استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية
ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية فتاوى وأحكام و تشريعات وفقاً لمنهج أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-08-2015, 07:16 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي احوال النفس- وكيف نقودها ولا تقودنا

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما ينتاب البعض منا حالات نفسيه مابين جسدية قد تكسل عن الطاعات وهى راغبه فى طاعة الله والسعي لمرضاته ولكنها تضعف أمام الفتن ....ومابين نفسية تتباين بين وسواس وقلق وتوتر وإكتئاب..وأحيانا توهان وفقد للمعنى فتضيع لذة الحياة ومعناها
وسنبدأ سلسلة إن شاء الله من مقالات أحاول فيها تبيان النفس وأحوالها كيف نسخرها وكيف نقودها الى طاعة الله ولا تقودنا ..والمحرك الأساسي وهو القلب نتعرف عليه وعلى أمراضه وأدويته وغذائه وكيفية الوصول الى درجات الشكر والحمد والتوكل والزهد فى الدنيا وهى كلها من الأمور التى تعتبر من الرقائق نغفل عنها ونبتعد وفيها الخير الكثير
تغنينا عن علم النفس وما عجز عنه البشر سنجده كله في ديننا الحنيف الذى فتح ابواب المعرفه للنفس البشريه بما عجز عنه فقهاء الفلسفه وعلم النفس بنظرياتهم
سنتعرف أولا على أحوال النفس وأنواعها لنعرف كيف نتعامل معها ونأخذ خيرها ونقودها الى طاعة الله ولا تقودنا الى أهوائها
والسؤال الذى قد يتبادر الى الأذهان هو
لما نتعرف على النفس وأحوالها ؟؟
وإجابته :
لأن النفس هي الصلة بين القلب والرب

والناس على ذلك قسمين

الأول : قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته.وصار طوعا لها وتحت أوامرها.فخسر وهلك {فَأَمّا مَن طَغَىَ} {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا} {فَإِنّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىَ}النازعات37-39

الثاني : قسم ظفروا بنفوسهم فقهروها فصارت طوعا لهم منقادة لأوامرهم .فأفلحوا ونجحوا
}وَأَمّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ وَنَهَى النّفْسَ عَنِ الْهَوَىَ}{فَإِنّ الْجَنّةَ هِيَ الْمَأْوَىَ} النازعات (40-41)
فالنفس تدعوا الى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا والرب يدعوا عبده الى خوفه ونهى النفس عن الهوى
والقلب يميل الى الاتجاهين ..وهنا موضع المحنة والابتلاء

والنفس واحدة فى ذاتها ...ولكن لها ثلاث صفات

1- النفس المطمئنة : هي النفس التي أطمأنت بذكر الله{الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ}(28) الرعد
وسكنت وأنابت إليه واشتاقت إلى لقائه والاطمئنان مصدرة الإيمان ثم الإحساس فالإيمان بالله وصفاته وأسمائه وكل خبر أخبر به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله ..ثم اطمئنانه لما بعد الموت والبرزخ وأحوال يوم القيامة ..ثم يطمئن إلى قدر الله تعالى فلا يسخط ولا يشكو ..
{مَآ أَصَابَ مِن مّصِيبَةٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التغابن 11)
والإحساس هو الطمأنينه إلى أمر الله امتثالا وإخلاصا ونصحا فلا يقدم على أمر إرادة ولا هوى ..ولا يطيع شهوة تعارض أمرة ..ويطمئن من قلق المعصية إلى سكون التوبة وحلاوتها .
فإذا انتقل من الشك الى اليقين ومن الجهل الى العلم ومن الغفلة الى الذكر ومن الخيانة الى التوبة ومن الرياء الى الإخلاص ومن الكذب الى الصدق ومن الغرور الى التواضع هنا تكون نفسه مطمئنة .
وأصل ذلك كله اليقظة التى تكشف عن قلبه سنة الغفلة ..وهى التى تجعل الإنسان يستقبل عمرة مستدركا ما فات محييا ما أمات مستقبلا ما تقدم له من العثرات ..ويلاحظ نعمة ربه عليه ويرى أنه عاجز عن حصرها أو أداء حقها ..
ثم يري عيوب نفسه وآفات عمله والتقاعد عن كثير من العبادات والواجبات فتنكسر نفسه وتخشع جوارحه ..ويرى عز وقته فيبخل به فيما لا يقربه الى ربه ..ويجد فى حفظه الربح والسعادة ..
هذه هى آثار اليقظة وهى أول منازل النفس المطمئنة التى ينشأ منها سفرها الى الله والدار الآخرة .والتى وعدها الحق فى محكم التنزيل: {يَأَيّتُهَا النّفْسُ الْمُطْمَئِنّةُ} {ارْجِعِي إِلَىَ رَبّكِ رَاضِيَةً مّرْضِيّةً}{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي}{وَادْخُلِي جَنّتِي} (27-30)الفجر

2- النفس اللوامة :هى النفس التى لا تثبت على حال واحدة فهي كثيرة التقلب والتلون فهي تذكر وتغفل وتحب وتكره وتطيع وتتقى وتفرح وتحزن
وقالت طائفة هى نفس المؤمن كما قال الحسين البصري لاترى المؤمن إلا يلوم نفسه دائما يقول ما أردت هذا لم فعلت هذا أو نحو هذا الكلام
وقالت طائفة هى النفس التى تلوم نفسها يوم القيامة على أساءتها أو تقصيرها فى الإحسان ..وقال إبن القيم ( وهذا كله حق)

واللوم نوعان
أ‌- اللوامة الملومة: وهى النفس الجاهلة الظالمة التى رضيت بأعمالها ولم تلم نفسها ولم تحتمل فى الله ملام اللوم فهي التى يلومها الله والملائكة .

ب‌- اللوامة غير الملومة: وهى من أشرف النفوس وهى التى تلوم صاحبها على تقصيره فى طاعة الله رغم بذل جهده فى ذلك ..ولا تأخذها فى الله لومة لائم واحتملت ملام اللوم فى مرضاته ..فتخلصت من لوم الله

3- النفس الأمارة بالسوء:
وهى النفس المذمومة فهي تأمر صاحبها بكل سوء وما تخلص احد من شرها إلا بتوفيق الله (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ )(يوسف53)
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا خطبة الحاجة ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ) رواه ابو داود وصححه الألباني
فالشر كامن فى النفس وهو يوجب سيئات الأعمال فإذا خلى الله بين العبد ونفسه هلك بين شرها وما تقتضيه من سيئات الأعمال وإن وفقه الله وأعانه نجا من كل ذلك كله ..

والخلاصة أن النفس واحده تكون أمارة ثم لوامة ثم مطمئنة وهى غاية صلاحها وكمالها ..

والنفس المطمئنة قرينها الملك يليها ويسددها ويقذف فيها الحق ويرغبها فيه ويزجرها عن الباطل ويزهدها فيه .ويدفعها للتوكل والتوبة والإنابة والإقبال على الله وقصر الأمل والاستعداد للموت وما بعده.وأصعب شيء عليها هو تخليص الأعمال من الشيطان ومن الإمارة لأنهما لن يدعا له عملا واحدا يصل الى الله ..كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه ( لو أعلم أن الله قبل منى سجدة واحدة لم يكن غائب أحب الى من الموت)

والنفس الأمارة بالسوء فالشيطان قرينها فهو يعدها ويمنيها ويقذف فيها الباطل ويأمرها بالسوء ويزينه لها ويطيل لها فى الأمل .ويريها الباطل فى صورة تقبلها وتستحسنها فإذا جاءها الجهاد بينت له أنه قتل للنفس ..وتيتم لأولاده وتوزيع لأمواله .وتنكح زوجاته
ونريه حقيقة الزكاة والصدقة فى صورة مفارقة المال ونقصه وخلو اليد منه .واحتياجه الى الناس ومساواته للفقير .

نسأل الله العظيم أن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وينصرنا على هوى نفوسنا ويجعل حبه مرادنا... وطاعته غايتنا ..وعبادته سبيلنا ..ولا يجعل لشياطين الإنس والجن علينا سبيلا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة نشأتية ; 08-08-2015 الساعة 07:26 PM.

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2016, 05:46 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله جنة الرحمن ونعيمها اختي الغالية ورحم وغفر للوالد الفاضل

ُلَّما زادَ عِلمُكَ .. قلَّ إنكارُكَ ، وطالَ تريثُكَ ، وزادَ صبرُكَ ، وعظُمَتْ الرَّحمَةُ بالنَّاسِ في قلبكَ !
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
النفس-, احوال, تقودنا, ولا, نقودها, وكيف
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطر السحر و قتل النفس almojahed ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 2 01-18-2019 07:21 AM
مرآة النفس آمال ملتقى الأسرة المسلمة 6 04-03-2013 05:25 PM
احوال النساء في الجنة صادق الصلوي ملتقى الأسرة المسلمة 2 12-13-2012 11:58 PM
وقفات مع النفس تائبة إلى ربي ملتقى فيض القلم 3 05-07-2012 11:24 AM
مهانة النفس AL FAJR ملتقى فيض القلم 3 02-14-2012 05:46 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009