استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الخطب والدروس المقروءة > قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله
قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله يهتم هذا القسم بطرح جميع المحاضرات والدروس والخطب المكتوبة لفضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله..
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-20-2013, 03:37 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 85

أسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهر

افتراضي رحلة الروح إلى السماء

      

رحلة الروح إلى السماء
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها الإخوة الكرام! إن الله سبحانه وتعالى كتب الفناء على كل شيء، فكل شيء هالك إلا وجهه، وكتب الموت على كل نفس، فكل نفس ذائقة الموت، فالنفوس -يا عباد الله!- تذوق الموت، فهناك موت أصغر؛ وفاةٌ، يُتوفى الناس في حياتهم، وهو النوم، وهناك وفاة؛ لكنه نوم أكبر، وهو الموت: وهو مفارقة الروح للجسد، وترك الدنيا، قال الله سبحانه وتعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا =كلهم يتوفاهم الله= فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. (الزمر: 42)، الذين كتب عليهم الموت، الذي هو الموت الأكبر إلى يوم القيامة، هذا الذي يمسكه الله سبحانه وتعالى، وأما الأخرى التي بقيت لها حياة؛ يرسلها الله سبحانه وتعالى، فإذا نمنا متنا، لذلك علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم إذا استيقظنا أن نقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
أما إذا أردنا أن ننام؛ فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، علم كل مسلم أن يقول: "باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها، بما تحفظ به عبادك الصالحين"، هكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، بعث ونشور، يتكرر كل يوم، أقل شيء في الأربع والعشرين ساعة يتكرر مرة، ينام الإنسان في الليل، وبعضنا ينام ضحى، وبعد الصبح، وبعضنا ينام أيضا بين الظهر والعصر، وبعضنا ينام في الليل، فالنوم هو الموت، لكن بصورة مصغرة.
لذلك؛ الموت الأكبر، النوم الأكبر، الانقطاع عن الدنيا، ومفارقة الروح للجسد، ومفارقة الدنيا للآخرة، أمرها خطير، لذلك أنت لا تشعر، لكن قد ترى من يتألم من الموت، أنت تشعر بألم المرض، ووجع المصائب التي تكون في الدنيا، من آلام قطع يد، أو جرح أو شوكة، أو مُسِست بنار، أو جلدت أو ضربت، عافانا الله وإياكم من سائر الأوجاع وأسبابها، والآلام وأهلها، هذا الأمر أنت تشعر به، لكن الذي يحتضر الآن؛ كيف شعوره؟ إن للموت لسكرات، كأن الإنسان يسكر، كأنه!! بل حقيقة يغيب عن الوعي، عن وعي الدنيا، بما يرى، وبما يحس، وبما يشعر، إن للموت لسكراتٍ وآلاما وأوجاعا، وحسرات وزفرات، فالروح في هذه الحالة تنزع من كل عضو من أعضاء الإنسان والحيوان، وتُنزع وتَترك كل جزء من أعضاء هذا الإنسان.
عباد الله! هذا الأمر لن يكون ولن تموت أنت ولا غيرك، ولن تموت نفس، حتى تستكمل رزقها وأجلها، فعندما لم تبقى لك إلا لقمة؛ فأكلتها، وشربة؛ شربة ماء، فشربتها، وآخر نفس تأخذه، انتهى رزقك من الدنيا، وأقبلت على الله سبحانه وتعالى، ما بقيت لك إلا بعض الحركات فتتحركها حركات النزع الأخير، هذا الذي نراه، أما الذي لا نراه، وأخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينقسم إلى قسمين: عبد مؤمن يحتضر الآن، وعبد كافر، عبد مؤمن سواء كان عاصيا، مؤمن، أو كان مبتدعا بدعة غير مكفرة، مؤمن، أو يفعل الأفاعيل؛ لكنه مؤمن، والآخر كافر مشرك، لن يجد الجنة، ولن يرح ريحها، إذن هما اثنان، الناس في النهاية اثنان: عبد مؤمن ولو كان عاصيا، وعبد كافر مشرك بالله سبحانه وتعالى، فرحلة الروح هذه من العبد المؤمن، لا نراها، هل منكم من رأى روح ميت، وهو يراه بين يديه؟ لا والله، لا روح إنسان، ولا روح حيوان، هذا علم غيب، لم يؤمن به إلا من آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟
"إذا كان المؤمن في انقطاع من الدنيا، وإقبال على الآخرة، أتاه ملائكة من السماء، =والعجيب هنا، أنه في سرعة كلمح البصر أو هو أقرب، يحدث ما سنسرده الآن، وقبل أن يقوم أهله، -أي أهل الميت-، بتكفينه أو غسله أو الصلاة عليه، قبل هذا كله تقوم الملائكة بما يلي:= تأتيه ملائكة بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، =إذن الروح تكفن، وتكفنها الملائكة، والأجساد تكفن، ويكفنها أهلها، فهؤلاء وجوههم كالشمس، معهم كفن من أين؟ من الدكان؟! لا والله، معهم كفن من الجنة= وحنوط من حنوط الجنة، =طيب وعطور وما شابه ذلك، تخلط حتى توضع على الروح، كما يخلط أهل الدنيا، ليوضع على جسد ميتهم، الطيب والعطور= حتى يجلسوا منه مد البصر، =يعني آخر نظرة يلقيها عليهم، حتى يراهم، لذلك إذا مات الإنسان؛ خرج الروح فتبعه البصر، كأنه ينظر إلى روحه التي ستأخذها الملائكة،= ثم يجيء ملك الموت =المسئول عن قبض الأرواح= حتى يجلس عند رأسه، =أي عند رأس الميت، فهل ترون ذلك؟ لا والله، لكننا نؤمن بذلك، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء في التنزيل: { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}. (السجدة: 11)، فماذا يقول وهو جالس عند رأسه؟ بخطاب لا نسمعه، لكننا نعلمه ونؤمن به،= فيقول: (أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان)، =ولو كان عاصيا؟ نعم! ولو كان عاصيا، لأن مآله إلى الجنة، إلى الرضوان، إلى المغفرة، وقبل ذلك؛ وبين الموت ودخول الجنة هناك أمور يعلمها الله، يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء سبحانه، لكن المصير والمآل للمؤمن؛ ولو بلغت ذنوبه عنان السماء، في النهاية إلى الجنة، لكن؛ هل يعفى عنه فيدخل مباشرة، أو يعذب؟ هذا أمر آخر، ونتيجة هذا الأمر، (اخرجي)= قال: (فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، =من فم القربة، القطرة عندما تسيل من فم القربة، برفق ولين، وسهولة ويسر= فيأخذها، فإذا أخذها =بيد الملك، كيف؟ لا ندري، علم غيب، لا نعلمه،= لم يدعوها =الملائكة الذين معهم الحنوط والكفن، لم يدعوها ولم يتركوها في كفنه طرفة عين، هي الآن تُحَفُّ وتزفُّ إلى السماوات العلى= في يده طرفة عين، حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض)، =هي نفسها طيبة، وتخرج منها الروائح الطيبة، ويوضع عليها الطيب والحنوط من الجنة، طيب على طيب من طيب يخرج منه طيب= قال: (فيصعدون بها؛ فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة)، إلا قالوا: (ما هذه الريح =وفي رواية: (الروح)،= الطيب؟)، =والروح والريح والرائحة بمعنى واحد، فتتعجب الملائكة من رائحة هذا الإنسان،= فيقولون: (فلان بن فلان)، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى سماء الدنيا، =كل هذا فرح واستبشار، وكله نور وأنوار، وطيب= فيستفتحون له، =يستأذنون أبواب السماء، لأن السماء محروسة، ولها أبواب لم يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم إلا بإذن، ولم يدخلها جبريل إلا بإذن، جبريل مع النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج، يطلب الإذن من بوابي السماء الدنيا فالثانية، إلى السابعة= فيفتح له، =فيفتحون له، افتحوا لفلان ابن فلان،= فيشيعه من كل سماء مقربوها =من أقرب وأكبر الملائكة، من علية القوم في الملائكة، من رؤسائهم وأمرائهم، ومسؤوليهم، هذا وفد جاء من الأرض إلى السماء، روح عبد مؤمن، كما قلت لكم: مهما كان من الذنوب والخطايا فهذه لا نتكلم عنها، يعني صاحب الذنوب والخطايا، طالما أنه مؤمن لا نقول له ارجع، أبدا، هذا الحديث عام، الذي يرجع؛ كما سنعلم بعد قليل، فيشيعه، يعني معه في كل سماء مقربوها، يأخذونه من أول السماء إلى آخرها حتى ينتهوا إلى السماء التي تليها، فيتركونها، فيستفتحون السماء الثانية، تشيعه ملائكة كل سماء، المقربون منهم، وفود تأخذ هذه الروح، تعلمون ذلك؟ لا! إلا ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكننا نؤمن بذلك بأمر الله،= حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة. =هذه الرحلة كلها كلمح بالبصر أو هو أقرب يا عباد الله=.
فيقول الله عز وجل: =بعد السماء السابعة= (اكتبوا كتاب عبدي في عليين، =يعني في النهاية والمصير، هذا كتابه في عليين،= وأعيدوه إلى الأرض؛ =أي الروح هذه، بعد هذه الرحلة الطويلة، ترجع إلى الأرض،= فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى). قال: (فتعاد روحه، =فلاحظوا هذه اللحظات، عندما خرجت روحه، وبدأ البكاء عليه، والآن يحضرونه، للصلاة عليه، لغسله، لتكفينه، وهم ما شعروا بهذه الرحلة الطويلة، ورجعت في لمح البصر،= فيأتيه ملكان =إذن ملائكة مخصصة لقبض الروح وأخذها من ملك الموت، وملائكة مخصصة للحساب والمحاسبة والسؤال عن ما فعل في هذه الحياة الدنيا، وليس كل سؤال، بل أسئلة محصورة معروفة مكشوفة لكل إنسان= فيجلسانه، فيقولون له:
(من ربك؟) =من الذي خلقك؟ من الذي سواك فعدلك؟ من الذي رزقك وأوجدك؟ من الذي أحياك ثم أماتك؟ من الذي سيبعثك؟ من هو؟ المؤمن ماذا سيجيب؟= فيقول: (ربي الله)، =من يوفق لهذه الكلمة؟ إلا الموحدون، من يوفق لهذه الكلمة إلا المؤمنون؟= فيقولون له:
(ما دينك؟) =السؤال الآخر، اليهودي يقول ربي الله! والنصراني يقول ربي الله؟؟؟! أما المؤمن= فيقول: (ديني الإسلام)،=المسائل تنحصر شيئا فشيئا، والأجوبة كذلك= فيقولان له:
(ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟) =يسألون عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واللهِ لن يسألوه عن شيوخه، ماذا تقول فيهم؟ ولا عن أحزابه، ولا عن رؤسائه، ولا عن حكامه، ولا عن آبائه وأجداده، والله لن يسألوه عن هذه الحياة الدنيا بأكملها، في تلك اللحظة عن أشخاص معينين، لن يسألوك إلا عن نبيك، عن محمد صلى الله عليه وسلم، ما تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟= فيقول: (هو رسول الله صلى الله عليه وسلم)، =ما الذي وفقه لذلك؟ وفقه لذك؛ أنه اتبع سنة نبيه، وآمن بما جاء به، ولم يره، ولم يشاهده، ولم يجالسه، آمن بذلك بالغيب، فكان من الذين يؤمنون بالغيب، فلذلك لأن يقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم،= فيقولان له:
(ما علمك؟) =ما هي الشهادة التي جئت بها؟ ما هو العلم الذي تعلمته في هذه الحياة الدنيا؟= فيقول: (قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت)، =إذن هنا الله، الإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم، والقرآن، أربعة مهمة جدا، من أجاب الإجابة الصحيحة= فينادي مناد من السماء: (أن قد صدق فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة)، =هذا وهو في قبره، يفرش له من الجنة؛ جنة لا نراها، ولكن نؤمن بها، فراش في الجنة كما ورد في بعض الروايات، بأنه فراش أخضر، خضرة عنده تكون في قبره، فراش، ملابس بدل كفن الدنيا، يلبس ملابس، الجسد الآن يلبس ملابس من الجنة، لا نعلمها ولا نراها، لأنها من الغيب، ويفتح له باب إلى الجنة= قال:
(فيأتيه من روحها =من الرائحة التي تأتي، والهواء العليل، وهو في قبره= وطيبها، =عطورها ورائحتها الطيبة= ويفسح له في قبره مد بصره)، =أي لا نراه، لا نحسه، لأننا إذا رأينها أصبح شيئا ملموسا محسوسا، لا يكون في عالم الغيب، فكيف نؤمن بالغيب؟ إلا عن طريق الوحي، عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يخبرنا= قال:
(ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح)، فيقول =هذا الرجل للمقبور، للعبد المؤمن=: (أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد)، =يوم يصبح فيه القبر روضة من رياض الجنة، يصبح فيه القبر نعيما وملذات وشهوات، طيبا ولباسا وفراشا، وينظر إلى الجنة ولا يدخلها= فيقول له =صاحب القبر=:
(من أنت؟ فوجهك الوجه =الذي= يجيء بالخير)، فيقول:
(أنا عملك الصالح)، =يهيأ ويمثله له بالرجل الطيب الملابس، والطيب الريح، وجميل الوجه والمنظر، والذي يستأنس بحديثه= فيقول: (رب أقم الساعة، رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي). =يريد السرعة؛ لأنه إذا كان هذا في القبر؛ فكيف بالآخرة؟ ستكون أوسع وأفضل وأعم وأشمل.=
في رواية: (إن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء، فتأتيه =أثناء صعودها= أرواح المؤمنين، فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض)، =كيف تركت فلان؟ وهذا يقول: كيف تركت زوجتي فلانة؟ وكيف تركت أحفادي؟ وكيف تركت أولادي؟ كيف تركت من خلفي؟ الأرواح تسأل عن الميت الذي مات قريبا، فيستمع حوله، لأنه لا تعلم علم الدنيا، لأن علمها الآن انتقل إلى حياة البرزخ= فإذا قال:
(تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك)، =لماذا يعجبهم؟ يعجبهم لأنه له وقت، وله فرصة يغتنمها بأن يتوب إلى الله إذا كان مسيئا، أن يكثر من الصالحات، إن كان طائعا، يعجبهم ذلك، لكن= إذا قال: (إن فلانا قد مات)، قالوا:ما جيء به إلينا)، =وفي رواية: (ذهب به إلى الهاوية)، إذا كان مات ولم يمر بهم، أين يذهب؟ لا يذهب مع المؤمنين، يذهب في الهاوية والعياذ بالله=.
أما الطرف الآخر، الروح الثانية الحقيرة، الروح السفلى، روح العبد الكافر، (إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة)، =نفس ما حدث للأول من سؤال ونزع روح وما شابه ذلك، لكن تختلف المعاملة، فرْقٌ بأن يطرق بابك سيارات تأتيك وتأخذك مؤيدا، وفرق بأن تأتيك سيارات أخرى تأخذك، لكن مكبلا معذبا، نسأل الله السلامة، هذا في الحياة الدنيا، وهنا= (نزل إليه من السماء ملائكة، سود الوجوه، معهم المسوح)، =وهي الخرق الخشنة= (فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله)، قال: (فتتفرق في جسده)، =لا تريد الخروج؛ لأنها تعلم ما وراءها من عذاب، وسيكون ذلك= (فينتزعها) =لا تسيل= (كما ينتزع السفود من الصوف المبلول)، =وهو عبارة عن قضيب من حديد، له حراشف إلى الخلف، فإذا دخل في الصوف كيف يخرج؟! فيأخذ معه شيئا كثيرا، وهكذا استخراج روح الكافر من جسده،= (فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة، وجدت على وجه الأرض)، =ريحة جيفة حمار، أو بغل، أو جيفة من جيف الكفار، وما شابه ذلك= (فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة)، إلا قالوا: (ما هذا الروح الخبيث؟) فيقولون: (فلان بن فلان)؛ بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، =استفتاح؛ ائذنوا لنا يا أهل السماء، اسمحوا لنا بالدخول= فيستفتح له، فلا يفتح له)، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}. (الأعراف: 40)، =الجَمل إذا دخل خرم الإبرة، يدخل الكافر الجنة، أو تفتح له أبواب السماء، ولن يدخل الجمل خرم الإبرة مطلقا، وهذا للاستحالة= فيقول الله عز وجل: =الآن في وقوف على الأبواب ينتظرون الأمر من الله، لا دخول إلى السماء الدنيا، فكيف بغيرها، فيقول الله عز وجل:= (اكتبوا كتابه في سجين =والفرق بين سجين وعليين؛ فرق عظيم،= في الأرض السفلى)، فتطرح روحه طرحا.
ثم قرأ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} =أي سقط من السماء= {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}. (الحج: 31)، فتعاد روحه في جسده)، =وهذا كله كلمح البصر أو هو أقرب= ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: (من ربك؟) فيقول: (هاه هاه! لا أدرى)، فيقولان له: (ما دينك؟) =فيكرر= فيقول: (هاه هاه! لا أدري)، =يريد أن يتذكر شيئا يجيب به، حتى يرفع عنه ما هو فيه، لكن لا جواب،= فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: (هاه هاه! لا أدري)، فينادي مناد من السماء: (أن كذب عبدي، فأفرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه =من= حرِّها وسمومها، ويضيق عليه قبره، حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: (أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد)، فيقول: (من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر)، فيقول: (أنا عملك الخبيث)، فيقول: (رب لا تقم الساعة)، =لأن يعلم أن إقامة الساعة، أشد وأعظم وخطرها عظيم=.
الكافر يا عباد الله كما ورد في رواية أخرى: (تعود روحه في جسده في قبره)، ثم يقيض له أعمى أبكم، معه مرزبة من حديد، لو ضرب بها جبل لصار ترابا، فيضربه بها ضربة يسمعها من بين المشرق والمغرب إلا الثقلين)، =الإنس والجن، لا يسمعون تلك الضربة= (فيصير) =الكافر= (ترابا، ثم تعاد فيه الروح).
توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
هذا هو عذاب القبر؛ أشارت إليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فقد قال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} =أثناء غمرات الموت، هم انتهوا من الحياة، وأقبلوا على الآخرة= {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ =أي الهوان=}. (الأنعام: 93)، واستفاد البخاري من هذا؛ أنهم في غمرات الموت، أي في القبر يعذبون، وهذا إثبات لعذاب القبر.
وقوله جل ذكره: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}. (التوبة: 101)، إذن هناك ثلاث مرات، مرتان في الدنيا، ومرة في القبر، وأما في الآخرة؛ {ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}،وهذا من استنباطات البخاري وأهل السنة، وقوله: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا =وأين فرعون الآن؟ وآل فرعون أين هم؟ هل هم في الدنيا؟ لا والله، هل هم في يوم القيامة في الآخرة؟ ما جاء يوم القيامة، الآن هم في عذاب القبر، الآن هم يعذبون غدوا وعشيا، في ساعات الصباح إلى أن تنتهي ساعات الغدو، وفي ساعات المساء إلى أن تنتهي ساعات العشي، والعشي؛ يبدأ بالظهر، ثم إلى منتصف الليل، أو بعده، ثم تبدأ ساعات الغدو.
إذن؛{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}، لا تترك عنهم لحظة=، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}، =عذاب آخر،= {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}. (غافر: 46)
وأما الأحاديث فكثيرة رويت عن أكثر من عشرة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، والأحاديث فوق الخمسين حديثا منها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله، =يعني يأتيه الملك فيستشهده بأن لا إله إلا الله،= وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ}". (إبراهيم: 27)، قال هنا: نزلت هذه الآية في عذاب القبر. رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لولا ألا تدافنوا =خاف علينا ألا يدفن بعضنا بعضا، قال:= لأسمعتكم من عذاب القبر ما أسمع"، لكن خشية علينا، كيف تدفن إنسان يصرخ ويتعذب ويتألم؟! كيف تدفنه؟ إذا كان وهو مريض تقدم له كل وسائل الراحة، ولا تتعبه، فكيف تريد أن تدفنه؟ فلولا ألا تدافنوا، لأسمعتكم من عذاب القبر ما أسمع، وهذا فيه إثبات لعذاب القبر.
وحديث؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين؛ فقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرأ، وفي رواية: (لا يستنزه)، وفي رواية: (لا يستتر من بوله)، وأما الآخر؛ فكان يمشي بين الناس بالنميمة"، فيعذبان بسبب هذين الأمرين، وليس بكبير عليهما تركهما، إثبات لعذاب القبر.
كذلك؛قال صلى الله عليه وسلم في خطبة صلاة الكسوف: "استعيذوا بالله من عذاب القبر، استعيذوا بالله من عذاب القبر، استعيذوا بالله من عذاب القبر"، وكررها ثلاث مرات.
كذلك؛ مع هذه النصوص الكثيرة التي رواها جمع من الصحابة، وهي متواترة عنهم، نجد أن بعض الفرق الإسلامية، المعتزلة قديما، وأفراخهم العقلانيين حديثا، من العقلانيين وأصحاب الأحزاب، وبعض أصحاب الأحزاب، يقولون: (ما في عذاب قبر)، ينكرون هذا كله، فلننظر ماذا يحدث لهم عند موتهم، وعندما يقبرون، لذلك؛ اللهم إنا نعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، ونعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال.
اللهم اغسل خطايانا بالماء الثلج والبرد، ونق قلوبنا من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب.
اللهم إنا نعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم.
اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بماء وثلج وبرد، ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدلهم دارا خيرا من دورهم، وأهلا خيرا من أهليهم، وأزواجا خيرا من أزواجهم، وقهم فتنة القبر، وعذاب النار.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على محمد في الأولين، وصل على محمد في الآخرين، وصل عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
{وأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}. (العنكبوت:45)

رقمها وخطبها: أبو المنذر فؤاد بمسجد الزعفران
9 جمادى الآخرة 1434هـ،
وفق:19/ 4/ 2013 شمسية.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أسامة خضر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2013, 06:45 PM   #2
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا و زادكم الله علما و رفعة في الدنيا و الآخرة
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2013, 11:55 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية آمال
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 286

آمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
اسلوب رائع في السرد والتسلسل والرهبة لهول الرحلة
بارك الله فيكم اخونا الفاضل اسامة خضر على النقل الطيب
وبارك الله في الشيخ أبو المنذر فؤاد على الخطبة الرائعة وجعلها في ميزان حسناتكم
نسأل الله ان يحسن ختامنا وان يجعلنا من اهل الجنة جميعاا
التوقيع:




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اغفر لأختي الغالية آمال خطاياها وجهلها واسرافها في أمرها
وما أنتَ أعلمُ به منها وارحمها وادخلها جنتك برحمتك يا رحيم

من مواضيعي في الملتقى

* الامام البخاري
* فوائد الكستناء
* الحوار في القرآن..
* وليالٍ عشر!
* مُتَّخِذي أَخْدان!
* الناس في القرآن!
* الخمسة ابتلاءات!

آمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 12:05 AM   #4

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بارك الله فيك اخي أسامه وجزاك الله خيرا
وبارك الله في شيخنا الفاضل ابا المنذر وجزاه الله عنا خير الجزاء
التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 03:22 PM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم
اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بماء وثلج وبرد، ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدلهم دارا خيرا من دورهم، وأهلا خيرا من أهليهم، وأزواجا خيرا من أزواجهم، وقهم فتنة القبر، وعذاب النار.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الروح, السماء, رحلة, إلي
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة غذاء الروح الشيخ محمد حسين يعقوب ابدأ بنفسك ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 1 02-18-2019 11:15 AM
جفاف الروح! آمال ملتقى الحوار الإسلامي العام 8 03-15-2013 08:33 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عابر ملتقى الاقتراحات والشكاوى 2 02-02-2012 01:07 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009