سورة المرسلات
هي آخر سورة معنا وهي سورة مكية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها في قيام الليل مع سورة النبأ. يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كنا في غار مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت سورة المرسلات فأخذناها من فمه صلى الله عليه وسلم. فبدأ يلقنّهم مباشرة وهذا يدل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الصحابة مباشرة وهذا يدل على شدة القرب بينه وبينهم صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على شدة قرب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم هنيئًا له، هنيئًا لتلك الأذن التي سمعت الآيات تخرج من فم النبي صلى الله عليه وسلم. استدل بعض العلماء بهذا الحديث أن السورة نزلت مبكرًا لأنها نزلت في غار إذن هم متخفّون في أطراف مكة أو في جبال مكة متخفّون من أهل الشرك فبعض العلماء استدل على أنها مبكرة في النزول في أول العهد المكي والله أعلم. وفي صحيح البخاري – وهذه ليست من التفسير لن قد يستلطف الإنسان هذه المعلومة – أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه كان يقرأ سورة المرسلات فسمعته أم الفضل رضي الله عنها فقالت له يا بني لقد ذكرتني بآخر سورة سمعتها من فم النبي صلى الله عليه وسلم سورة (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ﴿١﴾) قرأ بها في صلاة المغرب. وبعض الروايات تدل أنه قرأها في البيت لأنه عنما مرض النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يخرج في كل صلاة ليصلي مع المسلمين فكان يصلي في بيته فسمعته يقرأ سورة المرسلات من أواخر ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته في صلاة المغرب واستدلوا بها أنه لا يُشترط أن تقرأ بقصار السور في صلاة المغرب وقد قرأ صلى الله عليه وسلم بسورة الأعراف كما صحّ الحديث أيضًا.
|