01-20-2018, 05:48 PM
|
#15
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
#حكم_مقولة_غضب_الطبيعة
📧 السؤال :
هل المقولة ( غضب الطبيعة ) صحيحة ؟ هل الجبال و البحار و السيول و البراكين وباقي مظاهر الطبيعة .. تغضب من بني آدم و تؤدي إلى الكوارث ؟
📚الإجابــة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :
💦 فالطبيعة إنما هي مخلوق من مخلوقات الله ليس لها إرادة ولا اختيار ، بل تأتمر بأمره وتخضع لتدبيره وتقديره ، قال الله تعالى في السماوات والأرض مبيناً خضوعهما لأمره وتقديره :( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِين )َ.{11} .
❌ فلا تصح نسبة الغضب أو أثره إلى الطبيعة ولو كان القائل يقول ذلك على سبيل المجاز ، لما فيه من احتمال المعنى الكفري الذي يعتقده الشيوعيون الكفار من أن الطبيعة لها تصرف في الكون ، وقد سبق الكلام عنهم في الفتوى رقم :36191.
🚫وعموماً فإن الشارع الحكيم ينهي عن المقولات التي توهم معنى فاسداً ، ومن ذلك نهيه للمؤمنين عن أن يقولوا للرسول صلى الله عليه وسلم كلمة (راعنا) وإن كانوا لا يقصدون معنى فاسداً ، إلا أنه لما كان اليهود يقولونها على سبيل السب للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام نهى الله عباده عن ذلك ، دفعاً للبس والإيهام، وانظر الفتوى رقم:23171.
⚫ وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية :لا يجوز أن يقال ولا أن يكتب (لا زال في عالمنا بعض هبات الطبيعة) ، ولو ادعى في ذلك أنه مجاز ، لأن فيه تلبيساً على الناس ، وإيناسا للقلوب بما عليه أهل الإلحاد ، إذ لا يزال كثير من الكفرة ينكر الرب ، ويسند إحداث الخير والشر إلى غير الله حقيقة ، فينبغي للمسلم أن يصون لسانه وقلمه عن مثل هذه العبارات ، صيانة لنفسه عن مشاركة أهل الإلحاد في شعارهم ومظاهرهم ، وبعداً عما يلهجون به في حديثهم حتى يكون طاهراً من شوائب الشرك في سيرته الظاهرة وعقيدته الباطنة، ويجب عليه قبول النصيحة وألا يتمحل لتصحيح خطئه ، وينتحل الأعذار لتبرير موقفه ، فالحق أحق أن يتبع ، وقد قال الأول : إياك وما يعتذر منه.
والله أعلم.
حكم مقولة غضب الطبيعة - إسلام ويب - مركز الفتوى
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|