🌟 اسم الله [الرحمن الرحيم]🌟
للشيخ صالح المغامسي
⛅ ما من مسلم قلّما يبدأ شأنا ذا باب إلا ويقول " بسم الله الرحمن الرحيم "
💡يتضح من هذه التسمية أننا أمام اسمين كريمين شبه متلازمين وإن كان يمكن التفريق بينهما عند التوسل إلى الرب تبارك وتعالى بهما ألا وهما
{ الرحمن الرحيم }
🚩سنعرض هذين الاسمين من وجوه عدة :-
🍄 كلاهما مشتق من الرحمة : فكلاهما يحمل معنى الرحمة العظيمة من الرب تبارك وتعالى لعباده
⤴ إلا أن أهل العلم يقولون :
🔺الرحمن : يشمل رحمته جل وعلا للخلائق في الدنيا والآخرة
[ البر والفاجر ، المؤمن والكافر ]
🔺الرحيم : يجعلونه مختصا بالمؤمنين فقط يوم القيامة
🔦 ويستدلون على ذلك بقول الله جل وعلا :
" وكان بالمؤمنين رحيما " الأحزاب 43
& وأكثر الآيات تساعد على هذا الفهم إلا أن بعض الآيات لا تساعد على هذا
لذلك لا نستطيع أن نجزم به .
🍄 من الفارق بين الاسمين الكريمين :
🚩أنه لا يطلق على غير الله أنه رحمن
💫فهذا الاسم مما مر علينا أضرابه فيما لا يطلق على غير الله
🔺كما أنه في باب الأفعال لا نقول لغير الله " تبارك "
🔺وفي باب المصادر لا نقول لغير الله " سبحانك "
🔺وفي باب الوصف لا نقول لغير الله " خالق "
💡كذلك هنا لا يسمى أحد ولا يوصف بأنه رحمن إلا الرب تبارك وتعالى
🚩أما اسم الرحيم : فقد ثبت في القرآن وفي غيره أنه يطلق على غير الله
كما نعت الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله :
" بالمؤمنين رؤوف رحيم " التوبة 128
💧مسألة 💧
❓هل كانت العرب تعرف اسم الرحمن ❓
& - أمامنا آثار
🔅الآثار الأولى تقول : إن العرب لا تعرف هذا
* ومن تلكم الآثار قوله جل وعلا في سورة الفرقان :
" وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن " الفرقان 60
* ومن السيرة : حديث سهيل بن عمرو في خبر الحديبية المشهور :
فإن سهيل بن عمرو قبل إسلامه بعثته قريش وسيطا للصلح بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال : سهل أمركم .
⤴ الذي يعنينا : لما أرادوا أن يكتبوا الكتاب قال عليه الصلاة والسلام للكاتب وهو يومئذ علي رضي الله عنه وأرضاه قال :
" اكتب بسم الله الرحمن الرحيم "
قال سهيل : أما الرحمن فلا ندري ما هو ولكن اكتب " باسمك اللهم "
✌فهذان الأثران من الكتاب والسنة تظهران أن العرب لم تكن تعرف ما معنى الرحمن
🔦 والحق أنهم كانوا يعرفونه قطعا
🔹أما صنيعهم هذا كما في آية الفرقان وفي قول سهيل يوم الحديبية فهو من باب العناد والاستكبار والأنفة والجحود التي كانت تملأ قلوبهم يومئذ
❓فإن قيل أين الدليل على أن العرب كانت تعرف ذلك ❓
♦الدليل من القرآن : قال تعالى :
" وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون " الزخرف 20
➰ الله جل وعلا ذكر هذه الآية حكاية عنهم وفي ذلك دليل على أنهم كانوا يعلمون ما الرحمن
♦ومقتضى اللغة والمعاني اللغوية الزاخرة التي كان العرب هم أصلها ومنبتها وأفصح القائلين بها يمتنع معه أبدا أن يقال إن العرب لم تكن تعرف ما الرحمن
💥قلنا في بداية الحديث أن الرحمن الرحيم اسمان يدلان على وصف عظيم للرحمة
والله جل وعلا مظاهر رحمته لعباده لا يحصيها إلا هو ومنها :-
📍تأمل فواتح سورة الرحمن :
" الرحمن & علم القرآن & خلق الإنسان "
🔗 فذكر الله جل وعلا هنا نعمتين عظيمتين تدل على رحمته بعباده :-
🌱نعمة تعليم القرآن " وهي رحمة "
🌱نعمة الخلق والإيجاد
💡ومعلوم قطعا أن الخلق والإيجاد قبل تعليم القرآن
❓فلم قدّم الله جل وعلا تعليم القرآن على الخلق والإيجاد❓
⚡قال العلماء : إن الله قدّم نعمة الهداية والإرشاد على نعمة الخلق والإيجاد
وظاهر البيان :
🔅 أن الخلق والإيجاد يشترك فيه كل أحد حتى البهائم والعجماوات والجبال الصماء والصخور الجلداء ( فهي مخلوقة )
🔅 أما تعليم القرآن فهذه نعمة عظيمة بل من نعوت الخيرية
" خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
↙ فلهذا قدمها الله جل وعلا لشرفها ولإختصاصها ببعض الخلق لا بهم كلهم كما في النعمة الأخرى
📍ومن رحمة الله تبارك وتعالى بعباده إنزال الغيث
قال تعالى : " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته "
فسمى الله الغيث رحمة .
⏬ يتبع بإذن الله ⏬
|