عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2017, 05:37 PM   #9
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

العلاقات_الأسرية
#ستر_العورة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
أوامر الشرع ليست حداً لحرية الإنسان ولكنها ضمان لسلامته :

هذا الشيء قادني إلى مثل، ضربته من فترة طويلة، إذا أنت عندك محطة وقود، ويوجد فيها مكان للإعلان، كم إعلان ممكن أن تعلق بهذا المكان؟ ويوجد عندك فراغ أبيض في مدخل المحطة، يصلح لإعلان، أو لتنبيه، أو لتحذير، ممكن أن تقول: يرجى أن تقف بالدور، ممكن، ممكن أن تقول: حافظ على نظافة المحطة، لكن يجب أن تنتقي أخطر شيء في هذه المحطة، أطفئ المحرِّك، إذا كان هناك بخار بنزين، أو ممنوع التدخين مثلاً، تختار إعلاناً مصيرياً، ممكن أن تكتب مئة إعلان، لا يقدِّم ولا يؤخر، فأنت يجب أن تؤمن أن الشيء إذا ذكره الله في القرآن فهو خطيرٌ جداً، القرآن سكت عن مليون قضية، القرآن سكت عن مئة مليون قضية، الموضوعات التي عالجها، التي بيَّن فيها حُكماً، التي أمر فيها أو نهى فيها، يجب أن تؤمن أن هذه موضوعات خطيرة بل هي موضوعاتٌ مصيرية، بل ممكن أن يهلك الإنسان إذا خالفها، كما أنه من الممكن أن أكتب في هذا المكان ألف إعلان وإعلان، وألف تنبيه وتنبيه، وألف تحذير وتحذير، لكن أخطر تحذير أن هذه المحطة لو جاءتها شرارة لالتهبت كلها، إذاً ممنوع التدخين أطفئ المحرك، هذا إعلان مصيري.
الأوامر والنواهي الإلهية لمصلحة الإنسان وليست للحد من حريته
إذاً أنت أمام شرع، فيه أمر، و نهي، و سنة، و شيء سكت عنه الشرع، الذي أمر به تتوقف عليه سعادتك، والذي نهى عنه أساسه الهلاك، هذا الإيمان الذي أمر به تتوقف عليه سعادتك، والذي نهى عنه طريق الهلاك في الدنيا والآخرة، والذي جاء به النبي من سنةٍ عليه الصلاة والسلام هذا من قبيل تكميل الفرض، والذي نهى عنه النبي بمستوى الكراهية هذا من قبيل الابتعاد عن المحرَّم، أما الذي سكت عنه الشرع، ففي الذي سكت عنه الشرع حكمة بالغة بالغة لا تقل عن حكمة الذي أمر به أو نهى عنه.
النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث صحيحة نهانا عن كشف العورة، والقرآن الكريم فيه آيات كثيرة جداً.
إذاً ربما كان كشف العورة طريقاً إلى الزنا، وربما كان الزنا طريقا للبعد عن الله عزَّ وجل، وربما كان البعد عن الله عزَّ وجل هلاكاً محققاً للإنسان.
إذاً عندما يشير القرآن الكريم بآيات كثيرة ذكرتها في الدرس الماضي إلى وجوب ستر العورة، فهذا شيء مهلك، كشف العورة مهلك، وإذا أردت على هذا برهاناً الذي يجري في مجتمعات أهل الدنيا، في المسابح، في سواحل البحر، في المتنزهات، في الفنادق، في الحفلات، في المناسبات التي يخرج بها الإنسان عن حدود الانضباط، ماذا يجري هناك ؟
أنا أعرف أخاً كريماً ذكر لي أسرتين ذهبتا إلى الساحل، نزهة في الصيف، يبدو من تكشُّف النساء أمام الرجال، عادت الأسرتان إلى الشام، أحد الأزواج طلَّق زوجته، وتزوج التي كانت معه في النزهة، وعندها سبعة أولاد، هذا كشف العورة، فليست قضية سهلة، الدين كله عورات، ووضوء، وحيض، ونفاس يا أخي، هذا الدين، الدين يعالج أخطر قضية، يجب أن تؤمن أيها الأخ الكريم أن أوامر الشرع ليست حداً لحريتك، ولكنها ضماناتٌ لسلامتك، تماماً كما لو كنت في حقل، ورأيت لوحةً بلونٍ صارخ: ممنوع الاقتراب، حقل ألغام، هل تشعر بحقد على من وضع هذه اللوحة ؟ لا والله، أشعر بامتنان هل هذه اللوحة تحد من حريتي؟ لا والله، تضمن لي سلامتي ، إن فهمت النواهي في الدين كهذه اللوحة فأنت مؤمن، أنت صرت فقيهاً، أما إن رأيت أوامر الدين ونواهيه عبئاً، يا أخي الدين ثقيل، الإنسان من دون تدين يقول لك: أريح، يتحرَّك حركة طبيعية، هذه حرام، وهذه حرام، وهنا غض بصرك، وهنا ممنوع أن تمشي، طبعاً هذا ضيق الأفق.
أما حينما نرى أن كلام الله عزَّ وجل، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، تشير إلى موضوع، يجب أن تؤمن بادئ ذي بدء أن هذا الموضوع خطير، أن هذا الموضوع يمكن أن ينتهي إلى هلاك.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس