عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2011, 03:52 PM   #1


الصورة الرمزية AL FAJR
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 65

AL FAJR will become famous soon enough

افتراضي النفاق طبخة شيطانية

      

أن الحمد لله نستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
أما بعد :
إن النفاق داء عضال، وانحراف خلقي خطير في حياة الأفراد، والمجتمعات، والأمم، فخطره عظيم، وشرور أهله كثيرة،
وإذا نظرت إلى النفاق نظرة فاحصة لوجدته طبخة شيطانية مركبة من جبن شديد، وطمع بالمنافع الدنيوية العاجلة، وجحود للحق، وكذب..
ولك أن تتخيل ما ينتج عن خليط كهذا!!.
وإذا نظرنا إلى النفاق في اللغة لوجدناه من جنس الخداع والمكر، وإظهار الخير وإبطان الشر.
و المنافقين هم أناس مرضي القلوب لا يعيشون في مشفي ولكن يعيشون بيننا
ففي الدنيا أناس مؤمنين ظاهريا وفاسقين باطنيا قلوبهم غلف
وأنا اقول في الدنيا لأن الدنيا تأخذ بما يقوله الأنسان بلسانه و لا تأخذ بما في قلبه لأن الذي يأخذ بما في قلبه هو الله سبحانه وتعالي
والأسلام نهي عن قتلهم فلا العلم بوحدانية الله يسقط عن صاحبه إعلان الشهادة لله بها ,
ولا جحود القلب للوحدانية يبيح دم الجاحد وماله مادام قد أعلن الشهادة جهارا
يقول الرسول (صلي الله عليه وسلم ) (أمرت ان اقاتل الناس حتي يقولوا لا اله الا الله
فأذا قالوها عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم علي الله)

أقسام النفاق:
ذكر كثير من أهل العلم أن النفاق قسمان:

النفاق الاعتقادي: ويسميه
بعضهم: النفاق الأكبر، وبينه الحافظ ابن رجب رحمه الله بأن: يُظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،
ويبطن ما يناقض ذلك كلَّه أو بعضه. قال: وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول الله،
ونزل القرآن بذم أهله وتكفيرهم، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار.
قال الله تعالى إن
المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا).النساء:145


الثاني فهو النفاق العملي أو الأصغر: وهو التخلق ببعض أخلاق المنافقين الظاهرة كالكذب،والتكاسل عن الصلاة..مع الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر،
كما ورد في قول رسول الله : "آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان".

وقوله
: "أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا".

من أهم صفات المنافقين
إن للمنافقين صفات كثيرة نشير إلي بعض منها بإشارات مختصرة كي لا نطيل عليكم:

أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) البقرة:8.

أنهم يخادعون المؤمنين: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) البقرة:9
أنهم يفسدون في الأرض بالقول والفعل: (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) البقرة:12.

أنهم يستهزءون
بالمؤمنين: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) البقرة:14، 15
أنهم يحلفون كذبًا ليستروا جرائمهم: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) المنافقون:2
أنهم يحبون موالاة الكافرين ونصرتهم على المؤمنين: (بَشِّرِ
الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً * وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) النساء:138-140
أنهم مترددون : كما في قوله تعالى (مذبذبين بين ذلك لا الي هؤلاء ولا الي هؤلاء )
وفي قوله تعالي ( إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون )
وفي قوله تعالي ( امنوا ثم كفروا فطبع علي قلوبهم )
فهم في بنص القرأن قوم مترددون بين الكفر والأيمان .

بلادة القلب ِوانتكاس المعاني : وهذه الصفة هي معناها توضح قلوبهم المريضة فحقيق المصالح الدنيوية لديهم أهم دون النظر الي المصالح الأخروية فتحقيق مصالحهم الدنيوية هي التي تحكم تصرفاتهم في ترددهم بين الأيمان والكفر أو بين الحق والباطل بوجه عام , فبلادة القلب لديهم تأتي عن طريق إدمان التردد , وخداع انفسهم واقتناعها بصحة مسلكهم وهذا يورث القلب بلادة وتجمد عن الفهم الواعي
وقول الله تعالي يثبت فقوله الحق ( ذلك بأنهم امنوا ثم كفروا فطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون)
ومن صفات المنافقين أيضاً الثورة علي رسالة الله : ومتي اصيب الأنسان المنافق بالتردد , وتبلد القلب , وانتكست في عقله معاني الأشياء فأنه يثور ثورة عارمة لا تعرف الرحمة ضد كل ما يعارض سلوكه من المبادئ الخلقية , ومن عجيب الخداع النفسي الذي يسيطر علي المنافق : أن الوجه المتفتح من قلبه وعقله يصاب بالصدأ أو العقم فلا تنعكس فيه الصور المضيئة ألا قاتمة باهتة كئيبة , ولا يتحرك عقله لمجرد الموازنة بين خير وشر ,
ومن صفاتهم الخبيثة طعنهم في المؤمنين وتشكيكهم في نوايا الطائعين:
(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) التوبة:79
فهم لا يعرفون الإخلاص، وما تحققت في قلوبهم العبودية لله، فظنوا أن المؤمنين كالمنافقين ، لا يفعلون طاعة إلا لغرض دنيوي،
هكذا حال المنافقين،
فهم حين لا يقبلون حكم الله ورسوله، ويفتضح نفاقهم، يأتون بأعذار كاذبة ملفقة، ويحلفون الأيمان لتبرئة أنفسهم،
ويقولون: إننا لم نرد مخالفة الرسول في أحكامه،
وإنما أردنا التوفيق والمصالحة، وأردنا الإحسان
ومن عجيب أمرهم في ذلك أنهم إذا وجدوا الحكم لصالحهم قبلوه،
وإن يك عليهم يعرضوا عنه،
كما أخبر الله بذلك حيث قال:وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) النور:47-50.

.
وفي نهاية حديثنا عن النفاق نود أن نبين أن ما ذكرناه
إنما هو قليلٌ من كثير من صفاته.
ومما يؤسف له أن النفاق شمل كل مجال من مجالات الحياة
, من قمة عالم الدين الي قمة رجال السياسة , إلي وحل رجل الشارع , الي التاجر والصانع وكل مجالات الحياة حتي اصبح الحق مجهولا والباطل عاليا , والدين سلعة , والسنة بدعة والبدعة سنة , والعبث بالشرائع بضاعة المنافقين ,

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* حسن الظن راحة للقلب
* محمد صلى الله عليه وسلم أعظم عظماء الدنيا
* المعجزة الكبرى في مكة والكعبة !!
* فضائل الزهراوين
* العائد التربوي من ذكر الحشرات في القرآن الكريم
* هلموا يا أخوة نتدارس القرآن
* قصص عظيمة لأناس عظام

AL FAJR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس