سورة يس
السورة الأولى هي سورة يس: وهذه السورة الكريمة تسمى في المشهور سورة يس، بعضهم يسميها قلب القرآن اعتمادًا على حديث “إن لكل شيء قلبًا وقلب القرآن سورة يس” وهذا الحديث ضعيف، وقد ورد في سورة يس أحاديث كثيرة غالبها ضعيف، ومن الأحاديث التي اختلف في صحتها قول النبي صلى الله عليه وسلم ” اقرأوا على موتاكم سورة يس “والمقصود اقرأوا على المحتَضرين سورة يس لأنها تكون سببًا في تخفيف سكرات الموت على المحتضَر، وأما باقي الأحاديث الواردة في فضل هذه السورة فهي من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، ويشيع بين الناس في العالم الإسلامي تعظيم هذه السورة وإفرادها بالقراءة في كل ليلة وهذا ليس عليه أثارة من علم معتبر. وتسمى أيضًا سورة حبيب النجار، سماها بعض المفسرين بهذا الاسم نظرًا للقصة التي وردت في هذه السورة في قول الله عز وجل (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وهو حبيب النجار. افتتحت هذه السورة بالحروف المقطعة وهي قوله (يس) ويس يظنها كثير من الناس اسمًا للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير صحيح، بل (يس) مثل (ق) و (ص) و (ألم) فهي من الحروف المقطعة والسور التي افتتحت بالحروف المقطعة 29 سورة، وهذه واحدة منها. وهذه السورة تتحدث عن ما تتحدث عنه السور المكية من تأسيس العقيدة الإسلامية مع التركيز على الإيمان باليوم الآخر كما هو الشأن في سورة سبأ وفاطر،
|