💟 قال ابن القيم رحمه الله- في كتاب "الفوائد":
«فاعلم أنَّ العبد إنَّما يقطعُ منازلَ السَّيْر إلى الله بقلبه وهِمّته لا ببدنه؛
والتَّقوى في الحقيقة تقوى القلوب لا تقوى الجوارح.
▫قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]
▫وقال -سبحانه-: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ} [الحج:37]
▫وقال النبي -ﷺ- : "التقوى هاهنا" (وأشار إلى صدره) [رواه مسلم] ».
💟 كما أنَّ النجاة في الآخرة؛
↩ شرطُها ←سلامة القلب.
▫ قال تعالى (عن خليله إبراهيم -عليه السلام-):
{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} [الشعراء : 87-89]
💟 والأدلّة -على أنّ القلب هو الأهمّ والجوارح تابعة له- في الكتاب والسنّة كثيرة وافرة مستفيضة.
▫💟▫ولهذا:
كان لِزامًا على مَن يحملون همَّ هذه الأمّة (خير أمّةٍ أُخرِجَت للنّاس)
⏪ أن يُوقِظوا قلوبًا غابَت عنها هذه الحقيقة واتَّجَهَت إلى الإكثار من أعمال الجوارح ناسيةً أهميّة مكانة القلب، غافلةً عن ضرورة الاعتناء به وتحرّي سلامته.
ومن هنا انطلقنا
|