عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2012, 02:32 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية آمال
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 286

آمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم

الفائدة الحادية والثلاثون:
في رمضان وأحكامه تظهر سماحة الشريعة الإسلامية وفضل دين الإسلام، ويؤيد هذا:
أ ـ من نسي فأكل أو شرب فلا شيء عليه.
ب ـ وقت الإمساك قليل بالنسبة لباقي الوقت.
ج- رمضان شهر واحد بالنسبة لبقية السنة.
د- المسافر له الفطر.
هـ - كل من أحتاج للفطر أفطر ولا إثم عليه.
وهذا يؤكد أن رمضان لم يُشرع لتعذيب النفس بل لمقاصد عظيمة، ويؤكد كمال هذا الدين العظيم وأنه خير الأديان وختامها.


الفائدة الثانية والثلاثون:
أجمع أهل العلم على أن الصبيان يُؤمرون بالصيام ليتعودوا، وهذا تربية لهم من وجهين:
أ ـ تربية لهم على تعوّد العبادة.
ب ـ تربية لهم على حمل المسؤولية، وأن عليهم ما على الكبار وأنهم جزء من المجتمع.

الفائدة الثالثة والثلاثون:
الصيام يربي الإنسان على الصبر بنوعيه:
أ- الصبر على الطاعة.
ب- الصبر عن المعصية.
فيتعلم المسلم الصبر على طاعته لله من أداء للواجبات والمستحبات من صيام وصلاة وغيرهما، وبالمقابل يتعلم الصبر عن المحرمات والمكروهات من المفطرات وسائر المحرمات، ولو نازعته نفسه ودعاه هواه.

الفائدة الرابعة والثلاثون:
الصيام يجمع روح التآلف بين أفراد المجتمع المسلم، فتجدهم يصلون جماعة، ويسن تفطير بعضهم لبعض، ويطعم أغنياؤهم فقراءهم، وهذا له أكبر الأثر على تعاونهم وإزالة البغضاء بينهم وتوادهم وتحابهم وتعاطفهم، وإذا كانت بعض المبادئ العصرية اليوم تربي على الوحدة فالإسلام يربي أفراده على التراحم والتعاطف زيادة على ذلك، وهذا لا يُدرك بقانون مادي بل بدين سماوي.

الفائدة الخامسة والثلاثون:
يزرع في نفوس الأغنياء الشعور بأهل الفقر والحاجة، ومعرفة ما يقاسونه من ألم الجوع وحر العطش، فيشعر الجميع بآلام الجميع، ويحسونه من أنفسهم، وهو ما نستفيده من الصيام، فيكون ذلك مراعاة للإنفاق والعطف عليهم والالتفات لهم.

الفائدة السادسة والثلاثون:
رمضان يربي في نفس المسلم الانتصار بمعناه العظيم، فيتعلم المسلم الانتصار على شهوة الأكل، والبطن والفرج ووسائلها من نظر وتفكير، وهذا أول خطوة في طريق الانتصار والمجاهدة.

الفائدة السابعة والثلاثون:
بالصيام يتعلم المسلم كيف يقهر نفسه وهواه؛ لأن طاعة النفس والهوى أساس المعاصي و الذنوب، فما عُصي الله إلاّ بطاعة الهوى، فجاء رمضان ليدرب المسلم على ترك ما تهواه نفسه وتنازعه عليه، وعلى أن يقهر نفسه، فيذوق حلاوة ذلك، فنفس الصائم تشتهي الطعام بمقتضى الفطرة، ويزين له الشيطان شهوته، وقد يضع له الحيل لذلك، فيأتيه إيمانه فيقهر شهوته ومنازعته، ويحول بينه وبين حرمات الله، فعند ذلك يقود زمام نفسه حيث يريد الله، ولا تقوده نفسه حيث يريد الشيطان.

الفائدة الثامنة والثلاثون:
الصيام يكسر شهوة البطن و الفرج، ويعود المسلم على أن الصبر على الجوع أهون من أكل الحرام، وأكثر ما يدخل الناس النار البطن والفرج.

الفائدة التاسعة والثلاثون:
في رمضان إثبات لحكمة المولى سبحانه وتعالى الذي يخلق ما يشاء ويختار، فقد خلق شهور السنة، واختار واصطفى رمضان، فالحمد لله على علمه و حكمته، والحمد لله الذي فضّل نبينا على الأنبياء، وكتابنا على سائر الكتب، وديننا على جميع الأديان، وبناء عليه فأمتنا أفضل الأمم.

الفائدة الأربعون:
رمضان مدرسة ليتعلم الناس فيها نفع الغير، وتقديم المساعدة لهم و الإحسان عليهم، ففي رمضان تكثر مشاريع الإفطار والصدقات والهدايا والهبات، ويتسابق الناس في البذل والعطاء، وهذا درس عملي ميداني للنفع، مما هو مقصود للشرع؛ فإن الشرع يسعى أن يتعاون المؤمنون فيما بينهم، ويخدم بعضهم بعضاً، والمجتمع الإسلامي اليوم أحوج ما يكون لأن يتدرب أفراده على ذلك.

الفائدة الحادية والأربعون:
رمضان يربي الأمة على عبادة الدعاء؛ فالصائم دعوته لا تُردّ، ويُسن في الوتر الدعاء، وورد عن بعض السلف الدعاء عنــد ختـــم القرآن؛ فهــذا له أثر في بث رسالة الدعــاء في الأمة، وتعلم فنونــه وأوقاتــه وآدابـه لحاجــة المسلـم والمجتمع الإسلامي له.

الفائدة الثانية والأربعون:
رمضان يربي في النفس الخلوة مع الله؛ فالاعتكاف من سنن رمضان، وخلاصته التفرغ لعبادة الله والخلوة به، ومن خلا بربه واستأنس به صح إيمانه، وأورثه ذلك المحاسبة.
فيتربى المؤمن على الخلوة بالله والأنس به واستغلال أوقات الخلوات بالعبادات والطاعات.

الفائدة الثالثة والأربعون:
رمضان يربي الناس على عبادة الصيام، فمن صام رمضان سهل عليه إتباعه بست من شوال والاثنين والخميس وعرفة وعاشوراء وشهر الله المحرم، وهكذا لا يزال المسلم يستمر على عبادة الصيام حتى يُدعى من باب الريان بإذن الله.

الفائدة الرابعة والأربعون:
رمضان يربي في النفس التعلق بمولاها والرجوع إليه والالتجاء إليه وحده؛ فيدعو المسلم ربه، وربه يغفر له ويستجيب، فمن يغفر الذنوب إلاّ الله؟ فمن عرف ذلك وأدركه زاد تعلّقه بربه.
والتعلّق بالله أساس العقيدة، فمن تعلق به صرف له نذره وخوفه وعبادته وذبحه ودعاءه وجميع أموره.

الفائدة الخامسة والأربعون:
رمضان شهر تنتصر فيه الأمة بكاملها على ألدّ أعدائها عدو الله والمؤمنين إبليس، ففي رمضان:
1- تُصفّد الشياطين.
2- يُعان الإنسان على فعل الخيرات.
3- يضيق على مجرى الشيطان من الإنسان في العروق.
4 ـ رمضان إلى رمضان يكفر الله به السيئات التي كانت من وسوسته فيضيع جهده هباء منثوراً.
وبهذا يعود الأمل للمؤمن وللأمة في قرب الله منهم، وتأييده لهم، وضعف عدوهم وهوانه على الله، فتصح عزائمهم، وتقوى هممهم على فعل الخيرات، ولا تكون الذنوب وانتصار الشيطان عليهم يوماً من الأيام محبطاً لهم، ومقنطاً من رحمة الله.

الفائدة السادسة والأربعون:
للصيام آثار صحية، يعرفها أهل التخصص، ويحس بها عموم المسلمين، ويكفي أن أذكر بعض المراجع:
1 ـ من الأسرار الطبية للصيام للدكتور/ أحمد عبد الرؤوف هاشم.
2 ـ رمضان والطب للدكتور/ أحمد عبد الرؤوف هاشم.
3 ـ أصول الطب الشرعي وعلم السموم للدكتور/ محمد أحمد سليمان.

الفائدة السابعة والأربعون:
رمضان يربي في نفس المسلم إحسان الظن بربه، فمن تأمل أحاديث فضائل رمضان أحس بقرب المغفرة، ودنوّ الرحمة وسهولة إدراكها، وحسن الظن من مسائل العقيدة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلاّ وهو يحسن الظن بربه".
وحسن الظن بالله يجعل المسلم يعمل بيقين وثبات، متفائلاً بدعوته ومستقبله، لا يجعل من الأوهام عقبات بينه وبين الخير، ولا يلتفت لخذلان المخذلين، فتح الله له الأمل وأمره بالتعلق به وحده، فلا يرده وهم، ولا يوقفه ظن من الظنون.

الفائدة الثامنة والأربعون:
رمضان يكسر الكبر في القلوب، فمن افتخر بعبادته، واغتر بأعماله جاءه رمضان ليخبره أن هناك من ينافسه على فعل الخيرات، بل ويسبقه، فترى الأعداد الهائلة تصف أقدامها في الجوامع والمساجد، فيستصغر الإنسان نفسه أمام تلك الأعداد، فإذا سمع بكاء الباكين ولم تدمع عينه أيقن أن لله عباداً لا يملكون أعينهم إذا سمعوا كلام ربهم، فيرثي حاله، فإذا ختم القرآن مرة فليعلم أن هناك من ختمه ستين مرة، فأين هذا من هذا؟
ولا يزال المؤمن حي القلب ينظر لغيره بعين الإكبار والتقدير والاحترام، ويرجع لنفسه فينظر لها بحقيقة أمرها مما هي فيه من التهاون والتفريط، وهذا من مقاصد الشرع.

الفائدة التاسعة والأربعون:
يربي الصيام في الإنسان أعمال السر والحرص عليها، فالصيام عبادة في حقيقتها سرية، فيتعود المسلم على أعمال السر والمحافظة عليها، ولا يستغني المسلم عن الأعمال السرية التي لا يطّلع عليها إلاّ الله سبحانه وتعالى، فإنها تزيد الإخلاص وبرهان حقيقة الإيمان، وكان السلف يقولون: "ليكن بينك وبين الله خبيئة".

الفائدة الخمسون:
الصيام يربي في المسلم مراقبة الذات، بأن يكون عليه رقيب من قبل نفسه فينشأ بعد ذلك بينه وبين حدود الله وقاية، وهذا يجعله يترقى في منازل الإيمان، إلى أن يصل للإحسان بأن يعبد الله كأنه يراه، فإذا كان له مراقب من نفسه صار أبعد ما يكون عن انتهاك حرمات الله.
وتربية النفس على مراقبة ذاتها يجعل هناك حصانة تقوى مع الأيام، وتزداد قوة فإذا عرضت عليه المعاصي سهل عليه مجاهدتها، بل يستلذ تركها خوفاً وحياء من الله.
وهذا مرتبط باسم الله "العليم والسميع واللطيف والخبير"، وغالب الأسماء الحسنى والصفات العلا تربي المؤمن على مراقبته لذاته لاطلاع الله عليه.

التوقيع:




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اغفر لأختي الغالية آمال خطاياها وجهلها واسرافها في أمرها
وما أنتَ أعلمُ به منها وارحمها وادخلها جنتك برحمتك يا رحيم

من مواضيعي في الملتقى

* الامام البخاري
* فوائد الكستناء
* الحوار في القرآن..
* وليالٍ عشر!
* مُتَّخِذي أَخْدان!
* الناس في القرآن!
* الخمسة ابتلاءات!

آمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس