نقول لهؤلاء الذين يهرفون بما لا يعرفون :
ستُبـدي لكم الأيام القادمة هذا الهدف إن شاء الله ، فلا تتفلسفوا في محاولة إقناع
أنفسكم أن القدس قد تم إحتلالها يوم هذا الإعلان التمثيلي .
الملحمة الكبرى قادمة لا محالة ، والنصر للذين أسلموا أنفسهم لله تعالى على
منهاج النبوة .
فلا تسيروا وراء كل ناعق ، ولا تنشروا شيئاً لا تعرفون سببه ولا الهدف منه .
أصلحوا أنفسكم بالتوحيد والسُنّة لكي تكونوا مستعدين للقاء العدو إذا كتب الله عليكم
الجهاد المشروع تحت راية السلطان ، لا تحت رايات باطلة يحركها أهل الباطل
من شياطين الأنس والجن .
من لم يستعد بتحقيق التوحيد والسُنّة ، فلن يفلح في جهاد عدوّه وهو قد فشل في
جهاد نفسه ولم يحررها من فتن الشبهات والشهوات التي طمست عقله وافسدت
قلبه ، لن يفلح وهذه حاله ، حتى وإن جاهد تحت راية السلطان (الشرعية) ،
ناهيك عن أن يتحرك تحت رايات عمية (غير شرعية ) فيكون قد جمع بين
كل أسباب الخذلان ، فكيف ينتظر النصر من الله تعالى ؟!
فالاستعداد على منهاج النبوة يكون بقوة الإيمان أولاً ثم بقوة السلاح بعد ذلك ، ولا يفلح
من لم يراع هذا الترتيب ، لأن سُنّـة الله التي قد خلت في عباده هي أن من استعجل شيئاً
قبل أوانه ، عوقب بحرمانه .