله "لله"؛ فإن أحبّ أَحَبَّ في الله، وإن أبغضَ أبغضَ في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله.
▪←ولا يكفيه هذا حتى يَسلَمَ من الانقياد والتحكيم لكلّ مَن عدا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-،
▪←فيعقد قلبه معه عقدًا مُحكَمًا على الائتمام والاقتداء به وحده، دون كلّ أحد فى الأقوال والأعمال؛
•مِن أقوال القلب: وهي العقائد،
•وأقوال اللسان: وهي الخبر عمّا فى القلب.
•وأعمال القلب: وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها،
•وأعمال الجوارح.
"إغاثة اللهفان - لابن القيّم"
|