عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 01:22 AM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ابن الواحة غير متواجد حاليا

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متسترة بقرام فيه صورة . فتلون وجهه . ثم تناول الستر فهتكه . ثم قال
( إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة ، الذين يشبهون بخلق الله ) . وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها .
بمثل حديث إبراهيم ابن سعد . غير أنه قال : ثم أهوى إلى القرام فهتكه بيده . وفي رواية : ( إن أشد الناس عذابا ) لم يذكرا : من .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2107
خلاصة حكم المحدث: صحيح

{ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } (غافر:46)

اردت بهذا النقل توضيح مسالة حتى لايلتبس علينا الامر

فالمتأمل في الآية والحديث، قد يبدو له شيء من التعارض بينهما؛ وقد أثار بعض أهل العلم هذا الإشكال بين الآية والحديث، ووفق بينهما بأحد وجوه ثلاثة:


أولها: أن لفظ الحديث قد جاء في رواية فيها زيادة ( من )، ونص الحديث: ( إن من أشد أهل النار يوم القيامة عذابًا المصورون ) رواه مسلم .
ومعنى الحديث على الرواية الثانية: إن من يفعل فعل التصوير، يكون من أشد الناس عذابًا يوم القيامة؛ ولا يقتضي هذا أن يكون أشد من آل فرعون عذابًا،
بل يقتضي أنه مشارك له في شدة العذاب؛ فيكون كل واحد من هؤلاء مشترك مع الآخر في شدة العذاب .



ثانيها: إن الوعيد المخبر عنه في حق المصورين؛ إن ورد في حق كافر، فلا إشكال فيه؛ لأنه يكون مشتركًا في ذلك مع آل فرعون،
ويكون فيه دلالة على عظم كفر من يفعل ذلك. وإن ورد الوعيد في حق عاصٍ، فيكون أشد عذابًا من غيره من العصاة، ويكون ذلك دالاً على عظم معصيته .


ثالثها: أن ( الناس ) الذين أضيف إليهم لفظ ( أشد )، لا يراد بهم كل الناس، بل بعضهم، وهم الذين يشاركون فرعون في المعنى المتوعد عليه بالعذاب؛
ف فرعون أشد الناس الذين ادعوا الألوهية عذابًا، ومن يقتدي به في ضلالة كفره، أشد عذابًا ممن يقتدي به في ضلالة فسقه؛
فمن يصور صورة ذات روح بقصد العبادة، أشد عذابًا ممن يصورها لغير قصد العبادة .


هذا، وقد نقل ابن بطال في شرحه على ( صحيح البخاري ) جوابًا للإمام الطبري في الجمع بين الآية والحديث، حاصله:
أنه ليس في خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف لما في خبر القرآن، بل هو له مصدق؛ وذلك أن المصور الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
عنه أن له أشد العذاب، هو الذي وصفه صلى الله عليه وسلم، بقوله: ( أشد الناس عذابًا يوم القيامة، الذين يضاهون بخلق الله ) متفق عليه؛
أي: يشبهون ما يصنعونه بما يخلقه الله؛ و فرعون من هؤلاء، حيث أخبر قومه بقوله: { أنا ربكم الأعلى } (النازعات:24)،
بل تجرأ على الله أكثر من ذلك حين قال: { ما علمت لكم من إله غيري } (القصص:38)؛
وعلى هذا، يكون المصور بهذا القصد، مشاركًا لـ فرعون ومن تبعه في شدة العذاب، من جهة أن كل واحد منهما ادعى التشبه بالخالق، والتشبيه بما يخلق .

بارك الله فيك اخي الكريم واعاذنا الله واياكم عذابه النار
التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي العام
مشرف قسم محمد رسول الله
-ليس المهم ان ترسل ، ولكن الأهم ان تختار ما ترسل-

من مواضيعي في الملتقى

* وقفة مع بعض خصائص سورة الفاتحة
* يا غير مسجل عندي لك احسن هدية ادخل ولن تندم القرآن كامل بصوت من تحب
* قلب صفحات القران الكريم وكانك تمسك المصحف
* صور لمساجد في اوروبا
* أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟
* عليَّ بالمصحف ..لألتمس ذكري ..
* وصية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام

ابن الواحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس