العلاقات_الأسرية ستر_العورة
عورة_الرجل_بالنسبة_للمرأة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
الهدى و الاستقامة يرفعان صاحبهما إلى العلياء :
الإنسان حينما يتفلَّت من المنهج، لا تنسوا أن الله عز وجل في آياتٍ كثيرة قال:
﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾
[ سورة البقرة: 5]
أجمل ما في الآية، كلمة على، على تفيد الاستعلاء، أي أن المهتدي فوق الهُدى، أو أن الهدى رفع المهتدي، لا يزال الهدى، والمنهج، والاستقامة، وتطبيق الأمر وترك النهي، يرفع صاحبه إلى أن يبلغ به العلياء:
﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾
[ سورة البقرة: 5]
لكن الفاسق، أو الضلال:
﴿ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾
[ سورة الأحقاف: 32]
الضلال يقيدك والهدى يرفعك
لماذا قال الله في؟ الضلال من شأنه أن يُقيدك، والهدى من شأنه أن يرفعك وعلى خلاف ما تتوهم، مع أن الهدى كله قيود لكنه يرفعك، مع أن الضلال كله تفلُّت لكنه يقيُّدك.
فرضاً لو إنسان أحب أن يعمل معمل غسالات أحدث نوع، واجه صعوبة في شراء الكمبيوتر، الذي يحركها تحريكاً مبرمجاً، هذا صعب وغال، فلغاه، لغى الكمبيوتر، جهاز التسخين لغاه، صعوبة لغاها، جهاز الدوران لغاه، كلما واجه صعوبة ألغاها، أصبحت تنكة غسيل، ليس لها قيمة، كان ثمنها اثنين وثلاثين ألفاً، أصبح ثمنها خمس ليرات، أي الإنسان إذا لم يواجه الصعوبة أصبح ليس له قيمة، النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(( أَلا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ، ...))
[ أحمد عن ابن عبَّاس ]
(( عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِيَدِهِ إِلَى الأَرْضِ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ أَلا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ثَلاثًا أَلا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ مَا كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ إِلا مَلأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا ))
[أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ]
أي يوجد جهد، بيت جميل جداً، لكن في رأس تلة، والطريق إليه صاعد، وقد يكون متعرِّجاً، وقد يكون فيه تراب، وقد يكون فيه أكمات، وقد يكون فيه عقبات، لكن فوق يوجد قصر مُنيف، فيه ما لذَّ وطاب، وإن عمل النار، يشبه طريقاً منحدراً، معبداً، تحف به الأشجار، والأزهار، لكن ينتهي بحفرة ما لها من قرار، دائماً العاقل ينظر إلى النتيجة.
|