العلاقات_الأسرية ستر_العورة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
عورة الصغير :
أنا أسأل أحياناً كثيرة عن عورة الصغير، العلماء قالوا: دون أربع سنوات عورته هي السوأة فقط، لكن بعد الأربع سنوات تزداد العورة فيما حول السوأتين، بعد العشر سنوات تصبح له عورة، يجب غض البصر عنها، أما إذا بلغ، دخل في حكم الرجال، كما بينا قبل قليل.
هناك موضوع أن الغلام ينبغي أن يمنع من الدخول على النساء، متى؟ الآية تقول:
﴿ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ﴾
[ سورة النور: 31 ]
أي الطفل إذا دخل على النساء، ولا يفرِّق أبداً بين الحسناء والدميمة، لا يعرف ما عندهن من فتنة، إذا كان في هذا المستوى فهو دون سن البلوغ، أما إذا بدأ يفرِّق فلا ينبغي أن يسمح له بالدخول على النساء.
المشكلة أن مع تقدم الحضارة المادية التي جاءتنا من الغرب، ومع هذه الأجهزة التي لا ترضي الله عزَّ وجل، والتي تعرض فيها النساء كاسيات عاريات، هذه تنمِّي عند الصغار الميل الجنسي، تنميه في وقت مبكر، لذلك ما يصح قبل مئة عام لا يصح الآن، هذا الطفل الصغير الصغير تظنه بريئاً، وهو ليس ببريء، وهو يفهم كالكبار، إذاً الحكم الآن: يجب أن يأخذ منحىً آخر، أن الأحكام تدور مع الأزمان، ومع تغير البيئات والحالات، والعياذ بالله الآن الوضع، البرامج الفنية، وأجهزة اللهو في البيوت، هذا يسبب فتناً كبيرة جداً، حتى أن الصغير أصبح في إدراكه لهذه الموضوعات كالكبير، فلذلك الإنسان كلما ابتعد عن هذه الملهيات، وكلما أزالها من بيته، كان في بحبوحةٍ، وفي طمأنينةٍ كبيرة، لأنه شيء فيه فساد ثابت.
|