04-20-2018, 09:59 AM
|
#10
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فـضـائـل.شـهـر.شـعـبـان.tt
1⃣ لماذا.نصوم.شهر.شعبان؟.tt
📚 أخرج الإمام النسائي في سننه عن أسامة بن زيد ، قال: قلت: يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»حسنه الألباني في صحيح سنن النسائي حديث [2356]).
🔰 قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
📝 وفي هذا الحديث فؤائد :
💠 أحدهما : أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولًا عنه ، وفي قوله : «يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان» ، إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه ، إما مطلقًا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه ، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم ، وفيه : دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف.
🔅ثم قال رحمه الله : "وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد :
1⃣ #الفائدة_الأولى :
أنه يكون أخفى ، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل : "إنه ليس فيه رياء" ، وقد صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد ، كان يخرج من بيته إلى سوقه ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته، وكانوا يستحبون لمن صام أن يظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال : "إذا أصبحتم صيامًا فأصبحوا مدهنين"، وقال قتادة : "يستحب للصائم أن يدهن حتى تذهب عنه غبرة الصيام" ، وقال أبو التياح: "أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم أدهن ولبس صالح ثيابه".
2⃣ #الفائدة_الثانية :
أنه أشقّ على النفوس ، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس ، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس ، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات ، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس ، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها ، ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم « للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانًا ولا يجدون ».
3⃣ #الفائدة_الثالثة :
أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم(لطائف المعارف: صـ [191- 193]) .
رابط المادة : ظپط¶ط§ط¦ظ„ ط´ظ ط± ط´ط¹ط¨ط§ظ - ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|