المناسبات | |
|
|
10-23-2018, 07:14 PM | #277 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فالرزق عند الله، ألا ترون أن الإنسان يسعى في طلب الرزق سنين طويلة ولا يعطى إلا القليل مما يدل أن بذل الأسباب في طلب الرزق ليس هو الذي يجلب الرزق، من الذي يجلب الرزق؟ الله ولكن الله عز وجل قد يُنجح لك هذا السبب وقد لا يُنجحه ألا ترى أن بعض المواليد يولدون وهم أغنياء أليس كذلك؟ يُولد ثم يرث مالًا كثيرًا من أبيه وهو لم يسعى فيه ولم يخرج منه نقطة من عرق فالرزق من عند الله عز وجل ولذلك الإنسان لولا أن الله أمره ببذل الأسباب في طلب الرزق ما طلبه، لكنا أمرنا ببذل الأسباب فنحن نبذلها مع علمنا أنه لا رزق يأتي إلا من الله قال النبي صلى الله عليه وسلم “إن الرزق ليطلب المرء أشد من طلب الموت له ” الرزق يطلبك أشد من طلب الموت لك بدليل لو كان لك رزق وأجلك قادم يجب أن يأتي رزقك قبل أن يأتي أجلك لا يمكن أنك تموت وباقي ذرة من رزقك ما وصلت إليك. واسمعوا هذه القصة، هذا رجل سقط في بئر فتنادى الناس وصاحوا فوصل الصياح إلى أهل المسجد ففزع أهل المسجد وذهبوا لينقذوه وأنقذوه، ولما خرج فرحوا جدًا بإنقاذه وحياته وقالوا يا فلان ما الذي حصل لك؟ جاؤوا بالقهوة والتمر فأكل تمرة وشرب فنجان من القهوة قال أنا كنت هنا أريد أن أفعل كذا ويشرح لهم فسقط مرة أخرى فمات، بقي له تمرة وفنجان من القهوة فجيء بالناس كلهم من أجل أن يُدرك ما بقي لهم من رزق فلما أدرك البقية الباقية من رزقه قيل له خلاص استوفيت الكتاب وحصل الأجل سبحان الله!
لما ذكر فضل هذه الأمة بالجهاد وفضلها بما ميزه الله به من هو الذي يغار من هذا الفضل ولا يحبه ويكره لأن يكون لأهل الإسلام أيّ ميزة؟ هم المنافقون أشد الناس كرهًا وبغضًا لأهل الإسلام ولذلك ناسب أن تذكر سورة المنافقون. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-24-2018, 05:18 PM | #278 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة المنافقون
فيقال سورة المنافقون وسورة إذا جاءك والسور المبدوءة بـ(إذا) سبع سور (الواقعة، المنافقون، التكوير ، الانفطار، الانشقاق، الزلزلة، النصر). قال (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) هذه القصة جاءت في غزوة بني المصطلق عندما اختلف اثنان واحد من الأنصار وواحد من المهاجرين فقال الأنصاري يا للأنصار! وقال المهاجري يا للمهاجرين! فثارت بين الحيّين مشكلة فهدّأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن أبيّ والله ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قال القائل سمّن كلبك يأكلك، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذلّ، يرى أن نفسه هو العزيز وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذليل حاشاه من ذلك، فأنزل الله هذه السورة ففضحتهم أشد فضيحة وذكرت خصالهم وصفاتهم. قال الله عز وجل فيها (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ) وقال (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) قال هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنْفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) قال (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
10-25-2018, 06:43 PM | #279 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
ثم حذّرت في نهاية السورة من الفتنة بالأموال والأولاد كأنه الآن بدأ سياق جديد في التحذير من فتنة الأولاد والأموال من هذه النقطة ستأتي سورة التغابن ثم الطلاق ثم التحريم. قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ) يقال أن الإنسان إذا حضره الموت لا يتمنى إلا أن يعود فيتصدّق، فتصدّق ما دمت في زمن القوة والقدرة والإمهال. يقولون هذا من أدلّ الأدلة على فضل الصدقة أن الإنسان إذا حضره الموت يتمنى أن يُمهل ليتصدق, قال (فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) قال بعض الناس ان هذه السورة المنافقون رقمها 63 وهو عمر النبي صلى الله عليه وسلم وخُتمت بقوله (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) ثم جاءت سورة التغابن.
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-26-2018, 08:11 PM | #280 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة التغابن
سورة التغابن هي سورة مدنية على الصحيح ولكنها شبيهة بالسور المكية من حيث الثناء على الله وتسبيحه والأمر بالإيمان بالله وكتابه وإظهار التغابنفي يوم القيامة. ما هو التغابن ؟ يعني يظهر للناس الغبن الشديد كيف كان عندهم فرص لكي ينالوا أعظم ثمن أو أعظم سلعة وهي الجنة ولما ينالوها فيظهر الغبن الشديد في يوم القيامة. وختمت هذه السورة بقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) فيمن نزلت هذه الآية؟ نزلت في الصحابة الذين امتنعوا عن الهجرة بسبب أولادهم وأزواجهم فلما فتح الله على رسوله وفاتهم الهجرة مع من هاجر غضبوا على أولادهم وأهليهم وعاتبوهم وكادوا أن يضربوهم فأنزل الله هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) ما هي العداوة؟ العداوة بأنهم يجرونك إلى الدنيا ويؤخرونك عن المراتب العالية والمقامات الشريفة بما يحسنونه لك من القعود ومن طلب الدنيا وإيثارها وغير ذلك فهذه هي عداوتهم وليس عداوة دين. قال (فَاحْذَرُوهُمْ ) إذن ما الحل إذا فعلوا ذلك؟؟ قال (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) احذروا وفي نفس الوقت لا تعاتبوهم لأنهم يفعلون ذلك بمقتضى الطبيعة والجبلّة لا ينفكون عن هذا الأمر، إذن احذروا هذه العداوة وإياكم أن تقعوا في هذا الفخ وإذا حصل منهم شيء من ذلك فقابلوهم بالعفو والصفح والغفران فان الله غفور رحيم (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) ولاحظوا ختمت السورة بالحثّ عل الإنفاق كما ختمت سورة المنافقون وذُكر فيها قضية الزوجة والأولاد لأن أكثر ما يمنع الإنسان عن الإنفاق هو الخوف على الأولاد والأهل من الفقر والعيلة فأنت تمسك ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم” مبخلة مجبنة محزنة” ثم جاءت سورة الطلاق. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-27-2018, 05:49 PM | #281 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة الطلاق
وتسمى سورة النساء القصرى أو الصغرى والعجيب أن الرجال لم تسمى أي سورة باسمهم والنساء حظين بسورتين من القرآن: سورة النساء الطولى أو الكبرى وسورة النساء القصرى أو الصغرى وأنتم أيها الرجال ما لكم ولا اسم بالنسبة للصنف بينما بالنسبة للأفراد يوجد سورة هود ويونس وإبراهيم ويوسف ونوح ومحمد. افتتحت هذه السورة بما افتتحت به ثلاث سور “يا أيها النبي” وهي سورة الأحزاب والطلاق والتحريم وأيضًا هنالك سورتان افتتحتا بوصف النبي صلى الله عليه وسلم من غير كلمة النبي وهما ( المزمل ، المدثر) فالسور التي افتتحت بنداء النبي صلى الله عليه وسلم خمس سور. هذه السورة سورة الطلاق وتحدثت عن أحكام الطلاق وذكرت آدابه وهددت أن من تجاوز أو تعدى فإنه قد تعدى حدود الله فيوشك أن يقع عليه عذاب الله والعجيب أن الناس يتهاونون في أمر الطلاق تهاونًا شديدًا فيجرونه على أهوائهم ولا يجرونه على مراد الله! تدرون أن الذي يطلق من غير ما يراقب العدة ويُطلّق للعدة أنه يكون آثمًا؟! طلاق بدعي على غير السنة لذلك قال الله عز وجل (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) ثم قال (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا) نهاهم الله أن يتعدوا حدود الله وهذا هو السر في كونه في آخر السورة قال (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا(8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ) يعني أن من يخالف أمر الله في واحد من شرائعه حقيقٌ بنزول العذاب عليه كما عذب الله قرى وأقوام سابقين. وفي هذه السورة نلاحظ أنه قد اقترن الأمر بتقوى الله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ) هذا واحد، |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-28-2018, 07:49 PM | #282 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
واثنين (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ) ثلاثة قال (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ) وأربعة (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) ما هو السر في أن التقوى تُذكر مع الطلاق حتى في سورة النساء الكبرى كذلك؟ لأن الطلاق لا بد أن يُتقى فيه الله فقد يطلّق الرجل ويقال ما الذي حملك على الطلاق؟ فيذكر أمرًا في المرأة هي بريئة منه ويصدّقه الناس، أو قد تذكر المرأة في الرجل شيئًأ هو بريء منه لأنها كلها أمور خفية فذُكّر الناس بتقوى الله في الأخذ بحدود الله وإقامة الطلاق على شرع الله في بتقوى الله أيضًا بعد الطلاق (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ) وذلك من طلّق واتقى الله في طلاقه فليُبشر بأن الله سيرزقه خيرًا ممّا أخذ منه وقال في سورة النساء (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ) لاحظتم! بعد ما انتهى من سورة الطلاق جاء إلى سورة التحريم .
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تابع حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 10 | 01-07-2019 06:58 AM |
حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 27 | 01-05-2019 01:07 PM |
مقاصد سورة البقرة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 2 | 12-23-2012 09:57 PM |
مقاصد سورة التوبة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-18-2012 08:39 PM |
مقاصد سورة الفاتحة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-11-2012 09:55 PM |
|