استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الحـــوار العـــــــام ۩ > ملتقى الحوار الإسلامي العام
ملتقى الحوار الإسلامي العام الموضوعات و الحوارات والمعلومات العامة وكل ما ليس له قسم خاص
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-29-2013, 09:15 PM   #1

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 147

المحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond repute

رساله معوقات ادارة المؤسسة الدعوية

      




صراحة موضوع ,,, يستحق القراءة و المتابعة
قد يبدو طويل نوعا ما .. لكن به خير كثير باذن الله , طبعا لمن يهمه الامر


-------------------------------------------


الحمد لله القوي القهار، العزيز الغفار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وأصحابه الأطهار الأبرار، ومن تبعهم بإحسان وتأهب لدار القرار، وبعد:
تواجه الدعوة، في سيرها، كثيرًا من المشكلات التي تُعيقها، أو تسبب وهنًا وضعفًا في جانب من جوانبها، وهذه المشكلات التي تواجهها الدعوة، على كثرتها، يبرز قطاع منها بسب التصدر الإداري لبعض العاملين الذين تنقصهم الكفاءة، وتعوزهم الخبرة في ساحة العمل الدعوي، فالمشكلة، التي أريد أن أتحدث عنها هنا، ليست هي ضعف كفاءة الداعية؛ فلا شك أنه ليس كل من ينتمي للدعوة يمتلك الأهلية للعمل الإداري فيها، وإنما مشكلة التصدر الإداري لأمثال هؤلاء، أقصد ضِعاف الكفاءة وقليلي الخبرة، وما تعانيه الدعوة من ذلك، وما يترتب عليه من آثار.




إن ضعف كفاءة الإدارة، كمشكلة دعوية، تتمخض عن نتائج، ويظهر لها آثار في المجال الدعوي، ومن أبرز هذه النتائج وتلك الآثار:
(1) ضعف التنظيم والتخطيط:

وهو أمر بدهي، ونتيجة طبيعية؛ فضعيف الكفاءة، وقليل الخبرة أنَّى له أن يُخرِج عملًا دعويًا منظمًا، أو يجيد التخطيط للأنشطة الدعوية، وهذا الضعف في التنظيم والتخطيط يؤثر سلبًا على العمل، فيُفقده ثمرته المرجوة، ونتيجته المنتظرة.

إن ضعيف الكفاءة أو قليل الخبرة يظن أنه ينظم ويخطط، ولكنه في الواقع تنظيم يداخله كثير من الخلل، وتخطيط يشوبه الكثير من الزلل، فقد يُفوِّض بعض الأعمال لمن ليسوا هم أهل لها، أو يُسند أعمالًا صغيرة لأفراد أصحاب همة عالية، وطاقة كبيرة، فيحرم العمل الدعوي من الاستفادة الكاملة منهم، أو يتأخر في البت في بعض القرارات، أو في البدء في بعض الأعمال الهامة، والتي تخدم الدعوة، لكثرة انشغالاته، كذلك قد يكون هناك تدقيق أكثر من اللازم في قضايا روتينية، أو متابعة مفردات صغيرة جدًا لا يحتاج إلى متابعتها بنفسه؛ بل يمكن لآخرين متابعتها...الخ.
إن أي عمل، مهما كان صغيرًا ومتواضعًا، لا يمكن أن يُكْتَب له النجاح ما لم يكن منظمًا، وكثيرٌ من الطاقات قد تُهدَر وتضيع في غياب التنظيم، بينما تفعل قلة منظمة فِعْلَ الأعاجيب.
(2) التحييد الدعوي:

ويُقصد بالتحييد الدعوي الاستغناء عن بعض العاملين في الدعوة، أو إقصاؤهم عن الأعمال التي كانوا يُثْرون بها الدعوة، ويسدون بها ثغرةً تحتاج الدعوة إلى من يسدها.
وهذا التحييد الدعوي، في ظل ضعف الكفاءة فيمن يتصدر للإدارة الدعوية، يكون سببه:

1- الفهم الخاطئ:

ففي بعض الأحيان يتم تحييد بعض العاملين في الدعوة وإقصاؤهم؛ نتيجة الفهم الخاطئ من قبل الإدارة الدعوية، وهذا الفهم الخاطئ ينتج، في أحيان كثيرة، من قلة ذكاء المستمع، أو ضعف علمه، أو قلة خبرته بالنفوس، أو ضعف فهمه لمرامي الكلام أو ما قد يحمله الكلام لأكثر من معنى، وكل ذلك يعني ضعف كفاءة الإدارة الدعوية.

وبناء عليه، يحكم الداعية المسئول على من تحته بأحكام جائرة، ويصنف تصنيفات ظالمة، وفي النهاية يتسرع بإصدار (كارت أحمر)، أو ما يُسمى بالتحييد الدعوي، لهذا العامل أو ذاك، مدعيًا لزوم إبعاده، ووجوب إقصاءه حتى يستقر العمل الدعوي ولا يصاب بالفشل!!!

وصدق الشاعر حين قال:
وكم من عائبٍ قولًا صحيحًا وآفته من الفهم السقيم
2- سوء الظن:

فكم ضيع سوء الظن من جهود، وكم أهدر من كفاءات، فقد يرى الأخ المسئول من تحته يقوم بعمل أو جهد دعوي ما، فيبادر إلى إساءة الظن، وقذف التهم، فلان يفعل ذلك رياءً، فلان يحب الظهور، إلى غير ذلك من التهم والافتراءات، والتي تكون في غالبها مخالفة للحقيقة، ومغايرة للواقع.

وقد فات الدعوةَ خيرٌ كثير بسبب عدم تطبيق المنهج الرباني العظيم، ألا وهو اجتناب سوء الظن، حيث يقول المولى تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات:12].
وكذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الظن فقال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث" [رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه].

وانظر إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، قدوة الدعاة وقائدهم، مع أسامة بن زيد لما قتل رجلًا من جهينة، في إحدى المعارك، وكان هذا الرجل قد قال: لا إله إلا الله، عندما همَّ أسامة بقتله، فظن أسامة أن الرجل قالها خوفًا من القتل، فقال له النبي المعلم القدوة، مؤصِّلًا هذا المنهج في التعامل مع الآخرين، وعدم أخذهم بالظن: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟" [رواه مسلم].

وقد تربى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مدرسة النبوة، وتعلم منها هذا المنهج السديد، فها هو يقول: "إن أناسًا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا أَمِنَّاه، وقربناه، وليس إلينا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه، ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة" [رواه البخاري].
3- عدم التثبت:

لقد كانت قضية التثبت من الأخبار، ولا زالت، قضية محورية في مجال الدعوة إلى الله؛ بل وفي حياة المسلمين عمومًا، ذلك أن إهدار هذه القضية، وضعف العمل بها كثيرًا ما يوغر الصدور، أو يملأ بالحقد النفوس، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى سوء التصرف، أو حدة الردود.

وما التحييد الدعوي وسياسة الإقصاء إلا واحدة من تلك الثمار السيئة، والنتائج الخبيثة لهذه الآفة، آفة عدم التثبت، والتي حذرنا منها رب العالمين فقال في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات:6].
وفي سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بئس مطية الرجل زعموا"(1).
4- اتباع الهوى:

واتباع الهوى، الذي ذمه الشرع، يُراد به السير وراء ما تميل إليه النفس وتشتهي مما لم يبحه الشرع، أو النزول على حكم العاطفة، من غير تحكيم للعقل، أو الرجوع إلى شرع، أو تقدير لعاقبة.
فاتباع الهوى يُعمي ويصم، ويقلب الحقائق، فيصبح المُصلح مفسِدًا، والمفسد مصلحًا، وعند غلبة الهوى لا ينفع العلم ولا المعرفة؛ بل إن صاحب الهوى يستخدم العلم والمعرفة لتأييد ما يهواه، ويسوغ انحرافه.
وقد ذكر الله تبارك وتعالى الهوى في معرض الذم فقال: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ} [النجم:23].

وأمرنا بإقامة القسط والعدل وعدم اتباع الهوى فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} [النساء:135].
وقد ذكر علي بن أبي طالب سبب ذم اتباع الهوى فقال: "إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإن طول الأمل يُنْسِي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق"(2).
5- إحن في الصدور:

فلا شك أن الصدور إذا شابتها الإحن، وداخلتها الأحقاد، وساورتها البغضاء فلا سبيل للتعاون بين العاملين في الدعوة، ولا مجال للالتقاء، كيف لا، والإحن والأحقاد تدفع العبد لجحد الحق ومنعه من إيصاله لأهله، أو الانتقام والتشفي، أو الهجران والإعراض.

ومن أجل ذلك حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من التباغض فقال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" [رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه].
6- بغض النقد:

فالمسئول أو المتصدر لعمل إداري دعوي إذا لم يتحل بسعة الصدر، وقبول النقد، واستيعاب الآراء التي تهدف لتصحيح المسار ودفع الدعوة إلى الأمام، فإنه يعمل على إسكات المخالفين أو إقصاءهم عن العمل الدعوي، حتى يُريح باله، ويتخلص ممن يرى أنه لا يوافقه في كل ما يرى، حتى وإن كان سيؤدي اتباعه، أي هذا المسئول، في أمر من الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه، ويُدخل الدعوة في دائرة المعاناة، فالرأي رأيه، والقول قوله، والكلمة كلمته، أما حق الاعتراض أو إبداء الرأي أو توجيه النقد البناء بالأسلوب المهذب، فإن ذلك ممنوع، وخروج عن القيادة غير مشروع.
7- ضيق الأفق:

وضيق الأفق هو ضعف أو خلل في البصيرة، يؤدي إلى حصر التفكير أو الرؤية في حدود ضيقة لا تتجاوز المكان والزمان، أو بعبارة أخرى، هو ضعف أو خلل في البصيرة يؤدي إلى رؤية القريب وما تحت القدمين فقط، دون النظر إلى البعيد، ودون تقدير الآثار والعواقب(3).

فالمشرف أو المسئول الإداري قد تُعرض عليه آراء مخالفة لما يراه، فتجد أن ذهنه مغلق، خارج التغطية، متيقنًا، عن سابق إصرار وترصد، بأن ما سيقال له مجرد ترهات وأباطيل لا أصل لها من الحقيقة؛ فعنده الحكم على الأمور والأشياء بمقياس: إما أبيض أو أسود!
وصاحب ضيق الأفق قد يعمل معه من هو أوسع أفقًا منه، أو من ينظر إلى الأمور بمنظار أرحب، فيُتعِبه كثيرًا، كما يزعم، فيكون الحل عنده هو استبعاده، أو إقصاءه عن العمل الدعوي.
8- الجهل:

ولست أقصد بالجهل هنا جهل بالشريعة وفقهها ومقاصدها، فربما كان الأخ المشرف أو المسئول على قدر كبير من العلم، إلا أنني أقصد بالجهل هنا، تحديدًا، الجهل بكيفية إدارة العمل الدعوي، جهل بخطط الدعوة ومراجعها وأصولها وفقهها، فيهرف صاحبنا بما لا يعرف، وينقد بلا تفهم، ويضيف بلا إدراك، ولا يرضى سوى طريقه، وهو آفة كثير من الانتقادات والخصومات والتعويقات؛ بل هو آفة الآفات، ومحط البليات، قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [الزمر:9].

ويمكن للدعوة تجنب الوقوع في هذه المشكلة، مشكلة تصدر ضعيف الكفاءة في العمل الإداري الدعوي، عن طريق بعض الخطوات، منها:


الانتقاء الأمثل:

إن الفريق قد يفشل بوجود قائد، ولكن لا يمكن النجاح للفريق إلا بوجود قيادة جيدة، وعليه، فإن على الدعوة أن تُحسن انتقاء من تتوسم فيهم الأهلية للإدارة، أو تعلم مقدرتهم على القيادة.
ولو تأملنا في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، القائد المعلم، سنجد هذا الأمر بوضوح، فمثلًا: لمَّا مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، وحضرت الصلاة، أمر أن يؤم الناسَ في الصلاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومعلوم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو أفضل هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد علَّق الحافظ ابن حجر رحمه الله على ذلك فقال: "وكان قصد النبي صلى الله عليه وسلم تقديم أبي بكر على الناس في أهم أمور الدين؛ حتى تكون الدنيا تبعًا للدين في ذلك"(4)، وقال المباركفوري رحمه الله: "استدل به أهل السنة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه"(5).
المتابعة والتصحيح:

فعلى القيادة العليا في الدعوة أن تجتمع بمن أولتهم إدارة الأمور الدعوية، وتقف على طريقتهم في الإدارة، وتتعرف على أهم المشكلات التي يواجهونها، ورؤيتهم للحلول المناسبة، ثم تقوم بتقييم كل ذلك، وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح.
ويحسن هنا التنبيه والتأكيد على جانب لا يمكن إغفاله، وهو الجانب الأخلاقي في الناحية الإدارية، فيمكن للقيادة العليا للدعوة أن ترصد بعض مظاهر الخلل في هذا الجانب، ثم تشرع في عملية تقويم هذه المظاهر وإصلاحها.

وهذا الجانب، الجانب الأخلاقي لدى المسئول الإداري، لا يتسع المقام للتفصيل فيه، ولكن يمكن إجمال بعض الأمور التي يحتاجها هذا الموقع أو تلك المسئولية، فعلى سبيل المثال: تقديم حسن الظن، وتجنب الحكم على المقاصد والنوايا، والتثبت من الأخبار، واستعمال الكلام الطيب، والبشاشة وطلاقة الوجه، والتلطف في النصيحة والتوجيه، وحسن الاستماع، والتواضع، وقبول النقد، والتماس المعاذير، والارتفاع عن حظوظ النفس، وسعة الصدر، والحلم، والحكمة، واللين في غير ضعف، والقوة والحزم في غير عنف.
التأهيل الإداري:

إن إدارة أي عمل تنظيمي يتطلب مجموعة من المهارات، يمكن لمن لديه الاستعداد أن يكتسب هذه المهارات، ويطبقها في أي عمل مؤسسي، يروم له النجاح، ويرجو له التقدم.
وعلى صعيد الدعوة، فإن المسئول الإداري لا بد أن يكون لديه هذه المهارات التي تؤهله لقيادة مجموعة عمل دعوي، وتناسب موقعه ومكانه الإداري؛ لكي يستطيع أن يُخرج عملًا دعويًا ناجحًا، ويتغلب على ما يواجهه من مشاكل وأزمات.
ومن أهم المهارات التي ينبغي توافرها في الداعية الإداري، مهارات الحوار وسبل الإقناع، ومهارات إدارة الوقت وإدارة الأعمال، والتعامل مع التخصصات والمواهب، وإدارة الأزمات وحل المشاكل، وإدارة المواقف، واتخاذ القرار، وتكوين فريق العمل، وتحفيز الآخرين، والتفكير الإيجابي، والتخطيط والتنظيم.

والداعية المسئول، أو المشرف، يستطيع، بالتدريب، أن يصل في كل ذلك إلى الغاية المطلوبة، أو إلى مستوى مرضٍ، يحقق له أهدافه، ويتمكن به من إنجاز أعماله الدعوية بنجاح.
وقد انتشرت، بفضل الله تعالى، دورات لعلم التنمية البشرية، والتي تؤهل الفرد في العديد من المجالات، والتي منها المجال الإداري، وكذلك يتوفر الآن، في المكتبات وعلى الشبكة العنكبوتية، كتب ومواد في علم التنمية البشرية ومجال الإدارة، يمكن الاستفادة منها من تأهل لموقع إداري دعوي، أو أصبح مسئولًا أو مشرفًا دعويًا.
التوريث الإداري:

وأقصد بالتوريث الإداري أن يقدِّم السابق للاحق خلاصة تجاربه، وعصارة حياته وخبرته، ليبدأ اللاحق من نقطة انتهاء السابق.
والملاحظ أن الهيئات الإسلامية والتجمعات الدعوية، الرسمية منها والشعبية، لا تكاد تلتفت إلى هذه القضية المهمة، فتجد المسؤولين يغادرون مواقعهم، التي مكثوا فيها سنوات، فيأتي مَن لا خبرة له، أو صاحب الخبرة الضحلة، ليتولى مسؤولية عمل لم يتقنه، أو لم يحط به علمًا كما ينبغي، وهو إما أن يكون قد شارك في فريق ذلك المسؤول عن العمل، أو أنه جديد تمامًا، وفي كلتا الحالتين فإنه قد ورث تركة ثقيلة، مدار إدارتها على تعاليمَ شفوية، في أكثر الأحيان، ليبدأ طريقًا طويلًا، يكاد يكون فيه لا صلة له بمن سبقه.

وبناء على ذلك، فإن هناك اقتراحًا حبذا لو وجد طريقه إلى التنفيذ؛ ألا وهو التنادي إلى لقاءات تضم أهل الشأن والاختصاص في المؤسسات الشرعية والدعوية والتربوية؛ لينظروا في وضع لوائح محكمة، تضمن حسن العمل، وجودة توريثه للأجيال المقبلة، والارتفاع عن العشوائية في العمل والنظر؛ خاصة أن من سبقونا في الإدارة والتخطيط والعمل المحكم، في الشرق والغرب، أخذوا بهذا الأمر، وطبقوه منذ أزمنة طويلة(6).


ــــــــــــــ
(1) رواه أبو داود (4972)، وصحح إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة (866).
(2) الزهد، لعبد الله بن المبارك، ص86.
(3) آفات على الطريق، للشيخ الدكتور سيد نوح رحمه الله.
(4) فتح الباري، لابن حجر (6/69).
(5) مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لأبي الحسن عبيد الله بن محمد المباركفوري (4/94).
(6) بتصرف من (التوريث الدعوي)، للدكتور محمد موسى الشريف.
------------------------------------------------


من وجهة نظري ,,, اغلب ما قيل في المقال واقعي 100%

فلو اردت التعليق على الاثار التي ذكرت باول المقال , فهي كلها تقع ضمن قوسين (الاخلاص لله تعالى - الهدف الدعوي المنظم) فمتى ما كان
هذين الشرطين متوفرين فلن يصاب قلب الدعوة باي افات , فمن اخلص نيته لله (اتقن عمله من (تعيين الاهداف و حسن التخطيط و التنظيم- وحسن
التكليف - و من ثم المتابعة و التقييم بما يرضي الله تعالى) - اما وجود الهدف الدعوي فهو ليوجه الداعية الى الله في حال اراد التأكد من مدى اخلاصه
فحسن سير الامور بما يوافق الهدف الدعوي خير دليل على سلامة النية و سلامة الاداء ...

اما فيما يخص الاسباب التي ذكرها الكاتب ,, في الجزء الثاني من المقال

فهي امور نفسية تحتاج لمعالجة سريعة , متى ما شعر الشخص ببوادر ظهورها عليه , اما لتملك نفسه العجب , او في حال ظهور وجوه جديدة على الساحة
الدعوية , او حتى اختلاف وجهات النظر
فعلينا دوما حين ورود اي تغير مفاجيء او جديد ,, ان نعالج الموقف بكل وعي و نبحث عن التصرف الصحيح من داخلنا ,, و من ثم قياسه على خطة العمل
هل تتحمل هذا التغير ؟ و في النهاية هل سيدفع هذا التغير بعد تطويعه في مسار العمل باتجاه الهدف ؟ سواء (مقدار مساوي - اكثر ايجابا - ام لا قدر الله سلبا)
و في الحالتين الاولى فهو خير و بركة بكل تأكيد

اما بخصوص اخر فقرة تحدث عنها المقال ,,بخصوص تجنب الوقوع بالمشكلة

ساعلق على نقطة( التوريث الاداري) نظرا لاهميتها , و للاغفال عنها في بعض الاحيان , فللاسف في بعض الاحيان نلحظ تصدرا للمهام , يعني التسلسل الاداري
يعطي صلاحيات ما بحسب الرتبة و لا ضير في ذلك ,, لكن لو على فرض انقطعت احدى تلك السلاسل ( اين المرجع؟)
في علم المكتبات و اتمتة المكاتب تسمى ( الارشفة)

يعني لنفترض شخص يعمل كمدير مكتب ما و بعد فترة طويلة ترك العمل اثر وضع ما و اخذ معه كل اوراق العمل باعتبار انه من اعدها و صممها و نسقها و ارسى
قواعد العمل و تسلم العمل شخص اخر ,, من اين سيبدأ؟
طبعا بغض النظر عن المدة التي سيقضيها للعثور على جواب السؤال , و التأقلم مع العمل الجديد
فهو بكل تأكيد سيبدأ من نفس النقطة التي بدأها المدير السابق , و ليس من عند ما انتهى , و هذا امر صراحة مؤسف
لان عجلة الحياة تدور , و في وقت ما كان لابد لمكان العمل فيما مضى القيام بتخصيص غرفة لقسم( الارشفة) و ذلك لحفظ الجدولة الخاصة بالشكل العام او النموذج العام
الذي كان لابد ان يسير العمل عليه , و من حق المدير الجديد ان يعاينه و من ثم يتخذ القرار بالاكمال كما بالسابق او استصدار طريقة جديدة و لكن مبنيه على تجربة
سابقة

هذه نقطة مهمة جدا ... و تستحق النظر و الوقوف عندها مطولا ... فقد تبقى اعمالنا و مشاركاتنا ذخرا لنا بالاخرة
و لكن ... اسسنا و مرجعنا و الية العمل و قيم المكان ,,, فهي خيرين لنا بعملنا على ايجادها و من ثم مساعدتنا لمن هم بعدنا للسير على خطانا و لو لبعض الوقت كيف
يأخذ فرصته فيما بعد لاتخاذ طريقه بنفسه و بما يتناسب مع الشكل العام و الحفاظ على صورة المؤسسة الدعوية بما يفترض ان تكون عليه



و دمــــــــتم بــــــــود


المحبهـ




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:














من مواضيعي في الملتقى

* غير مسجل دعــوة من القـلب
* دعوة خاصة ,, اختي ام همام
* صور مدهشة لعاصفة رملية اجتاجت المحيط الهندي
* درس رائــــــــع في الحياة ...
* كيف تحفظ لسانك
* انشودة عن فضل الصدقة ,,, سمير البشيري
* تلاوة مؤثرة ورائعة من سورة مريم لشاب ألماني

المحبة في الله غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة المحبة في الله ; 02-03-2013 الساعة 02:00 AM.

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 10:21 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله الف خير وجعله فيميزان حسناتك
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 02:12 AM   #3

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 147

المحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond repute

ورد

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هُمام [ مشاهدة المشاركة ]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله الف خير وجعله فيميزان حسناتك

و جزاكم خيرا اخي الكريمة

اللهم امين , و اسال الله ان يجزيكي كل خير
على ردودك القيمة ,, و تواجدك الدائم في مواضيعي يسعدني

بارك الله فيكِ
التوقيع:














من مواضيعي في الملتقى

* غير مسجل دعــوة من القـلب
* دعوة خاصة ,, اختي ام همام
* صور مدهشة لعاصفة رملية اجتاجت المحيط الهندي
* درس رائــــــــع في الحياة ...
* كيف تحفظ لسانك
* انشودة عن فضل الصدقة ,,, سمير البشيري
* تلاوة مؤثرة ورائعة من سورة مريم لشاب ألماني

المحبة في الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 03:34 AM   #4
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكي يابنتي على هذا الموضوع الرائع و الحقيقة أن الكاتب أجاد التشخيص و التحليل و أظن أن قلمه ينم عن خبرة طويلة في هذا المجال فقد أجاد
كذلك فإن ملاحظاتك على الموضوع في محلها و أنا شخصيا اتفق معها تماما
جزاكي الله خيرا و شكر الله لك هذه المواضيع المفيدة
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 02:05 PM   #5
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

افتراضي

      

الكثير من هذه النقاط واقعيه وحقا هذا ما يوق ويؤخر الدعوه واحسنتِ اختي بأختيارك ونقلك للمقال
وصحيح على ما علقتِ ابدعتِ بأيضاح رأيك الذي انا ايضا اتفق معك فيه بخصوص التوريث
نسأل الله اهدايه والتوفيق لكل الدعاة
بارك الله فيكِ اختي
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 11:45 PM   #6

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 147

المحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond repute

افتراضي

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almojahed [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكي يابنتي على هذا الموضوع الرائع و الحقيقة أن الكاتب أجاد التشخيص و التحليل و أظن أن قلمه ينم عن خبرة طويلة في هذا المجال فقد أجاد
كذلك فإن ملاحظاتك على الموضوع في محلها و أنا شخصيا اتفق معها تماما
جزاكي الله خيرا و شكر الله لك هذه المواضيع المفيدة


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و فيكم بارك الرحمن شيخنا الفاضل ,,,و جزاكم عنا كل خير
شكرا لتعليقك و مرورك الكريم
التوقيع:














من مواضيعي في الملتقى

* غير مسجل دعــوة من القـلب
* دعوة خاصة ,, اختي ام همام
* صور مدهشة لعاصفة رملية اجتاجت المحيط الهندي
* درس رائــــــــع في الحياة ...
* كيف تحفظ لسانك
* انشودة عن فضل الصدقة ,,, سمير البشيري
* تلاوة مؤثرة ورائعة من سورة مريم لشاب ألماني

المحبة في الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الدعوى, الإداري, الكفاءة, والتصدر, ضعف
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شـــكر الى اخواتي في ادارة و اشراف الغرفة الصوتية ,,, المحبة في الله ملتقى الترحيب والتهاني 5 08-15-2016 06:46 PM
اعلان عاجل: من ادارة الملتقى ,يرجى الدخول للأهمية المحبة في الله ملتقى الاقتراحات والشكاوى 10 03-17-2013 09:52 PM
أخواني الأفاضل ادارة ومشرفين واعضاء فارس العدالة ملتقى الاقتراحات والشكاوى 2 12-15-2012 07:46 PM
فهرس قسم الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية العام ابو عبد الله ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 1 09-12-2012 06:16 PM
برنامج Samsung PC Studio 7.2.24.9 برنامج ادارة هواتف سامسونج خالددش ملتقى الجوال الإسلامي 2 02-02-2011 05:37 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009