عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2018, 05:53 PM   #189
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

والسورة تتحدث عما تتحدث عنه السور المكية من التعريف بالله جلّ وعلا وبيان توحيده والإيمان باليوم الآخر والفرق بين العاملين والمستنكفين عن طاعة الله جلّ وعلا يقول الله عز وجلّ في حق أولئك (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٤﴾) ثم يذكر الصنف الآخر وهو الذين استجابوا وآمنوا (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ﴿١٥﴾) ثم وصفهم بقوله (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) مع شدة حاجتها للمضاجع فإنها تتجافى عنها أي تتباعد طلبًا لما عند الله جلّ وعلا (خَوْفًا وَطَمَعًا) يخافون شيئا ويطمعون في شيء آخر، الذي يخافون منه هو النار والذي يطمعون فيه هو الجنة، ما أقامهم في ظلمة الليل وجعلهم يبتعدون عن فرشهم ومحل شهواتهم إلا هذا الأمر، نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من أولئك الذين قال الله فيهم (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿١٦﴾). ماذا لهم يا ربنا؟ جزاء مفرح جدا قال (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) كما أنهم تركوا قرة العين بالنوم والتلذذ بما في الفراش فإن الله سبحانه وتعالى يجعل لهم قرة العين يوم القيامة. فقرّة العين ستكون لأولئك الذين تركوا قرّة العين لمن أجل الله جزاء من جنس العمل، (مَا أُخْفِيَ لَهُمْ) ما أحد يعلم وما أحد يستطيع أن يتصور ماذا أعد الله لهؤلاء الذين تركوا شهواتهم وملذاتهم وراحة أبدانهم من أجل ربهم يدعونه خوفا وطمعا أسال الله أن يجعلنا كذلك.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس