عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2017, 03:25 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

العلاقات الأسرية - ستر العورة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
إظهار العورة أمام الغير إخلال بالصفة الإنسانيّة :

الآن نقول: هنا في الحدود عورة، أي مكان فيه خلل، مكان ضعيف، الله جلَّ جلاله سمى ما حرم علينا إبداؤه عورة، لأنَّ إظهاره أمام الغير إخلالٌ بالصفة الإنسانية، ألم نقل قبل قليل: العورة هي الخلل، فإذا أظهرت ما ينبغي أن يُستر فقد أختلت عندك الصفة الإنسانية، أي هناك فطرة، الله عزَّ وجل جبلنا جبلة، فطرنا فطرة، فإذا أبديت ما حقَّه الإخفاء، فقد اختلت فطرتك، أصبح هناك خلل، وعدم توازن .
أحياناً الإنسان إذا رأى النساء متبرجات، متبذلات، يكشفنَّ ما ينبغي أن يستر، ورأيت امرأةً بينهن، ترتدي ثياباً ساترةً لخطوط جسمها، ساترةً لمفاتن جسمها، تشعرُّ بتقديسٍ لهذه المرأة، هذه الفطرة، قال لي أحدهم مرةً ولا أظنه ديناً: والله يا أستاذ حينما أرى امرأةً محجبةً لا يبدو منها شيء أشعر بقشعريرة في جسمي احتراماً لها.
وأنا أقول لكم: لا يمكن لامرأة سترت ما أمرها الله به أن يستر، أن يتحرَّش بها أحد، أو يطمع بها طامع، أو يضايقها مضايق، أو ينال منها رجل، أبداً، أقول لكم مرةً ثانية: المرأة حينما تكشف عما ينبغي أن يستر، لسان حالها يقول: تعالوا تحرشوا بي، إنني أرتدي هذه الثياب كي تتحرشوا بي، هذا لسان الحال، يوجد عندنا لسان المقال، ولسان الحال، لسان حال المرأة التي تتبذل في ثيابها كأنها تدعو الشباب إلى التحرُّش بها، فلذلك حينما أمر الله المؤمنات بالحجاب، قال:

﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ﴾

[ سورة الأحزاب: 59 ]

أنهن مؤمنات، حينما تحتجب المرأة، هذا إعلانٌ، وتصريحٌ، وإشارةٌ بليغةٌ لكل من حولها أنها مؤمنة ومسلمة:

﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ﴾

[ سورة الأحزاب: 59 ]

لا يوجد بهذه الآية بأنهن مسلماتٌ طاهرات، بأنهن محصنات، بأنهن عفيفات.
إذاً سُميت العورة عورةً لأنك إذا كشفتها اختلت إنسانيتك، اختلت فطرتك. أنا أذكر قصة، مرة قرأت بمجلّة كلمة، سألوا امرأة تمتهن التمثيل، ولها سمعة كبيرة، ما شعورك وأنت على خشبة المسرح؟ هي ليست مسلمة، وليست من أهل الكتاب، لا دينية إطلاقاً، لكن لها فطرة، قالت: شعور الخزي والعار، وهذا شعور كل أنثى، تعرض مفاتنها على الناس، إن الحب يجب أن يبقى بين الزوجين، وفي غرفٍ مغلقة، هذه إجابة الفطرة، ليست مسلمةً، وليست من أهل الكتاب، لكنّها تحدثت عن فطرتها، والفطرة صادقة.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس