عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2017, 07:08 PM   #9
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سلسلة_دروس_فقه_السيرة

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

نحن إذا تفلتنا من منهج الله تخلق بيننا عداوة لا تعد ولا تحصى، الدليل:
﴿ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾
( سورة المائدة ).
هذا قانون العداوة والبغضاء، يطبق على الزوجين، وعلى الجارين، وعلى الشريكين، وعلى الأسرتين، وعلى القبيلتين، وعلى الشعبين، وعلى الأمتين، وعلى الحضارتين، هذا الصراع في العالم
لماذا العدوان ؟ لماذا سفك الدماء ؟ لماذا قتل الأبرياء ؟
لأن المتحاربين تفلتا من منهج الله،
﴿ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾
أحياناً على مستوى الأسرة، على مستوى الأب والأبناء، على مستوى الزوج وزوجته، على مستوى الشريك وشريكه، على مستوى الجار وجاره ، على مستوى الأخ وأخيه، لماذا المسلمون ممزقون ؟ لأنهم تفلتوا من تطبيق منهج الله، الثمرة مجازا، أو النتيجة الطبيعية للتفلت العداوة والبغضاء، لا أحد يحب أحد.
﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾
( سورة الحشر الآية: 14 ).
بأس المسلمون بينهم، أما إذا طبقنا منهج الله يغدو الأخ الكريم حبيباً.
والله أيها الإخوة، رواية أرويها كثيراً، لكن لا أرتوي منها، النبي عليه الصلاة والسلام عقب معركة أحد تفقد أصحابه، سأل عن سعد بن الربيع، لم يعرف أحد مصيره، أرسل صحابياً إلى أرض المعركة كي يتفقده أهو بين القتلى، فإذا به بين الجرحى، قال له الصحابي الكريم: يا سعد، أنت بين الأحياء أم بين الأموات ؟ جراحك يسيرة أم خطيرة ؟ قال له: أنا مع الأموات، إنسان في النزع الأخير، يغادر الدنيا، والذي سبب هذه المغادرة أنه أسلم، وأنه مشى مع النبي الكريم ، وأنه خاض هذه المعركة، فقال هذا الصحابي الجليل: أقرئ رسول الله مني السلام
وقل له: جزاك الله خير ما جزى نبي عن أمته، وأقرئ أصحابه السلام، وقل لهم: لا عذر لكم إذا خُلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف.
والله أيها الإخوة، مما يلفت النظر أنني قرأت سير أصحاب الرسول، ودرّستها بفضل الله عز وجل، ما وجدت قاسماً مشترك بين كل هؤلاء الصحابة في سيرهم إلا قاسماً واضحاً صارخاً كبيراً، أنهم كانوا في أسعد لحظات حياتهم عند مغادرة الدنيا، إنسان ينازع ، وسيموت، لأنه أسلم، ولأنه خاض هذه المعركة، يقول: أبلغ رسول الله مني السلام، وقل له: جزاك الله خير ما جزى نبياً عن أمته، وقل لأصحابه: لا عذر لكم إذا خُلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف، لذلك حينما بقول عليه الصلاة والسلام:
الموت راحة للمؤمن وحسرة على الكافر
(( تحفة المؤمن الموت ))
[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت والطبراني والحاكم من حديث عبد الله بن عمر ].
الموت عرس المؤمن، وهو عند الناس أكبر مصيبة أن يموت الإنسان، أما عند المؤمنين الموت تحفة وعرس.
قالت ابنة سيدنا بلال لأبيها: واكربتاه يا أبتِ، وهو على فراش الموت، قال: لا كرب على أبيك بعد اليوم، غداً نلقى الأحبة، محمداً وصحبه.
وازنوا بين حياة مؤمن كلما اقترب من لقاء الله استبشر، ووازنوا بين حياة إنسان متفلت إذا شعر بوخزة في قلبه لا ينام الليل خوفاً، إذا جاء التخطيط مخيفاً، تنهار معنوياته لأنه لم يعد للآخرة، أعد للدنيا ولم يعد للآخرة، لأن هذا الأبد خسره، لذلك قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾
( سورة الزمر الآية: 12 ).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس