عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2011, 01:30 AM   #2

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

عبد الكريم غير متواجد حاليا

افتراضي

      

*- وبما أن لكل عبادة شروط وأركان فما شروط الجهاد

1- شروط الجهاد إعداد العدة الإيمانية والمادية
فأما العدة الإيمانية لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } (محمد:7) أي أن تنصر دينه وتتبع هدي نبيه – ص- فالشرط الأول العدة الايمانية حيث جعل الله العاقبة الحسنى لأهل التقوى وليس لأهل الفجور والعصيان قال تعالى { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}(القصص: من الآية83) وقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } (النحل:128)
وبين سبحانه أن امداده لعباده المؤمنين بالملائكة لا يكون إلا بهذا ، قال تعالى {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ } (آل عمران:125)
*- جاء تفصيل التقوى في قوله تعالى { إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً }(المائدة: من الآية12) فالنصر إذاً تابع لأهله وليس بالأماني والتخيلات ، قال تعالى { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً } (النساء:123)
*- فبين الله تعالى في هذه الآية أن أهل السوء لا نصر لهم بل هو مرفوع عنهم فَعَدُو المسلمين لم ينتصر عليهم بعتاده وعدده وإنما ينتصر عليهم حين يتركهم ربهم ويكلهم إلى أنفسهم - قال ابن القيم في الفوائد 1/ 68 " تالله ما عدا عليك العدو الا بعد ان تولى عنك الولى فلا تظن ان الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض .
*- فالنصر يأتي بالتقوى وهو قسمان –
1- توحيد الله تعالى
2- تجريد المتابعة لرسوله – ص-
قال الله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ } (ابراهيم:14)
وقال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور:55)
*- إذن هو النصر والتمكين والمن والاستخلاف ولكن هل انتبه المسلمون لشرط الله تعالى قال{ يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً }
*- بهذا يتبين أنه لا يُرشَّح للنصر من يعلق أمله بتميمة – تجد أكثر من ثلثي الأمة يتعاملوا مع السحرة الأشرار والعياذ بالله –
- لا يرشح للنصر من علق أمله بحذوة أو حذاء أو كف – كما نشاهد اليوم ذلك على كثير من العربات والمركبات .
- لا يرشح للنصر من يطوف حول القبور ويستغيث بالأموات
- لا يرشح للنصر من يستغيث بغير الله – ومما كان من هديه – ص- في دعائه أن يقول – يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث –
- لا يرشح للنصر من فرَّق دينه وكان شيعا فخالف بذلك قول الله تعالى { وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }الروم – 32- .
- لا يرشح للنصر من يتغن بسب الذات الإلـهية أو سب النبي أو سب الدين والعياذ بالله وهذا كثيرا ما نشاهده ونسمعه حتى الأطفال أصبحوا يتغنون بذلك والعياذ بالله .
*- القسم الثاني تجريد المتابعة للنبي – ص- وهذا هو القسم الثاني وهذا هو الأساس بعد الاخلاص للتمكين والنصر ، قال الله تعالى { وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }(آل عمران: من الآية55)
وقال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } (لأنفال:64) معناها أن الله معك ومؤيدك ونصيرك ووليك وهو أيضاً مع المسلمين الذين اجتمع فيهم الشرطان " الايمان وهو التوحيد + المتابعة " ومن اتبعك من المؤمنين ، فتأمل " وَصَفَهم بالاتباع " وكان لسان حالهم أن لا معبود بحق إلا الله وما متبوع بحق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
*- فإذا كان عامة المسلمين – أي أكثرهم – على هذين الوصفين فلن يؤخر الله عنهم النصر { وعد الله لا يخلف الله وعده }
*- وإذا لم يكن النصر فلنبحث على أنفسنا أين هي من الله تعالى ، حيث قال – ص- " [ من أراد أن يعلم ما له عند الله جل ذكره فلينظر ما لله عز وجل عنده ] . حسن الصحيحة . وأين هي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا } (النور: من الآية54) تهتدوا إلى النصر والتمكين في الدنيا ,على جنة النعيم في الآخرة .
*- وإلا ؛ قال تعالى { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(النور: من الآية63) هزيمة وذل في الدنيا وخزي وعذاب في الآخرة .
*- وقال تعالى {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } (النساء:65)
*- فإذا الذي لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم حين يذكر اسمه عنده يخطىء طريق الجنة ، فكيف بمن يخالفه ولا يتبعه ؟!!
قال صلى الله عليه وسلم " من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد خطئ طريق الجنة " صحيح لغيره كما قال الألباني في كتاب فضل الصلاة على النبي – من باب أولى أن يخطىء طريق النصر والتمكين في الدنيا .
*- القسم الثاني : العدة المادية – وهي قسمان – العدية العسكرية والعدة البشرية .
- من تمام التوكل على الله تعالى اعداد الأسباب المادية التي أمر الله بها عباده الذين حققوا الآيمان والمتابعة ، قال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } (لأنفال:60)
- قال الشيخ ربيع المدخلي " دلت الآية الكريمة علىأنه أي قوة تكون لدى المسلمين لا يرهبها العدو فليست بقوة شرعاً وتأمل حسن موقع كلمة " ترهبون " .
- الأكثرون منا ويا للأسف فهم خطأً معنى الآية اعتقدوا أن الحجر من القوة مما حذا بهم أن قدموا لليهود خيرة أبنائنا على طباق من ذهب فقتلوهم وذلك بما يسمى بـــ " انتفاضة الحجارة " حتى وصل عدد القتلى بالآلاف – نسأل الله أن يلحقهم بالشهداء ــ والله المستعان .
*- وخصَّ الله تعالى الخيل بالذكر لأنها أحسن ما يُقَاتل عليه يومئذٍ ، وخصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمي بالذكر حيث قال " ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي " رواه مسلم – لأنه أفضل ما يُقاتل به يومئذٍ
تنبيهاً للمسلمين على إن الاعداد هو ما كان على مستوى أرقى ما لدى العدو
- حيث من المعلوم أن الطيران في عصرنا الحديث هو أفضل ما يقاتل به اليوم بالاضافة إلى أنه هو الجُنَّة والقاية بتشكيله غطاء جوي للجيش والآليات ، والمدفعية ، والمشاة ‌، والسفن البحرية في أرض المعركة ، ووقاية وحماية ودفاع عن الدولة ، عن بنيانها ومؤسساتها وبناها التحتية وعن ترسانتها العسكرية إلى غير ذلك ، فبدونه المعركة محسومة للأعداء إلا أن يشاء الله تعالى شيئا فله الأمر من قبل ومن بعد .
- وها هي العراق ، وأفغانستان ، ولبنان ، وفلسطين ليسوا منكم ببعيد ، ولكن السعيد من يتعظ بغيره ، والشقي من تعظه نفسه وهو لا يتعظ
*- القسم الثاني العدة البشرية : وهو ألا يزيد عدد العدو أكثر من ضعف عدد المسلمين لقوله تعالى {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } (لأنفال:66)
*- نلخص التعداد الايماني بما يأتي :
- الداء الذي سُلِّط علينا وهو تسليط الأعداء هذا ناتج سببه ارتكاب المعاصي والآثام والبعد عن هدي النبي العدنان فرفع الله عنا الأمن والأمان وتركنا لليهود شر الأنام فسامونا سوء العذاب .
- فالداء علمناه وهو الذل ، والدواء بينه لنا النبي العدنان وهو: حتى تعودوا إلى دينكم ، فما كان من أمر الناس إلا أنهم سمعوا بالوصفة الربانية ولكنهم رغبوا عنها ، فالبعض يرى معالجة الداء بالقومية العربية – والبعض بالبعثية الاشتراكية – والبعض بالحل السياسي – والبعض بالحل الدموي – والبعض بالحل الحزبي – والبعض بالحل الحضاري وهكذا ؛ والكل يغني على ليلاه -
أوردها سعد وسعد مشتمل ليس هكذا يا سعد تورد الابل
*- فالحل بيد من بيده مفاتح الفرج ومفاتح النصر ، وما النصر إلا من عند الله .
*- فالدواء والمضاد الحيوي والعلاج الفعَّال ضد هذا الكيان الغاصب – ضد هذه البكتيريا العفنة – ضد هذا الفايروز النجس : يكمن في قوله – ص- " حتى تعودا إلى دينكم " !!!!
***
*- من المعلوم أن الركن الأكبر للجهاد كي تكون كلمة الله هي العليا للحديث " أن أعرابيا أتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله رواه البخاري ومسلم
– وحتى لا يُعبَد إلا الله ، مع اخلاص العمل لله لقوله تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (العنكبوت:69)
– جاء عن أبي هريرة قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله عز وجل للقارىء ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فما عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله عز وجل له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان قارىء وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله عز وجل ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان جواد وقد قيل ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له في ماذا قتلت فيقول أي رب أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة رواه مسلم
*- و جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له فأعادها ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي وجهه " صحيح الترغيب .
***
* - أهداف الجهاد كي لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، لقوله تعالى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ }(لأنفال: من الآية39)
ونحن نقاتل كي تكون فتنة – وشر المسلمين هو الذي يجلب الشر على المسلمين .
*- الكل يدنن حول هذه الكلمة العظيمة ، الجهاد - الجهاد – الجهاد !!
فما تعريف الجهاد ؟ أولاً الجهاد اصطلاحاً هو مقارعة أعداء الله - لله -ولكي تكون كلمة الله هي العليا ، فالذي يقاتل لأجل التراب والطين لا يعد جهاداً فهذا يشترك فيه الكافر وغيره فهل شعب فيتنام لما قاتلوا الامريكان فهل يعد هذا جهادا ، وكذلك اليابانيون وغيرهم ؟!!!!! .
- فالكثير ممن يدعي الجهاد ويصرخ بالناس بأعلى صوته " الجهاد – الجهاد – الجهاد- يصرح قائلاً أن قتالنا مع اليهود لا لأنهم يهود وإنما قتالنا معهم بسبب اغتصابهم لأرضنا فإذا خرجوا من أرضنا فلا جهاد ولا قتال ، بل قد يصل الحال بهم أن يعاملوهم على أنهم اخوان لهم لأن مبدأ الولاء البراء كان عندهم لا لله وإنما لأجل التراب والطين ، فإذا ذهب المانع وانتفى فلا عداء ولا براء ، وهذا نقض صريح للآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، قال تعالى { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } (البقرة: من الآية120) وقال تعالى { وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا } (البقرة: من الآية217) على هذا المبدأ اليهود يقاتلوننا ، ونحن نقاتلهم للتراب والطين ، وقال تعالى { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً }(النساء: من الآية89) وقال تعالى { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ (البقرة: من الآية109) وفي السنة المطهرة قال – ص- " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " صحيح أبي داود
وعن أبي موسى قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله .
فمن أراد بجهاده التراب والطين فهو إلى ما جاهد لأجله وتلك النية في القمامة في الحضيض – ولكن حتى التراب والطين لا يدركه إلا إذا شاء الله . فهؤلاء هم المعطلون الحقيقيون للجهاد والله المستعان .
يقول الحافظ في الفتح – تعريف الجهاد - : هو بذل الجهد في قتال الكفار ويطلق أيضا على مجاهدة النفس والشيطان والفساق -- وأما مجاهدة الكفار فتقع باليد والمال واللسان والقلب وأما مجاهدة الفساق فباليد ثم اللسان ثم القلب .
1- فمجاهدة الكفار باليد هذا لمن قدر عليه ولا يكون إلا بولي الأمر .
2- باللسان : وهذا يخص العلماء الربانيين الذين يدحضون شبه الكفار وأهل البدع والضلال ، قال تعالى { جاهد الكفار والمنافقين --- } التحريم 9 والتوبة 73 ، فهذا الجهاد ليس فيه سفك دماء لأن المنافقين لم يؤمر النبي – صلى الله عليه وسلم بقتالهم ، حيث جاء في الحديث أن عمر بن الخطاب قال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق – أي عبد الله بن أبي سلول - فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " صحيح الترمذي . – ورغم ذلك سماه النبي جهاداً .
وقال أيضاً {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً } (الفرقان:52)
. وقال عليه الصلاة والسلام لحسان بن ثابت – وكان شاعراً بالحق - إن روح القدس معك ما هاجيتهم – أي للكفار . الصحيحة
3- بالقلب هذا لمن لم يقدر عليه للقرينة من قوله عليه الصلاة والسلام " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " مسلم . ‌
وأيضاً " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق " صحيح أبي داود – والشاهد ولم يحدث نفسه بالغزو وهذا يخص القلب .
*- أما مجاهدة الفساق وأهل البدع فباليد وهو لولي الأمر باقامة الحدود عليهم .
*- إذن باللسان للعلماء *- و بالقلب لعامة الناس ، قال – عليه الصلاة والسلام – " ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " مسلم . ‌
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* كيفية الإستفادة من الصور المتحركة وكيف نعدل عليها
* صور مناظر طبيعية 2009 - صور مناظر طبيعية 2010
* كيف يمكنك عمل صدقة جارية افكار رائعة للصدقات الجارية
* ما هو حكم الجهاد في سبيل الله
* مجموعة رائعة لدروس للفتو شب
* شجرة تنبت ثمارها من أسفل الورقة
* تحميل برنامج Adobe PhotoShop CS5

عبد الكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس