عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2017, 05:47 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

العقيدة_والإعجاز
غذاء_العقل_والقلب_والجسم
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
لذلك أيها الإخوة الكرام، الإنسان كائن فيه عقل يدرك، وفيه قلب يحب، وفيه جسم يتحرك، العقل غذاؤه العلم، والقلب غذاؤه الحب، والجسم غذاؤه الطعام والشراب، وما لم تلبَّ الحاجات الثلاث، ما لم تطلب العلم، وما لم تطلب الحب مع الله عز وجل، وما لم تطلب حاجتك الأساسية من الغذاء والنوم والراحة فقد تطرفت.

تفادي التطرف في تلبية غذاء على حساب آخر:

ما الفرق بين التطرف والتفوق ؟ التفوق أن تلبيَّ كل الحاجات دفعة واحدة، أن تعمل على الخطوط الثلاثة تطلب العلم، وتنمي القلب، وتعتني بالجسم، بينما التطرف أن ينمو عقلك على حساب قلبك، أو ينمو قلبك على حساب عقلك، أو أن تنمو عضلاتك على حساب عقلك و قلبك، الفرق كبير بين التطرف و بين التفوق، وقد ذكرت لكم من قبل أن الإنسان ما لم يهتم بعلاقته بربه، وبعلاقته بأهله، وبعلاقته بعمله، وبعلاقته بصحته، فإن أي خلل في أحد هذه البنود الأربعة ينعكس على البنود الثلاثة.

متى تصح حركة الإنسان:

الآن الإنسان كائن متحرك، هذه الحركة متى تصح ؟ الحركة قد تصح، وقد لا تصح، قد تكون هادفة، وقد تكون عشوائية، قد تكون مثمرة، وقد تكون مخفقة، فالبطولة لا أن أتحرك، لكن البطولة أن تأتي حركتي وفق الهدف الصحيح.

إنسان جائع، أو إنسان في حالة عطش شديد، وهو على مشارف الموت، وأمامه طرق عديدة، بطولته لا أن يتحرك، بطولته أن يتحرك نحو الماء، لأن سلامته بالماء، إذاً: الإنسان كائن متحرك، فيه عقل يدرك، فيه قلب يحب، فيه جسم يتحرك، هذه الحركة لا تصح إلا إذا عُرف الهدف.
أوضح مثل: ذهبت إلى بلد غربي، نزلت في بعض الفنادق، استيقظت في اليوم الأول، سألت: هذا اليوم إلى أين أذهب ؟ نقول: أنت لماذا جئت إلى هنا ؟ نسألك لماذا جئت إلى هنا ؟ فإن قلت: أنا أتيت طالب علم نقول له: اذهب إلى المعاهد والجامعات، يقول: أنا جئت سائحاً، نقول له: اذهب إلى المقاصف والمتنزهات، يقول: أنا جئت تاجراً، نقول: اذهب إلى المعامل والمؤسسات.
الحقيقة الدقيقة: لا تصح حركتنا في الحياة، أول كلمة قلتها: الإنسان كائن متحرك، هذه الحركة لا تصح، ولا تكون سليمة ولا تكون مثمرة، ولا تكون ناجحة إلا إذا عرفت الهدف من وجودك في هذا المكان.
أحياناً تتحرك السيارة حركة طائشة فتسقط في الوادي، يموت كل ركابها، فالبطولة لا أن تتحرك، انظر إلى الناس صباحاً كلهم يتحركون:

﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى*وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى *وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى *إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾

[ سورة الليل]

كل شخص في باله شيء يسعى إليه، فالبطولة لا أن نتحرك، البطولة أن تأتي حركتنا وفق الهدف الصحيح، لذلك قال تعالى:

﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾

[ سورة الكهف ]

لابد من أن تكون الحركة وفق هدف، مع الأسف الشديد أجريَ استبيان، وسئل ألف إنسان: ما الهدف الذي تسعى إليه ؟ فكان الجواب: أن ثلاثة بالمئة من الذين أجري عليهم الاستبيان أهدافهم واضحة، والسبعة والتسعين بالمئة حركة عشوائية بلا هدف، لذلك أنا أقول دائماً: إما أن تخطط، أو أن يُخطط لك، إما أن تفعل، أو يُفعل بك، إما أن ترسم هدفًا لك أو يُرسم لك هدف ماكر من أجل أن تكون مستَغلاً.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس