روائــــع البيـــان القـــرآني
📚🍃 *لماذا وردت في سورة البقرة (و العاكفين)*
*وقال في سورة الحج (و القائمين)؟*
▪️قال تعالى: (وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْنًا وَ اتَّخِذُوا مِنْ
مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ
لِلطَّائِفِينَ وَ الْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) البقرة)
▫️وقال (وَ إِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا و
َ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَ الْقَائِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) الحج)
▪️العاكفون: هم أهل البلد الحرام المقيمون، وقيل هم المجاورون
له من الغرباء، وهم الذين عكفوا عنده، أي قاموا لا يبرحون،
▫️القائمون: هم المصلّون كما يقول المفسّرون.
والذي يظهر لي والله أعلم أن القيام لا يختص بالقيام في الصلاة
وإنما هو يشمل القيام بأمر الدين عموماً والاستمساك به والمحافظة
عليه.
🔖 *آية البقرة:*
جاءت في سياق ذكر أهل البلد الحرام وسكانه
قال تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ
الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ (126) البقرة). فناسب
ذلك ذكر العاكفين، وهم أهل البلد الحرام المقيمون أو المجاورون و
عموم من لَزَم المسجد الحرام.
🔖 *آية الحج:*
ذكر بعدها فريضة الحج والحجاج الذين يأتونه من كل فج عميق،
ولم يذكر أهل البلد الحرام وسكانه، فقال (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَج
ِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)) ومن
هؤلاء المذكورين من سيعود إلى أهليهم بعد قضاء فريضة الحج،
فلا يناسب ذلك العكوف والاقامة، وإنما يناسبه القيام.
د. فاضل السامرائي
|