عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2012, 05:52 PM   #1
ضيف ملتقى
 
الملف الشخصي:




 

افتراضي أحبها فأدخلته الجنة

      

روى البخاري في صحيحه
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِى مَسْجِدِ قُبَاءٍ ، وَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بِهَا لَهُمْ فِى الصَّلاَةِ مِمَّا يَقْرَأُ بِهِ افْتَتَحَ بِ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا ، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا إِنَّكَ تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ، ثُمَّ لاَ تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى ، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى . فَقَالَ مَا أَنَا بِتَارِكِهَا ، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ . وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ « يَا فُلاَنُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ » . فَقَالَ إِنِّى أُحِبُّهَا . فَقَالَ « حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ »

وفي الحديث دروس مهمه لعموم الأمة
1- جواز الإجتهاد في الأعمال الصالحة وأن يسن الإنسان سنة حسنة
2- حب سورة من القرآن يدخل صاحبه الجنة .... وسنتكلم عن ذالك بالتفصيل بعد قليل
3- فضل سورة الإخلاص وعلو قدره وعظم أجرها
4- ضرورة أن يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله
5- عدم تشبث الإمام بالإمامة وأن لا يؤمهم وهم له كارهون
6- تحديد السورة التي يقرأ بها في الصلاة من إختيار الإمام وليس لمؤمومين في ذالك شأن
7- جواز قراءة أكثر من سورة في الركعة الواحدة
8- لا يلزم المسلم ترتيب السور في القراءة فالرجل قد يقرأ بالإخلاص في الركعة ثم يقرأ في نفس الركعة بالبقرة أو ما شابه
9- كراهية أن يؤم الرجل قوم وهو يعلم أنه يوجد من بينهم من هو أقرأ منه لكتاب الله
10- جواز الإختلاف بين العلماء والعوام
11- المرجعية والحكم في الإختلاف هو كتاب الله وسنة رسول الله
12- أن المبشرين بالجنة من الصحابة ليسوا هم فقط العشرة المشهورين بل هناك سواهم
13-حب القرآن يدخل صاحبه الجنة


معاشر الإخوة الأحباء في الله عز وجل قد تكون هناك دروس مستفادة كثيرة في الحديث لم أتطرق غليها من قريب أو من بعيد والآن تعالوا إلى البساطة والتيسير
الحديث مفاده وملخصه .... أنه كان هناك مجموعة من الصحابة يسكنون حول مسجد قباء وكان هناك صحابي جليل يؤمهم في الصلاة وكانت له عادة غربية وعجيبه كان يقرأ بسورة الإخلاص ثم يقرأ بسورة أخرى كالذاريات أو الطور أو البقرة أو ما شابه .... وهنا تعجب أصحاب هذا الرجل من رواد هذا المسجد فقال يا شيخ إما أن تكتفي بقراءة سورة الإخلاص أو لا تقرأ سورة الإخلاص وتقرأ ما شأت .... فقال هذا الصحابي الجليل رضى الله عنه وأرضاه لأصحابه .... أحبابي في الله أنا لا أفرض نفسي عليكم ... ولكن لا أستطيع أن ما تريدون فإن قبلتم إمامتي لكم فعلت وإلا فأنا سأصلي خلف أي إمام بصدر رحب وبحب وبرضى .... ولكن أصحابه كرهوا أن يستبدلوه بإمام أخر .... ورفعوا الأمر إلى رسول الله (أي حكوا له قصة هذا الرجل) وهنا أستدعه الرسول وسأله ... ما السبب وما الذي يدفعك لمثل هذا الصنيع فقال الرجل يا رسول الله .... أنا أحب هذه السورة ... فتعجب الرسول وبشر الرجل أنه أصبح من أصحاب الجنة ... أي بشره بالجنة


وبعد أن تحدثت عن الحديث بإسلوب مبسط يجب أن نتوقف مع هذا الحديث ولنا فيه عدة وقفات
أولها بيان فضل هذه السورة العظيمة المسماة بسورة الإخلاص هذه السورة التى قد يتقالها البعض ... فهى سورة واحدة من كتاب الله عدد كلماتها 15 كلمة عدد حروفها 47 حرف (هذه الإحصائية بدون البسملة وبالبسملة تصبح الكلمات 19 والحروف 66) وبالرغم من ذالك فلها من الفضل ما يفوق الحصر فيكفي أنها ثلث القرآن .... ويكفي أنها تدخل من أحبها الجنة .

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

 

التعديل الأخير تم بواسطة عبده نصار ; 12-14-2012 الساعة 10:07 PM.

رد مع اقتباس