عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2017, 06:41 PM   #20
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تدبروا ﴿بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُون﴾[الأنعام:28] لو رجعوا إلى الدنيا لرجعوا إلى كفرهم، ربي خبير بهم، خبير بعباده، ونحن قلنا في بدايات الربط بسورة المائدة: أن سورة المائدة كانت تتكلم على العقود وأن أكبر عقد هو عقد الإيمان بين الإنسان وربه، نحن في حياتنا، نحن كمسلمين في مرات كثيرة تعرض لنا أوقات ضعف، أوقات مرض فنقول في أنفسنا نقرر إن شافاني الله سبحانه وتعالى من هذا المرض سأفعل سأفعل سأغير حياتي سأفعل كذا! يشاء الله عز وجل ويعطيني ما أردت، يعطيني فرصة، لكن السؤال: كم منا يتعلم من ذاك الموقف، ويأخذ الفرصة فعلًا؟ كم منا حين يعطيه الله سبحانه وتعالى بعد مرض، يصبح أحسن مما كان من قبل ذلك، كم منا؟! المشكلة الإنسان في كثير من الأحيان يكون سريع النسيان، لكن ما الذي يذكره ويعيد الأمور إلى نصابها؟ هذا القرآن العظيم. هؤلاء القوم كذبوا بالبعث: ﴿وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِين﴾[الأنعام:29].

واللافت للنظر أن في سورة الأنعام كثيراً ما ذكرت قضية الخسارة ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا﴾[الأنعام:30] ثم بعدها قال: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ﴾ طبعاً خسارة عظيمة، ﴿حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً﴾ الساعة لا تأتي إلا بغتة فجأة بدون مقدمات، بدون مقدمات ليس بمعنى: علامات وأمارات الساعة، لكن بمعنى: هي هكذا هذا من طبيعة الامتحان، وربي عز وجل لم يخف ذلك عنا، أعلمنا به، أن الساعة لا تأتي إلا بغتة، وأن أمرها كلمح البصر أو هو أقرب. ﴿قَالُواْ يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا﴾ وتدبروا في الآية: ﴿وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُون﴾[الأنعام:31] انظر في التشبيه: هل الأوزار تُحمل على الظهور؟ لها ثقل، ثقيلة، الذنوب والآثام الخطايا تحمل هكذا على ظهورهم! ألا ساء ما يزرون، تدبروا في عظمة النص القرآني: ﴿يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ﴾ الذنوب ثقيلة البُعد عن الله ثقيل مؤلم، كل الأشياء التي تفصل بيننا وبين الله سبحانه وتعالى ثقيلة جداً، ولذلك قال: ﴿وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُون﴾ لماذا حدث ذلك؟
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس