سؤال من المغرب والجواب عليه. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله

سؤالان من المغرب عن نكاح

سائل كريم من بلاد المغرب؛ يسأل صاحب الفضيلة الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى سؤالين، وإليكم نص هذين السؤالين:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
يا شيخ -أحسن الله إليكم-، أنا أبو محمد من المغرب، من أيام قليلة خلت عقدت على فتاة، علما أننا في المغرب ملزومون بالعقد المدني الذي تم ولله الحمد، وقد طلبت في نفس المجلس من ولي أمر الفتاة أن نقوم بالإيجاب والقبول، فقال لي: زوجتك ابنتي، فقلت: قبلت، بحضور أبي وشخص آخر، علما أن له ثلاث بنات.
عندي سؤالين:
الأول: ما دليل الإيجاب والقبول من الكتاب أو السنة؟
الثاني: ولي أمر الفتاة لم يسمي ابنته، هل النكاح باطل؛ لأن الشيخ الصالح محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- يقول أنه شرط، علما أني لم أبني بعد بالفتاة؟
بارك الله فيك يا شيخ.

فأجاب فضيلته –جزاه الله خيرا-:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

الحمد لله؛
بارك الله فيكم على حسن ظنكم بي أنا العبد الفقير إلى عفو الله تعالى.
فأقول وبالله التوفيق:

جواب السؤال الأول: بعد البحث لم أجد دليلا في الكتاب أو السنة ينص صراحة على ركنية الإيجاب والقبول، ولكن العلماء استنبطوه –حسب فهمي- من نصوص الوحيين، وفعل السلف رحمهم الله تعالى، والعرف السائد منذ ما قبل النبوة، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم له، وتلقاه المسلمون خلفا عن سلف إلى يومنا هذا. والله تعالى أعلم.

جواب السؤال الثاني: العقد صحيح إن شاء الله تعالى، حيث ذكر اسم الفتاة المخطوبة في نفس المجلس، ودوِّن ذلك رسميًّا، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى: وفي نفس الجلسة تم العقد الشرعي على نفس الفتاة، وإن لم يُذكَر اسمها فهو في الذهن موجود، وتسمية الفتاة المخطوبة لمن عنده أكثر من ابنة للتمييز، وهنا تمييز الفتاة وتعيينها واضح، وعليه فالعقد صحيح.

والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكور اخي العزيز على الموضوع الجميل جعله الله في ميزان حسنتك