بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا شأن الكثير من العبارات التي لا نلقي لها بالا ونقولها بحكم التعود والعادة فتخرجنا احيانا من ملة الاسلام!!
وفي صحيح البخاري ومسلم :
(رب كلمة لا يلقي لها الرجل بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً)
(لا يلقي لها بالاً) أي: ما ظن أن تبلغ هذا المبلغ، كلمة خرجت منه فلتة، لم يلق لها بالاً، ولم يعرف خطورة الكلمة (تهوي به في النار سبعين خريفاً).
ومن هذه الكلمات على ما اذكر:
ربناافتكره-اخر ما عمر الله-ماصدقت على الله-انتقل الى مثواه الاخير-وغيرها كثير.....
نسأل الله السلامة
لهذا وجب علينا مراقبة اقوالنا ووزنها قبل النطق بها حتى لا تحسب علينا
يغفلونَ عن مسؤولية الكلمة ، وكل ذلك ” دون قصد ” !!
أليست الكلمة نقولها دون أن نلقي لها بالاً تلقي بنا في جهنمَ والعياذ بالله ؟
لم لا نفكِّر قليلاً قبل أن نكتبَ؟
يمكننا أن نعبِّر عما في داخلنا دون أن نسئ لديننا ..!
دونَ أن ندخل في متاهات ، ليس الأمر يستحِقُّ أن ندخل فيها !!
لنفكر ونفكر ونفكِّر قبل أن ننطق ، ونكتب ..!
لننظر إن كان ما سنسطرهُ حجَّة لنا أم علينا .!
في ميزان حسناتنا أم سيئاتنا ؟
لا شئَ يستحقُّ أن تضيع بسببهِ منا الجنَّة
ويقولون ان الامر معول للنية لذلك
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
عما يقول بعض الناس من أن تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب والنية ؟
فأجاب بقوله :
إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية فهذا صحيح فإنه لا يهم من جهة سلامة العقيدة أن تكون الألفاظ غير جارية على اللغة العربية ما دام المعنى مفهوما وسليما .
أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك فكلامه غير صحيح بل تصحيحها مهم، ولا يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول كل شئ ما دامت النية صحيحة بل نقول الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية .
-----------------------
بارك الله بك وجزاك خيرالجزاء
على التذكير بهذ الامر