استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ إنجـــــازات أحبة القــــرآن ۩ > قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية
قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية يهتم بكل ما يتعلق بالغرفة الصوتية من محاضرات ودروس وجداول والــــخ
 

   
الملاحظات
 

موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-15-2013, 06:22 PM   #1
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

ورد رقائق إيمانية اشتاق الى الله

      


المحاضرة بعنوان " اشتاق الى الله .. ربي الذي يراني ولا أراه "
هنالك غائبون كثيرا مضى على غيابهم وقت طويل لم يرزقنا الله اللقاء بهم وهنالك اوقات نحن فيها إلى أيام مضت أوقات لم تكن لنا فيها هموم كهذه الأيام
واحيانا تأتي اوقات نمسك هواتفنا ونتصفح اسماء التي فيه ونتذكر اسماً غاب عنا صاحبه ونتذكر كم مضى من الوقت لم يكلمنا صاحبه
واحيانا نبتعد عن اسرتنا فنقول في هذه الغربة إنا مشتاقة إلى أهل بيتي
لكن لو سألتك و أريد أجابه صريحة وقويه تكون بينك وبين نفسك ؟
من أول شخص يكون في ذهنك وأكثر شخص اشتاقت له روحك ؟
هل ستجيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ ,, هل كان اشتياقك لرسول ؟؟ أم لم يخطر هذا على بالك
هل صرفت شوقك لله سبحانه وتعالى ؟؟ ,, هل كان هذا الشوق لله ؟؟
أو للمكان عندما أسألك لأي مكان تشتاقين إليه ,, هل ستكون إجابتك انك تشتاقين إلى الجنة ؟؟
هل فكرت ان يكون سؤالك وشوقك لله ؟؟
وأنت تعلمي إن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من سائل فأجيبه ؟؟
هل فكرت إن يكون جوابك " أنت يا رب "
هل تفهمين أختي ؟
لماذا لا نوجه أمنياتنا ومسألتنا لله رب العالمين ؟؟
لماذا لا نقول ربنا لا تحرمنا توفيقك ؟؟ لا تحرمنا من النظر الى وجهك الكريم
هل يأتي على خاطرنا إن نسأل الله إن يمن علينا باللقاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم " من اشد أمتي لي حباً الناس يكونون بعدي يود احدهم لو راني بأهله وماله "
يعني من فينا مستعد ليضحي بأهله وماله في سبيل رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم
إني اشتاق إلى الله فوا شوقاه ... إلى من يراني ولا أراه
اشتاق الى رسول الله ,, فالله قد حرمنا من صحبة في الدنيا فيا ربي لا تحرمنا من رفقة يوم القيامة في الجنة
اشتاق إلى الجنة ,,
كم من منزل في الأرض يألفهُ الفتى .. وحنينهُ دوماً لأول منزلِ
المنزل الأول هو الجنة " دائمـــاً وابداً
يشتاق دائما وتحن نفوسنا إلية
اجعل نفسك دائماً يشتاق إلى هذا المكان
فهو منزلنا الأول
الشوق دلاله كبيره وعلامة واضحة على محبتك الحقيقية لله
فإذا كنت تريدين إن تعرفي انك تحبين الله أم لا ,, وتشتاقي إليه أم لا يأتي في تفكيرك في زحمة هذه الدنيا
هل نفكر بربنا حقا ؟؟؟
هل نشتاق اليه حقاً ؟؟؟
هل عندما نجلس لوحدنا في مكان هادئ يأتي شوقنا لله في عقولنا ؟؟ أم إننا نجلس نتذكر ذلك الشخص وذاك ؟
كوني صريحة مع نفسك
لا تستغربي فوا لله هذا الذي يحدث
إذن فالشوق علامة المحب لله والعلماء يقولون " ان الشوق اثر عن عطش القلب " فالقلب عطشان يريد إن يرتوي من المحبوب
انظري إلى صاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما احترقت قلوبهم لله سألوا النبي " والحديث في الصحيحين ( قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة )
هل فهمتي هم لماذا يسألون ؟
هذا ليس استفهام ! ليس لمجرد معرفة إن كانوا فقط سيرون الله أم لا
إنما هنا سؤال محب مشتاق " هــل نرى ربنا يوم القيامة "
فماذا أجاب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(هل تضارون في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك )
إذن هذا تفسير المحب إلى الله سبحانه وتعالى هذا تسكين لهم
* احد التلاميذ ذهب إلى شيخه اشتكى له انه كان يتمنى رؤية رسول الله في رؤيا لكن لم يراه فيقول له ماذا يفعل
فقال اليوم تصوم لا تأكل ولا تشرب ونم على هذا , سمع التلميذ هذا الكلام فلم يشرب ولم يؤكل ونام , فلم نام رأى انهار وبحار وهو كان عطشان
عندما جاء في الصباح قال للأستاذة قلت لي لا تأكل ولا تشرب فنمت فرأيت انهار وبحار فقال له عطشانا وجوعان .
أرأيت لو قلبك عطشاناً لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم لرأيتهُ .
ما أروعها
إذن يأخواتي .. هو " عطش القلوب "
انظري الى انس ابن نضر لما احترق شوقاً لجنة قال انس ابن مالك لم يشهد عمي انس ابن النضر مع رسول الله بدرا فشق ذلك عليه
لان النبي قال " إن أهل بدراً مغفورا لهم "

فقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع "
انتبهتن إخوتي الى ما قال " ليرين الله ما اصنع "
هل جعلنا هذه كلماتنا ؟؟ , هل سيكون هذا مبدئنا في كل يوم نستيقظ فيه من الصباح إن نجعل هذا شعارنا " ليرين الله ما اصنع " ؟؟
هل سنقول سنتقرب إلى ربنا في كل يوم تقرباً عظيماً اليوم ؟؟
هل مرت هذه الجملة في بالنا في مره من المرات ؟؟
وهل ستمر وهل سنتمنى إن نفعلها " ليرين الله ما اصنع "
فألى المشتاقات إلى الله ..
فالى المشتاقات إلى رسول الله ..
فالى المشتاقات الى الجنة ...
تعالوا نجلي القلوب التي صدأت في الدنيا وكأننا سنخلد فيها
تعالي نستنشق عبير الشوق والألفة الى تعالى ونتخلص من همومنا ونحلق في قلوبنا الى الله عز وجل
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا ربه ويسأله بأن يمتعه بأعلى وأعظم نعيماً في الدنيا الا وهو الشوق الى الله
(( اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ،
وَأَسْأَلُكَ نَعِيمَاً لاَ يَنْفَدُ، وأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعْ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعَدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأْلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ،
وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)) يا ارحم الراحمين ... اللهم آمين
أختي الأصل ان هذا الشوق في شأن سائر الأمور لكن عدم التعلق اي عندما تحبي شخص أو تشتاقي إلى أخت أو إي شخص
فهذا شئ فيه من الم النفس تتحسر على لحظه وأخرى تكون مشتاقة نقول في قلبها
حرقة الشوق إما إذا تعلق الشوق بالله رب العالمين سبحانه جل في علاه لا يكون هنالك حرقة !
لماذا لان الله يبرد على هذا القلب و يثلجه بمزيج محبة وطاعة

قلوبنا من الذي خلقها ؟ اليس الله
اذن ؟! هذه أول مرتبه من مراتب المحبة , يسمونها العلاق يعني نعرف أخت ونتعلق فيها ويبدأ هذا القلب يركن لها
اي تبد قلوبنا الركن إلى هذا القلب فيأبى الله
الله سبحانه وتعالى يأبى ذلك فينغص علينا في محبتها يعني مثلا هذه تحب صديقتها وتميل لها وتظن انه الصديقة الوفية .
فالله يبين لها الوجه الأخر لهذه الصديقة فتظن أنها إذا وقعت في هذا الموقف ستقف في جانبها وتساعدها لكن في هذا الموقف تخذلها هذه الصديقة
لماذا ؟
لان الله خلق هذا القلب وفيه هذا التعلق فطره هو إن يتعلق
لكن لا يتعلق هذا القلب إلا بالكمال ,, والبشر فيهم صفات النقص والكمال لا يكون إلا لله تعالى عز وجل
فكلما تعلق هذا القلب بناقص ينغص
امرأة تحب زوجها وتتعلق به وهو كذلك ,, فيرون من بعضهم أشياء سيئة وهكذا في سائر محاب البشر
الأصل المحبة والشوق ولكن التعلق ! لا يا أخواتي ..
لا يتعلق قلبك بأخت أو زوج ..... الخ
كل تعلق يكون بصاحب الكمال سبحانه وتعالى
فإذا تعلقت القلوب بالله سبحانه وتعالى تهدأ وتزداد تعلق بالله فيزداد سكينه و اطمأنن وتزداد راحتهُ
كثيرا ما نسمع من الأخوات أنها غير مرتاحة البال هذا السبب هو إن قلبها تعلق بغير الله
لو فكرت لان مع نفسك لان بماذا انت مشغوله ؟
أكيد ستكونين مشغولة بشئ وكل شخص مشغول تجدين ان قلبك وعقلك مشغول بشئ اما دراستها او بيتها ........لخ
لكن عندما تكونون وحدك بماذا تشغلين بالك ؟
بمشاغل الدنيا !
اخشى اذا قلنا ذلك ان نظلم احداكن فالكثير تشغله الدنيا الا من رحم ربي ..
هذه في أسرتها وهذه في دراستها ويقولون سنة الحياة ماذا نفعل ؟
اختي اجل هي سنة الحياة لكن والله ما خلقنا لهذا والله الذي لا اله إلا هو لو تعلقتي برب العالمين لأتتك الدنيا وهي راغمة
اما سمعتي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة،
ومن كانت نيته الدنيا فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له))
لكن المشكلة ! هي لم يعد لدنيا يقين بهذا الكلام , فكثيرا ما نسمع لكن أين التطبيق ؟
فربما ستقول نحن نعم والله المفروض قلبنا معلق في الله والأخر ولكن نحن لدينا برنامج حياه هذه حياتنا ماذا نفعل ؟؟
هل ننقطع العمل عن الدراسة هل اتطلق من زوجي .....لخ
الجواب : لا ,, فنحن لا نريد تخريب حياه احد . فالإسلام لا يرضى بذلك فهذا شئ مفروض لكن الأهم هو "النية "
فلو فعلت كل أمور حياتك لله لم تنغص عليك حياتك وما أتتك كل هذه الهموم والابتلاءات
يعني علينا إن نصرف نيتنا في كل إعمالنا لله تعالى
فمثلا : يا أختي عندما تزوجتي هل تزوجني لنفسك " النية أين كانت ؟ "
لتوضيح الله قال "الأنسان على نفسه بصيرة (14) ولو ألقى معاذيره (15) سوره المدثر
المشكله انك عندما تزوجتي, تزوجتي لنفسك ولا تخدعي نفسك هذا حال الاغلبيه الا من رحم ربي ,
يعني هل الفتاة تتزوج لان الله امرها بهذا, ولكي تصون نفسها ,, وتكون مستقيمة وتكون هو طريقها الى الجنة , ربما تكون نيتك هكذا
ولكن عندما يأتي زوجك يكون ليس من نفس المستوى المطلوب الذي تريدينه بأني يأخذك الى الجنة لكنك تركني إليه هذا ما يحدث لان .
رجل اشتغل كان في الأول يقول فقط اشتغل حتى أؤمن الرزق ومستواي الاجتماعي حتى يكون جيد وأعيش بشكل جيد لان الفقير ذليل ومهان ,
أكرمه الله ولكن لم يقتنع ..يريد اكثر وثانيا وثالثا وبدأ يفتح فمه للدنيا ونسى كل من كان يقول من قبل وبدأ يختلط بالشغل مع فلان وفلان في عقولهم الدنيا
ويقولون له ان كنت تفكر بهذا المضمون ستكون انسان مخبول !
لماذا هذا كلة ترك كل شئ كان يفكر فيه قبل وركن الى الدنيا , لانه لم يستعصم بالله عز وجل وهو يجير ولا يجار عليه
ولذلك هذا الشخص يصبح ذليل امام شهواته ونفسه من اجل ماذا من اجل الدرهم , شهوه ومعصية هو يقدر ويستطيع ان ينفك عن هذه المعصية
لكنه ركن الى دينا وطمع وزاد شهواته فأبى الله إلا ان يذل من عصاه
هنا تكمن مشكلتنا هو إننا نسينا وبدلنا وأرضينا قلوبنا ولم نرضى الله عز وجل
إذا أعظم نعيم الدنيا هو شوق إلى الله تعالى , وكيف لا يشتاق الحبيب إلى محبوبة
إلا تدعي انك تحبي الله فكيف لا تشتاقين اليه
يا حبيب القلوب اين احبائك .... يا انيس المنفردين اين طلابك
من الذي عاملك فلم يربح ... من الذي التجئ اليك فلم يفرح
من الذي وصل الى بساط قربك واشتهى ان يبرح
كيف لا تحب من أنست به القلوب وولهت من حبه أفئدة المحبين
أخواتي لا يريد منا الله شئ فهو في غنى عنا , فلا تنفعه طاعاتنا ولا تضرهُ معاصينا ومع ذلك يتحبب ويتودد الينا حتى نطيعه سبحانه وتعالى
قد تقول قائله الله يتودد الي ؟! نعم اختي يبقى الله يبعث الينا في النعم حتى نشعر ونفيق ونحن في النهايه ,
نقابله بالمعاصي ونحن أحوج الناس إليه وهو سبحانه وتعالى لا يزداد علينا إلا بكثره السؤال والذي لا يسأله يغضب عليه .
سبحانك ربي ما أعظمك , ما أكرمك يا لله
في الواقع لو أسدى احد الأشخاص إليك معروفا وطلب منك ان ترديه اليه هل تتأخرين .. لا والله
اذن بعد كل هذه النعم الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالطاعات فلماذا نتأخر ؟؟
سبحانه لو لاه ما سجد ساجد , لولا الله ولو لا ,, اعانته سبحانه وتعالى ما قدر طائع على إتمام طاعته
وما استطاع عبد ان يجتهد في عبادتهِ
اخواتي ولولا فضل الله علينا ورحمته ما زكى منا منا احد لولا هذا الفضل وهذه الرحمة
كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة وما سقطنا لإن الحافظ الله
الهي وخلاقي يارب العالمين ارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم
أخواتي .. علينا ن تعلم إنا مازلنا بعد كل هذا لا نؤثر الله في المحبة , إما نظرت الى عظيم احسانة , نتقرب اليه خطوه فيتقرب الله ألينا ضعفها
امشي له خطوه واحده فقط بإخلاص , ولكن عليك إن تعلمي وتمشي بإخلاص فهذا ما يريده الله سبحانه وتعالى
" الإخلاص "
لأنك إذا لم تعملي بإخلاص سيكون عملك نصفه لك ِ والأخر لله عز وجل والله لا يرد منا هذا
كيف نعرف إننا على طاعة أو لا ؟
لو إن الله سبحانه وتعالى فتح علينا , بعد ان عملنا هذه الطاعة ,, سنعرف ؟
يقول ابن القيم : " إِذَا لم تَجِد ْبعد الطاعة َانشِرَاحً فأعلم ان هذا العمل مَدخُولٌ "
لان الرب شكور يشكرك على طاعتك له , فعندما نجد ان أنفسنا غير مرتاحة نعرف ان المشكلة فينا نحن , لم نذهب إلى الله كلنا قليلا لله وقليلا لأنفسنا
فلو صلينا ركعتين له بإخلاص تفتح لنا أبواب الجنان
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول ( لو إن الله تقبل مني سجده لطار قلبي فرحه لان الله يقول " إنما يتقبل الله من المتقين " ,
فلو تقبل مني صرتُ من المتقين )
تذكري اختي : من أتاه يمشي أتاه هروله أليس هذا عجيباً في معاير للأهل الأرض ... والله عجيب
وهنا نضرب مثلا والله المثل الأعلى فمثل نحن نريد الذهاب الملك أفضل شئ سيعمله هو يستقبلنا جيدا
كيف لا نشتاق الى الله وهو يُطاع فيشكُر ويُعصى فيغفر ، يُجيب المضطر ويكشف الضر
يسمع كلامي ويرى مكاني ويعلم سري و علانيتي
خيره إلىّ نازل و شري إليه صاعد
هو يتودد إلىّ بالنعم حتى أطيعه وأنا اتمقت إليه بالمعاصي

يا من سترنى ، يا من حلُم عليا ، يا من أنعم علىّ
سيدي و مولاي حبيب قلوبنا


ربنا سبحانه وتعالى هو صاحبي في شدتي ، هو مؤنسي في وحدتي ، هو حافظي في نعمتي ، هو وليي في نفسي ، هو كاشف كربتي ،
هو مستمع دعوتي وراحم عبرتي ، ومقيل عثرتي من أقبل إليه تلقاه من بعيد و من اعرض عنه ناداه من قريب و من ترك شيئا من اجله
اعطاه المزيد ربنا جميل ، ربنا عظيم ، ربنا جليل
إذن لماذا ؟ اعرضنا عن الله سبحانه وتعالى
لماذا ؟ الأعراض عن الله !
نعم نحن نفعل طاعة واثنين وثلاثة لكن لن يدخل قلبنا الشوق الى الله تعالى حق الدخول , هل ظلمنا ربُنا ؟ هل أساء لنا ؟
حشاه سبحانه وتعالى
اما نستحي من الله ان جعلنا مسلمين سبحانك ربي " قال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى ) العلق
أن الإنسان عندما يرزقه الله من جميع الخيرات يمن الله عليه بكل ما هو جميل في حياته فيستغني عن الله
هل رزقه الله لمثل هذا ليعرض عن الله , لا والله
لم يعد يمثل الله عند قيمه واكبر شئ في الحياة بل وجدت اشياء اخرى في الحياة تشغله
أليس هذا عصيان وذنب يرتكبه هذا الشخص إلا يخشى ان يأخذ منه الله كل هذه النعم
فأن الله قال عن نفسه "وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)
وقال " أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ "
يحذرنا الله ونحن نمشي في هذه الدنيا وكأنا لم نسمع ولا نجعل في قلوبنا ادني منزله للخوف أو وجل من الله سبحانه وتعالى
لم هذا؟
الم نكن في هذه الطريق سائرات فغرنا حلمةُ وغرنا سترهُ وغرنا كرمهُ
"مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ "
وأنت على المعاصي أختي ؟!
وأعاذنا الله وإياكم من المعاصي
ألم تعد تعن لك شيئاً ؟ .....
عندما ضعينا صلاة الفجر هل أصابنا الحزن ؟؟ لم نعد نتألم بمعاصينا لأنها أصبحت شئ عادي لدينا
لم نعد نتألم إن ذهب علينا ورد من القرآن ؟ اصبح شئ عادي والله المستعان
يقول أبو عثمان علامة الشوق "علامته حب الموت مع الراحة والعافية ، كحال يوسف لما ألقي في الجب لم يقل توفني ، ولما أدخل السجن لم يقل توفني ،
ولما تم له الأمر والأمن والنعمة ، قال : " توفني مسلما " .
مثلا : لان نحن وما فيه من رزق ونعم ندعو الله ان يطيل اعمارنا ,, هل كي نطيعهُ
فلنكون صادقين مع أنفسنا فلوعدنا إلى سوره يوسف انه قال "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)
الا عندما أتاه الله الملك وعلمه من تأويل الأحاديث .
لكن نحن في العكس عندما تركبنا الهموم نتمنى ان نتخلص من الدنيا وما فيها .
فعندما القي يوسف علية السلام في الجب لم يقل توفني وعندما دخل السجن لم يقل توفني ,,
لكن عندما اتاه الملك قال "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " هذا هو المحب الصادق المشتاق الى ربه حقاً لكي لا نخدع أنفسنا .
فنحن لا نريد إن نقول نحن اشتقنا إلى الله عز وجل ,, أحب اللقاء الله حتى يحب الله لقاءي ,
لكن عندما تكون الدنيا معنا بخير نقول يا ريت ربنا يزيد في عمرنا ام عندما تقابلنا الابتلاءات والمصائب ندعو الله الخلاص من هذه الدنيا !!
فسبحان الله
قال أنس بن مالك: دخلنا على عبد اللـه بن مسعود نعوده في مرضه، فقلنا: (كيف أصبَحتَ أبا عبد الرحمن؟)... قال: (أصبحنا بنعمة اللـه إخوانا)...
قلنا: (كيف تجدُكَ يا أبا عبد الرحمن؟)... قال: (إجدُ قلبي مطمئناً بالإيمان)... قلنا له: (ما تشتكي أبا عبد الرحمن؟)... قال: (أشتكي ذنوبي و خطايايَ)...
قلنا: (ما تشتهي شيئاً؟)... قال: (أشتهي مغفرة اللـه ورضوانه)... قلنا: (ألا ندعو لك طبيباً؟)...
قال: (الطبيب أمرضني -وفي رواية أخرى الطبيب أنزل بي ما ترون).
و روي عن أبي الدرداء أنه قيل له في مرضه: ما تشتكي؟ فقال: ذنوبي قيل له: ما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي قيل: ألا ندعو لك طبيبا؟
قال: الطبيب أمرضني.
والله استغرب هل لو مكانهم كيف سنجيب على هذه الأسئلة ؟؟
كان أبو الدرداء يقول:
"أحب الموت لا لشيء، إلا اشتياقاً إلى ربي".
هؤلاء هم المشتاقون الى ربهم بحق وليس كلمات فقط .
تريدي ان تشتاقي الى الله " لا تتعلقي بأحد "
وندعو دوما الله يارب لا تعلق قلبي بأحد من خلقك.
وختاما اخر الوصايا , نقول أولا : شئ نفعله نبدأ بلحظات الوصال ركعتين في الليل وبعد ذلك ندمن على ذكره سبحانه وتعالى
ونقوم بعمل ورد,عن حاجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكثر من الاستغفار لكي نطهر قلوبنا .
وثانياً: ونكثر من الصلاة على رسول الله " اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم " لان بذلك عندما نصلي الحبيب يحبنا خالقنا.
وثالثا: نكثر من سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم لأنهما حبيبتان الى الرحمن فنتحبب إليه بكل ما يحبه ,
ولو أحبنا الله فكل مشاكله ستنتهي لأنه قال كنت سمعه الذي يسمع به ..
اذن اتفقنا يا اخواتي : على ركعتين نصلي بالليل ونقول ما لدينا وحجه لنا لا علينا,
عندما تجسدي لله في هذه الركعتين قولي الله من كل قلبكِ " احبك ربي "
قوليها من داخل قلبك لا من داخل عقلكِ .
" اجمعي قلبك وحسي بمدى كرمه عليك وقوليها من كل قلبك وكوني صادقه مع نفسك "
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.وصلى الله وسلم على نبيه وآله وصحبه ومن والاه.

المحاضــرة : الـداعية عائشة
من غرفة أحبة القرآن الصوتية
المؤمنة بالله

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً  
قديم 04-16-2013, 05:50 PM   #2

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

عائش غير متواجد حاليا

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركـ الله فيكـ أختي وغاليتي ~~
المؤمنة بالله ~~

جهد مميز ورائع منكـ اختي

أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك .. وأسأله جل في علاه أن ينفعنا بما علمنا


التوقيع:


ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* موقع الأوفى للقرآن
* رقائق ايمانية ~ تواضعي أخيتي
* قال تعالى "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"

عائش غير متواجد حالياً  
قديم 04-17-2013, 10:17 AM   #3
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

شكر

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائش [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركـ الله فيكـ أختي وغاليتي ~~
المؤمنة بالله ~~

جهد مميز ورائع منكـ اختي

أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك .. وأسأله جل في علاه أن ينفعنا بما علمنا



وفيك يبارك الرحمن اختي الغاليه
واياك اللهم امين ,, اشكر تشجيعك ومرورك وبأنتظار جديدك من المحاضرات القيمة
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً  
قديم 04-22-2013, 10:21 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما شاء الله عليك اختي الغالية مبدعة دائما
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً  
قديم 04-23-2013, 03:55 PM   #5
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

شكر

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هُمام [ مشاهدة المشاركة ]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما شاء الله عليك اختي الغالية مبدعة دائما

بارك االله فيك اختي الغاليه وجزاك الله خيرا على المرور العطر
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الى, اشتاق, رقائق, إيمانية
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رقائق ايمانية ~ تواضعي أخيتي عائش قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية 3 04-23-2013 05:25 PM
رقائق إيمانية محاضرات اختنا الفاضلة الداعية عائشة متجدد المؤمنة بالله قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية 6 04-23-2013 05:16 PM
رقائق إيمانية محاضره "لا تحزني غاليتي !" المؤمنة بالله قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية 11 04-23-2013 03:51 PM
عرض بوربوينت رحلة إيمانية في خلق الإنسان MOSA3ID ملتقى الكتب الإسلامية 2 09-20-2012 01:28 PM
إليكـ أختي ,, لفتآت إيمانية متجددة بإذن الله عـزي إيمآني ملتقى الأسرة المسلمة 9 05-04-2012 03:09 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009