العلاقات_الأسرية ستر_العورة
عورة_الرجل_بالنسبة_للمرأة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
العلم أمانة فلابد من تبليغ الأمانة إلى أهلها :
بدأنا في الدرس الماضي بعورة الرجل بالنسبة إلى الرجل، وكنت قد شعرت بحرجٍ شديد في معالجة هذه الموضوعات، بعد الدرس سألت بعض الأخوة الكرام عن انطباعهم حول هذا الموضوع، فأُناسٌ كثيرون شجعوني على متابعته، وأنا أنطلق من فكرة هو أن من العار أن يخوض الإنسان في موضوعات أي الأولى ألا يخوض بها، لكن من العار الأشد أن يجهل هذه الموضوعات، خوضها يُحرج المُتكلم والسامع، لكن أن نبقى في جهلٍ شديد، وأن نخالف شرع الله عز وجل، دون أن ندري، فالعلم أمانة، فلابد من إبلاغ الأمانة إلى أهلها.
فطبيعة حياتنا، في المسابح، على شواطئ البحار، في الحمامات أحياناً، في الطرقات، في أثناء التدريبات الرياضية، قد تتكشف العورات، وكما قلت قبل قليل: النظر إلى عورة الرجل، أو إلى عورة المرأة، قد يكون حافزاً إلى ميل النفس إلى شيء لا يرضي الله عز وجل، فكأن الشرع تماماً كما قلت في الدرس الماضي، كيف أنك إذا سرت في حقل ألغام، لا سمح الله ولا قدَّر، ورأيت لوحةً كُتب عليها: حقل ألغام، ممنوع التجاوز، كيف أنك تشعر وأنت في أعلى درجات الوعي أن هذه اللوحة وضعت ضماناً لسلامتك، ولم توضع قيداً لحريتك.
فأحياناً الجاهل يتوهم، يا أخي الدين صعب، الدين كله قيود، هذه حرام، وهذا لا يجوز، وهذه تغضب الله عز وجل، أنا من غير دين أريح لي، حر طليق، أفعل ما أشاء، أتطلع إلى من أشاء، أذهب إلى حيث أشاء.
|