عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2010, 03:19 PM   #1

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

موضوع حصري إذا أخطأ العالم (لا أدري) أصيبت مقاتله!

      

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم مخاطبًا نبيه محمد عليه الصلاة و أتم التسليم : ( وَلاَ تَقْفُ مَا ليس لك به علم ، إن السمع و البصر و الفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولا) و القائل : عن نوح عليه السلام لما سأله نجاة ابنه : (فلا تسألن ما ليس لك به علم إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين).

فإنّه من الواجب على من جهل شيئًا أن يمسك عن الخوض فيه ، و ليعلم أنّ هذا من مناقبه و ليس من مثالبه، و قد قرر أهل العلم من السابقين و اللاحقين خطورة هذا الباب ، و هو التكلم بلا علم .

ودعوني أحبتي في الله أن أسوق قليلا من كثيرٍ من كلام أهل العلم حول هذه المسألة الخطيرة :

قال الشيخ السعدي رحمه الله :

( ومن أعظم ما يجب على المعلمين أن يقولوا لما لا يعلمونه : الله أعلم ، و ليس هذا بناقص لأقدارهم، بل هذا مما يزيد قدرهم ، و يستدل به على كمال دينهم و تحريهم للصواب.
منها : أنّ هذا هو الواجب عليه .

ومنها : أنّه إذا توقف و قال : الله أعلم ، فما أسرع ما يأتيه علم ذلك من مراجعته أو مراجعة غيره ؛ فإنّ المتعلم إذا رأى معلمه قد توقف؛ جدّ و اجتهد في تحصيل علمها و إتحاف المعلم بها، فما أحسن هذا الأثر!

و منها : إذا توقف فيما لا يعرف؛ كان دليلاً على ثقته و أمانته و إتقانه فيما يجزم به من مسائل ، كما أنّ من عُرف منه الإقدام على الكلام فيما لا يعلم ؛ كان ذلك داعيًا للرّيب في كل ما يتكلم به ، حتى في الأمور الواضحة.

ومنها : أنّ المعلم إذا رأى منه المتعلمون التوقف فيما لا يعلم ؛ كان ذلك تعليمًا لهم و إرشادًا لهذه الطريقة الحسنة، و الاقتداء بالأقوال و الأعمال أبلغ من الاقتداء بالأقوال ).[الفتاوى السعدية ص 628 -629].

قال ابن جماعة رحمه الله :

(إذا سُئل عما لا يعلمه قال : لا أعلمه ، أو لا أدري ، فمن العلم ، أن يقول : لا أعلم ، و عن بعضهم : لا أدري نصف العلم ). .. و عن ابن عباس رضي الله عنهما : إذا أخطأ العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله.

و قيل : ينبغي للعالم أن يوّرث أصحابه "لا أدري"؛ لكثرة ما يقولها .

و اعلم أن قول المسؤول : "لا أدري" لا يضع من قدره ، كما يظنه بعض الجهلة ، بل يرفعه ؛ لأنّه دليل على عظم محله، و قوة دينه ، و تقوى ربه، و طهارة قلبه ، و كمال معرفته، و حسن تثبته، و قد روي معنى ذلك عن جماعة من السلف، و إنّما يأنف من قول : "لا أدري" من ضعفت ديانته، و قلّت معرفته؛ لأنّه يخاف من سقوطه من أعين الحاضرين ، و هذه جهالة و رقّة دين ، و ربما يشهر خطأه بين الناس، فيقع فيما فرّ منه ، و يتصف عندهم بما احترز عنه. و قد أدب الله تعالى العلماء بقصة موسى مع الخضر عليهما السلام ، حين لم يَرُدَّ موسى عليه السلام العلمَ إلى الله تعالى لمّا سئل: هل في الأرض أعلم منك؟ )... [تذكرة السامع ص42-43]

قال الإمام ابن مفلح رحمه الله تعالى :

(فصل في قول العالم : لا أدري، و اتقاء التهجم على الفتوى ) ثم قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما : إذا ترك العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله. و كذا قال علي بن الحسين.

و قال مالك : كان يقال : إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله.

و قال أيضًا : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إمام المسلمين و سيّد العالمين يُسأل عن الشيء، فلا يجيب حتى يأتيه الوحي من السماء.

و قال الشعبي : "لا أدري" نصف العلم.

و صحّ عن ابن عمر رضي الله عنهما: العلم ثلاثة : كتاب ناطق، و سنة ماضية، و لا أدري .

وباسناد حسن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : من علم الرجل أن يقول لما لايعلم : الله أعلم لأن الله قال لرسوله صلى الله عليه وسلم ( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )

و قال أحمد في رواية المروذي : ليس كل شيئ ينبغي أن يتكلم فيه و ذكر أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم، كان يُسأل فيقول : لا أدري ، حتى أسأل جبريل.

و قال سفيان : من فتنة الرجل إذا كان فقيهًا :أن يكون الكلام أحب إليه من السكوت.

و قال المروذي: قلت لأبي عبد الله : العالم يظنونه عنده علم كل شيئ! فقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه لمجنون.

و عن علي رضي الله عنه قال :خمس لو سافر الرجل فيهن إلى اليمن لَكُنّ عوضًا عن سفره : لا يخشى عبد إلا ربه، و لا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحي من لا يَعْلَمُ أن يتعلّم ، و لا يستحي من تعلّم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم ، و الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد، و إذا قطع الرأس توي الجسد.

و قال القاسم و ابن سرين : لأن يموت الرجل جاهلا خير له من أن يقول مالا يعلم.

و قال سعيد بن جبير : و يل لمن يقول لما لا يعلم : إنّي أعلم.

و قال مالك : من فقه العالم أن يقول: لا أعلم ؛ فإنّه عسى أن يهيأ له الخير.)[الآداب الشرعية ج2 ص 64 إلى 69 باختصار].

قال محمد بن الحكم : (سألت الشافعي رحمه الله تعالى عن المتعة : أكان فيها طلاق أو ميراث أو نفقة تجب أو شهادة ؟ فقال : و الله ما ندري). [تذكرة السامع ص 42]

و لمّا تكلم الإمام الذهبي رحمه الله تعالى عن عُمُرٍِ سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال ما نصه : (و ما أراه بلغ المائة ، فمن كان عنده علمٌ فليفدنا ، و قد نقل طول عمره أبو الفرج ابن الجوزي و غيره ، و ما علمتُ في ذلك شيئا يركن إليه ، و قد ذكرت في تاريخي الكبير أنه عاش ما ئتين و خمسين سنة ! و أنا الساعة لا أرتضي ذلك و لا أصححه)[سير أعلام النبلاء 1/556].

قال الشيخ السعدي رحمه الله :

( ومن أعظم ما يجب على المعلمين أن يقولوا لما لا يعلمونه : الله أعلم ، و ليس هذا بناقص لأقدارهم، بل هذا مما يزيد قدرهم ، و يستدل به على كمال دينهم و تحريهم للصواب.

قال أبو إسحاق : بلغني أنّ رجلًا جاء إلى عمرو فقال : عليَّ رقبة من ولد إسماعيل ، فقال : ما أعلمها إلاّ الحسن و الحسين ، قلتُ -أي الذهبي- ما فهمته![سير أعلام النبلاء 7/127] .

قال ابن عيينة : كان أبو الحصين إذا سُئل عن مسألة قال ليس لي بها علم، و الله أعلم.[تهذيب التهذيب 7/127]

و أورد ابن كثير أثرًا عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في تفسير قوله تعالى (و ربائبكم اللاتي في حجوركم) ثمّ قال ابن كثير (و حكى لي شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي : أنّه عرض هذا على الشيخ الإمام تقي الدين ابن تيمية فاستشكله و توقف في ذلك و الله أعلم).[تفسير ابن كثير ج1 ص 498].

و قال القاسم بن محمد : (و كنت أجالس البحر ابن عباس، و قد جلست مع أبي هريرة و ابن عمر-رضي الله عنهم -فأكثرت ،فكان هناك-يعني ابن عمر - ورع و علم جمّ، ووقوف عمّا لا علم له به)[سير أعلام النبلاء 5 /55].

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس