كما عودتنا أخي الفاضل المجاهد موضوعات هامة تستحق المشاركة والتقييم
فحقاً إن التوكل على الله عبادة عظيمة ..
لكن من منا ينجح في تطبيقها حين تعصف به الشدائد فيصبح مطمئن القلب بأن الله ناصره أو يتذكر أن بعد العسر يأتي اليسر كما خبرنا ربنا ،، من منا صادق في اعتماد قلبه على ربه جل في علاه
من منا يستطيع حين يكون قليل النعمة في أمر ما ويرى أخاه المسلم تتنزل عله هذه النعم في كل حين فيفرح له ويسر ويدعوا له بأن يزيده الله من فضله
فالشدة بلا شك أمتحان رهيب وابتلاء عظيم تسقط فيها كل الأقنعة ويمحص الله بها خلقه
قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155/ 156 /157)
وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ (رواه الترمذي).
وقال ابن القيم : ( أكثر الخلق بل كلهم إلا ماشاء الله يظنون بالله غير الحق وظن السوء فغالب بني آدم يعتقد أنه يستحق فوق ماشاءه الله له ومن فتش في نفسه وتغلغل في طواياها رأى ذلك فيها كامنا فليعني للبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب إلى الله ويستغفره في كل وقت من ظنه بربه ظن السوء وليظن السوء بنفسه )
فمصيبة المؤمنين ...إما دفع إلى باب الله ، وإما رفع في المقام .
نسأل الله أن يقذف في قلوبنا رجائه ويقطع رجاءنا عمن سواه
وأن يدفعنا إلى بابه ويرفعنا إلى جنابه
ويصلح سرائرنا ويهدينا لما يحبه ويرضاه
جزاك الله خيراً أخي على الطرح الرائع وأعتذر عن الإطالة
تقبل مروري وتحياتي
الدنيا مسألة ...... حسابية
خذ من اليوم......... عبرة
ومن الامس ..........خبرة
اطرح منها التعب والشقاء
واجمع لهن الحب والوفاء
واترك الباقى لرب السماء