السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكي أختنا الكريمة رد فضيلة الشيخ أحمد رزوق حفظه الله :
وعليكم السلام ورحمة الله ،
فليعلم هذا الأخ هداه الله أنه لن يؤمن حقيقة الايمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، معنى ذلك أنه وجب أن يقدم حبهما على هواه ونفسه التي بين جنبيه ، وهذا يعني أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء فلا خيار له عن حكمهما وإلا انتفى عنه الايمان بل قد حق عليه الضلال المبين لقول رب الأنام { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا } فعليه أن يذعن لأمر الله وأمر رسوله ويكفيه وعيد هذه الآية وهي قوله تعالى { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } وقوله عليه الصلاة والسلام " لا يدخل الجنة قاطع رحم " فكما أن هذا الأخ طوع نفسه للصلاة ولم يقل هكذا طبعي فعليه أن يطوع نفسه لوصل الرحم ولباقي أوامر الله فعليه أن يأخذ الاسلام كاملا ولا يكون كاليهود والنصارى الذين قالوا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ، فعليه أن يمتثل لقوله تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } أي من اتبع هواه وأخذ ما يريد من اوامر الله وترك ما يريد يكفيه شؤما أنه متبع للشيطان الرجيم الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير
|