في رحـــــاب ســــــورة
الـطـــــور
📚🍃 *هدايات المقطع الأول : (الآيات 1-16)*
🌱•أقسم الله سبحانه وتعالى في بداية هذه السورة بما هو منظور وبما
هو مستور مما في الأرض وما في السماء ، وهو قسم بأمور عظيمة لم
يسبق للقرآن أن أقسم ببعض منها في سور أخرى وهذا القسم العظيم
بهذه الأمورالعظيمة لا بد أن تكون على أمر عظيم جدًا ألا وهو إثبات
البعث وتأكيد وقوع العذاب على الكافرين.
وعندما يُقسم بما هو عظيم تتهيأ النفوس لسماع المقسَم عليه لأنه لا شك
سيكون عظيمًا أيضًا.
🌱(فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ)مفتوح لا ختم عليه ولا خفاء فيه لأنه لا باطل فيه ولا
يُخشى أن يُكتشف فيه الباطل حتى يُكتم أو يُخفى فلا يُنشر. فهل كتابنا
الذي يسطّر علينا أفعالنا وأقوالنا وأعمالنا وما خفي من أمرنا وما ظهر هل
سنخشى يوم القيامة أن يُنشر ما فيه؟!
🌱•إثبات البعث بعد كون الكلام وعيدًا لهم على إنكاره وإنكار أن يكونوا
معذّبين(إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ﴿٧﴾ مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ ﴿٨﴾ )آيتان فيهما إيقاع
فاصل قاطع ( لواقع/ دافع ) فليس هناك فرار ولا عاصم ولا واقٍ من هذا
العذاب يوم القيامة
🌱•إن وعد الله تعالى لا يُخلف أبدًا فهو سبحانه الملك القادر العدل وسيأتي
يوم القيامة ليعلم الكفار عاقبة كفرهم ويجزي الله تعالى المتقين خير الجزاء.
🌱• بعد القسم العظيم و بعد إثبات الحقيقة القرآنية بوقوع العذاب على
الكافرين يأتي وصف ذلك اليوم الذي يتحقق فيه هذا العذاب، ووصف هذا
اليوم لا يقل رهبة ولا عظمة عن المقسم به في أول السورة وذلك ليحصل
التناسب بين القسم والمقسم به والمقسم عليه
|