عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2017, 06:52 PM   #8
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سلسلة_دروس_فقه_السيرة الدعوة_إلى_الله
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
من منا يتصور أن النبي صلى الله عليه وسلم كان وحده، أسلمت معه خديجة زوجته، وابن عمه علي بن أبي طالب، الذي كان طفلاً صغيراً ، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعدد قليل يعدّ على أصابع اليد من أصحاب رسول الله، من منا يصدق أنه بعد 1400 عام وزيادة المسلمون يعدون مليار وسبعمائة مليون.
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ﴾
( سورة إبراهيم الآيات: 23 ـ 24 ).
أيها الإخوة الكرام، مادام الحديث عن هذه الدعوة الفتية التي حمل لواءها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أثنى الله عليه حينما قال:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ﴾
( سورة الأحزاب ).
ولا تنسوا أن الله سبحانه وتعالى حينما قال:
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾
( سورة فصلت ).
أي لم تجد على وجه الأرض إنساناً أفضل،
﴿ مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾
وكل من اهتدى بدعوته، وكل من خشع قلبه لدعوته، وكل من تاب بسبب دعوته، وكل من اصطلح مع الله بسبب دعوته، كل أعماله، وأعمال ذريته وإلى يوم القيامة في صحيفته
لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لسيدنا علي
الرواية الأولى:
(( وَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ))
[ رواه البخاري ومسلم، عن سهل بن سعدٍ رضي اللّه عنه ].
الرواية الثانية:
(( أن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها ))
[ أخرجه أحمد من حديث معاذ وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد ].
الرواية الثالثة:
(( يا علي لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس ))
[الجامع الصغير عن أبي رافع]
لذلك ما دمنا في الحديث عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم التي طارت في الآفاق حتى وصلت إلى مشارف الصين شرقاً، وإلى مشارف باريس غرباً،
ما دام الحديث عن هذه الدعوة فيجب أن أعلمكم، وهذه أمانة التبيين أن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم، ولولا الدليل لقال من شاء ما شاء، طالبوني بالدليل، ولا تقبلوا شيئاً من دون دليل، ولا ترفضوا شيئاً من دون دليل، الدليل أن الله سبحانه وتعالى حينما قال:
﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
( سورة العصر ).
التواصي بالحق ربع أركان النجاة، أي أن الإنسان لا ينجو إلا إذا آمن بالله ، وعمل صالحاً، وتواصى بالحق، وتواصى بالصبر، فلا ينجو الإنسان إلا إذا بحث عن الحق، ثم عمل به، ثم دعا إليه، ثم صبر على البحث عنه، ثم العمل به، والدعوة إليه، هذا الدليل الأول.
والدليل الثاني:
﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾
( سورة يوسف الآية: 108 ).
فأي متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يدعو إلى الله، ومن لم يتبع رسول الله فإنه لا يحب الله، والدليل:
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾
( سورة آل عمران الآية: 31 ).
إذاً الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم، ولكن دعوة فرض العين محدودة ، أي في حدود ما تعلم، ومع من تعرف، حضرت درس علم، استوعبت منه شرح آية ينبغي أن تنقلها إلى الناس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(( بلِّغوا عني ولو آية ))
[ رواه البخاري والترمذي وأحمد في مسنده عن ابن عمرو ].
استمعت إلى خطبة، لك أخت، ولك أصهار، ولك شريك، ولك زميل، ولك جار، ولك صديق، ولك سهرة كل ثلاثاء، ماذا تقول في هذه اللقاءات ؟
إخواننا الكرام، أعرض عليكم عرضًا، احرص أن تحضر خطبة لخطيب تثق بعلمه، وتثق بورعه، وخذ منه شيئاً في هذه الخطبة، واجعل هذا الشيء الذي نقلته عنه موضوع حديثك مع من يلوذ بك طوال الأسبوع
لذلك ورد في بعض الأحاديث:
(( أمرني ربي بتسع، خشية الله في السر والعلانية، كلمة العدل في الغضب والرضا، القصد في الفقر والغنى، وأن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني، وأن يكون صمتي فكراً، ونطقي ذكراً، ونظري عبرة ))
[التبريزي في مشكاة المصابيح عن أبي هريرة]
إن صمت فأنت تفكر في آلاء الله، وإن نطقت فأنت تذكر الله عز وجل،
(( وأن يكون صمتي فكراً، ونطقي ذكراً، ونظري عبرة ))
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس