المناسبات | |
|
|
01-06-2017, 03:12 PM | #11 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
🔵الدرس 101 ضمن دورة:
#ما_لا_يسع_المسلم_جهله 🔴وسطيَّة أهل السنة في باب القدر: 🌿إنَّ أهل السُّنَّة وسط في باب القدر بين الجبرية والقدرية؛ ⛔فالجبرية يزعمون أنَّ العبد ليس له مشيئة، وأنَّه مجبور على فعله، ليس له فيه مشيئة ولا اختيار، فهو عندهم كالورقة في مهبِّ الريح، وإنما تُنسَب الأعمال إليه مجازًا، وإلا فالفاعل الحقيقي هو الله تعالى. ⛔و القدريَّة الذين لا يؤمنون بقُدرة الله الشاملة ومشيئته النافذة، ويقولون: إنَّ أفعال العباد ليست داخلةً تحت القضاء والقدر، فالله عندهم لا يُقدِّر على العباد أفعالهم، وليست لمشيئته تعلُّقٌ بها، فلا يهدي الله ضالاًّ، ولا يضلُّ مهتديًا، وإنما العبادُ هم المحدثون لأفعالهم الخالقون لها. ["شرح الأصول الخمسة" ص 323، "الفرق بين الفرق" ص 186]. 🌴 أمَّا أهل السُّنَّة فتوسَّطوا في هذا الباب بين هذين الباطلين: ◀ حيت يعتقدون أنَّ للعبد مشيئةً واختيارًا، وأنَّه الفاعل الحقيقي لأفعاله، وأنَّ مشيئته تحت مشيئة الله تعالى كما قال تعالى: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير:28،29]. 👈فقوله تعالى في الآية: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ﴾⬅ هو ردٌّ على الجبرية نُفاة مشيئة العبد، 👈وقوله تعالى: ﴿وَمَا تَشَاؤونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾⬅ هو ردٌّ على القدرية نُفاة مشيئة الربِّ. ✅ فالوسط قول أهل السُّنَّة الذين يُثبِتون للعبد المشيئة، ويجعلونها تحت مشيئة الله تعالى. 🍃 يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى عن أهل السنة في ذلك: 🔹"وهم في باب خلقه وأمره وسطٌ بين المكذِّبين بقدرة الله، الذين لا يؤمنون بقدرته الكاملة، ومشيئته الشاملة، وخلقه لكلِّ شيء، وبين المفسدين لدِين الله، الذين يجعلون العبد ليس له مشيئة ولا قدرة ولا عمل؛ فيعطلون الأمر والنهي والثواب والعقاب، فيصيرون بمنزلة المشركين الذين قالوا: ﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 148]، 🔹فيؤمن أهل السُّنَّة بأنَّ الله على كلِّ شيء قدير، فيقدر أن يهدي العباد، ويقلب قلوبهم، 🔹 وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلا يكون في مُلكه ما لا يريد، ولا يعجز عن إنفاذ مراده، 🔹وأنَّه خالق كلِّ شيء من الأعيان والصفات والحركات، 🔹ويؤمنون أنَّ العبد له قدرة ومشيئة وعمل، وأنه مختارٌ، ولا يسمونه مجبورًا؛ إذ المجبور مَن أُكره على خلاف اختياره، 🔹والله سبحانه وتعالى جعَل العبد مختارا لما يفعله، فهو مختار مريد، والله خالقه وخالق اختياره". ["مجموع الفتاوى" ( 3/373- 374)]. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نصيحتي لك يا طالب العلم | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 3 | 01-20-2019 05:39 PM |
أخلاق طالب العلم | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 10 | 12-21-2018 12:50 PM |
افتتاح الدورة العلمية في شرح كتاب:- " حلية طالب العلم " | almojahed | قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله | 7 | 03-25-2015 12:30 AM |
فضل العلم للعالم وطالب العلم | ارض الخوف | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 4 | 07-10-2012 11:31 PM |
أسطوانة مكتبة طالب العلم برابط واحد مباشر | حفيد السلف الصالح | ملتقى الكتب الإسلامية | 10 | 11-30-2011 03:06 PM |
|