*🕌حال المؤمن مع الصلاة*
*🎙قال العلامة ابن عثيمين عليه رحمات رب العالمين*
*✍🏼فأنت - يا أخي - عندما تقوم تصلي تجد عِراكاً مع نفسك ، مصارعة ، نفسك تقول : عجِّل ، عجِّل ، فلا تُطعها ، قل : أنا أعلم أني لا أنتفع من دُنياي إلا بهذه اللحظة ، وبهذا العمل ، وإذا شعرت هذا الشعور وأنك لن تنتفع من حياتك إلا بهذا وأمثاله ، فهل تَفِرُّ منه فرارك من الأسد أم تطمئن ؟ الجواب : تطمئن*
*يا أخي فكِّر في هذا ،* *عندما تقول : الله أكبر ، تجد شيئًا في نفسك يقول : يا الله ( مشّي مشّي ) ، قل : يا أخي هونًا هونًا هونًا ، ما لي من حياتي إلا هذا ، ما* *ينفعني في قبري ولا عند موتي ولا يوم القيامة إلا* *هذا ، اطمئنَّ يا أخي*
*ثم اذكر وأنت في صلاتك من تناجي يا أخي ؟ تناجي* *أحبَّ شيء إليك ، وهو الله عزوجل ، ألم تعلم أنك إذا* *قلت : { الحمد لله رب* *العالمين } قال الله مِن فوق سبع سموات : حمدني عبدي ؟ ألم تعلم أنك إذا* *قلت :؟ { الرحمن الرحيم } *قال الله : أثنى عليَّ عبدي ؟ ألم تعلم أنك إذا قلت : { مالك يوم الدين } قال الله : مجَّدني عبدي ؟ كل هذا حقُّ ، ألم تعلم أنك إذا قلت : { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله : هذا بيني وبين عبدي نصفين ؟ ألم تعلم أنك إذا قلت : { اهدنا الصراط المستقيم } قال الله : هذا* *لعبدي ولعبدي ما سأل ؟*
*هل تجد خيراً أكثر من هذا ؟! كيف تفر من أن تقف بين يدي من يناجيك وهو على كل شيء قدير ؟!*
📕 *اللقاءات الشهرية (٦١٦/٢)*
|